عائلة الوالي (1)
حسن فاروق
22 April, 2014
22 April, 2014
اصل الحكاية
يحتاج الصحفي أحيانا لتوضيح بعض المفاهيم ، في مايتعلق بممارسة المهنة ، خاصة أننا مجتمع عاطفي من الدرجة الاولي ، وهي القياس لكثير من المواقف والآراء للصحفي والكاتب ، وهذا لاينفي أن هذه الآراء قد تصدق في بعض الاحيان ، ولكن في ذات الوقت لانستطيع تعميمها ، لأن الوسط الصحفي مازال بألف خير ، والغالبية العظمي منه في تقديري يؤدون عملهم بشرف ونزاهة ، ماعدا قلة شوهوا المهنة وحولوها الي سوق تباع وتشتري فيه الذمم ، ووصل الامر بهذه النماذج المنحطة التي باعت ضمائرها واقلامها لمن يدفع أكثر ، أن القاعدة عند البعض تقول (الصحفي فاسد) ، والشاذ أن الصحفي (شريف) .وهو رؤية خاطئة فرضتها الظروف الاستثنائية التي تعيشها الصحافة السودانية بشكل عام .
ولأن المعيار عاطفي كماذكرت ، تضاف إليه مصالح المستفيدين من بقاء الاوضاع علي ماهي عليه ، وهم رأس الرمح في الترويج لفساد المهنة بحسن نية أو سؤ نية لايفرق كثيرا ، نجد أن كثير من الاحكام السالبة علي المهنة والصحفي والكاتب الصحفي ، تستند علي هذين المعيارين . وإذا أخذنا نموذج رئيس مجلس إدارة نادي المريخ الحالي ولعشرة سنوات سابقة جمال الوالي ، والكيفية التي يتناوله بها كاتب هذه السطور مسيرته الادارية ، سنجد أن الحكم علي مايكتب لايخرج من هذين المعيارين .
وسأسمح لنفسي في هذه المساحة الكتابة عن جوانب شخصية في التعامل مع الرجل إجتماعيا ، فهي قد لاتهم القاريء الكريم في شيء بالمنظور العام ، ولكنها مفيدة في كقياس للفصل بين العام والخاص ، ولأننا مجتمع مترابط في (الأفراح والاتراح) ، ألتقي مع جمال في العديد من المناسبات الاجتماعية والرياضية المختلفة ، ويحدث كثيرا أن يبادر هو بالتحية ، بل في بعض الاحيان اكون في وضعية لاتسمح برؤيته فأجده بقربي محييا ، وهو سلوك إجتماعي سوداني عادي يقوم به الملايين كل يوم ، ليس فيه عندي مايدعو للدهشة ، ولكن إذا وضعت هذا السلوك العادي مع إداري آخر صلاح إدريس كمثال ، يمكن أن يتعامل مع الكتابة ضد عمله العام كعداء شخصي ، مثل اداريين كثيرين غيره ، مع العلم أن الموقف في هذه الحالة يتبدل ، بمعني أن صلاح ادريس ولي معه تجارب شخصية ، يمكن أن يسعي نحوك ويبادرك بالتحية وتجاذب اطراف الحديث ، في حال توافق ماتكتبه مع موقفه من قضية موجودة في الساحة .
وقد يري البعض أن البعض أن جمال الوالي أذكي في التعامل مع منتقديه من صلاح إدريس ، بحكم التركيبة السياسية ، وتربيته السياسية ككادر جماهيري ، تطور الي نجم مجتمع ، مع العلم أن العلاقة مع الرجلين لم تتجاوز التحايا التي ذكرتها ، وبالتالي تقييم العلاقة في هذه الحالة بين الصحفي والاداري علي أنها علاقة إجتماعية عادية فرضتها ظروف العمل .
ولكن هذه الصورة الاجتماعية العادية ستتغير عند المتعاطفين مع الوالي والمستفيدين من وجوده عندما اتناول من الغد الجانب الخاص (بعائلة الوالي) في المريخ والوسط الرياضي .
اواصل
hassanfaroog@gmail.com