صراع سياسي في الأجواء
عمر العمر
22 May, 2024
22 May, 2024
الاغتيال السياسي يثير دوماً شهية النبش والتنقيب في الحدث شغفا في فض غموض ملازم. كل عملية اغتيال سياسي تمثل ملفاً حافلاً بكل مقومات الإثارة بما في ذلك خيوط الفضيحة. فما بالك حين يكون الضحية رأس النظام!. الاستغفال يخالط الاستدراج ، الحيلة تعزز المكيدة ، المكرر يغالب الجسارة و التكتيك يراوغ التأمين ، الطموح يمازج التواطؤ كما السلطة الثروة. مصرع الرئيس الإيراني ليس استثناءً.فالاغتيال السياسي طقس مكرور في التاريخ الإسلامي منذ انفجار الصراع على السلطة حين وفاة الرسول الكريم . فعهد الخلفاء الراشدين شهد بطهره أربعة اغتيالات طالت إثنين منهما ،صحابياً جليلا وقائدا شيعياً. لعل تصفية الرؤساء في التاريخ المعاصر بالطائرات أمست كما الاغتيال بالسموم في حقبة بني أمية.كلها لايزال يكتنفها الغموض عمدًا غالبا أو عجزاً دائماً.
*****
مع استحالة تنقية مصرع إبراهيم رئيسي من تقاطعات خارجية ينصب أغلب الجدل على صراع الأجنحة الإيرانية. فثم معارك تدور على جبهات متباينة لكنها تتمركز في قوتين تقليديتين ؛المحافظون والإصلاحيون.تسخين الجبهات يسبق تغييرات مرتقبة على قمة النظام بما في ذلك مرشد الجمهورية.القوتان المتصارعتان يدركان مدى انتشار الرغبة الملحة وسط الجماهير من أجل إحداث تغييرات تضيف أبعاداً على مستوى الحريات.لدى الجميع قناعة بإضفاء مسحة إنسانية على وجه النظام إن لم يكن في الإمكان أنسنة النظام برمته.لكن المحافظين لا يريدون الخروج من عباءة المرشد.تلك هي مفصل أزمة النظام إذ لايحتمل بحكم بنيته الأنسنة والبقاء داخل العباءة التقليدية.فالمعركة في إيران لا تنحصر في تغيير شاغلي المناصب إلا بقدر تأثيرهم في التجديد أوالإبقاء .
*****.
مصرع رئيسي كشف عورات في بنى النظام .فغياب طائر ة رئاسية ساعات عن شبكات عصب النظام يعكس قصورا لا يليق بدولة دخلت حلبة التنافس النووي.الإخفاق في تحديد موقع الحادث يفضح فصام نظام تشن قواته غارات بطائرات مسيّرة على عدو متربص متهور.الاستغاثة بعدو شرس متجبر تؤشر إلى أزمة متمكنة من النظام.فالحادث أبان بوضوح كم هي قبضة القمع في وجه الشعب مصابة بالهزال .حالات الارتباك مثل نوبات الغضب تعري دوما حقيقة الأفراد كما الأنظمة.
**** *
العراق الجار المخالط لإيران أول قطر عربي شهد حسم الصراع السياسي في الأجواء. ففي إبريل من العام ١٩٦٦ إرتطمت طائرة عمودية بالأرض حد الانفجار واضعة بذلك خاتمة لحياة الرئيس عبد السلام عارف. ذلك المشهد الأخير في علاقة زمالة مع عبد الكريم قاسم بدأت بود حميم فعبرت إلى جهد سياسي عسكري منظم أطاح بالنظام الملكي ثم انتهت بخصومة سياسية فاجرة مشوبة بالخيانة في انقلاب وانقلاب مضاد. تلك إحدى أقاصيص تسييس العلاقات الإنسانية.طائرة عارف هوت وسط عاصفة ترابية في مهمة مشابهة لرحلة رئيسى.
*****
كلما وردت دراما صداقة قاسم وعارف خطرت تراجيديا علاقة ناصر وعامر. الحدوتة المصرية لا تنحصر في سقوط طائرة واحدة بل سلاح الطيران المصري بكامله. هي تذهب على مسار خلط الشأن السياسي بالعلاقة الإنسانية حد إدخالهما معا في غرز الشللية. تلك تراجيديا لا تزال خاتمتها رهن الغموض .
*****
من بين كل الانقلابيين المتعاقبين على السلطة في نواكشوط ربما يتمتع المقدم احمد ولد بو سيف بنقاء و مشروع ٌ وطني ديمقراطي .فمعرف عنه أنه كان مضادا لفكرة الانقلابات٠مع ذلك استدعته جونتا ١٩٧٨ للمشاركة في اللجنة العسكرية فرفض العرض وقبل منصب وزير .حينما تعمّقت التشققات داخل اللجنة العسكرية لم يجدوا في غير بوسيف رئيسا للحكومة مع بقاء مصطفى السالم رئيسا رمزيا، على، فاتخذ بوسيف سلسلة تدابير تصالحية. في مايو أقلع إلى داكار لحضور اجتماع إقليمي.لكن عاصفة أعادت الطائرة إلى نواكشوط ثم أقلعت لتهوي في البحر. لا يزال الإقلاع والهبوط المزدوج ثم السقوط لغزا عصيا على التفكيك.
*****
في منطقة جبلية على الحدود بين وموزمبيق وجنوب أفريقيا تحطمت طائرة توبوليف روسية الصنع في اكتوبر ١٩٨٦ فأفل أحد نجوم النضال الإفريقية . نهاية لا يزال يكتنفها الغموض. لكن كل أصابع الإتهام تؤشر إلى مخابرات اسرائيل،اميركا وجنوب إفريقيا ذلك هو سامورا ميشال قائد مسيرة موزنبيق من الأدغال إلى الاستقلال. ذلك نجم برق ضمن كوكبة من عمالقة القارة إبان مرحلة التحرر الوطني بينهم الغاني كوامي نكروما ، الكيني جومو كنياتا والتنزاني جوليوس نيريري.ذلك جيل لم يكتف بقيادة التحرير الوطني. بل ساهموا - كل حسب قدراته٠ في صوغ فكر سياسي متكامل للشعب والدولة يؤمن بالقيم الانسانية .سامورا ميشال لم يكتف برفض عروض اميركية إسرائيلة في العام ١٩٨٣ لكسب مساندين لسياساتهما ضد الشعب الفلسطيني و في غزو لبنان بل كتب إلى الأمم المتحدة محتجا(نحن فقراء لكننا لا نبيع كرامتنا).
*****
وسط تضاريس مشابهة لمسرحي مصرع ميشال ورئيسي ، في نقطة مجهولة بجنوب السودان، انطفأ نجم جون غرنغ نائب الرئيس السوداني وهو في أوج تألقه. صدمة مشوبة بالحزن لا تزال شاخصة على المسرح السياسي السوداني منذ اكتوبر ٢٠٠٥.الزعيم الجنوبي كان عائدا من كمبالا على متن مروحية رئاسية أوغندية.ما من أحد اقتنع بعزو الحادث للطقس أو ماكينيكا الطائرة،كما روّج البعض.يومها كتبت مقالا حددت فيه ثلاثة أطراف لها رغبة جموح في تصفية غرنغ؛القوى الإسلامية الحاكمة في الخرطوم، القوى الانفصالية داخل الجنوب والرئيس الأوغندي .وقوى أجنبية تتلاقى مصالحها مع الأطراف الثلاثة.الإسلاميون يريحهم اتفاق الوفاق ثم الطلاق.الانفصاليون يرغبون في الاستقلال.موسفيني يريد منهم إدارة ظهرهم إلى الشمال لينفرد بسوق بكر يفكك إختناقاته. إذا صعب التواطوء على إنجاز مؤامرة ثلاثية الأبعاد،فمن الممكن غض الطرف عن الفاعل.مصرع غرنغ أطفأ شعلة الأمل الأبهر لأنسنة الإنقاذ إذ غرق النظام في لجة الظلام حتى درك الحرب العبثية الراهنة.
*****
في نقطة معروفة في الجنوب لقى نائب الرئيس الأسبق الزبير محمد صالح مصرعه كذلك عند تحطم طائرة أقلته مع عدد من المسؤولين من الخرطوم .مثلما في حادث الرئيس الإيراني برز عنصر الصراع على السلطة شبهة في مصرع الزبير في فبراير١٩٩٨.لذلك لم يتوقف الجدل عند سوء الطقس طويلا. بعض رمّز إلى علاقة ود سياسي مع للزبير مع رئيس دولة مجاورة .بعض أشار الى تورط عراقي قارنا بين انزلاق الطائرة على شاطئ نهر وهوية طاقم الطائرة الناجي بكامله. فرضية صراع مراكز القوى داخل النظام عززها سقوط طائرة ثانية في الجنوب على متنها ١٥ من كبار ضباط الجيش بينهم ضابط شاب متنفذ شرق بالدم حداً شوّه مشروع النظام وأقلق أركانه.
*****
عدم ثبوت تورط جهة بعينها في مصرع داغ همرشولد الأمين العام للأمم المتحدة يدين كل القوى الكبرى بارتكاب الجريمة في ١٩٥٨. فتحطم طائرته في أجواء الكونغو عملٌ مدبر بمهنية استخباراتية عالية تستهدف أبعد من تصفية رجل. اغتياله يشكل الطلقة الأولى على الضمير السياسي .الإنساني همرشولد تقلّد أمانة المنظمة الأممية على عتبة خمسينيات القرن الفائت في ظرف دولي معقّد متسلحاً بأخلاقيات سامية.عندما رأى سحب الخطر تتجمع فوق مصر عقب تأميم القناة، استدعى مجلس الأمن لاتخاذ موقف من العدوان الثلاثي. الأرستقراطي السويدي أبلغ الأعضاء حتمية إعلاء المبادئ فوق المصالح .تلك كانت بداية معركة بينه وبين الكبار .رغم صغر سنه(٤٨عاما)،قلة خبرته السياسية وخفة وزن بلده في موازين القوى صعد همرشولد ضمن أربعة رجال أكثر تأثيرا على المسرح الدولي.الكونغو أمست مستنقعا لفوضى تعج بالاقتتال والدم والمؤمرات.في إحدى رحلاته المكوكية لتثبيت السلام انفجرت طائرته فوق أدغال الكونغو .الجهود الدولية اكتفت بانتشال جثمانه.
aloomar@gmail.com
*****
مع استحالة تنقية مصرع إبراهيم رئيسي من تقاطعات خارجية ينصب أغلب الجدل على صراع الأجنحة الإيرانية. فثم معارك تدور على جبهات متباينة لكنها تتمركز في قوتين تقليديتين ؛المحافظون والإصلاحيون.تسخين الجبهات يسبق تغييرات مرتقبة على قمة النظام بما في ذلك مرشد الجمهورية.القوتان المتصارعتان يدركان مدى انتشار الرغبة الملحة وسط الجماهير من أجل إحداث تغييرات تضيف أبعاداً على مستوى الحريات.لدى الجميع قناعة بإضفاء مسحة إنسانية على وجه النظام إن لم يكن في الإمكان أنسنة النظام برمته.لكن المحافظين لا يريدون الخروج من عباءة المرشد.تلك هي مفصل أزمة النظام إذ لايحتمل بحكم بنيته الأنسنة والبقاء داخل العباءة التقليدية.فالمعركة في إيران لا تنحصر في تغيير شاغلي المناصب إلا بقدر تأثيرهم في التجديد أوالإبقاء .
*****.
مصرع رئيسي كشف عورات في بنى النظام .فغياب طائر ة رئاسية ساعات عن شبكات عصب النظام يعكس قصورا لا يليق بدولة دخلت حلبة التنافس النووي.الإخفاق في تحديد موقع الحادث يفضح فصام نظام تشن قواته غارات بطائرات مسيّرة على عدو متربص متهور.الاستغاثة بعدو شرس متجبر تؤشر إلى أزمة متمكنة من النظام.فالحادث أبان بوضوح كم هي قبضة القمع في وجه الشعب مصابة بالهزال .حالات الارتباك مثل نوبات الغضب تعري دوما حقيقة الأفراد كما الأنظمة.
**** *
العراق الجار المخالط لإيران أول قطر عربي شهد حسم الصراع السياسي في الأجواء. ففي إبريل من العام ١٩٦٦ إرتطمت طائرة عمودية بالأرض حد الانفجار واضعة بذلك خاتمة لحياة الرئيس عبد السلام عارف. ذلك المشهد الأخير في علاقة زمالة مع عبد الكريم قاسم بدأت بود حميم فعبرت إلى جهد سياسي عسكري منظم أطاح بالنظام الملكي ثم انتهت بخصومة سياسية فاجرة مشوبة بالخيانة في انقلاب وانقلاب مضاد. تلك إحدى أقاصيص تسييس العلاقات الإنسانية.طائرة عارف هوت وسط عاصفة ترابية في مهمة مشابهة لرحلة رئيسى.
*****
كلما وردت دراما صداقة قاسم وعارف خطرت تراجيديا علاقة ناصر وعامر. الحدوتة المصرية لا تنحصر في سقوط طائرة واحدة بل سلاح الطيران المصري بكامله. هي تذهب على مسار خلط الشأن السياسي بالعلاقة الإنسانية حد إدخالهما معا في غرز الشللية. تلك تراجيديا لا تزال خاتمتها رهن الغموض .
*****
من بين كل الانقلابيين المتعاقبين على السلطة في نواكشوط ربما يتمتع المقدم احمد ولد بو سيف بنقاء و مشروع ٌ وطني ديمقراطي .فمعرف عنه أنه كان مضادا لفكرة الانقلابات٠مع ذلك استدعته جونتا ١٩٧٨ للمشاركة في اللجنة العسكرية فرفض العرض وقبل منصب وزير .حينما تعمّقت التشققات داخل اللجنة العسكرية لم يجدوا في غير بوسيف رئيسا للحكومة مع بقاء مصطفى السالم رئيسا رمزيا، على، فاتخذ بوسيف سلسلة تدابير تصالحية. في مايو أقلع إلى داكار لحضور اجتماع إقليمي.لكن عاصفة أعادت الطائرة إلى نواكشوط ثم أقلعت لتهوي في البحر. لا يزال الإقلاع والهبوط المزدوج ثم السقوط لغزا عصيا على التفكيك.
*****
في منطقة جبلية على الحدود بين وموزمبيق وجنوب أفريقيا تحطمت طائرة توبوليف روسية الصنع في اكتوبر ١٩٨٦ فأفل أحد نجوم النضال الإفريقية . نهاية لا يزال يكتنفها الغموض. لكن كل أصابع الإتهام تؤشر إلى مخابرات اسرائيل،اميركا وجنوب إفريقيا ذلك هو سامورا ميشال قائد مسيرة موزنبيق من الأدغال إلى الاستقلال. ذلك نجم برق ضمن كوكبة من عمالقة القارة إبان مرحلة التحرر الوطني بينهم الغاني كوامي نكروما ، الكيني جومو كنياتا والتنزاني جوليوس نيريري.ذلك جيل لم يكتف بقيادة التحرير الوطني. بل ساهموا - كل حسب قدراته٠ في صوغ فكر سياسي متكامل للشعب والدولة يؤمن بالقيم الانسانية .سامورا ميشال لم يكتف برفض عروض اميركية إسرائيلة في العام ١٩٨٣ لكسب مساندين لسياساتهما ضد الشعب الفلسطيني و في غزو لبنان بل كتب إلى الأمم المتحدة محتجا(نحن فقراء لكننا لا نبيع كرامتنا).
*****
وسط تضاريس مشابهة لمسرحي مصرع ميشال ورئيسي ، في نقطة مجهولة بجنوب السودان، انطفأ نجم جون غرنغ نائب الرئيس السوداني وهو في أوج تألقه. صدمة مشوبة بالحزن لا تزال شاخصة على المسرح السياسي السوداني منذ اكتوبر ٢٠٠٥.الزعيم الجنوبي كان عائدا من كمبالا على متن مروحية رئاسية أوغندية.ما من أحد اقتنع بعزو الحادث للطقس أو ماكينيكا الطائرة،كما روّج البعض.يومها كتبت مقالا حددت فيه ثلاثة أطراف لها رغبة جموح في تصفية غرنغ؛القوى الإسلامية الحاكمة في الخرطوم، القوى الانفصالية داخل الجنوب والرئيس الأوغندي .وقوى أجنبية تتلاقى مصالحها مع الأطراف الثلاثة.الإسلاميون يريحهم اتفاق الوفاق ثم الطلاق.الانفصاليون يرغبون في الاستقلال.موسفيني يريد منهم إدارة ظهرهم إلى الشمال لينفرد بسوق بكر يفكك إختناقاته. إذا صعب التواطوء على إنجاز مؤامرة ثلاثية الأبعاد،فمن الممكن غض الطرف عن الفاعل.مصرع غرنغ أطفأ شعلة الأمل الأبهر لأنسنة الإنقاذ إذ غرق النظام في لجة الظلام حتى درك الحرب العبثية الراهنة.
*****
في نقطة معروفة في الجنوب لقى نائب الرئيس الأسبق الزبير محمد صالح مصرعه كذلك عند تحطم طائرة أقلته مع عدد من المسؤولين من الخرطوم .مثلما في حادث الرئيس الإيراني برز عنصر الصراع على السلطة شبهة في مصرع الزبير في فبراير١٩٩٨.لذلك لم يتوقف الجدل عند سوء الطقس طويلا. بعض رمّز إلى علاقة ود سياسي مع للزبير مع رئيس دولة مجاورة .بعض أشار الى تورط عراقي قارنا بين انزلاق الطائرة على شاطئ نهر وهوية طاقم الطائرة الناجي بكامله. فرضية صراع مراكز القوى داخل النظام عززها سقوط طائرة ثانية في الجنوب على متنها ١٥ من كبار ضباط الجيش بينهم ضابط شاب متنفذ شرق بالدم حداً شوّه مشروع النظام وأقلق أركانه.
*****
عدم ثبوت تورط جهة بعينها في مصرع داغ همرشولد الأمين العام للأمم المتحدة يدين كل القوى الكبرى بارتكاب الجريمة في ١٩٥٨. فتحطم طائرته في أجواء الكونغو عملٌ مدبر بمهنية استخباراتية عالية تستهدف أبعد من تصفية رجل. اغتياله يشكل الطلقة الأولى على الضمير السياسي .الإنساني همرشولد تقلّد أمانة المنظمة الأممية على عتبة خمسينيات القرن الفائت في ظرف دولي معقّد متسلحاً بأخلاقيات سامية.عندما رأى سحب الخطر تتجمع فوق مصر عقب تأميم القناة، استدعى مجلس الأمن لاتخاذ موقف من العدوان الثلاثي. الأرستقراطي السويدي أبلغ الأعضاء حتمية إعلاء المبادئ فوق المصالح .تلك كانت بداية معركة بينه وبين الكبار .رغم صغر سنه(٤٨عاما)،قلة خبرته السياسية وخفة وزن بلده في موازين القوى صعد همرشولد ضمن أربعة رجال أكثر تأثيرا على المسرح الدولي.الكونغو أمست مستنقعا لفوضى تعج بالاقتتال والدم والمؤمرات.في إحدى رحلاته المكوكية لتثبيت السلام انفجرت طائرته فوق أدغال الكونغو .الجهود الدولية اكتفت بانتشال جثمانه.
aloomar@gmail.com