عبد الله حمدوك يعود مجددا الي سوء التقدير في قياس وتحليل مجريات الامور
محمد فضل علي
4 January, 2024
4 January, 2024
محمد فضل علي .. كندا
الدكتور عبد الله حمدوك الاكاديمي والموظف الاممي المعروف ورئيس الوزراء الانتقالي السابق في السودان اسندت اليه مع اخرين ادارة الفترة الانتقالية في اعقاب سقوط نظام المعزول عمر البشير في العام 2019 شهدت خلالها البلاد احداث جسيمة مثل مذبحة القيادة الجماعية لنفر من الشباب والمعتصمين السلميين مرورا بحادثة استهداف موكبه شخصيا بعبوة ناسفة تم اعدادها بعناية في احد مختبرات جهاز الامن والمخابرات السودانية لتكون مجرد رسالة له ولمن معه وليس قتله وذهب كل ماقيل عن التحقيق في تلك الحادثة والمشاركة المزعومة للمباحث الفيدرالية الامريكية فيها ادراج الرياح ولم يسمع الناس شئ عن نتائج التحقيق فيها حتي يومنا هذا .
ولاحديث عن ادارة ملف العلاقات الخارجية خلال تلك الفترة والخضوع التام لابتزاز الادارة الامريكية السابقة والاستجابة لمطالبها الغريبة بتسديد اموال ضخمة لافراد وجماعات بطريقة غير قانونية كتعويضات عن عمليات ارهابية لاتتحمل الدولة السودانية التبعات القانونية عنها بصورة مطلقة خاصة وقد اطاح الشعب السوداني بالنظام الذي تسبب فيها.
ولم يتوقف الامر بعد ذلك وتمت الاستجابة لشروط نفس الادارة الامريكية بالتوقيع علي اتفاقيات تشمل دولة اسرائيل اختير لها اسم الابراهمية كعنوان رئيسي بينما هي في الاصل عبارة عن مجرد مراسيم ورقية و تظاهرات علاقات عامة لاتسهم باي درجة في تحقيق السلام او وضع حد للصراع العربي الاسرائيلي بابعادة العقائدية الخطيرة والمخيفة .
فرض علي سودان تلك الايام الغاء قانون لمقاطعة اسرائيل تمت اجازته بواسطة برلمان منتخب وتم التوقيع علي اتفاقيات في ذات الصدد بدون تفويض وفي تجاوز قانوني ودستوري لصلاحيات الحكم الانتقالي وقد اكدت مجريات الامور والتطورات الاقليمية والعدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة الفلسطينية والمهددات الراهنة للامن الاقليمي والعالمي ان ماذهبت اليه الحكومة الانتقالية السابقة ممثلة في وزارة العدل ووزير العدل الانتقالي قد ورط السودان في مسرحية هزيلة لامثيل لها في تاريخ السياسة الخارجية السودانية المعروفة بالتميز والعقلانية والرصانة خلال عقود طويلة .
وليس اخيرا الفشل الذريع للسلطة الانتقالية السابقة في التعامل مع القضايا العدلية والامنية والتعامل مع التركة المثقلة لادارة البلاد خلال ثلاثين عام واكثر بواسطة منظمة عقائدية واقلية نشطة ومنظمة مثل الحركة الاسلامية وحصر الامر في محاكمة قمة في الهزل بموجب عنوان اتهام غير صحيح ومحاكمة الرئيس المعزول وقيادات الحركة الاسلامية بتهمة تدبير انقلاب عسكري لم يكن له اي وجود في ليلة الثلاثين من يونيو 1989 كما جاء في الاعترافات الحية والمباشرة علي لسان الزعيم الاخواني حسن الترابي الرجل الذي اشرف علي التخطيط وتنفيذ العملية.
في الوقت الذي استمرت فيه جلسات المحاكمة الوهمية للمعزول البشير واخرين عادت قيادات الحركة الاسلامية باقامة قيادة ظل لادارة معركتها عبر حركة داخلية وخارجية علي الرغم من الضربة القوية والمؤلمة التي اصابت التنظيم بعد نجاح الثورة والانتفاضة الشعبية التي حازت علي اعتراف العالم كله بدوله ومنظماته في قارات العالم الخمس .
لقد عاد الدكتور عبد الله حمدوك الي الحياة العامة من جديد عبر كيان اقامة مع اخرين وسلطت عليه الاضواء بعد اجتماعة مع جنرال الدعم السريع الرجل الذي حير العالمين بنجاحه المذهل في توجيه ضربات غير مسبوقة للجناح العسكري للاسلاميين والتنظيم الخطير الذي نجح في الانقلاب علي نميري وتقويض نظامه بصورة تدريجية واختراق انتفاضة ابريل 1985 منذ يومها الاول وحتي اخر يوم في الحكومة الحزبية المنتخبة التي اطاحوا بها بكل سهولة ويسر ونجاحهم التام بعد ذلك في اخضاع واذلال السودانيين وحكمهم بالحديد والنار علي مدي عقود طويلة .
لم يتوقع احد ان يتسبب اعرابي من الصحراء ليست لدية اي خلفية سياسية او فكرية في زلزلة كيان الاسلاميين والحركة الاسلامية السودانية بثقلها وتاثيرها المعروف في حركة الاسلاميين الدولية والاقليمية والتي اجبرت مع اعوانها العسكريين والمدنيين علي اخلاء العاصمة القومية للبلاد بطريقة تحدث لاول مرة منذ تاسيس الدولة السودانية وحصرها في مدينة علي شؤاطي البحر الاحمر ظلت تدير منها معاركها الانتحارية الاخيرة حتي هذه اللحظات التي يتم فيه قصف المدن بالطيران وقتل المدنيين بدون تمييز .
السيد عبد الله حمدوك بمناشدته البرهان والتوسل اليه بتلك الطريقة ودعوته للاجتماع لوضع نهاية للحرب يعود للاسف الشديد الي سوء التقدير في قياس وتحليل مجريات الامور لكن هذه المرة في زمن حرب دامية لاتحتمل منطقة وسطي في التعامل مع مجريات الاموربدعوته لما وصفها بقيادة الجيش لاجتماع عاجل لبحث وقف الحرب هكذا بمنتهي السهولة وعلي الرغم من قيام قيادة الجيش المشار اليها باتهام العالم كله من عرب ومن عجم ودول ومنظمات بدعم ميليشيا الدعم السريع والتامر علي السودان في ظل انعدام اي مؤشر لوجود نوايا من جانبها لتوقيع اتفاق حد ادني لوقف الحرب وفي ظل قيامها بتبني خطاب الحركة الاسلامية في تفخيخ البلاد عبر الاستنفار والعودة الي التعبئة الجهادية المعتادة التي ظل يقوم بها نظام المعزول عمر البشير بتوجية من قيادة الحركة الاسلامية التي كانت تدير البلاد علي مدي ثلاثين عام ظلت تحتفظ خلالها بعمر البشير مجرد كائن صوري يرصع صدرة بالنياشين ومكلف بتلاوة كل مايصدر من مكاتب الحركة الاسلامية ظل يتراقص علي المنابر والمسارح هنا وهناك حتي اخر ساعات في زمن الاسلاميين وحكمهم البغيض .
اذا قبل البرهان دعوة السيد حمدوك للاجتماع لمناقشة وقف الحرب فستكون مجرد مناورة لكسب الوقت ليس اقل او اكثر .
علي السيد حمدوك وكل من يملك القدرة علي الفعل والمبادرة في دول المهجر ان يعملوا علي كسب الوقت من اجل سد حالة الفراغ السياسي ما استطاعوا الي ذلك سبيلا وان يستفيدوا من وضعهم خارج البلاد من اجل دعم مشروع ادارة سودانية في المهجر تقوم بالعمل مع المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة وحدها وليس الدول ووزرات الخارجية من اجل حماية وانقاذ ما يمكن انقاذه من المواطنيين وضحايا الحرب المتبقين علي قيد الحياة داخل السودان .
الدكتور عبد الله حمدوك الاكاديمي والموظف الاممي المعروف ورئيس الوزراء الانتقالي السابق في السودان اسندت اليه مع اخرين ادارة الفترة الانتقالية في اعقاب سقوط نظام المعزول عمر البشير في العام 2019 شهدت خلالها البلاد احداث جسيمة مثل مذبحة القيادة الجماعية لنفر من الشباب والمعتصمين السلميين مرورا بحادثة استهداف موكبه شخصيا بعبوة ناسفة تم اعدادها بعناية في احد مختبرات جهاز الامن والمخابرات السودانية لتكون مجرد رسالة له ولمن معه وليس قتله وذهب كل ماقيل عن التحقيق في تلك الحادثة والمشاركة المزعومة للمباحث الفيدرالية الامريكية فيها ادراج الرياح ولم يسمع الناس شئ عن نتائج التحقيق فيها حتي يومنا هذا .
ولاحديث عن ادارة ملف العلاقات الخارجية خلال تلك الفترة والخضوع التام لابتزاز الادارة الامريكية السابقة والاستجابة لمطالبها الغريبة بتسديد اموال ضخمة لافراد وجماعات بطريقة غير قانونية كتعويضات عن عمليات ارهابية لاتتحمل الدولة السودانية التبعات القانونية عنها بصورة مطلقة خاصة وقد اطاح الشعب السوداني بالنظام الذي تسبب فيها.
ولم يتوقف الامر بعد ذلك وتمت الاستجابة لشروط نفس الادارة الامريكية بالتوقيع علي اتفاقيات تشمل دولة اسرائيل اختير لها اسم الابراهمية كعنوان رئيسي بينما هي في الاصل عبارة عن مجرد مراسيم ورقية و تظاهرات علاقات عامة لاتسهم باي درجة في تحقيق السلام او وضع حد للصراع العربي الاسرائيلي بابعادة العقائدية الخطيرة والمخيفة .
فرض علي سودان تلك الايام الغاء قانون لمقاطعة اسرائيل تمت اجازته بواسطة برلمان منتخب وتم التوقيع علي اتفاقيات في ذات الصدد بدون تفويض وفي تجاوز قانوني ودستوري لصلاحيات الحكم الانتقالي وقد اكدت مجريات الامور والتطورات الاقليمية والعدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة الفلسطينية والمهددات الراهنة للامن الاقليمي والعالمي ان ماذهبت اليه الحكومة الانتقالية السابقة ممثلة في وزارة العدل ووزير العدل الانتقالي قد ورط السودان في مسرحية هزيلة لامثيل لها في تاريخ السياسة الخارجية السودانية المعروفة بالتميز والعقلانية والرصانة خلال عقود طويلة .
وليس اخيرا الفشل الذريع للسلطة الانتقالية السابقة في التعامل مع القضايا العدلية والامنية والتعامل مع التركة المثقلة لادارة البلاد خلال ثلاثين عام واكثر بواسطة منظمة عقائدية واقلية نشطة ومنظمة مثل الحركة الاسلامية وحصر الامر في محاكمة قمة في الهزل بموجب عنوان اتهام غير صحيح ومحاكمة الرئيس المعزول وقيادات الحركة الاسلامية بتهمة تدبير انقلاب عسكري لم يكن له اي وجود في ليلة الثلاثين من يونيو 1989 كما جاء في الاعترافات الحية والمباشرة علي لسان الزعيم الاخواني حسن الترابي الرجل الذي اشرف علي التخطيط وتنفيذ العملية.
في الوقت الذي استمرت فيه جلسات المحاكمة الوهمية للمعزول البشير واخرين عادت قيادات الحركة الاسلامية باقامة قيادة ظل لادارة معركتها عبر حركة داخلية وخارجية علي الرغم من الضربة القوية والمؤلمة التي اصابت التنظيم بعد نجاح الثورة والانتفاضة الشعبية التي حازت علي اعتراف العالم كله بدوله ومنظماته في قارات العالم الخمس .
لقد عاد الدكتور عبد الله حمدوك الي الحياة العامة من جديد عبر كيان اقامة مع اخرين وسلطت عليه الاضواء بعد اجتماعة مع جنرال الدعم السريع الرجل الذي حير العالمين بنجاحه المذهل في توجيه ضربات غير مسبوقة للجناح العسكري للاسلاميين والتنظيم الخطير الذي نجح في الانقلاب علي نميري وتقويض نظامه بصورة تدريجية واختراق انتفاضة ابريل 1985 منذ يومها الاول وحتي اخر يوم في الحكومة الحزبية المنتخبة التي اطاحوا بها بكل سهولة ويسر ونجاحهم التام بعد ذلك في اخضاع واذلال السودانيين وحكمهم بالحديد والنار علي مدي عقود طويلة .
لم يتوقع احد ان يتسبب اعرابي من الصحراء ليست لدية اي خلفية سياسية او فكرية في زلزلة كيان الاسلاميين والحركة الاسلامية السودانية بثقلها وتاثيرها المعروف في حركة الاسلاميين الدولية والاقليمية والتي اجبرت مع اعوانها العسكريين والمدنيين علي اخلاء العاصمة القومية للبلاد بطريقة تحدث لاول مرة منذ تاسيس الدولة السودانية وحصرها في مدينة علي شؤاطي البحر الاحمر ظلت تدير منها معاركها الانتحارية الاخيرة حتي هذه اللحظات التي يتم فيه قصف المدن بالطيران وقتل المدنيين بدون تمييز .
السيد عبد الله حمدوك بمناشدته البرهان والتوسل اليه بتلك الطريقة ودعوته للاجتماع لوضع نهاية للحرب يعود للاسف الشديد الي سوء التقدير في قياس وتحليل مجريات الامور لكن هذه المرة في زمن حرب دامية لاتحتمل منطقة وسطي في التعامل مع مجريات الاموربدعوته لما وصفها بقيادة الجيش لاجتماع عاجل لبحث وقف الحرب هكذا بمنتهي السهولة وعلي الرغم من قيام قيادة الجيش المشار اليها باتهام العالم كله من عرب ومن عجم ودول ومنظمات بدعم ميليشيا الدعم السريع والتامر علي السودان في ظل انعدام اي مؤشر لوجود نوايا من جانبها لتوقيع اتفاق حد ادني لوقف الحرب وفي ظل قيامها بتبني خطاب الحركة الاسلامية في تفخيخ البلاد عبر الاستنفار والعودة الي التعبئة الجهادية المعتادة التي ظل يقوم بها نظام المعزول عمر البشير بتوجية من قيادة الحركة الاسلامية التي كانت تدير البلاد علي مدي ثلاثين عام ظلت تحتفظ خلالها بعمر البشير مجرد كائن صوري يرصع صدرة بالنياشين ومكلف بتلاوة كل مايصدر من مكاتب الحركة الاسلامية ظل يتراقص علي المنابر والمسارح هنا وهناك حتي اخر ساعات في زمن الاسلاميين وحكمهم البغيض .
اذا قبل البرهان دعوة السيد حمدوك للاجتماع لمناقشة وقف الحرب فستكون مجرد مناورة لكسب الوقت ليس اقل او اكثر .
علي السيد حمدوك وكل من يملك القدرة علي الفعل والمبادرة في دول المهجر ان يعملوا علي كسب الوقت من اجل سد حالة الفراغ السياسي ما استطاعوا الي ذلك سبيلا وان يستفيدوا من وضعهم خارج البلاد من اجل دعم مشروع ادارة سودانية في المهجر تقوم بالعمل مع المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة وحدها وليس الدول ووزرات الخارجية من اجل حماية وانقاذ ما يمكن انقاذه من المواطنيين وضحايا الحرب المتبقين علي قيد الحياة داخل السودان .