عرس الشهيد مهزله اختلطت فيها المهزله مع الماساه ومن ضمن حكاياتها حكاية عمى الامين جارنا فى الحى رجل عامل بسيط يعمل فى احد المصانع ويكافح كفاحا من اجل توفير لقمة العيش لاسرته الكبيره وينتظر بفارغ الصبر ان يتخرج الابن الكبير ليساعده فى تربية مجموعه من أطفاله وتخرج الابن مهندسا ولم تسع الفرحه الاسره وخاصه امه سيده ولم يفرحوا كثيرا فقد التقط تجار الدين المهندس الخريج ليذهب للجنوب للمشاركه فى الحرب ضد الكفار والتى قال الزنادقه الملتحين انها ستنتهى بان ترفرف راياتهم فوق البيت الابيض وفى منتصف ليل يوم حزين سمع اهل الحى اطلاق رصاص كثيف ودلاليك واختلط الرصاص بالهتاف بالغناء وخرج سكان الحى مذعورين فوجدوا غناء بمكبرات الصوت وحلقات رقيص وزغاريد وتهليل وتكبير امام بيت عمى الامين والشيخ الترابى يترجل من عربته وحوله كتيبة المجاهدين يطلقون الرصاص وخرج عمى الامين وسيده مخلوعين ومندهشين ومرعوبين لايعون مايحدث وحدثهم الشيخ بنفسه ان هذا زواج ابنهم لإحدى الحوريات والزوج والزوجة غائبان وانطلقت الزغاريد مع اطلاق الرصاص واختلط الحزن بالفرح بالخوف بالدجل والكذب فى مسرح اللامعقول هذا وامتلأت الحلقه بالراقصات والمزغردات والمغنيات والمديح والعرضة والمبشرين واجبرت حاجه سيده (ام الشهيد )على الرقيص وان تعطى الشبال للشيخ وعمى الامين ان يبشر مع المبشرين وان يضحكوا مع الضاحكين ويظهروا الفرح المبين فالشيخ الكاذب اكد لهم ان ابنهم اليوم فى الجنه بين الحور العين
محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com