دعا لتكريم العاصمة الخرطوم وتكريم الشمال والجنوب نحن شعوب عظيمة لم يحدث بيننا ما حدث في رواندا بسبب التوتسو والهوتو وسوف نحتفل بذلك لم ولن نكون خميرة عنكنة في الشمال خلال المرحلة القادمة ومستعدين للتعاون مع المؤتمر الوطني والقوي السياسية لايجاد ترتيبات دستورية جديدة الجنوبيين والشماليين عاشوا خلال الحرب ومعظم الجنوبيين أتو الي الشمال ورحب بهم الشماليين أيما ترحيب يجب أن نحتفل لأننا أقمنا صرحا كبيرا في تاريخ الحرب فلم يقتل بعضنا بعض وخلقنا علاقات انسانية سيكون لها مردودها في المستقبل يجب تكريم الخرطوم سواء كان ذلك من المؤتمر الوطني أو غيره لأنه لم يحدث بيننا ما حدث في رواندا بسبب التوتسو والهوتو فنحن شعوب عظيمة وسوف نحتفل بذلك لست عدوا للاسلاميين وبعض أسرتي اسلاميين وتربطني صداقات ببعضهم واختلف معهم في الفكر والسياسة والاسلاميين أصحاب تجربة طويلة "والعترة بتصلح المشية" كل الترتيبات تؤشر الى استفتاء سلس
اكد ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان رئيس القطاع الشمالي ومرشح الحركة لرئاسة الجمهورية في حواره مع "الشرق" نزر ماتبقى من عمره للعمل لكي يعود السودان موحدا. ووصف عرمان مشروع السودان الجديد" الاطروحة السياسية للحركة " بالعظيم , وقال انه مشروع لكل افريقيا . ونفى ان يكون حزبه خميرة عكننة للاوضاع بالشمال خلال الفترة المقبلة , وابدى استعداده للتعاون مع المؤتمر الوطني والقوي السياسية لايجاد ترتيبات دستورية جديدة.واضح ليس عدوا للاسلاميين, وقال ان وبعض افراد أسرته اسلاميين, وتربطنه صداقات ببعضهم , وانه يختلف معهم في الفكر والسياسة وان الاسلاميين أصحاب تجربة طويلة " والعترة بتصلح المشية".وقال ان كل المؤشرات والترتيبات تشير الى اجراء استفتاء سلس. ودعا عرمان لتكريم العاصمة السودانية الخرطوم وتكريم الشمال والجنوب, وقال " يجب تكريم الخرطوم سواء كان ذلك من المؤتمر الوطني أو غيره لأنه لم يحدث بيننا ما حدث في رواندا بسبب التوتسو والهوتو فنحن شعوب عظيمة وسوف نحتفل بذلك" الي اين تتجه الأوضاع في السودان الان ؟ هي مرحلة غير مسبوقة لم يختبرها السودان من قبل علي كافة المستويات وهناك حدث كبير قادم . السودان لم يكن كما كان ارض المليون ميل مربع السودان الذي يمتد من حلفا الي نمولي لن يكون السودان بشماله وجنوبه بشكله القديم سيفقد صلته بعدد من بلدان الجوار وستنشأ دولة آخري سيكون له اول حدود مع نفسه القديمة والسودان لديه قضايا كبيرة يجب أن يحل قضايا (9) ملايين من الرعاة في حزام التماذج الشمالي و(4) ملايين من اصحاب المصالح الجنوبية ، هناك قبائل لم يكن لديها حدود في التاريخ الاسلامي مع اي دولة . سيكون له حدود جوار مع دولة جديدة سيكون هناك حدود للدينكا والمسيرية والسليم والشلك ، وهذا وضع لم يختبره السودان ولن تكون عاصمته الخرطوم فقط بل ستكون الخرطوم وجوبا ، السودان سيحتاج الي ترتيبات سياسية واقتصادية وغيرها من الترتيبات الجديدة وستكون هناك قضايا وتحديات في الشمال والجنوب هذه التحديات تحتاج الي عمل واسع وجبار حتي ينعم السودان بسلام دائم ويعيد ترتيب اوراقه من جديد ، فالاوراق الان ليست اوراق قديمة كلها اوراق جديدة و اوضاع لم يختبرها السودان من قبل تحتاج الي مجهودات شاملة و واسعة . هل تتوقع ان تحدث في اللحظات الاخيرة صفقة سياسية بين الشمال والجنوب لتحقيق الوحد خاصة ان كل المؤشرات تدل علي ان الانفصال بات في حكم المؤكد بعد اجراء الاستفتاء صباح الاحد ؟ لست متأكد ان كلمة صفقة هي الكلمة الصحيحة لن يجب ان يكون هناك تصور ورؤيا استراتيجية للشمال والجنوب مبنية علي سياسة ان يجتمع الشمال علي الجنوب والجنوب علي الشمال وان يكون الجنوب هو عمق الشمال والصلة الرابطة بين الجنوب والعالم العربي ، يجب ان تكون هنالك حدود قانونية ومرنة وشعبية تسمح لملايين الرعاة وتحل قضيتهم حتي علي مستوي افريقيا وذلك في ظل تغيرات مناخية واسعة في افريقيا في ظل مشاكل الرعاة العابرين لعدة دول في افريقيا وهنالك التكتلات الاقتصادية . الجنوب والشمال سيواجهون العالم ، هذه قضية غير منظورة الآن يجب ان توضع في الاعتبار ، قضية مواجهة التكتلات الاقتصادية الكبري والمصالح الخارجية بدأ من المصالح الاقليمية والدولية وكيفية ايجاد تناغم وتكامل اقليمي وان يكون البلدين فاعلين في الاسرة الدولية وأن لا يستخدموا مصالحهم ضد بعضهم البعض ومواجهة التحديات بشكل مشترك . هل هذا سيتم ؟ هل سيتم حكم ديمقراطي بين الدولتين والتمتع بحقوق الانسان وسيادة حكم القانون واحترام التنوع في الدولتين ، هل سيكون هنالك قيم وتوجهات مشتركة ؟ هل سنعتمد منهج لمواجهة التحديات بشكل مشترك أم لا أم نزيد تحديات بعضا بعض ؟ حتي الآن لا يوجد توجه وارادة سياسية قاطعة وبينة ، توجد علاقات اجتماعية ورؤي متناثرة هنا وهناك. وهل العلاقات العربية الافريقية والاسلام وصلت لنقطة انقطاع ام التقاء جديدة ؟ كل هذه المشاكل تحتاج الي مجهود ورؤيا سياسية وفكرية تعتمد علي التعايش والاعتماد المتبادل . الشاهد أنه خلال الفترة الماضية في جنوب السودان حصلت مجموعة من المضايقات للتجار الشماليين الذين امتدت علاقتهم سنين ووصلت لدرجة المصاهرة ، الجنوبي انكفأ جنوبا وبقي الاعتماد علي الواردات اليوغندية والعمالة اليوغندية والاثيوبية حتي الشمالي هناك علي مستوي القواعد في حكومة الجنوب يتعاملوا تعامل سلبي . هل تتوقع ان يحد هذا علي التواصل الشمالي والجنوبي التلقائي والعفوي ؟ اذا اردت ان تتحدث عن الشمال والجنوب فأترك هذا الحديث فهو لا قيمة له . فجزء منه مفتعل والآخر قضايا حقيقية تحتاج الي حل . اذا اردت علاقة تجارية قوية بين الجنوب والشمال واذا اردت ان تنافس اي دولة آخري منافسة قوية وشريفة . أولا : ان تعمل علي فتح النقل النهري لانه يجعل حركة المواطنين بين الشمال والجنوب بأقل تكلفة ولا توجد سياسة من الدولة في السنوات الماضية تركز علي فتح النقل النهري ، انا موجود في كل اللجان واعرف ماذا جري ! ابحث عن السكة حديد . دعنا نقيم مشروع كبير للسكة حديد يصل البلاد شمالا وجنوبا كما في أروبا . يجب الاهتمام بكل انواع الاتصالات جوا وبرا وبحرا فالنهر وصل السودان منذ اقدم العصور ويجب ان يفتح امام حركة التجارة ، والشيء الذي سيكون له أثر في مزيد من الاتصالات بين الشمال والجنوب هو استخراج البترول وجعل هنالك مصالح فعلية بين الشمال والجنوب ويجب ان تطور هذه المصالح في اتجاه السكة حديد والنقل النهري والبري ولن تكون هنالك منافسة من أي قطر آخر . فهناك بعض المنتوجات في الجنوب لا يمكن بيعها في شرق افريقيا وذلك لتشابه المناخ في كل من يوغندا وكينيا والكنغو ، فالشمال والعالم العربي هو السوق الطبيعي لجنوب السودان . ولكن غياب الرؤيا السياسية والمشاريع الكبيرة والدراسة الموضوعية سبب كل هذه المشاكل . لكن هناك كم هائل من الاتاوات والجبايات تفرض على الشمالي من قبل حكومة الجنوب وعدم الدفع يتعرض الشخص للسجن والايقاف . أنا شخصيا تعرضت اعمالي الخاصة في الجنوب لمثل هذه المواقف وقد كنت اعاني منها الى حد كبير ؟ هذا يرجع الي ما قلته في ان الدولة بشقيها الجنوني والشمالي لم تركز في الفترة الانتقالية الي ما ينفع الناس . الراعي الذي يود أن يبيع الآن تؤخذ منه الاتاوات وفي كل محلية أو ولاية وحتي مزارعي الجزيرة . فلا بد من مصالحة حقيقية وهي الرؤيا التي تحدثت عنها ولا بد من العمل وبناء جسور مشترك . خلال الخمس سنوات الماضية , ماذا فعلتم لازالة الاجندة الحربية من القواعد التي تم تعبئتها طوال العشرون سنة ونيف الماضية, حتى يكون هناك تواصل بين الجنوب والشمال ؟ حينما يأتي الحديث عن تسويق الاتفاقية فان جعفر نميري سوق اتفاقيته افضل مما سوقتها حكومة الوحدة الوطنية . والمصالحة لم تنزل الي القواعد والمجتمعات وان قادة الدولة كان بامكانهم جعل جوبا عاصمة ثانية للسودان وعلي فتح النقل النهري والبري وان يكون الجيش الشعبي والقوات المسلحة السودانية عوامل لبناء الطرق والجسور بين الشمال والجنوب ولكن أضعنا وقتا ثمينا في مماحقات ولم توجد رؤيا وعمل حقيقيين . وانا كنت اتمني ان يعطي العمل المشترك وذلك بعد النظر في كل الذين كانوا يعملون ان يعطي لكول مجانق حاكم ولاية جونقلي ذلك الشخص والدكتور عوض الجاز لأنهما يمتاز بالعملية والتركيز فيما يوكل اليهما من اعمال . لا نريد ان نجلد الذات أو نلوم انفسنا فلا بد ان يكون انفصال الجنوب ان تم هو نقطة تاريخية جديدة لترتيب الاوراق والعلاقات وايجاد رؤيا جديدة وليست نقطة للتراجع والانشقاق والحروب واهدار المال . الا تعتبر ان انفصال الجنوب عن الشمال في حد ذاته فشل للدولة السودانية ؟ طبعا . هذا اكبر فشل لمشروع الوطني السوداني وبالاخص المشروع الحضارى الذي طرحه المؤتمر الوطني ، السودان بلد عظيم ومشروع كبير في أفريقيا والعالم العربي لما يمتاز به من تنوع قبلي (50 -70) قبيلة وأكثر من (130) الف لغة وكان يمكن ان يكون مشروع حاضر وفاعل بالاعتراف بالتنوع وحق الاخرين بان يكونوا اخرين والاعتراف بسيادة حكم القانون وحقوق الانسان ومشروع العدالة الاجتماعية ، غياب المشروع الوطني هو الذي مزق السودان واذا لم يصحح مركز السلطة في الخرطوم بسياسات جديدة وايجاد مركز بدلا من هذا المركز البالي فان دارفور وشرق السودان وشمال السودان ووسط السودان سيواجهون نفس المصير واذا جوبا لم تستفيد من الدرس التاريخي وتنشيء مركز للسلطة في جوبا مخالف للمركز في الخرطوم يحترم التنوع في الجنوب ويقيم العدالة الاجتماعية سوف تسير في نفس درب الخرطوم فلا بد من مراكز جديدة فاعلة تجمع شعب السودان وتصحح العلاقة بين المركز والاقاليم وتصحح العلاقة في قضايا التنوع وان نقيم مشروع وطني مبني علي حقائق الواقع السوداني . هل تعتقد ان مشروع السودان الجديد قد فشل ؟ لم يجرب ولم يختبره الشعب السوداني واذا اختبره لما انفصل الجنوب . اعلام مباديء الايقاد طرح قضيتين اما القبول بدولة المواطنة والفصل بين الدين والدولة وهذا جزء من مشروع السودان الجديد لتوحيد السودان ونبني وطن جديد ، في حالة رفض ذلك والاصرار علي قيام دولة قائمة علي دين واحد من الاديان الموجودة في هذه الدولة يجب الذهاب الي حق تقرير المصير الذي اختاره المؤتمر الوطني ورفض دولة المواطنة وهذا ما وقف عقبة في مشروع السودان الجديد . انكفاء القيادات الجنوبية والحركة الشعبية جنوبا وترجيح خيار الانفصال الا يعتبر ذلك خيانة للراحل الدكتور جون قرنق ومشروعه السياسي"السودان الجديد"؟ مشروع السودان الجديد هو مشروع افريقيا الجديدة لان القضايا التي يطرحها هي قضايا التعدد الاثني والثقافي والديني وهو موجود في كل الدول الافريقية العقبة الرئيسية مشروعها الجديد وليس هو مشروع الانفصال . الحركة السياسية في الجنوب عقلها السياسي وضميرها الفلسفي قائم علي مشروع القوميين الجنوبيين الذي يرمي الي ان هناك شمال وجنوب عرب وافارقة مسلمين ومسيحيين ، الدكتور جون قرنق هو القادم الجديد للحياة السياسية في الجنوب وهو الذي كسر المسلمات واقام حركة يمكن ان تضم مسلمين ومسيحيين وان تضم جذور من الثقافة العربية وقوميات غير عربية وشماليين وجنوبيين . ومشروع القوميين الجنوبيين هو مشروع ( الأنانا) هو الذي رسم الخط الرئيسي للسياسة في الجنوب ، قرنق قائد جديد جاء برؤيا باهرة ووجد مقاومة جنوبا وشمالا لهذه الرؤيا حتي في انه في بداية دعوته عندما اقام الحركة الشعبية كان هناك حديث ان قرنق ضابط في الاستخبارات العسكرية فكيف ينادي بوحدة السودان غريبة فطوبي للغرباء وطوبي للدكتور جون قرنق . الآن ما يحدث هو ان الدكتور جون قرنق كان يريد ان يذهب من النقطة (أ) الي النقطة (ب) مباشرة والآن هناك صعوبة في هذه الخطوة وكل ذلك للعوائق التي ذكرتها ، والطريق الذي يؤدي الي وحدة السودان يجب ان يكون خارج الاجندة ويجب ان تظل عالية خفاقة ، في المستقبل نحن والاجيال القادمة يجب ان نحقق وحدة السودان ، حيث لم يكن يتوقع الاروبيون انفسهم وجود علاقات استراتيجية بين المانيا وفرنسا . والان نهر النيل يأتي من الجنوب الي الشمال عكس كل الانهار في العالم لذا يجب العمل علي قيام مشروع جديد يقوم علي الكونفدرالية والاتحاد بين دولتين مستقلتين ، يجب ان نجد احزاب بقوة سياسية ومجتمع مدني في الجنوب والشمال تكون ايجابية وتدعو الي توحيد السودان مرة آخري هل انت متفائل بأن وحدة التراب السوداني ستعود مجددا في حال اختيار مواطني الجنوب الانفصال في الاستفتاء المقرر اجراوه اليوم؟ انا اقول انها موجودة . نحن في الحركة الشعبية في شمال السودان سنظل ندعو الي وحدة السودان من جديد وسنعمل علي ذلك ليل نهار وسنكسب الرهان ان لم يكن اليوم ففي اوقات قادمة . الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم اعلن فك الارتباط الشمالي, ماهو مصيركم سياسيا بعد هذه الخطوة ؟ لا . كان لدينا اجتماع طويل خلص الي ان فك الارتباط سيكون بين أجهزة الدولة الأجهزة التفيذية والتشريعية وبين السكة حديد والجامعات ، هنالك تحول كامل ، الاحزاب السياسية تفك ارتباطها ليس المؤتمر الوطني . والمؤتمر الشعبي عقد اجتماع وتحدث عن فك الارتباط . نحن متفقون تماما الأمين العام ورئيس الحركة الشعبية سلفاكير وكل قادة الحركة الشعبية وعقدنا مؤتمر مالك حقار وعبد العزيز آدم الحلو ، لأن الستة شهور القادمة سننشيء حركة مستقلة لا علاقة لها بالحركة الشعبية في الجنوب الا من الناحية الفكرية لأن الحركة لها تيارات واسعة مثل حركة الخضر في أروبا والحركات الاسلامية جاءوا من مصر من حسن البنا لن نرجعهم الي مصر وانشاءوا احزابهم السودانية ونحن جئنا من داخل السودان ، يمكن ان يكون نفس الاسم او اذا اختار اعضاء الحركة اسما جديدا ، وسننشيء تحالفات قوية مع حركات الهامش ومع كل القوات التي تدعو الي سلام دائم وتحول ديمقراطي . هل سيكون تحالف مدني أم مسلح ؟ تحالف مدني ديمقراطي ولا نريد العودة الي العمل المسلح . هل ستكون نفس عضوية الحركة عضوية في الحزب الجديد ؟ عندنا نقاشات مع قوي كثيرة ومتعددة ونحن مفتوحون علي تحالفات مع قوي جديدة للذين يريدون الدخول وسننشيء حركة قوية عاتية تمتد في كل انحاء شمال السودان. كيف سيتم التمويل للحزب الجديد او الحركة الجديدة ؟ كيف تمول الاحزاب السياسية في السودان ؟ لماذا نحن الحزب الوحيد الذي يطلق عليه هذا السؤال ؟ ونحن قبل ان نكون حزب حاكم كنا حزب معارض وانت تعرف تاريخنا . لم نولد في هذه الحكومة وأنا شخصيا في الحركة منذ (25) سنة ، هناك اصوات تهدد بمنع الحركة ، هذه أصوات مخطئة وغير عاقلة فنحن نريد عمل سلمي ديمقراطي والآن دستوريا لدينا برتكولات مرتبطة بالشمال فنحن الذين شاركنا في اقامة الدستور الجديد وانا كنت الناطق المتحدث باسم مفوضية المراجع الدستورية ، لدينا حاكم في النيل الازرق منتخب باسم الحركة الشعبية لدينا حاكم سينافس وسيفوز في الانتخابات القادمة في جنوب كردفان في ابريل القادم لدينا برتكولات في المشورة الشعبية ، نحن نريد عمل سلمي ديمقراطي لا نريد غيره ، وتهديد الحركة فلنتركه للشمال اذا رغب فيها فليصوت لها ديمقراطيا واذا رفضها فالمرجعية عند شعب الشمال وليس هذه الاصوات والتخرسات التي لا عقل لها ولا علاقة لها بالدين فهي تعمل علي قهر الشعب السوداني ولا تعترف بالديمقراطية والتعددية وهي اصوات شمولية تستثمر الكراهية والفتن . ما أريد ان اقوله ان الحركة الشعبية يجب الا تجبر ولا يدفع بها الي الحائط فهذا غير مفيد لان الحركة الشعبية كانت حركة مسلحة الجنود السابقين بها أكبر من حركات دارفور مجتمعة ولكن لا نريد الرجوع الي العمل المسلح ولا أحد له الحق الدستوري والقانوني في اي حزب من الاحزاب ومسجل الاحزاب نفسه يشترط وجود (500) شخص من كذا ولاية ليتم التسجيل . لا تتوقع وجود اي مضايقات لكم ولحزبكم الجديد في الشمال في الفترة المقبلة , خاصة في ظل وجود الاصوات التي تنادي بوجود دولة اسلامية ؟ والذي طبق في السنوات الماضية ألم يكن شريعة اسلامية ! لقد اعتقدنا انه كان شريعة اسلامية ام كانت شيئا آخر ؟ هذه الاصوات تدافع عن السلطة ولا تدافع عن الاسلام والمضايقات ليست جديدة بالنسبة لنا وسنتعامل معها . نحن ليس حركة ضعيفة نحن قوة تحظي بحضور داخلي ولنا علاقات اقليمية ودولية ومعروفين في الحياة السياسية السودانية ، والحركة الشعبية أقدم من قوي كثيرة واحزاب مسجلة كثيرة نحن عندما ذهبنا الي الحركة الشعبية لم تأتي الانقاذ الي السلطة ولم يكن هناك حزب اسمه المؤتمر الوطني فهذه سياسة ( جدادة الخلا الطردت جدادة البيت ) . هناك حديث بان الخطر القادم للشمال ليس من الجنوب بل من الشمال نفسه تحديدا من قطاع الشمال وهذا كلام حسن مكي, ماردك ؟ كان يجب ان يستخدم الدكتور حسن مكي عبارة غير عبارة الخطر ويمكن ان تكون المنافسة القادمة ونحن سوف ننافس ديمقراطيا وسوف نكون قوة معتبرة, واتفق معه في اننا منافس سياسي خطر ولكن لا يجب ان ينظر الينا كخطر سياسي أو امني بل كمنافس شرس وقوي ومفيد وله رؤيا في الحياة السياسية في شمال السودان . الدكتور ابراهيم ميرغني استاذ العلوم السياسية قال : انقطاع الشمال ماتت سياسيا, الى اي مدى ذلك صحيحا ؟ اذا كانت ماتت سياسيا فلماذا تسير المظاهرات ولماذا يتم تحبير الصحف يوميا حول القطاع الشمالي ووجود الحركة في الشمال ، أنت لا تحفل بالموتي يا دكتور ابراهيم ميرغني واذا كنا قد متنا فلا أحد معني بالاموات اتركوا بيننا وبين الشعب السوداني ليقرر هل نحن احياء ام اموات وهذا الحكم ليس متروك للدكتور ابراهيم ميرغني بل متروك للشعب السوداني ديمقراطيا وفي عمل سياسي ومدني وسلمي . الوحدة هل يمكن ان تعود مرة آخرى ؟ نعم . سوف أنذر بقية عمري ليعود السودان موحدا مرة آخري ، السودان مشروع عظيم يجب الا ينكفي وان لا يضيع والسودان يمكن ان يتوحد بشكل قديم او وحدة مع بلدان آخري حتي في القرن الأفريقي بين مصر وليبيا بين الساحل والصحراء وبين شرق افريقيا فنحن مشروع عظيم داخليا وخارجيا والاقرب الينا هم الجنوبيون فنحن اتينا من الجنوب وتربطنا بهم علاقة واسعة وهناك (9) ملايين من الرعاة الشماليين سيعملون في تماذج اجتماعي وثقافي وانساني . أكتب عنا : نحن الذين صنعنا ملحمة كبري اثناء الحرب وشعب السودان يحتاج الي تكريم وانا ادعو الي تكريم العاصمة الخرطوم والي تكريم الشمال والجنوب لأن الجنوبيين والشماليين عاشوا خلال الحرب ومعظم الجنوبيين أتو الي الشمال ورحب بهم الشماليين أيما ترحيب ، يجب أن نحتفل لأننا أقمنا صرحا كبيرا في تاريخ الحرب فلم يقتل بعضنا بعض وخلقنا علاقات انسانية سيكون لها مردودها في المستقبل لذلك يجب تكريم الخرطوم سواء كان ذلك من المؤتمر الوطني أو غيره لأنه لم يحدث بيننا ما حدث في رواندا بسبب التوتسو والهوتو فنحن شعوب عظيمة وسوف نحتفل بذلك . علي ذكر حديثك هذا ...هل تتوقع ان يكون هناك نوع من التواصل التلقائي العفوي بين الجنوب والشمال في حال الانفصال , خاصة ان الحركة الشعبية الآن أو حكومة الجنوب استضافت الحركات الدارفورية المسلحة في الجنوب في خطوة تهدف بصورة واضحة لاعادة الأزمة انتاج الازمة والحرب للسودان ...الاتعتقد ان مثك هكذا خطوة تعتبر بادرة عدائية تحد من اي تواصل ايجابي في المستقبل ؟ هذا كلام موجود في الاعلام فعندما بعث هذا الكلام في مجلس الدفاع المشترك لم توجد عليه أي أدلة وهناك آليات أنشأتها الاتفاقية ، ودعنا نحقق في هذا الحديث قبل أن تطلقه علي عوانهه . الرسالة التي أوجهها لك دع الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يصلو الي حل خلال الستة اشهر القادمة لحل قضية دارفور فقد تأثرت بها تشاد ومصر وليبيا فكيف لا يتأثر بها الجنوب . نريد مشروع مشترك لحل سلمي عادل لحل قضية دارفور يشارك فيه الجنوب والشمال والحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والقوي السياسية الآخري . هل تتوقع اتفاقا وشيكا بين الشريكين بما فيها قضايا الاستفتاء ؟ هناك غياب للارادة السياسية ولكن نحن دائما ننظر نظرة تفاؤلية . هناك اجتماع بعد غد بحضور الرئيس أمبيكي وجون كري في 6 مايو وتلقيت منهم اليوم دعوة وسوف يحضره الرئيس عمر البشير وسلفاكير واتمني ان يكون ناجحا ونهائيا خصوصا بعد زيارة الرئيس البشير للجنوب . عددا من خصومك من الاسلاميين لهم رأي في وجود الرفيق عرمان في السودان بعد الاستفتاء , هل ستبقى داخل السودان ام ستمارس السياسة من المهجر؟ أولاً أنا لست عدوا للاسلاميين وبعض من أسرتي اسلاميين وتربطني بالعديد منهم صداقات واختلف معهم في الفكر والسياسة والاسلاميين أصحاب تجربة طويلة ( والعترة بتصلح المشية ) بعد عترتهم في الجنوب فهذه عترة تستحق الوقفة ويجب ألا نضع الاشخاص قبل المشاريع والرؤي والقضايا الكبري ، في الماضي كان الدكتور جون قرنق يؤخذ كعقبة وكثيرون قالوا انه بذهاب قرنق سوف تذهب الحركة الشعبية ولكن ذهب قرنق ولم تذهب الحركة الشعبية ولم يذهب الجنوب . اذا لم يفهم المؤتمر الوطني الشمال جيدا ويفهم التنوع وضرورة ايجاد علاقة جديدة بين المركز والسلطة وبين المركز والهامش وان يجد علاقة جديدة للعدالة الاجتماعية وان يكافح الاسلاميين الفساد والسرقة والنهب وان لا يدعو لتطبيق القوانين علي الضعفاء قبل تطبيقه علي الكبار( لو قطعت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها ) واين عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز وابا ذر الغفاري واين علي بن أبي طالب الذين كانوا يهربون من الدنيا ، الاسلاميين عليهم العودة لان الذين سيخرجون من الحياة السياسية ويستخرجوا من الشمال كحزب سياسي لا يستطيع فرد ان يخرج فرد آخر من الارض هذه الارض نحن توارثناها كابر عن كابر وجد عن جد ، حتي أوباما نفسه ليس لديه جد من ناحية الاب مدفون في أمريكا ومع ذلك هو حاكم للولايات المتحدة الامريكية . كيف تمنعون الجنوبيون او غيرهم ! هذه دعوة ضد صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وهذا ليس الاسلام بل شيئا آخر . فالسلطة يجب الا تعمينا من رؤية الحقائق مجردة . الحزب الشيوعي السوداني رغم انه من أعرق الاحزاب السودانية ولكن لم تستطع افكاره تمشي علي الارض او الوصول للسلطة التنفيذية للصورة الذهنية لذى المواطن البسيط بأن الشيوعي كافر وملحد ، الاعلام رسخ لصورة مماثلة عن مشروع السودان الجديد باعتباره مشروعا لاقصاء الدين واقتلاع الثقافة العربية الاسلامية من جذورها ؟ ردنا هو ما حدث في الساحة الخضراء ، الذين خرجوا كان معظمهم من المسلمين واستقبلوا شخص مسيحي هو جون قرنق استقبلوا فكرته ورؤيته ، رؤية السودان الجديد رؤيا باهرة ، انا شاهدت في الحملة الانتخابية حملة انتخابية للحركة الشعبية وحملتي الرئاسية كانت تهدد المؤتمر الوطني وتنافسه بشراسة ووجدت استقبال في مناطق كان المؤتمر الوطني يعطي انطباعات وصور زائفة عنها في ولاية نهر النيل في عطبرة استقبلنا استقبال الابطال في دنقلا وفي مناطق كثيرة ، والحركة الشعبية في مناطق شمال السودان ومشروع السودان الجديد هو الوحيد الذي يمكن ان يوحد الشمال والذي يمكن ان يؤدي الي دولة جيدة في الجنوب ولا يوجد له عداء ويوجد استقبال كبير له . من ناحية عقائدية ؟ هو مشروع سياسي واستقبل في الساحة الخضراء وليس له علاقة بدولة المواطنة، وابعاد الدين موجود والذي يحدث من تطبيق الآن ليس دين بل هو مشروع سلطوي وليس لنا موقف ضد الدين بل موقفنا ضد استخدام الدين في السياسة ومحاولة تقسيم المجتمعات الي أسس والثقافة العربية جزء من الثقافة السودانية الدين الاسلامي اتي به رجال الطرق الصوفية بالرايات المطرزة بالنزور . انت تعلم ان اول دولة قامت ذات طابع اسلامي قامت بعد (9) قرون من التبشير اتفاقية البقط من (641-1500) السلطنة الزرقاء فالمشكلة ليست الاسلام بل المؤتمر الوطني ، الآن لديه فرصة جديدة ليعود الي اردغال والي حسن نصر الله ولديه دولة معتدلة حول التعددية في الأثنية والثقافية والدينية في لبنان . فليعودوا الي عبد الرحمن المهدي وعلي الميرغني والي الصوفية والقباب المنتشرة في انحاء السودان وليعودوا لكل شيوخ الطرق الصوفية الكبار في هذه البلد . بعض اطروحات عرمان السياسية وأراءه مرفوضة في الشمال , ألا يعقد هذا من إنشاء حركة جديدة أو حزب جديد بوضع العراقيل له ؟ وهل كنت اتوقع من خصومي ان يقابلوني بالورود ! هم ليسوا خصوم ديمقراطيون ويعتمدون علي الدس والفبركة وهذا غير مفيد . وان الحركة الاسلامية لها القدرة علي ان تجدد نفسها واختبرت ذلك علي مدي عشرون عاما والمشاريع التي نجحت لن تنجح الي الابد وتحتاج الي تجديد فيجب ان تنظر الي نفسها وكيف حكمت والجذور التي قامت عليها والي الفساد ، هي قامت كحركة للاصلاح الانساني ليس للسلطة والان اصبح القرار فيها والحركة الديمقراطية في داخلها مشكوك فيها . هناك حركات اسلامية استطاعت ان تشق طرق جديدة والمؤتمر الوطني الآن لديه من يكفيه من القدرات وادوات آخري للعمل ويجب ان يتخذ طريق جديد للمنافسة ، يجب ان يذهبوا الي اليسار في امريكا اللاتينية دانيال أورتيقا جاء عن طريق ثورة مسلحة وفقد السلطة في انتخابات لم يرضي عنها فجلس في المقاعد لمدة (16) عاما ثم عاد للسلطة مرة آخري . السلطة تعني تمزيق السودان . الا يشكل وجود جناح عسكري للتنظيم وهم مقاتلين جبال النوبة والنيل الازرق اشكال قانوني يحول دون تسجيل الحزب وذلك لوجود ؟ اولا الحزب مسجل ولا توجد أي معركة للتسجيل باسم الحركة الشعبية وهو نفس الحزب وهي ليست حجة وتوجد بعض الترتيبات الامنية وهو جزء من الاتفاقية الا اذا اريد التنصل من الاتفاقية والمشورة الشعبية (فالمتحيل تبكيهو الريشة) ماهو مستقبل عناصر الجيش الشعبي من ابناء النيل الازرق وجبال النوبة ؟ هنالك ترتيبات أمنية هي التي سوف تحسم مستقبلهم . بعد ساعات سوف يبدأ الاستفتاء هل تتوقع ان يجري بصورة سلسة ام يكون هناك عنف محدود من الشماليين ضد الجنوبيين أو العكس ؟ كل الترتيبات تؤشر الي انه سوف يكون سلس ويجب ان نعمل جميعا علي ذلك فالعنف غير مرغوب وغير مطلوب ، الرسائل من المؤتمر الوطني ومن الحركة الشعبية جيدة حتي الآن والاجهزة الامنية قامت بمجهوداتها وهذا امر جيد . في حال اعلان الانفصال وهو الخيار الراجح ...هل تتوقع ان تثير الصدمة النفسية وسط لشارع العام اى ردود فعل عنيفة تجاه الجنوبيون الموجودن بالشمال؟ لا توجد صدمة نفسية ولا أي ردة فعل فالجنوبيين مواطنين بسطاء وكرماء وكان التعايش السلمي بينهم والشماليين اثناء الحرب فلماذا ردة الفعل وقد تحقق السلام فهذا ضد طبيعتنا ونفسيتنا الاجتماعية ضد علاقتنا المشتركة إلا بفعل فاعل ، ولأن هذا الاستفتاء نتائجه شبه معروفة وخلت القضية من الاثارة واصبح معروفا ان الجنوب سوف يذهب الي الانفصال . القوي السياسية عادت مجددا للمطالبة بالمؤتمر الدستوري بعد ان سكتت عنه بعد نيفاشا ؟ يجب ان يكون هنالك مؤتمر دستوري والذي يحاول أن يجاوب علي سؤال رئيسه كيف يحكم شمال السودان . حتي يستقر الشمال هناك قضية دارفور يجب ان تحل وقضية شرق السودان وشمال السودان ووسط السودان والمزارعين والريف والذي تدمر وانهار وملايين الفقراء والمعدمين في المدن ، هنالك قضايا للديمقراطية للعدالة الاجتماعية للسلام الدائم تحتاج الي اعادة هيكلة مركز السلطة في الخرطوم وهذا يحتاج الي اتفاق جديد . المؤتمر الوطني اعلن اعتزامه بتشكيل حكومة عريضة بعد الانفصال مباشرة ... اذا وجهت لكم الدعوة هل ستشاركون ؟ الحكومة العريضة اذا كانت هي جزء من ترتيبات دستورية جديدة واذا كان الغرض منها هو الاتفاق علي برنامج الاجماع الوطني سيكون هذا امرا جيدا واذا لم تكن كذلك فنحن اجتمعنا كقوة سياسية (17) حزب لن نشارك دون ترتيبات دستورية والاتفاق علي كيفية حكم السودان . في تصريحات منسوبة لباقان أموم الامين العام وصف الرئيس البشير بأنه اشجع رئيس في افريقيا لصنعه السلام , وقال عندما سحب جيشه من الجنوب لم يكن مهزوما... فهل هذا مؤشرا للتوافق بين الدولتين لجوار سلس ؟ ان طبيعة العلاقة بين الشمال والجنوب لا تقبل الا ان تكون هناك علاقات استراتيجية ، السلام من مصلحة الجميع ويجب ان نسعي للاستقرار فالجنوب ستكون لديه مسؤولية كبري في تكوبن مركز سلطة جديد عادل وديمقراطي قائم علي العدالة الاجتماعية . وهناك صعوبات ايضا تواجه الشمال الذي سوف يكون فيه جنوب جغرافي من النيل الابيض والازرق شمال وجنوب كردفان وجنوب دارفور ، وهناك جنوب سياسي من النساء المقهورات من جماهير الريف التي انهار الريف في وجهها من الفقراء ومعدمي المدن ومن الشباب الطامحين لمستقبل وحياة جديدة ، هذا الجنوب السياسي والجغرافي يحتاج الي تعامل وسياسة جديدة والي صياغة علاقة جديدة بين المركز والجنوب الجغرافي والسياسي حتي لا يشكل ما شكلته تجربة الجنوب السابقة . وهذه التحديات تحتاج الي عمل مشترك وترتيبات دستورية . الجنوب اتفق علي عقد مؤتمر دستوري وحكومة جامعة في مؤتمر الحوار الجنوبي ، تبقي علي الشمال ان يتفق علي ذلك لانه سوف تكون هنالك مشكلة شمال . الفترة القادمة , هل ستكونون خميرة عكننة للاوضاع في الشمال حسب ماتردد ؟ لم نكون ولن نكون ومستعدين للتعاون مع المؤتمر الوطني والقوي السياسية لايجاد ترتيبات دستورية جديدة .