عبدالحي يوسف يلبس عباءة البدريين ويريد العودة للحكم عبر بوابة الجيش
د. مهيره محمد احمد
6 January, 2025
6 January, 2025
قرر عبد الحي يوسف البدء في إجراءات الطلاق بين الإسلامويون وقادة الجيش بقيادة البرهان وقد قرأ وقبله قرأت الحركة الاسلاموية بوادر إنتصار الجيش وسحقه لمليشيا الدعم والحقيقة ان إنتصار الجيش سببه عدة عوامل رئيسية اولها إلتفاف الشعب حول الجيش وتسليح الشعب لأنفسهم عبر شيبهم شبابهم ونساؤهم (المستنفرين) في ملحمة بطولية خالدة رائعة تحكي عن عظمة هذا الشعب وعدم قبوله الظلم والإذلال من ايا كان وتعيد عظمة نضال الأجداد وتحذر كل طامع وطامح ،السبب والدافع الرئيس لهذا الإلتفاف الغير مسبوق أفعال وأعماا المليشيا الفظيعة وتنكيلها بالمواطن وإذلاله وإغتصاب حرائره فاصبح السودان كله علي قلب رجل واحد يكرههم ويرغب في سحقهم تماما لذلك اصبح السودان كله مستنفرا وجاءت فظاعات ومجازر الجزيرة المرعبه التي اوضحت لكل أهل الولايات التي تهدد المليشيات بدخولها أن مصيرهم سيكون بنفس الفظائع والإنتهاكات والإغتصابات فتجيش وتسلح كل السودان شيبا وشبابا ونساءا متمثلبن ببيت طرفة بن العبد (إذا قال القوم منّ فتي **خِلت أنني عُنيت فلمْ أكسلِ ولم أتبلدِ) فكان كل السودان فتي علي قلب واحد.العامل الثاني المؤكِد حتمية إنتصار الجيش دعم بعض الدول الشقيقة والصديقة سياسيا و دعما عسكريا مباشرا وإستخباراتيا فلقد كان للسيسي رأيا واضحا حول هذه المليشيات متطابقا مبكرا جداً مع رأي ثوار ديسمبر .العامل الثالث أحسن قادة الجيش إدارة اللعب بورقة روسيا والصين ففضلا عن الدعم السياسي زودوا الجيش بأحدث الأسلحة الفتاكه وأنظمة التشويش الإلكتروني علي مسيرات المليشيا ومن مثل روسيا ينبئك بالتعامل مع المسيرات (حرب أُوكرانيا) وللمفارقة - وهي عادية في عالم السياسة - فروسيا لم تقفل باب دعم المليشيا بضغط إماراتي وتدعم الجيش في نفس الوقت في واقع يحكي عن تناقضات السياسة .العامل الرابع ذكرناه آنفا دعم الدول السقيقة والصديقة عبر تدفق الاسلحة والطيران مصر الجزائر وقطر وتركيا ولعب الإسلامويون دورا كبيرا -بعد الزج بكتائبهم بجانب الجيش -في إقناع تركيا وقطر بتزويد الجيش بالسلاح.العامل الخامس إنضمام الحركات المسلحة وتخليها عن الحياد وإختيار الحياد كان بسبب بوادار إنتصار المليشيا بداية الحرب الذي كان سريعا وكاسحا عقب احتلال العاصمة بشكل شبه كامل و مدن دارفور الرئيسية وحصار عاصمة دارفور الفاشر فظنوا- ومعهم عقار الذي إختار الحياد أيضا -بحتمية إنتصار المليشيا عطفا علي النتائج الأولية في بداية الحرب- فاضافوا بغض النظر عن مواقفهم قوة للجيش علي الأقل من ناحية صمود الفاشر كماصمدت الابيض.متناسين إبان فترة حيادهم ان الجيش مؤسسة عسكرية محترفة تستطيع تحمل وإمتصاص اي صدمة مهما كانت قوية واي صدمة اكثر قوة من احتلال العاصمة ماعدا جيوب بسيطه بداية الحرب وتبعه دخول الجزيرة وسنجة .وفي يقيني ان دخول الجزيرة كان بداية النهاية فإنتشار المليشيا بحوالي ٤٥٠٠ قرية بولاية الجزيرة شتت شملهم تماما فالولاية شاسعة يتطلب تأمين حدودها أولا مع مناطق تماس تواجد الجيش بالولاية من ناحية الشرق (الفاو)والغرب(المناقل)االجنوب (سنار)الجنوب شرقي( الدمازين النيل الازرق)ثانياويتطلب تواجد إرتكازات ثابتة بالقري نفسها وهو ما لايتوفر لمليشيا إعتادت الإغارة والنهب والسلب ومن ثم الرحيل باحثين عن غنيمة اخري . في إعتقادي أن دخول الجزيرة سيكون بداية نهاية المليشيا وقد بدأت بوادر ذلك.لكل هذه الأسباب بدأت خطابات العسكر ولهجتهم تتغير مبشرة بنصر قريب وفتح من الله وسط دعوات الملايين بأن يقهر الله بقدرته هذه المليشيا الفاجرة في كل شئ ورُب نصر سببه دعوة مظلوم مقهور سرت بليل والظالم غافل عنها.ضمن الجيش وقوف الشعب معه علي الأقل في هذه المرحلة وهو الواقع فعقب النصر سيتغير الواقع السياسي تماما ليس من بينه ان يحكم العسكر بصورة مطلقه .احس الاسلامويون بهذه النبرة وترمومتر تصريحات البرهان الكباشي والعطا وجابر وترمومتر الرأي العام العسكري والشعب كلها تبتعد عن الموالاة والمكافأة للإسلامويون نتيجة اشتراكهم في هذه الحرب . نسبة لإن الشعب يدرك من تسبب في الحرب عقب الإطاري ومن حرض عليها و من هدد بالحرب حال إنفاذ الإطاري الذي سيعيد المدنية وهي عدو الإسلامويون اللدود.حاول عبد الحي وهو يفجُر بتصريحاته التي نالت من الجيش وقائد الجيش وإهانته وتهديده والحط من إنتصارات الجيش وينسبها لكتائبهم التي لانعرف عنها حسب تصريحات قادة الجيش سوي كتيبة البراء وحسبناها كما حسبها ياسر العطا في تصريح علني موجود حسبناها نوع من المشاركة الطبيعية يمليها الواجب ونداء الوطن مع الجيش مثال مشاركة الحركات المسلحة وعقار والمستنفرين وكتائب درع السودان والشمال والشرق وهذا يفترض ان حجم مشاركتهم طبيعي لم نحسب ان عبد الحي سيجعلهم بدريين مغفور لهم ويحق لهم حكم هذه البلاد بعد طردهم بباب ثورة ديسمبر ليعودوا من شباك المشاركه مع الحيش يُفترض أن يكون واجب وطني للذود عن حياض الوطن كغيرهم ممن شارك وقدم الدماء والشهداء .لم ولن يتعظ الإسلامويون ولم يقرأوا وذلك بائن من خلال إعادة إنتخاب كرتي وهارون شخصين مطلوبين جنائيا داخليا ودوليا وشخصين ضمن منظومة قيادة الحركة مسئولين مسئولية مباشرة- فهم قادة الصف الأول- عن فشل مشروع الحركة السياسي(المشروع الحضاري) الذي رفضه الشعب بعد فشله تماما وخرج عليهم بثورة مشهودة فبدلا من إعادة تقييم التجربة ودراسة اسباب الفشل فشل المشروع الحضاري واول اسباب الفشل قيادات الصف الأول التي تفرغت للدنيا الزائلة ودراسة أسباب إنشقاقهم الي جماعتين والإعتذار للشعب وإبعاد القيادات الفاشلة والإتيان بقيادات موجودة ولم تتلوث وآثرت باكرا الإبتعاد كحسن مكي الافندي المحبوب احمد عبدالرحمن وكثيرون يدينون بدين الله الحق ويستحقون تزيين الجيد بقلادة لا لدنيا قد عملنا.رغم تبرؤ الحركة عن تصريحات عبدالحي إلا أن هذه التصريحات الخطيرة لم تكن لتصدر دون علمهم فهذا هو أسلوبهم ودار حولها نقاش في صوالين تركيا وقطر والخليج وماليزيا ومقصودة ولعل تعقل البرهان وردة فعله الهادئة والمحسوبه قد افشلت مخطط البدريين (زعما وإفكا) وسيصدر تصريح وآخر جرا للبرهان لحلبة صراع وساحة طلاق بائن ولن يتورع العسكر عن الرد بحسم فماحدث بين البشير والترابي اوضح إلي أي حد يمكن للعسكرينن التصعيد وفي مناخ غير موات ابدا للإسلامويون من كل النواحي.وتلقي هذه التصريحات قلقا كبير من ناحية أُخري حول مآلات ومصير كل من شارك الجيش ووضعه من الإعراب بعد نهاية الحرب هل سيطالب الجميع بنصيبهم من الكيكة كعبد الحي (الاسلامويون) .ولاتزال تجربة مليشيا الدعم علقما نتذوقه ودمارا هائلا وتغييرا وتمزيقا للنسيج الإجتماعي نحتاج قرن كامل لتجاوز ذلك فهنالك دماء سالت لن يغسلها النهر ولا البحر ولكن نثق في عظمة شعبنا وقدرته علي تجاوز كل ذلك لنصل بالسودان إلي موقعه الطبيعي في طليعة امم القارة والعالم بإذن الله تبارك وتعالي. تخريمة وامنية :ايها الاسلامويون طلاب الدنيا بإسم الدين تعالوا عبر بوابة الديمقراطية وسيادة القانون والدستور إتعظوا إتعظوا هذا شعب لايمكن حكمه رغما عنه حفظ الله السودان واهله موحدا عالية خفاقة رايته