صف لشراء الكهرباء في بورتسودان لماذا ؟!!
كلام الناس
noradin@msn.com
*كتبنا قبل ايام عن "غلوتية" الكهرباء التي حيرتنا وحيرت المسؤولين معنا‘ لأن شكاوى المواطنين لم تنقطع من انقطاع الكهرباء ولساعات طويلة دون معالجة جذرية.
*لن نتحدث مرة أخرى عن تصريحات المسؤولين ووعودهم التي غالباً ما تتبخر قبل أن تتنزل على أرض الواقع ليبقى الحال كما هو وتستمر معاناة المواطنين الذين خضعوا لنهج الدفع المقدم بملحقاته الإجبارية بلا طائل.
* الشكوى جاء تنا هذه المرة من ثغر السودان الحبيب بورتسودان بعد أن حدثت ظاهرة غريبة في اليومين الماضيين خلفت صفاً جديداً"لنج" وهي ظاهرة صف شراء الكهرباء.
*معروف أن بورتسودان تتميز برطوبة خانقة لا يتحمل المواطنون معها انقطاع الكهرباء‘ ولعل ما حدث في اليومين الماضيين دفع هذا المواطن كي يطلب مننا الكتابة عن هذه الظاهرة الغريبة.
*تساءل صاحب الشكوى عن السبب في ظهور صف شراء الكهراء‘ وهل المعضلة في الشبكة الرابطة لنقاط التوزيع؟ .. وما الذي يمنع معالجة مثل هذا العطل الذي ضاعف معاناة المواطنين من أجل شراء الكهرباء.
*قال حاحب الشكوى إنه ظل واقفاً في صف شراء الكهرباء من الثانية والنصف ظهرا وحتي السادسة بسبب تعطل مراكز البيع في الاحياء ومراكز الإتصالات الامر الذي أضاع وقتهم وعطل مصالهم.
*تساءل صاحب الشكوى : أيعقل أن يكون السبب هو عطلة العام الهجري الجديد التي صادفت الخميس وان تتسبب في هذا العطل الذي ضاعف معاناة الناس في هذا الجو الخانق؟.
*يبقى السؤال قائماً : من المسؤول عن هذا الخلل؟ ولماذا لايعالج في حينه بدلاً من تعريض المواطنين لمثل هذه الإختناقات الإضافية وكأن ما عليهم لا يكفي.
*هذا السؤال وغيره من الأسئلة المتعلقة بمعضلة الكهرباء لابد أنها مطروحة في مناطق كثيرة تعاني من مشاكل عدم انتظام الإمداد الكهربائي بعد أن توزعت مسؤولية الكهرباء الاستراتيجية على عدد من الشركات التي زادت الأعباء على المواطنين دون أن تقدم لهم حقهم المشروع في الكهرباء بصورة مستدامة.
*المطلوب من المسؤولين عن هذه الأعطال المتكررة المعالجة المباشرة والعمل على عدم تكرارها في المستقبل أو في مناطق اخرى‘ بدلاً من التصريحات التبريرية والتطمينية للمواطنين الذي يدفعون مقدماً ثمن هذه الخدمة الاستراتيجية.