صناع الغد أبناء الوطن الثوار قالوا لا للوصاية لا لفرض امر واقع

 


 

 

اكتب ما سوف يرد وأسطرة هنا كشاهد على وقائع هامة يسجلها التاريخ لشباب لجان المقاومة بعاصمة السودان القومية لشباب وشابات مؤمنين بالتغيير وان مسيرة الثورة ماضية لتحقيقه أهدافها وغايتها العظيمة والتي تتمثل في الحرية والسلام والعدالة لذلك كان لازما علينا أن نسجل موقف هؤلاء الأماجد والماجدات من شباب الثورة الأحرار
في وضح النهار وتحت مسمع القتلة وقامعي الثورة جلس نفر كريم من ممثلين تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم إلى من جاء للوطن لمناصرة الاتفاق الاطاري وتقديم الدعم للسودان في أزمته الاقتصادية والسياسية وهنا شهادة للتاريخ قالت تنسيقيات لجان مقاومة في ولاية الخرطوم إنها نقلت تحفظاتها إلى المبعوثين الدوليين إلى السودان بشأن العملية السياسية الجارية لأن العسكريين (درجوا على نقض العهود والمواثيق) على حد تعبيرهم الدقيق الذي لا لبس فيه
بل وتلقت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم دعوةً إلى اجتماع من المبعوثين الخاصين لعدد من دول المجتمع الدولي ممثلين للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج الخميس الماضي ,وأوضحت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم أنها لم تشارك في اجتماع المبعوثين، متهمةً بعض الأطراف بـتعمد[zh1] ت تغييبها عن الاجتماع بسبب موقفها الرافض للتسوية مع العسكريين
وذكروا تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم الذي لم يشمل توقيعات لجان مقاومة مدينة الخرطوم ولجان أم درمان الكبرى – ذكر أن ممثلي التنسيقيات الذين شاركوا في اجتماع المبعوثين الدوليين أكدوا موقفهم الذي أكدوا أنه واضح الذي لا غموض فيه وتحفظهم على فحوى العملية السياسية التي يمثل الانقلابيون أحد أطرافها, وزادوا أن الانقلابين “ليسوا أهلًا للثقة”، مبينًا أنهم “امتهنوا نقض العهود والمواثيق
وبل قالوا تنسيقيات ولاية الخرطوم و ممثليها ذكروا للمبعوثين الدوليين تصريحات العسكريين الأخيرة وقالوا إنها خير دليل على عدم جديتهم في المضي قدمًا لتحول مدني ديمقراطي جوهره الأساسي هو العدالة والعدالة الانتقالية” – على حد تعبير البيان الذي وصف استجابة العسكريين بالتوقيع على الإطاري بأنها لا تتجاوز كونها محاولة لأطاله عمرهم بالسلطة ولكسب الوقت لأجل الانقضاض من جديد على الثورة المجيدة– وفقًا لما دار في الاجتماع المشترك
وأوضحوا ا أن الاجتماع تناول كذلك حال المحتجين القابعين في معتقلات الانقلاب وزنازينه بتهم كاذبة ومحاولات السلطة الحثيثة لاستخدام القانون الجنائي ضدهم. “من ضعف أخلاقيًا وفنيًا واستخدم القضاء لتصفية الخصوم ليس أهلًا لأي حل سياسي، ان ممثلو التنسيقيات أبلغوا المبعوثين الدوليين بتصاعد العنف ضد المتظاهرين وتزايده المستمر على الرغم من وجود عملية السياسية تمضي لحل الازمة ولفتوا إلى أن العنف المتصاعد يقدح في مصداقية أي حل سياسي يبحث عنه المجتمع الدولي ما نريده نحن هو الحرية والسلام والعدالة” شدد ممثلي التنسيقيات
ودافعوا عن موقف بعض التنسيقيات من إشراك جميع ممثلي تنسيقيات ولاية الخرطوم في اجتماع المبعوثين، وأوضحت أن الدعوة إلى الاجتماع كانت معلنة، وأنها وصلتهم في تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم وآثرت قواعدها الاستجابة لها، ووزعت المقاعد على المدن الثلاث بعدالة وحُدد زمن معروف ومعلن من قبل المنسقين للرد عليها ورفع الممثلين للاجتماع ولكن أن بعض المدن استجابت وأرسلت مناديبها في الزمن المحدد ولم تستطع أخرى الالتزام بالمواقيت لأسباب أمنية وعدم قبول القواعد للفكرة
واختتم المبعوثون الخاصون وممثلو كل من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أمس، زيارة مشتركة إلى الخرطوم
و بالرغم من حث المبعوثون الخاصون الأطراف السودانية وخاصة شباب المقاومة الا أنهم كان علي موقفهم في مسألة إجراء حوار شامل وعميق على أساس الاتفاق السياسي الإطاري، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للصراع وعلى بناء سودان مستقر ومزدهر
وقال المبعوثون إن تكوين حكومة انتقالية بقيادة مدنية هو المفتاح لإطلاق العنان لاستئناف المساعدات الدولية والاستثمار وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين
ولقد قالوا للمبعوثين الدوليين عن طبيعة النقاشات التي لا تزال حول مقترحات المواثيق السياسية مستمرة بالتوازي مع النقاشات حول كيفية المحافظة على جذوة التظاهر التي لا تزال مستمرةً بشكل يومي وتصل إلى القصر الجمهوري وأمانات الولايات بشكل أسبوعي عبر اشتباكات مع قوات الحكومة القمعية تفقد فيها الثورة شهداءً ومصابين ومعتقلين ولا تتوقف. وتتواصل بالتوازي معها إضرابات العاملين وجموع الجماهير السودانية ووقفاتهم الاحتجاجية رفضا للحكم العسكري القمعي والرواتب الضعيفة والسياسات الاقتصادية المفقرة، ومنها احتجاجات العمال المطالبين بزيادة أجورهم، وإضراب المعلمين ورفض موظفي الدولة بالعاصمة والاقاليم للقرارات الاقتصادية التي أعلنتها حكومة الانقلاب وغير ذلك من جبهات المقاومة المنظمة المتكاثرة بتكاثر السياسات القمعية الظالمة للانقلاب,ولقد تم تقديم وضعية لجان المقاومة وعددها الذي يعمل الان في الحراك الثوري وغير الفاعل منها لهؤلاء المبعوثين للعلم والاحاطة حسب نشاطٍها ثوري في العاصمة الخرطوم الأقاليم , ولقد حدَّدَ من قبل التقريرٌ صادر عن مركز كارتر الأمريكي، بناءً على مسحٍ واسع النطاق أُجرِيَ في مارس 2021، وجود 5289 لجنة مقاومة في جميع أنحاء السودان وهي حسب أخر مسح من قبل ناشطين وجهات محايدة ودقيقة أصبح الان الوضع كالتالي ,
* النيل الأزرق: 137 لجنة
جنوب وغرب كردفان: 99 لجنة
السودان الشرقية: 101 لجنة
دارفور العظمى: 303 لجنة
النيل الأبيض وكردفان العظمى: 111 لجنة
وسط السودان: 173 لجنة
الولاية الشمالية: 113 لجنة
الخرطوم: 407 لجنة
لان كل هذه اللجان عاملة ولديها حضور سياسي في مناطق توجدها،
أن النخبة السياسية التي تقود معارضة الانقلاب اتهمت اللجان بأنهم صناعة الأحزاب اليسارية وتحاول الفصل بيننا والجماهير ونحن من خلال نضالنا السياسي وكم التضحيات لشباب المقاومة والمطالب الاقتصادية وهذا بطبعه لن يخلق حاجز بين الشعب وشباب الحراك الثوري ولكننا في لجان المقاومة نعمل على محاولة خلق جسور بين النضالين والطرح السياسي مع بناء تنظيم أكثر تطور لكي نحقق شعارات الثورة ولن نرضخ لضغوط المجتمع الدولي والتحالف الإقليمي ضد مشروعنا السياسي وسوف ونعمل من أجل كل ما فيه صناعة لمستقبل الوطن وخير الامة من خلال إحياء شعارات الثورة
هذه الخطوة الجريئة التي تمت بدون خوف أنها حقيقة ميلاد جيل جديد سوف يحمل عباء التغيير في هذا الوطن وهذه شهادتي للتاريخ. .
________________________
[zh1]

zuhairosman9@gmail.com

 

آراء