طالبان السودان يطرقون الأبواب ولكن الخرطوم ليست كابول
محمد فضل علي
13 April, 2023
13 April, 2023
جاء في الانباء ان السلطات السودانية قد قامت باعتقال شخص من اعوان النظام السوداني السابق كان قد قال في اجتماع جماهيري في العاصمة السودانية الخرطوم انه يريد فتوي دينية لكي يقوم باغتيال المبعوث الاممي في السودان الذي ظل يشارك في مفاوضات سياسية سودانية من اجل قيام حكومة مدنية في السودان وستظل عملية اعتقال هذا الشخص مسرحية سخيفة تتم في اطار تبادل الادوار المعتاد والمعروف مالم تتم محاكمته بطريقة علنية وبواسطة الية قانونية مستقلة وهو امر مستبعد تماما في ظل اوضاع السودان الراهنة .
ومن المعروف ان مجموعة من العسكريين وقادة الميليشيات ظلوا يتحكمون في كل مفاصل ومؤسسات الدولة السودانية الراهنة قضائية وامنية وعسكرية واقتصادية وقد ظلت سلطة الامر الواقع في السودان الراهن وعلي مدي ثلاثة اعوام واكثر تتجاهل القوانين القطرية والدولية وتقوم بقمع التظاهرات السلمية وقتل المتظاهرين واعتقال وتعذيب وارهاب وابتزاز الخصوم السياسيين بطريقة شبه يومية وظلت السلطات الحكومية في الخرطوم تقوم بفتح بلاغات والقيام بتحقيقات روتينية في اعقاب كل حادثة قتل وتعقد محاكمات صورية تصدر احكام بطريقة متفق عليها ضد اشخاص تورطوا بالفعل في عمليات القتل خارج القانون ولكن تظل الاحكام المشار اليها مع وقف التنفيذ حيث قصد منها التهدئة وكسب الوقت حتي اشعار اخر وحادثة قتل اخري.
هناك جهات ساهمت في تضليل الرأي العام وتكريس القبضة الامنية للمجموعة العسكرية الحاكمة بالحديث شبه اليومي عن انه لايوجد في الامكان احسن من ماهو موجود من مفاوضات وتسويات الي جانب ممثلي المجتمع الدولي وبعض الدول الكبري التي ظلت تذهب في نفس الاتجاه وتردد نفس التصريحات المشار اليها وتتجاهل اصحاب الحق والشرعية الثورية وحركة الشارع السوداني والمقاومة السودانية..
مجريات الامور والطريقة التي تدار بها العملية السياسية الراهنة في السودان اغرت جماعات المصالح وقيادات الميليشيات الاخوانية بالخروج الي العلن تحت سواتر احتفالية ومناسبات دينية واجتماعية في عملية منظمة بمباركة وحماية السلطة الحاكمة وحميدتي والبرهان ووصل الامر الي عودة قيادة الحركة الاسلامية السودانية من المطلوبين للعدالة والمتورطين في انتهاكات خطيرة للقوانين الدولية وحقوق الانسان من الذين قاموا بشن الحرب علي مؤسسات الدولة السودانية والجيش القومي السابق للبلاد ليعملوا بطريقة علنية بالاتفاق مع قيادة السلطة الانقلابية السودانية الراهنة تحت الحماية الكاملة من المحور العالمي الجديد والتحالف الروسي الصيني الايراني الذي اصبح يعمل ويتمدد في اقليم الشرق الاوسط واجزاء واسعة من القارة الافريقية ..
بدلا عن تصحيح الطريقة التي تتعامل بها مع الاوضاع الداخلية في السودان خاصة بعد التهديد العلني بقتل ممثلها في السودان والتمهيد لاهدار دمة بطريقة علنية قامت الامم المتحدة بمطالبة السلطات السودانية بالتحقيق في العملية وهو امر سيسعدهم بالطبع وقد قاموا بالفعل باستباق كل ردود الفعل المتوقعة علي التهديد العلني بقتل ممثل الامم المتحدة واعلنوا عن اعتقال الشخص المتورط في العملية وسيكون مجرد اعتقال صوري حتي تهدئة الامور وليس في الامر جديد فحتي الرئيس المعزول والمطلوب المفترض للعدالة الدولية في جرائم الحرب والابادة فقد ظل مطلق السراح منذ فترة طويلة ويخضع في نفس الوقت لعملية اعتقال صورية بعلم وموافقة كل قيادات الحكومة الراهنة وذلك في اطار صفقة جرت بين قيادة الجيش الراهنة والامين العام للحركة الاسلامية الاخوانية الذي يمهد هذه الايام لاحتلال شرق السودان واقاليم اخري من البلاد في الايام القادمة .
ولكل الصامتين والمتامركين المستبشرين والمبشرين بالحكم المدني القادم سياتي عليكم الدور واحد بعد الاخر لقد اخرجوا لكم كل اسلحتهم وحشدوا اذرعهم القذرة من كل جنس ونوع وتباروا في التعدي علي شرعية الثورة والمقاومة السودانية وظلوا يسخرون منكم في شوارع وطرقات العاصمة السودانية ويصفونكم بالكيانات الهلامية المعدومة الجذور والمحروسة بشرطة البرهان العسكرية وتحدوكم ان تجلسوا بدون حمايتها ساعة واحدة فماذا تبقي لكم بعد ذلك ولماذا الجلوس اليهم والتفاوض معهم اصلا حول حقوق اصيلة وليست منحة من احد ومنذ متي كانت الثورات تفاوض ممثلي الانظمة القمعية التي اسقطتها الشعوب .
مايجري في السودان هذه الايام هو حصاد التدخلات والاجندات الاجنبية الرعناء وسينتهي مصير بعض النخب السياسية السودانية المتفائلة والتي ارتضت من الغنيمة بالاياب الي نفس المصير الذي انتهت اليه افغانستان التي اعتمدت نخبتها المدنية والعسكرية علي الامريكان والدول الغربية والبعثة الاممية للامم المتحدة فهربت الحكومة والسياسيين الافغان بصحبة جيشهم الذي دربه وقام بتسليحه الامريكان وانفقوا عليه عشرات المليارات فهرب دون ان يطلق رصاصة واحدة في الدفاع عن شعبه وبلاده امام فلول الردة الحضارية الطالبانية التي زحفت عليهم من كل الانحاء ..
ولكن الامر في السودان سيختلف كثيرا حتي لو استفاد هولاء الرجرجة والدهماء من حالة الغيبوبة والفراغ السياسي الراهن وسوء التقدير السائد في السودان وحققوا بعض الانتصارات وحتي لو نجحوا في التسلل الي غرف وصالات القصر الجمهوري كما فعلت الفلول الطالبانية التي جلست تحتسي القهوة علي مكتب الرئيس الافغاني الهارب ولن تطول اقامتهم وستداهمهم الملايين الثائرة من الاغلبية السودانية الصامتة وستنتزع اسلحتهم وتلقي بهم في النهر غير ماسؤف عليهم وهذا هو الفرق بين الخرطوم وكابول لو يعلمون مع فائق التقدير والمحبة للاشقاء الافغان وان غدا لناظره قريب .
ومن المعروف ان مجموعة من العسكريين وقادة الميليشيات ظلوا يتحكمون في كل مفاصل ومؤسسات الدولة السودانية الراهنة قضائية وامنية وعسكرية واقتصادية وقد ظلت سلطة الامر الواقع في السودان الراهن وعلي مدي ثلاثة اعوام واكثر تتجاهل القوانين القطرية والدولية وتقوم بقمع التظاهرات السلمية وقتل المتظاهرين واعتقال وتعذيب وارهاب وابتزاز الخصوم السياسيين بطريقة شبه يومية وظلت السلطات الحكومية في الخرطوم تقوم بفتح بلاغات والقيام بتحقيقات روتينية في اعقاب كل حادثة قتل وتعقد محاكمات صورية تصدر احكام بطريقة متفق عليها ضد اشخاص تورطوا بالفعل في عمليات القتل خارج القانون ولكن تظل الاحكام المشار اليها مع وقف التنفيذ حيث قصد منها التهدئة وكسب الوقت حتي اشعار اخر وحادثة قتل اخري.
هناك جهات ساهمت في تضليل الرأي العام وتكريس القبضة الامنية للمجموعة العسكرية الحاكمة بالحديث شبه اليومي عن انه لايوجد في الامكان احسن من ماهو موجود من مفاوضات وتسويات الي جانب ممثلي المجتمع الدولي وبعض الدول الكبري التي ظلت تذهب في نفس الاتجاه وتردد نفس التصريحات المشار اليها وتتجاهل اصحاب الحق والشرعية الثورية وحركة الشارع السوداني والمقاومة السودانية..
مجريات الامور والطريقة التي تدار بها العملية السياسية الراهنة في السودان اغرت جماعات المصالح وقيادات الميليشيات الاخوانية بالخروج الي العلن تحت سواتر احتفالية ومناسبات دينية واجتماعية في عملية منظمة بمباركة وحماية السلطة الحاكمة وحميدتي والبرهان ووصل الامر الي عودة قيادة الحركة الاسلامية السودانية من المطلوبين للعدالة والمتورطين في انتهاكات خطيرة للقوانين الدولية وحقوق الانسان من الذين قاموا بشن الحرب علي مؤسسات الدولة السودانية والجيش القومي السابق للبلاد ليعملوا بطريقة علنية بالاتفاق مع قيادة السلطة الانقلابية السودانية الراهنة تحت الحماية الكاملة من المحور العالمي الجديد والتحالف الروسي الصيني الايراني الذي اصبح يعمل ويتمدد في اقليم الشرق الاوسط واجزاء واسعة من القارة الافريقية ..
بدلا عن تصحيح الطريقة التي تتعامل بها مع الاوضاع الداخلية في السودان خاصة بعد التهديد العلني بقتل ممثلها في السودان والتمهيد لاهدار دمة بطريقة علنية قامت الامم المتحدة بمطالبة السلطات السودانية بالتحقيق في العملية وهو امر سيسعدهم بالطبع وقد قاموا بالفعل باستباق كل ردود الفعل المتوقعة علي التهديد العلني بقتل ممثل الامم المتحدة واعلنوا عن اعتقال الشخص المتورط في العملية وسيكون مجرد اعتقال صوري حتي تهدئة الامور وليس في الامر جديد فحتي الرئيس المعزول والمطلوب المفترض للعدالة الدولية في جرائم الحرب والابادة فقد ظل مطلق السراح منذ فترة طويلة ويخضع في نفس الوقت لعملية اعتقال صورية بعلم وموافقة كل قيادات الحكومة الراهنة وذلك في اطار صفقة جرت بين قيادة الجيش الراهنة والامين العام للحركة الاسلامية الاخوانية الذي يمهد هذه الايام لاحتلال شرق السودان واقاليم اخري من البلاد في الايام القادمة .
ولكل الصامتين والمتامركين المستبشرين والمبشرين بالحكم المدني القادم سياتي عليكم الدور واحد بعد الاخر لقد اخرجوا لكم كل اسلحتهم وحشدوا اذرعهم القذرة من كل جنس ونوع وتباروا في التعدي علي شرعية الثورة والمقاومة السودانية وظلوا يسخرون منكم في شوارع وطرقات العاصمة السودانية ويصفونكم بالكيانات الهلامية المعدومة الجذور والمحروسة بشرطة البرهان العسكرية وتحدوكم ان تجلسوا بدون حمايتها ساعة واحدة فماذا تبقي لكم بعد ذلك ولماذا الجلوس اليهم والتفاوض معهم اصلا حول حقوق اصيلة وليست منحة من احد ومنذ متي كانت الثورات تفاوض ممثلي الانظمة القمعية التي اسقطتها الشعوب .
مايجري في السودان هذه الايام هو حصاد التدخلات والاجندات الاجنبية الرعناء وسينتهي مصير بعض النخب السياسية السودانية المتفائلة والتي ارتضت من الغنيمة بالاياب الي نفس المصير الذي انتهت اليه افغانستان التي اعتمدت نخبتها المدنية والعسكرية علي الامريكان والدول الغربية والبعثة الاممية للامم المتحدة فهربت الحكومة والسياسيين الافغان بصحبة جيشهم الذي دربه وقام بتسليحه الامريكان وانفقوا عليه عشرات المليارات فهرب دون ان يطلق رصاصة واحدة في الدفاع عن شعبه وبلاده امام فلول الردة الحضارية الطالبانية التي زحفت عليهم من كل الانحاء ..
ولكن الامر في السودان سيختلف كثيرا حتي لو استفاد هولاء الرجرجة والدهماء من حالة الغيبوبة والفراغ السياسي الراهن وسوء التقدير السائد في السودان وحققوا بعض الانتصارات وحتي لو نجحوا في التسلل الي غرف وصالات القصر الجمهوري كما فعلت الفلول الطالبانية التي جلست تحتسي القهوة علي مكتب الرئيس الافغاني الهارب ولن تطول اقامتهم وستداهمهم الملايين الثائرة من الاغلبية السودانية الصامتة وستنتزع اسلحتهم وتلقي بهم في النهر غير ماسؤف عليهم وهذا هو الفرق بين الخرطوم وكابول لو يعلمون مع فائق التقدير والمحبة للاشقاء الافغان وان غدا لناظره قريب .