عرمان: لام أكول بدوي سياسي متنقل لا مبادئ له وغندور بارع في اقتلاع أسنان النقابات ويسعى لتكرارها مع القوى السياسية

 


 

 

اتسعت دائرة الرفض بشكل صارخ وسط قواعد قطاع الشمال بالحركة الشعبية للكيفية التي يدار بها القطاع واستنكرت قيادات مكتب الشهيد جون قرنق قطاع "أمبدة" في مؤتمر صحفي عقدته بمركز الشهيد الدولي للمؤتمرات في وقت سابق إهمال وتهميش وإقصاء عضويتها والبالغة (11.945) وفي تطور لافت وبشكل درامي قرر أعضاء الحركة بجميع قطاعات الولاية الشمالية أيضا أيام حدة الصراع في الشهور المُنصرمة عدم التعامل مع قطاع الشمال وتعليق النشاط بشكل كلي وشكت ما أسمته التهميش والإهمال لعضوية الحركة الشعبية. وللإجابة على تلك الأسئلة حملنا أوراقنا إلى رئيس القطاع والرجل النافذ في الحركة الشعبية ياسر عرمان للإجابة على بعض التساءلات التي ينتظرها الكثيرون بعد ضبابية الموقف وعدم الرؤية بسبب غياب المعلومة من مظانها الرئيسية والرسمية.. ورغم صعوبة الأسئلة "وسخافتها" في أحايين كثيرة إلا أننا نراها ضرورية ومهمة والرجل بحنكته السياسية استطاع تجاوز المطبات الهوائية وأجاب بكل أريحية رغم ضيق صدره ببعض الأسئلة. ويجد القارئ بعض الإجابات حول الجدل الدائر في الساحة السياسية والبرلمان حول القوانين المتعلقة بالتحول الديموقراطي وأجواء الحوار بين الشريكين.  

*لام أكول "بدوي" سياسي متنقل لا مبادئ له

*غندور بارع في اقتلاع أسنان النقابات و يسعى لتكرارها مع القوى السياسية

*خروجنا للشارع للتظاهر سلميا ليس "بجريمة" بنص الدستور

* حملات "شعواء" لتحطيم صورتي لكنه حلم صعب المنال 

*  قطاع الشمال يواجه دعاية "رخيصة" لتشويه لعمله السياسي

 حوار:بهرام عبد المنعم- حمزة بلول: تصوير علم الهُدى

*قطاع الشمال منذ تأسيسه لم يستوعب القطاعات العريضة والتنوع والتأييد الذي وجدته الحركة الشعبية منذ دخول مؤسسها الراحل د. جون قرنق للخرطوم؟

الحديث غير صحيح وغير مبني على معرفة حقيقية بقطاع الشمال ولا معلومات عن القطاع وإنما مبني على انطباعات وحملة شعواء شنتها دوائر معروفة متمثلة في الأمن الشعبي التابع للمؤتمر الوطني الذي يرأسه شخصية معروفة بالنسبة إلينا وأن المؤتمر الوطني يمتلك دوائر إعلامية معروفة وأنا أشرت إليها أكثر من مرة وله مراكز إعلامية معلومة تنشر معلومات مغلوطة ونحن نعلمها وتشن حملات لتشويه العمل السياسي الذي تقوم به الحركة الشعبية.. وأكثر من ذلك هناك أموال تدفع وموارد بددت هباء وتلك الأموال تتبع للشعب السوداني ولم تؤدي إلى أى نتيجة .. بل هناك حزب تم تصنيعه في داخل "ورش" المؤتمر الوطني وحركة الدكتور لام أكول مصنوعة في مصنع سكر كنانة وفشلت فشل ذريع حتى لكى تسجل وحدثت خلافات وصراعات ولدينا كل المعلومات أولها من هو الذي ساهم من المؤتمر الوطني في إنشاء هذه الحركة وما هى الجهات والوسائل التي ساعدت الحزب للخروج إلى العلن .. الأمر الآخر الآن توجد ما يسمى بالحركة الشعبية القومية، والمؤتمر الوطني يريد أن ينشئ أربع تنظيمات لتخريب عمل الحركة الشعبية وجمع المليشيات في الجنوب، ولذلك الحركة الشعبية هى أول حركة منذ استقلال في 1956م نشأت في جنوب السودان وامتدت إلى كل مناطقه.

*...................................؟

الحركة الشعبية مكاتبها موجودة في حلفا القديمة وأنا شخصيا شاركت في أكثر من مائة ندوة في (13) ولاية وأستطعنا أن نقيم قواعد ومكاتب للحركة حتى في ولايات دارفور التي تشهد حربا وعدم استقرار.. ونحن أول قوى منذ حركة اللواء الأبيض في عام 1924م تنشأ في جنوب السودان ويكون لها وجود واسع في شمال السودان، وذهبنا لحملات بناء تضمنت حمتلتين واسعتين في شمال السودان وأقمنا الصور الموجودة في ذلك المكتب .. وأشار بيده اليسرى إلى جملة صور لحملات تنظيمية زيّن بها مكتبه القابع في أركويت.. وأشار إلى صورة أخرى للحشود التي استقبلت الدكتور جون قرنق في الساحة الخضراء، وقال هناك من يقول أن الاستقبال كان "عفوي".. أنظر إلى الرايات المشرعة في ذلك الاستقبال وهى تدلل على أن الاستقبال لم يكن "عفويا" وإنما نظمته اللجنة المنظمة من جانب الحركة التي ساهمت في ذلك العمل. وأقمنا كرنفالات عريضة نالت حتى إعجاب شخص متمرس في العمل السياسي مثل نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في استاد المريخ والتي شرفها بالحضور.

*............................؟

ما أقوله باختصار أن هناك حملة تخريب للعمل السياسي شملت كل الأحزاب .. والآن ما يدور في حزب الأمة كيف تحتل دار لحزب كبير مثل حزب الأمة؟ وما يدور الآن "تخريب" وأقول أن الحركة الشعبية قوية وقطاع الشمال قومي، ودائما النظرية السياسية لديها جمهور أكثر من الجمهور المُنظم.. والمؤتمر الوطني الأفريقي أكبر الأحزاب في أفريقيا وأقدمها وحزب له (112) عام وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي دهشت عندما ذهبت إلى مؤتمر "بلو كواني" وهو المؤتمر الأخير الذي اختار جاكوب زوما .. وعلمت أن أعضاء المؤتمر الوطني الأفريقي (600) ألف وكنت أتخيل أن عضويته الحقيقية تبلغ الملايين.. والحركة الشعبية الآن عضويتها المنظمة في شمال السودان مئات الآلاف بل أكثر من ذلك. ونحن نشرنا الكشوفات من قبل في الحملة الأولى.. وما أقوله باختصار أن الحركة الشعبية حزب رئيسي وضخم وكبير والقطاع أصبح له "ثمن"  لأن به عضوية كبيرة .. والآن هو شئ أساسي للحملة السياسية للمؤتمر الوطني. والقطاع أصبح له وزن  لأنه موجود وهو قطاع كبير والتأييد من غير المنظمين أكبر وهذا شئ طبيعي أردت أن أقوله لك. والمؤتمر الوطني يعاني من أمراض "الشيخوخة" والحركة الشعبية إذا كانت تعاني من أى مرض فهى أمراض "تسنين" وأمراض النمو العادية التي تصاحب الطفولة.

*اذا كانلديكم معلومات كافية بأن المؤتمر الوطني يخرب في قطاع الشمال ما هو المانع من نشر تلك المعلومات؟

أستاذ بلول.. أنت تعلم أن الصحافة نفسها لا تستطيع أن تنشر كل شئ، وأنت تعلم بأننا لا يسمح لنا ببعض الردود، وهناك حملة منظمة من كوادر في الأمن الشعبي. وهى حملات مستمرة اليوم وغدا ينظمها المؤتمر الوطني وهو يخرب الحياة السياسية لللآخرين وهى قضية معلومة بالنسبة إلينا وجابهناها ونشرنا المعلومات ولدينا معلومات تفصيلية لكننا قوى رئيسية عريضة  موجودة ولا يمكن هزها لأننا جزء من النسيج الاجتماعي ونمثل مصالح قوة ضخمة داخل الشعب السوداني لسنا خائفين أو متجاهلين، ولسنا مهتمين أكثر من اللازم ولا يهمنا ذلك وما قلته جاء نتيجة للسؤال.. والهم الرئيسي لنا ليس هو ما يفعله المؤتمر الوطني وإنما مخاطبة قضايا الجماهير وهذا ما نفعله يوميا.

*أليس من المُعيب أن تنشق الحركة الشعبية إلى ثلاث حركات في أقل من عام؟

لا توجد ثلاثة حركات.. ومن هو عبد البيِّن؟ وعبد البين الذي سأل عنه عرمان في معرض إجابته هو قائد المجموعة التي أعلنت ميلاد "الحركة الشعبية القومية" في الأيام الماضية. - واسترسل في الحديث وقال - من هو الذي يقود حركة لام أكول غير الدكتول لام أكول الذي تنقل بين تسعة أحزاب في عشرين عام. كان طالبا في الجامعة وله مجموعته الخاصة وجريدته الخاصة ثم أسس حزبا للمرة الثانية ثم ذهب للحركة الشعبية للمرة الثالثة ثم خرج في انقلاب الناصر للمرة الرابعة والذهاب إلى المجموعة المتحدة في المرة الخامسة ثم أصبح قياديا في المؤتمر الوطني للمرة السادسة ثم دخل حزب العدالة والمساواة للمرة السابعة ثم رجع للحركة الشعبية في المرة الثامنة ثم أسس له حزبا في "كنانة" للمرة التاسعة.. هذا "بدوي" سياسي متنقل ومترحل لا مبادئ له ولم تتبعه قيادات المكتب السياسي  للحركة الشعبية.. وقل لي من من أعضاء المكتب السياسي خرج مع الدكتور لام أكول؟ لم خرج معه أحد.. والأحزاب التي تنشأ في سوق ليبيا وتعمل مع أجهزة المؤتمر الوطني مثل السيدة التي ذُهب بها إلى قاعة الشهيد الزبير.. ولماذا كل المؤتمرات  تتم في قاعة الشهيد الزبير محمد صالح؟  والمؤتمر الوطني عليه أن يكون ذكيا ، والحركة الشعبية حركة موحدة وقوية رغم كل المؤامرات، وأعتقد البعض بعد رحيل الدكتور جون قرنق أن تهتز الحركة الشعبية ولكنها لم تهتز.

*هناك همس أستاذ ياسر بأن قطاع الشمال صرف المليارات صرف المليارات وعاد بالخيبات؟

إذا صرف المليارات وعاد بالخيبات إذن لا توجد قضية.. والسؤال لماذا هذا الاهتمام ولماذا تُسخر الصحف وتنطلق الحملات الشعواء وهل هذا من قبيل الاهتام بالحركة والحنية الزائدة على الحركة.. قطاع الشمال قوة رئيسية يراد تخريبه لأن القطاع سيمكن حركة نشأت في بور في سنة 1983م من الانتشار في كل شمال السودان وسيمكنها من خوض الانتخابات وما يحدث الآن يوضح الحركة.. وأنت شخصيا ذهبت معنا إلى ولايات عديدة وشاهدت الدعم الذي يجده قطاع الشمال.. وهذه مُجرد دعاية فارغة مثلها مثل أى برميل فراغ يحدث "جلبة" وصوت ولكن لا يوجد به أى شئ.

*هناك اتهام لشخصكم بإغفال القضايا الأساسية والاهتما بالقضايا الانصرافية المتمثلة في الاحتفالات والكرنفالات؟

الكرنفالات تزعج الناس لأنها تكشف ضخامة عمل القطاع. وكيف يأتي للكرنفالات مئات الآلاف من الناس دون عمل تنظيمي؟ وكيف يأتي الناس إلى الساحة الخضراء دون عمل تنظيمي أيضا؟ والذين رأوا العمل التنظيمي الضخم للحركة الشعبية منزعجون من هذا العمل. بالنسبة لي هذه ليست المرة الأولى التي أهاجم فيها.. وأنت تعلم المسدس الذي ظهر. وأنت تعلم التكفير والقنبلة التي ظهرت في المكتب والحملات اليومية.. وهناك من يظنون إذا استطاعوا "هدمي" سيهدموا قطاع الشمال.. والقطاع سيظل موجود، هذه النظرية طُبقت من قبل وقيل أن الدكتور جون قرنق هو سبب المشاكل وإذا ذهب ستذهب الحركة الشعبية. لكن ذهب قرنق وبقت الحركة الشعبية.. وشخصنة القضايا طابع بعض الجهات وتريد أن تقول أن ما يعانيه الشعب السوداني بسبب أن فلا الفلاني يعكسه في الجرائد لكنه ليس موجود في الجرائد وإنما في الواقع اليومي. والقطاع أنظر إليه نظره أخرى ونحن لأول مرة يكون هناك شباب وشابات من جنوب السودان ومن الوسط والشرق والغرب، ونكون قيادة واحدة وهذا حلم ظهرت ملامحه الجنينية مع علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وعبيد حاج الأمين ثم اختفت ولم تظهر إلا مرة أخرى مع الدكتور جون قرنق الذي أتى بالناس من كل الاتجاهات وهذه ليست الحملة الوحيدة، وأنت تعلم ما يثار حول أولاد قرنق فترة طويلة واتضح أنه لا يوجد أولاد قرنق، لأنه إذا وجد أولاد قرنق وهناك بنات وهذه عقلية ذكورية التي تتحدث فقط عن الأولاد وأقول أن أكبر الأولاد هو سلفاكير.. وتقسيم الحركة الشعبية غير ممكن وأثبت الزمن ذلك. وقطاع الشمال قام بتوصيل الحركة الشعبية للقرى والبيوت في ظروف صعبة وسط حملة شنت عليه، والحركة لديها وجود حقيقي في الشمال والرئيس البشير قال إن الحركة الشعبية لديها وجود ضخم في الشمال ولذلك الأفضل لنا وللمؤتمر الوطني والقوى السياسية أن تنمو الحركة الشعبية في الشمال وأن تكون حركة جاءت من الجنوب ولديها مصالح في الشمال وهذا يقوي الوحدة وفرصها ويقوي العمل للبحث عن فضاء واسع وسودان واسع ومتحد، ووجود النوبة والجنوبيين وأهل دارفور والشرق ووسط السودان وغيرهم من شعوب سودانية في حركة واحدة يجب أن يستحق الاحتفاء والإشادة ووجود بعض منّا من وسط السودان في داخل الحركة الشعبية مسألة تستحق الاحتفاء ولا تستحق كل ذلك العويل والبكاء لأن هذا يفتح فرص جديدة وآفاق جديدة للمشاريع الواسعة والكبيرة وليس المشاريع الصغيرة التي قسمّت حتى الإسلاميين.. الآن في داخلهم يدور حديث عن أن هؤلاء من المنطقة المعينة، وآخرين من منطقة أخرى هذا مؤسف للحركة الإسلامية لأنها حركة عابرة للقبائل، والآن يتم إرجاعها للقبائل ولا يتم الحديث عن الثقافة والسياسة بل يتم الحديث عن "فلان" بجانب الهجوم اليومي ويجب أن تتسع آفاق المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لأن تخريب الأحزاب السياسية سيخرب النسيج الاجتماعي السوداني وسيدمر المجتمع، والأحزاب عابرة للقبائل والإثنيات.. ووجود أحزاب قوية يستطيع أن يوحد النسيج السوداني، نحن قمنا بهذه المحاولة الكبيرة الضخمة وأنا شرفني أنني ساهمت في هذه المحاولة وستستمر وهى سباحة عكس التيار، وعكس إرجاع السودان إلى وحدات صغيرة، وهى سباحة في تيار كبير وأنا يشرفني أن هناك شباب وشابات من جنوب السودان عملوا على تنظيم الحركة الشعبية في شمال السودان وهذه محاولة لم تتم منذ أن انطفأت شمعة اللواء الأبيض.

*أستاذ ياسر أنت متهم بأنك ديكتاوري وشمولي في إدارة القطاع؟

 الحديث هذا يجب أن يعبر عنه القطاع.. أنا عمل معي الكثيرين في هذا القطاع وليس هم الذين يكتبون المقالات التي تتحدث عما تقوله، وهذه مجرد دعاية "رخيصة" مثلها مثل أن يقولوا نحن عملاء جهات أجنبية. وقيل هذا الحديث من أعلى المستويات. وقيل أيضا أن مؤتمر جوبا تلقى تمويل بـ(18) مليون دولار بهذه البساطة والسذاجة، وهناك محاولة لتحطيم صورتي.. وصورتي لن تتحطم لمجرد أن هناك صحيفة تتبع لصيحفة مُحددة قالت كذا كذا – طفق يصفق بكلتا يديه يصورة خفيفة - وقال أنا شخص موجود في الساحة السياسية وعملت فيها خلال (31) عاما مضت وعملت مع الآلاف والعشرات وإذا كانت النجاحات تتحقق بالدكتاورية فليعيدوا حساباتهم، وإذا كان العمل السياسي الواسع يتحقق بالدكتاورية فليعيدوا حساباتهم مرة أخرى.. ونفس هذا الشئ قيل لعدة سنوات عن الدكتور جون قرنق بأنه ديكتاوري وشمولي ونحن عملنا معه لسنوات ونعرف قيمته وهذه الأشياء مجرد دعاية وخلق صور لتحطيم شخصيات، والتحطيم لن يتم، ومن قبل تمت لنا خلق صور في أيام الحرب وهى صور جزء من الدعاية أيام الحرب، وأيامها استخدمت دعاية كبيرة وهذه الدعاية تحطمت منذ أن حطت الحركة الشعبية وقادتها وفي نهاية القول هذه مُجرد دعاية وأكاذيب.

*الذين انشقوا قالوا إن الشلليات داخل القطاع وعدم إتاحة الفرصة للحوار شجعتهم على الخروج؟

يا أستاذ بهرام أنت تابعت ومتابع وتعلم أن الخلاف بين أن تكون الحركة الشعبية تابعة ومجرد وكالة تابعة للمؤتمر الوطني بدون بواب أو أن تكون الحركة الشعبية مستقلة ومحترمة. وهذان هما الاتجاهان في الصراع. والصراع الثاني هل تنفذ اتفاقية السلام الشامل ونسهر ونضحي من أجل تنفيذها أم نكتفي بالمناصب وكأن الناس ناضلوا لأخذ مجموعة بسيطة إلى سدة الحكم وهذا هو الصراع الرئيسي الذي جرى في الحركة الشعبية.. الذين يريدون التحرر والديموقراطية وأن يكون السودان سودان جديد وأن تقوم الوحدة على أسس جديدة يحاولون تحطيمهم عبر هذه "الترهات" وأنت تعلم الأشخاص الذين تتحدث عنهم وأين هم الآن؟ وتم خلاف حول موقفنا من قضية دارفور وتطبيق اتفاقية السلام والرقابة على الصحف والحريات وقضايا النساء.. وهل نحن نكون مجرد مجموعة تابعة، والمؤتمر الوطني وقع اتفاقيات كثيرة وهناك من أراد أن تكون هذه الاتفاقية مثل اتفاقية الخرطوم للسلام ولن تكون مثلها.. أنا أقول نحن لسنا ضد المؤتمر الوطني ونريد له أن يحترم القوى السياسية الأخرى وأن تحترمه، ونريد أن نرسي قواعد للعبة الديموقراطية لأن السودان فوق الأحزاب.. والأحزاب تلك سوف تنتهي جميعا وستتغير في بنيتها الداخلية والخارجية حتى ولو ظلت لخمسين أو مائة عام.. لكن السودان يجب أن يبقى وإرساء قواعد الديموقراطية وسيادة حكم القانون،هناك أجهزة عاتية في البلد وواجهناها ويجب أن تكون أجهزة مهنية ومحايدة وتعمل لمصلحة الشعب السوداني. وحينما نقول مثل ذلك الحديث نصور "كشياطين" وماذا يهمهم ما يجري داخل الحركة وهم يتحدثون عن أن قطاع الشمال يعاني وفلان الفلاني ديموقراطي والآخر ديكتاوري وهذه مجرد صور بلغت حد التكفير وهذا التكفير جزء من تصحيح هذه الصورة.

*الأستاذ غازي سليمان أحد الغاضبين من القطاع ذكر صراحة بأن أنصاف المتعلمين أفشلوا القطاع وتحت سيطرتهم لن يتقدم قيد أنملة؟

لا يستحق الرد على حديثه.

*الأستاذة مها الطيب خرجت غاضبة من القطاع وسألتها وقتها لماذ لجأتي إلى مركز الـ(SMC) ردّت صراحة بأنها تستجير من القطاع بأى جهة تقدم لها عرض؟

 -من هى مها؟

*إحدى منسوبيات قطاع الشمال؟

أنت تتحدث يا بهرام وأنت موجود في الحياة السياسية.. تعلم من هم قادة الحركة الشعبية ومن هم الذين يقودونها في كافة مستوياتها الأمس واليوم من هم الذين ينتمون للحركة الشعبية في العمل السري والعمل العلني – طفق يصفق بشدة باستخدام أصابعه- ومن هم الذين يقولون ما يقولون لما يقولون. وهنا .. تدخل الأستاذ حمزة بلول وطلب مني الانتقال إلى محاور أخرى بدلا عن الحديث عن قطاع الشمال.

طيب يا أستاذ ننتقل إلى محور القوانين. وأقول أن البروفسور إبراهيم غندور عقد مؤتمر صحفي في صبيحة اليوم الثاني من رفعك لمذكرة للهيئة التشريعية القومية متعلقة بالقوانين وكيفية إدارة البرلمان وذكر بأن المذكرة مثل "الغول والعنقاء" ليس لها وجود على أرض الواقع ما هو تعليقك؟

صحيح ليس لها وجود على أرض الواقع لأن الذي هو موجود على أرض واقع والذي تم منذ سنوات هو ما فعله صديقي البروفسور غندور وهو بروفسور في طب الأسنان وأصبح رئيس اتحاد نقابات عمال السودان وهذا ما هو موجود. ما هو موجود هى الانتخابات التي تأتي بتيتاوي والتي لا يرضى عنها حتى الهندي عز الدين وقال ما قال عنها وهو حديث لا أستطيع قوله حتى أنا.. ما قاله الهندي عز الدين نشكره عليه ونقول له جزاك الله خير فيما قلت.. والذي يريده البروفسور غندرو هى انتخابات الأطباء التي تمت بتلك الصورة "الشوهاء".. فعلا ما قلناه غير موجود على أرض الواقع. والبروف غندور وقيادة المجلس حتى الآن تجاهلت المذكرة تجاهل تام وهذا التجاهل غير مفيد ويجب أن يتم حوار.. وما قلناه يمثل قضايا حقيقية وواقعية وأنا أقول لك نحن نسدي خدمة للسودان أولا وللمؤتمر الوطني ثانية لأن البرلمان هو الآلية لتمرير قوانين تتيح إجراء انتخابات حرة ونزيهة وإلا فإن الانتخابات ستشكل خطرا على الأمن القومي وستكون أخطر من انتخابات كينيا وإيران وزيمابوي، وهذه البلد مليئة بالقضايا المتفجرة ولذلك نحن نقول إن إجراء انتخابات مرضي عنها خير للسودان وإن الانتخابات على طريقة زيمباوي ستودي بهذه البلد إلى مهالك عظيمة.. الأمر الآخر إن لم تتم إجازة قانون الاستفتاء على حق تقرير المصير والمشورة الشعبية وأعلنت مفوضية الانتخابات اقتراب الخطوات الاساسية من العملية  ما هى الآلية البديلة؟ الآلية البديلة ستكون سيئة والبروفسور غندور يعلم ذلك وهو متخصص في اقتلاع أسنان النقابات وهو يريد اقتلاع أسنان القوى السياسية وهذا ليس بمقدوره وأنا أقول له إنك تعرف حيل قديمة وعليه أن يتعلم حيل جديدة وربما يكون الزمن قد فات –  وازدادت حدة تصفيق يديه – وواصل بالقول نريد أن نقول للبرفسور غندرو من الأفضل أن نجلس ونتحاور وأن نتفق لأن البرلمان هو الآلية لحسم الصراعات السياسية وهو برلمانكم الذي أسسناه معا فلماذا تهربون منه؟

*إلى أى مدى الحركة جادة في الخروج للشارع في حالة عدم إجازة القوانين خاصة وأن الحركة لديها خبرة في "الخنادق والبنادق" وليست لديها خبرة في الخروج للشارع؟

الخروج للشارع ليس جريمة وهو أمر قانوني بنص من نصوص الدستور وهو يتيح للناس بتنظيم تظاهرات سلمية.. وإذا الحركة الشعبية متدربة على الخنادق والبنادق كما قلت فمن السهل عليها تنظيم تظاهرات سلمية خاصة إذا كان البوليس صديق والتظاهرة سلمية وقانونية ويمكن أن تشرب بعض المياه أثناء التظاهرة وهذا عمل أيسر على النفس من العمل السابق.

*ولكن مثل تلك التظاهرت ستؤدي إلى انهيار النظام بما فيه اتفاقية السلام وستضيع كل مكتسبات الحركة الشعبية؟

أولا لماذا ينهار النظام في تظاهرات سلمية؟ ثانيا المضطر سيركب ما صعب.. لكن في كل الأحوال إذا أردنا أن لا يخرج الناس في تظاهرات، والناس لديها مصالح ولن يتركوها وهذه قضية قديمة بعدها يرجع إلى سنة 1955م ويجب حلها والجلوس للعمل للخروج من هذا النفق ومن عنق الزجاجة وهو أمر مهم.. أما إذا أراد أى شخص أن يفرض نظرة آحادية سيواجهها الناس بما يستحق، وأنا أقول بكل صدق أن السودان الآن في مفترق طرق والمؤتمر الوطني يتحمل مسؤلية كبيرة، والحركة الإسلامية السودانية عليها أن تنظر إلى تركيا وإلى ماذا يفعل الإسلاميين الأتراك، وعليها أن تنظر حتى إلى حزب الله الذي يتحالف مع العماد عون وهو حزب مسيحي ولا يطالب ما يطالب به الآخرين في بلدان ثانية وعليها أن تطور ما يتلاءم مع أوضاع السودان الحالية وعدم التوقف في محطات الشمولية ومحطات النظام القديم وأن تتحدث في السياسة والثقافة وقضايا تهم المجتمع ولا تتوقف عند محطة السلطة وأن تطور رؤية جديدة وإلا فإنها ستتحمل مسؤولية تاريخية في تمزيق السودان والروجوع به إلى محطات غير مفيدة وعليها أن تستخدم الطاقة الإيجابية التي استخدمتها في نيفاشا وعلى المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية أن لا ينقضوا غزلهم بأيديهم وهم الذين أتوا بتلك الاتفاقيات وبالذات اتفاقية السلام الشامل وعليهم أن ينقضوا غزلهم مطلقا.

*هناك اقتراح بتجميد المادة المتعلقة بالاعتقال التحفظي إلى ما بعد الانتخابات ويتم تأجيل قانون الاستفتاء إلى بعدها أيضا باعتبار أن القوى المنتخبة هى الأفضل لإجازة القوانين والخروج بالبلاد إلى بر الأمان؟

هذه القوانين زمن إجازتها مستمد من الاتفاقية، والاتفاقية هى الإطار القانوني وإذا حطمّت الإطار القانوني لن تستطيع أن تخلق إطار قانوني جديد.. أنا أعلم أن هناك بعض الأناس الخيرين وبعض المثقفين الذين يتمنون خيرا للبلد يتحدثون حتى عن زيادة الفترة الانتقالية، والفترة الانتقالية لن تزيد والحركة الشعبية لن تقبل بذلك لأن غياب الإرادة السياسية هو الذي أودى بنا إلى هذا الوضع، والإرادة السياسية لن تأتي بالزمن وهو موجود الآن. وعلينا أن نفعل كل ما يتسعيد الإرادة السياسية وليس الحديث عن زيادة الفترة الانتقالية أو غيرها، نحن نقدر الدوافع ولكن لا نتفق مع النتائج والاقتراحات ولذلك الأمر الوحيد الذي يمكن السودان من هذا المأزق هو توفر الإرادة السياسية بين المؤتمر الوطني وأن يبحث عن رؤية متماسكة جديدة تستطيع أن تجمعه مع الآخرين وأن يحترم حق الآخرين في أن يكونوا آخرين.

*مذكرتكم التي رفعت إلى رئاسة البرلمان قال المؤتمر الوطني إن بها تجني على البرلمان؟

المذكرة ليس بها تجني على البرلمان وهى مذكرة موضوعية.. وأقول أن الطريقة التي يسير بها البرلمان غير صحيحة والبرلمان لم يفعل الكثير في تمرير القوانين ومن المفترض أن نمارس ممارسة ديموقراطية خلال أربعة سنوات ونحن الآن في عشية الانتخابات والقوانين غير موجودة ولم نقل أن يجيز البرلمان القوانين خلال أسبوع وإنما قلنا أن يتفق البرلمان على جدول أعمال بنص اللائحة في القضايا والتشريعات المهمة حتى تجاز خلال الدورة الحالية أو في الوقت الذي يتم الاتفاق عليه وهذا ما نريد التأكد منه.. والمؤتمر الوطني موجود في ضفة النيل الغربية في أمدرمان وموجود في الضفة الشرقية في الخرطوم، وهو يعوق القوانين في الضفة الغربية للنيل بذات المجموعة التي تعوق القوانين في الضفة الشرقية.. لأن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر عضو بالمؤتمر الوطني وكل ما يقرره المؤتمر الوطني في الخرطوم ينفذ في أمدرمان وهو شريك في ما يحدث في الخرطوم.

 

      

  

 

 

آراء