صح النوم .. كرتكيلا..
صفاء الفحل
24 January, 2024
24 January, 2024
عصب الشارع –
صفاء الفحل
وأخيرا إستدرك وزير الحكم الإتحادي (الكرتلة) وبعد أن نفذ العديد من ولاة الولايات التعليمات الصادرة من كيزان بورتسودان بحل ومطاردة وإعتقال لجان المقاومة والتغيير والخدمات في ولاياتهم، إستدرك أن الأمر كان يجب أن يصدر منه أولاً، وأنه يدخل ضمن صلاحياته فسارع باصدار أمر (متأخر) بحل تلك اللجان متجاهلاً القرار المسبق لبعض ولاة الولايات الذي صدر قبل فترة وهذا التضارب والتزاحم لارضاء الأسياد ليس غريباً على مهزلة قرارات حكومة بورتسودان التي أصبحت تطلق فقاعات القرارات في الهواء حتى وإن كانت بلا قيمة، وعلمها أنها لن تجد التنفيذ فالمهم هو أن تقول أنا الحكومة وهذه هي قراراتي..
ويبدو أن الرجل قد أفاق من نوبة (الزهايمر) التي تعتريه أحياناً لعامل السن متاخرا، وحاول اللحاق بالأحداث ليقول (أنا هنا) وقد فاته أن اخوانه في (الجهاد) قد تركوا قضيتهم الأساسية في حربهم ضد مليشيا الدعم السريع وتفرغوا منذ فترة لحرب ومطاردة شباب الوطن والتنكيل بكل من ينادي بوقف الحرب ل(تنظيف) الوطن من الأحرار المصادمون، حتي يتمكن الأرزقية واللصوص من العمل بحرية دون معارضة أو إعتراض أو ربما يكون لا يدري أن عمل لجان الخدمات قد توقف أصلا منذ فترة وأن من يديرون تقديم الخدمات خلال هذه الظروف الصعبة هم مجموعة من المتطوعين لا إنتماء لهم سوى الوطن..
والواضح أن مجموعة بورتسودان التي تحاول أن تقول بصورة متكررة أن الدولة تدير عملها من خلال المجالس الخاصة وأن اجتماعاتها تتم داخل صيوانات المناسبات التي يلتقون فيها بصورة عشوائية وان القرارات يبدأ تنفيذها كلاً حسب هواه ثم بعد ذلك وبعد مناقشة الأمر داخل الصيوان يفكرون في إصدار قرار يحوي تلك (الونسة) من أجل تقنينها وبعد أن يكون قد تم تنفيذها أصلاً .
متي تخجل مجموعة بورتسودان من نفسها وتعيش مع الأحداث في أرض الواقع وهي تصدر قرارات لا طائل منها ويستحيل تنفيذها خلال هذه الفترة وأن تترك الأوهام التي تعيشها بانها هي الناهي والآمر، والجميع صار يعلم بأن حدود سطوتها لا يتعدي خمس ولايات تعيش في رعب الاجتياح في كل لحظة وأن المواطن المغلوب على أمره قد ضاق ذرعاً بهذه الأكاذيب، وكل ما يبحث عنه اليوم هو عودة تلك المجموعة الى رشدها والتفكير بصورة منطقية بدلاً من صناعة الأحلام ومحاولة تصديقها فالزمن يمضي والمعاناة تتفاقم كل صباح..
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
صفاء الفحل
وأخيرا إستدرك وزير الحكم الإتحادي (الكرتلة) وبعد أن نفذ العديد من ولاة الولايات التعليمات الصادرة من كيزان بورتسودان بحل ومطاردة وإعتقال لجان المقاومة والتغيير والخدمات في ولاياتهم، إستدرك أن الأمر كان يجب أن يصدر منه أولاً، وأنه يدخل ضمن صلاحياته فسارع باصدار أمر (متأخر) بحل تلك اللجان متجاهلاً القرار المسبق لبعض ولاة الولايات الذي صدر قبل فترة وهذا التضارب والتزاحم لارضاء الأسياد ليس غريباً على مهزلة قرارات حكومة بورتسودان التي أصبحت تطلق فقاعات القرارات في الهواء حتى وإن كانت بلا قيمة، وعلمها أنها لن تجد التنفيذ فالمهم هو أن تقول أنا الحكومة وهذه هي قراراتي..
ويبدو أن الرجل قد أفاق من نوبة (الزهايمر) التي تعتريه أحياناً لعامل السن متاخرا، وحاول اللحاق بالأحداث ليقول (أنا هنا) وقد فاته أن اخوانه في (الجهاد) قد تركوا قضيتهم الأساسية في حربهم ضد مليشيا الدعم السريع وتفرغوا منذ فترة لحرب ومطاردة شباب الوطن والتنكيل بكل من ينادي بوقف الحرب ل(تنظيف) الوطن من الأحرار المصادمون، حتي يتمكن الأرزقية واللصوص من العمل بحرية دون معارضة أو إعتراض أو ربما يكون لا يدري أن عمل لجان الخدمات قد توقف أصلا منذ فترة وأن من يديرون تقديم الخدمات خلال هذه الظروف الصعبة هم مجموعة من المتطوعين لا إنتماء لهم سوى الوطن..
والواضح أن مجموعة بورتسودان التي تحاول أن تقول بصورة متكررة أن الدولة تدير عملها من خلال المجالس الخاصة وأن اجتماعاتها تتم داخل صيوانات المناسبات التي يلتقون فيها بصورة عشوائية وان القرارات يبدأ تنفيذها كلاً حسب هواه ثم بعد ذلك وبعد مناقشة الأمر داخل الصيوان يفكرون في إصدار قرار يحوي تلك (الونسة) من أجل تقنينها وبعد أن يكون قد تم تنفيذها أصلاً .
متي تخجل مجموعة بورتسودان من نفسها وتعيش مع الأحداث في أرض الواقع وهي تصدر قرارات لا طائل منها ويستحيل تنفيذها خلال هذه الفترة وأن تترك الأوهام التي تعيشها بانها هي الناهي والآمر، والجميع صار يعلم بأن حدود سطوتها لا يتعدي خمس ولايات تعيش في رعب الاجتياح في كل لحظة وأن المواطن المغلوب على أمره قد ضاق ذرعاً بهذه الأكاذيب، وكل ما يبحث عنه اليوم هو عودة تلك المجموعة الى رشدها والتفكير بصورة منطقية بدلاً من صناعة الأحلام ومحاولة تصديقها فالزمن يمضي والمعاناة تتفاقم كل صباح..
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة