طرف آخر !!
صفاء الفحل
26 September, 2023
26 September, 2023
عصب_الشارع -
لم تعد هناك حرب بالمعنى المتعارف عليه داخل العاصمة بل حالة من (الفوضى) يقودها بعض أفراد يحملون أسلحة نارية بعضهم من مليشيا الدعم السريع وبعضهم من القوات المسلحة وأكثرهم من اللصوص والقتلة يتعاملون حسب أهواءهم فأنت قد تقتلك نظرة لم تعجب حامل هذا السلاح او حتى إبتسامة إعتبارها نوعاً من السخرية ولن نتحدث عن النهب فمن أجله قد تقتل أسرة بكاملها أو يباد حي فالفوضى لا يمكن وصفها بكلمات في ظل غياب القانون والمحاسبة والضمير والوازع الديني..
والغريب أن كلا الطرفين المتحاربين ينكر تعديه على الناس ويعلن نفسه منزهاً من كل عيب بينما يبث فيديوهات لتثبيت الجرم على الطرف الآخر مايوضح أن هناك طرف ثالث خفي (يستغل) هذا الظرف للنهب والسرق ويستخدم في بث هذا الموت المشاع حيث لارحسيب أو رقيب ولكنه ليس وحده بل يحصل على التشجيع من الطرفين بكل أسف، لذلك هو يقوم بما يقوم به بلا خوف او وازع..
نعم طرفي الحرب يستخدمان تسعة طويلة والمتفلتين والمجرمين في القتال ويمدانهم بالسلاح والزي ويرشدانهم على حدود المناطق التي يمكنهم العمل فيها وهي مناطق تكون عادة تحت سيطرة الطرف الاخر وهذا ما يوضح اتساع دائرة السرقة والنهب فالطرفان اللذان أنهكهما القتال الطويل صارا يبحثان عن مقاتلين بالوكالة عنهما وليس هناك من يفعل ذلك غير المشردين والمجرمين ومترددي السجون..
طرفا الحرب اليوم يخافان المواجهة المباشرة ويطلقان القذائف كيفما شاء ويحرضان اللصوص والقتلة على إرهاب المواطنين وسرقة ممتلكاتهم ويحاولان قدر المستطاع الحفاظ علي قواتهم بعد أن فقدا الكثير منها خلال الأشهر الماضية والضحية الحقيقية لهذا الوضع المأساوي هو المواطن المسكين الذي يسرق ويقتل دون أن يستطيع حتي معرفة من يفعل به ذلك..
وقد يعتقد الذين يؤسسون لهذا الوضع بجهل بانهم بعيدون عن المحاسبة المستقبلية وقد لا يدركون حتى بأن هذا العمل الجبان هو ما يطيل أمد الحرب وسيستمر حتي ولو تم التوقيع على وقفها في منبر جدة أو غيره فهذا الطرف المجرم غير ملزم بالتوقف ولا يعني هذا التوقيع بالنسبة له شيئا فهو أساساً لا مرجعية له ولا غاية غير القتل والنهب..
الكيد والخساسة التي قام الطرفان بانتهاجها من أجل التفوق علي الآخر أنتج وضع مزمن من الجريمة قد نحتاج لفترة طويلة للتخلص منه ويحتاج لفترة انتقالية يتم خلالها نصب محاكم فورية وقوانين رادعة فقد وصلت الفوضى حداً من الصعب التعامل معها بالقوانين الحالية والإجراءات البيروقراطية المتبعة في المحاكم الحالية فإعادة الإستقرار والتخلص من الآثار السالبة للحرب لا تتوقف علي إعادة الإعمار وحده .. والطريق شاق ولكن ثقتنا بأن شباب هذا الوطن قدر المسئولية وذلك التحدي ..!!
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
لم تعد هناك حرب بالمعنى المتعارف عليه داخل العاصمة بل حالة من (الفوضى) يقودها بعض أفراد يحملون أسلحة نارية بعضهم من مليشيا الدعم السريع وبعضهم من القوات المسلحة وأكثرهم من اللصوص والقتلة يتعاملون حسب أهواءهم فأنت قد تقتلك نظرة لم تعجب حامل هذا السلاح او حتى إبتسامة إعتبارها نوعاً من السخرية ولن نتحدث عن النهب فمن أجله قد تقتل أسرة بكاملها أو يباد حي فالفوضى لا يمكن وصفها بكلمات في ظل غياب القانون والمحاسبة والضمير والوازع الديني..
والغريب أن كلا الطرفين المتحاربين ينكر تعديه على الناس ويعلن نفسه منزهاً من كل عيب بينما يبث فيديوهات لتثبيت الجرم على الطرف الآخر مايوضح أن هناك طرف ثالث خفي (يستغل) هذا الظرف للنهب والسرق ويستخدم في بث هذا الموت المشاع حيث لارحسيب أو رقيب ولكنه ليس وحده بل يحصل على التشجيع من الطرفين بكل أسف، لذلك هو يقوم بما يقوم به بلا خوف او وازع..
نعم طرفي الحرب يستخدمان تسعة طويلة والمتفلتين والمجرمين في القتال ويمدانهم بالسلاح والزي ويرشدانهم على حدود المناطق التي يمكنهم العمل فيها وهي مناطق تكون عادة تحت سيطرة الطرف الاخر وهذا ما يوضح اتساع دائرة السرقة والنهب فالطرفان اللذان أنهكهما القتال الطويل صارا يبحثان عن مقاتلين بالوكالة عنهما وليس هناك من يفعل ذلك غير المشردين والمجرمين ومترددي السجون..
طرفا الحرب اليوم يخافان المواجهة المباشرة ويطلقان القذائف كيفما شاء ويحرضان اللصوص والقتلة على إرهاب المواطنين وسرقة ممتلكاتهم ويحاولان قدر المستطاع الحفاظ علي قواتهم بعد أن فقدا الكثير منها خلال الأشهر الماضية والضحية الحقيقية لهذا الوضع المأساوي هو المواطن المسكين الذي يسرق ويقتل دون أن يستطيع حتي معرفة من يفعل به ذلك..
وقد يعتقد الذين يؤسسون لهذا الوضع بجهل بانهم بعيدون عن المحاسبة المستقبلية وقد لا يدركون حتى بأن هذا العمل الجبان هو ما يطيل أمد الحرب وسيستمر حتي ولو تم التوقيع على وقفها في منبر جدة أو غيره فهذا الطرف المجرم غير ملزم بالتوقف ولا يعني هذا التوقيع بالنسبة له شيئا فهو أساساً لا مرجعية له ولا غاية غير القتل والنهب..
الكيد والخساسة التي قام الطرفان بانتهاجها من أجل التفوق علي الآخر أنتج وضع مزمن من الجريمة قد نحتاج لفترة طويلة للتخلص منه ويحتاج لفترة انتقالية يتم خلالها نصب محاكم فورية وقوانين رادعة فقد وصلت الفوضى حداً من الصعب التعامل معها بالقوانين الحالية والإجراءات البيروقراطية المتبعة في المحاكم الحالية فإعادة الإستقرار والتخلص من الآثار السالبة للحرب لا تتوقف علي إعادة الإعمار وحده .. والطريق شاق ولكن ثقتنا بأن شباب هذا الوطن قدر المسئولية وذلك التحدي ..!!
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة