عربة أواب وما دونها !!
صباح محمد الحسن
12 September, 2022
12 September, 2022
اطياف -
لا يرى وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم غرابة او تجاوزاً او فساداً او أي شئ آخر يستحق هذا الضحيج والإحتجاج على إستثناء سيارة نجل شقيقه الراحل خليل ابراهيم ، ويقول جبريل : إن الإستثناء تم بالفعل وليس قاصراً على الحركات المسلحة، وهذه تقديرات متروكة للسلطة التي تستثني لجهات كثيرة جداً وليس الامر بدعة، ولا نجد في هذا حرجاً او استغلالاً للنفوذ ولا اي شكل من اشكال الفساد) .
ويكشف هنا وزير المالية إن البلاد ( كلها استثناءات ) وهذا هو أهم ماذكره الوزير لأن الكل كان يتحدث عن لماذا لم يحاسب الوزير على تجاوزه ، هذا التجاوز الذي يتهم فيه جبريل عامة الشعب بعدم القراءة والإطلاع على نصوص اتفاقية جوبا ويقول ان هناك تفاهم عام بوجود تسهيل لعودة الناس من الخارج بمقتنياتهم لتوفيق أوضاعهم، ومن ضمنها اعفاءات السيارات،
ويفوت على جبريل ان الشعب قارئ جيد وان لم يكن يقرأ لما رفض اتفاقية جوبا المثقوبة وعدد عيوبها ، وذكر مساويها، الشعب رحب فقط بالسلام كخطوة تخرج الوطن من ظلمات الحرب الى النور، لكنه لم يغض الطرف عن كل بنود الاتفاقية وحتى هذه الإستثناءات التي ذكرها جبريل ولم يسمها بنوداً او نصوصاً وقال انها (تفاهمات) اعترض عليها الشعب وهو الذي يدرك ان مايتميز به قادة الحركات المسلحة وقواتهم لا يتميز به المواطن السوداني العادي ، فجبريل عندما يتحدث عن اتفاقية جوبا فهو يتحدث عن اتفاق حكومي لا علاقة للشعب الذي يدفع (دم قلبه لجبريل) ولكنه يجد رغم ذلك أن جبريل عندما يريد ان يستثني ، يستثني نجل أخيه وليس مواطناً، ربما تحجز سيارته شهوراً بسبب رسوم الجمارك فالحكم بالعدل بين الناس ياجبريل نصوصاً سماوية لا علاقة لها بالحبر الذي كتبت به اتفاقية جوبا.
ولكن السؤال الصحفي الذي أريد ان اسأله لجبريل هو ليس الإستثناء ان كان صحيحاً او غير صحيح ، السؤال كم استثناء قام به جبريل منذ أن تولى منصب وزارة المالية، له ولأسرته وعائلته ومعارفه وحركته وقبيلته، و( ود جيرانهم ) كم اعفاء حرره جبريل ويرى أنه امراً عادياً لافساد فيه، ولم يظهر للاعلام ، وبما ان هذا الإجراء يُعد تجاوزاً لا شك فيه يقر به وزير المالية كم اجراء مخالف قام به الوزير !!
ولن يستطيع أحد محاسبة وزير المالية فهو يمكن ان يقرر اجراء استثناء أخطر من هذا او قد يكون فعل، لكن من الذي يجرؤ على محاسبته؟، نظام عسكري رئيسه البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو تنهب موارده يومياً، تحت لافتة شركاتهم ومصانعهم، ويشهد على ذلك وزير المالية، الذي يرى ان الدعم السريع كله يستثني من كل شئ، يكفيك فقط ان تقود عربة لوحتها ( ق د س ) وأحمل بداخلها كل شي فأنت مسموح لك المرور من جميع المعابر والمداخل والطرقات انت مستثنى دائماً.
لذلك قضيتنا ليس استتثناء عربة أواب، قضيتنا في ما دونها وماهو أكبر منها وماهو أعظم وخفي، قضيتنا ان يسخر جبريل مبتسماً، من معارضيه ومنتقديه أن هذا الأمر (بسيط) وطبيعي، وان تداوله والاحتجاج عليه ماهو إلا ضرب من (العبط)، فما قام به جبريل من استثناء لنجل شقيقه هو أقل مما ارتكبه من مخالفات وتجاوزات ،اليس معه الحق في أن يسخر ويبتسم !!
طيف أخير:
أغلقوا الأبواب.. علموهم إحترام الفرص
الجريدة
لا يرى وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم غرابة او تجاوزاً او فساداً او أي شئ آخر يستحق هذا الضحيج والإحتجاج على إستثناء سيارة نجل شقيقه الراحل خليل ابراهيم ، ويقول جبريل : إن الإستثناء تم بالفعل وليس قاصراً على الحركات المسلحة، وهذه تقديرات متروكة للسلطة التي تستثني لجهات كثيرة جداً وليس الامر بدعة، ولا نجد في هذا حرجاً او استغلالاً للنفوذ ولا اي شكل من اشكال الفساد) .
ويكشف هنا وزير المالية إن البلاد ( كلها استثناءات ) وهذا هو أهم ماذكره الوزير لأن الكل كان يتحدث عن لماذا لم يحاسب الوزير على تجاوزه ، هذا التجاوز الذي يتهم فيه جبريل عامة الشعب بعدم القراءة والإطلاع على نصوص اتفاقية جوبا ويقول ان هناك تفاهم عام بوجود تسهيل لعودة الناس من الخارج بمقتنياتهم لتوفيق أوضاعهم، ومن ضمنها اعفاءات السيارات،
ويفوت على جبريل ان الشعب قارئ جيد وان لم يكن يقرأ لما رفض اتفاقية جوبا المثقوبة وعدد عيوبها ، وذكر مساويها، الشعب رحب فقط بالسلام كخطوة تخرج الوطن من ظلمات الحرب الى النور، لكنه لم يغض الطرف عن كل بنود الاتفاقية وحتى هذه الإستثناءات التي ذكرها جبريل ولم يسمها بنوداً او نصوصاً وقال انها (تفاهمات) اعترض عليها الشعب وهو الذي يدرك ان مايتميز به قادة الحركات المسلحة وقواتهم لا يتميز به المواطن السوداني العادي ، فجبريل عندما يتحدث عن اتفاقية جوبا فهو يتحدث عن اتفاق حكومي لا علاقة للشعب الذي يدفع (دم قلبه لجبريل) ولكنه يجد رغم ذلك أن جبريل عندما يريد ان يستثني ، يستثني نجل أخيه وليس مواطناً، ربما تحجز سيارته شهوراً بسبب رسوم الجمارك فالحكم بالعدل بين الناس ياجبريل نصوصاً سماوية لا علاقة لها بالحبر الذي كتبت به اتفاقية جوبا.
ولكن السؤال الصحفي الذي أريد ان اسأله لجبريل هو ليس الإستثناء ان كان صحيحاً او غير صحيح ، السؤال كم استثناء قام به جبريل منذ أن تولى منصب وزارة المالية، له ولأسرته وعائلته ومعارفه وحركته وقبيلته، و( ود جيرانهم ) كم اعفاء حرره جبريل ويرى أنه امراً عادياً لافساد فيه، ولم يظهر للاعلام ، وبما ان هذا الإجراء يُعد تجاوزاً لا شك فيه يقر به وزير المالية كم اجراء مخالف قام به الوزير !!
ولن يستطيع أحد محاسبة وزير المالية فهو يمكن ان يقرر اجراء استثناء أخطر من هذا او قد يكون فعل، لكن من الذي يجرؤ على محاسبته؟، نظام عسكري رئيسه البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو تنهب موارده يومياً، تحت لافتة شركاتهم ومصانعهم، ويشهد على ذلك وزير المالية، الذي يرى ان الدعم السريع كله يستثني من كل شئ، يكفيك فقط ان تقود عربة لوحتها ( ق د س ) وأحمل بداخلها كل شي فأنت مسموح لك المرور من جميع المعابر والمداخل والطرقات انت مستثنى دائماً.
لذلك قضيتنا ليس استتثناء عربة أواب، قضيتنا في ما دونها وماهو أكبر منها وماهو أعظم وخفي، قضيتنا ان يسخر جبريل مبتسماً، من معارضيه ومنتقديه أن هذا الأمر (بسيط) وطبيعي، وان تداوله والاحتجاج عليه ماهو إلا ضرب من (العبط)، فما قام به جبريل من استثناء لنجل شقيقه هو أقل مما ارتكبه من مخالفات وتجاوزات ،اليس معه الحق في أن يسخر ويبتسم !!
طيف أخير:
أغلقوا الأبواب.. علموهم إحترام الفرص
الجريدة