علمانية الجمهورية الإسلامية!!
صباح محمد الحسن
24 February, 2023
24 February, 2023
أطياف -
الطريق الى الهدف لا يعني ضرورة إستخدام سرعة فائقة، التهور في القيادة أحيانا قد لا يكون الوصول نتائجه النهائية ، والسباق السياسي في الفترة الأخيرة بات يتجاوز المبادئ الاساسية للأحزاب، واصبحت الغايات عند بعضها تبرر الوسيلة.
ولم يكتف جعفر الميرغني باستيعابه تحت مظلة الإتفاق الإطاري ، ولم تشف الخطوة غليله السياسي ، فحاول أن يؤكد ان طموحه أكبر لخلق نوع من الزخم السياسي ، عله ينقله من خطوط الوقوف في الصفوف الثانوية على بلاط المسرح السياسي، الى مقدمة الأحداث حتى لو كان ذلك يتنافى مع مذهب حزبه، ففي فقه حزب الميرغني يبدو ان استعادة المجد والتاريخ، اهم بكثير من توقيع حقيقي على دفتر الحضور الآني او المستقبلي ، ( التأثير المفقود لسنوات ) فالحزب ظلت جماهيره العريضة تفتقد القيادة الرشيدة التي تتمتع بالحنكة والفطنة والتي فقدت عوامل الإبداع في حياكة وغزل الخيوط لتجديد غطاء وسترة الحزب السياسية منذ سنوات .
فتوقيع الحزب اعلان سياسي مع حركة القائد عبد العزيز الحلو على إعلان سياسي، ادهش قواعده العريضة والكثير من عامة الشعب السوداني، التي ربما يذهلها البند الذي ورد في الإعلان السياسي الذي لم تبرزه الأخبار التي اوردت الخبر ، بقصد او بدونه ، والذي يقول ( اكد الطرفان على ان الدستور الذي يضمن مبدأ العدالة والمساواة يجب أن يرتكز على فصل الدين عن الدولة مؤكدين ان دور الدين في المجتمع اساسي ولا تنازل عنه وانه لا يمكن كما لم يحدث انه تم فصل الدين عن المجتمع ويشهد ذلك تاريخ السودان قبل قوانين ١٩٨٣) .
وهذه الخطوة التي قد تفسرها بلا شك جماهير الحزب الاتحادي الأصل انها العبارة المرادفة للقيادة ( بنمرة اربعة ) والتي تتعارض مع فكرة الحزب الإتحادي الديمقراطي باعتباره حزب ديني فالخبر الملفت عنوانه ( الجمهورية الاسلامية توقع على فصل الدين عن الدولة ) والتوقيع على فصل الدين عن الدولة هو اول توقيع يكسبه القائد عبد العزيز الحلو من قائد سياسي يمثل حزبه ، فالكتلة الديمقراطية اصبحت جسم هلامي لا قيمة لتوقيعه او رفضه.
لذلك فإن الخطوة تبرهن الشغف غير المحدود عند نجل الميرغني الذي اكد انه يبحث عن كسب سياسي غض الطرف عن ثمنه وانعكاساته السياسية، فالحلو قائد ذكي وبارع ، فتوقيع اي مواطن سوداني على مشروعه يعد مكسبا وربحا له وللحركة الشعبية ، ولا يهم ان كان ذلك يأتي إخفاقا او خسارة للطرف الآخر .
فالخطوة لا تتجاوز البريق السياسي لحزب الميرغني لجرأتها وإقدام الميرغني عليها اي كانت قراءته لنتائجها بدقة او تهور ، فقد تحقق للميرغني ارضية سياسية جديدة يمكن له ان يفاخر بها ككسب سياسي بين الأحزاب ، لكنها لا تتعدى (الشو) الذي يحقق غايات القيادة بعيدا عن رؤية وقناعة الجماهير .
طيف أخير:
إمتعضت إدارة بنك السودان امس من النيابة أن كيف لها أن تكشف إقرارها بصرف الأموال وتقسيمها بين الكيزان القدامى بعد إعفائهم من مناصبهم ، بحجة ان المعلومة كانت للنيابة فقط وليس لكاتبة المقال !!
الجريدة
الطريق الى الهدف لا يعني ضرورة إستخدام سرعة فائقة، التهور في القيادة أحيانا قد لا يكون الوصول نتائجه النهائية ، والسباق السياسي في الفترة الأخيرة بات يتجاوز المبادئ الاساسية للأحزاب، واصبحت الغايات عند بعضها تبرر الوسيلة.
ولم يكتف جعفر الميرغني باستيعابه تحت مظلة الإتفاق الإطاري ، ولم تشف الخطوة غليله السياسي ، فحاول أن يؤكد ان طموحه أكبر لخلق نوع من الزخم السياسي ، عله ينقله من خطوط الوقوف في الصفوف الثانوية على بلاط المسرح السياسي، الى مقدمة الأحداث حتى لو كان ذلك يتنافى مع مذهب حزبه، ففي فقه حزب الميرغني يبدو ان استعادة المجد والتاريخ، اهم بكثير من توقيع حقيقي على دفتر الحضور الآني او المستقبلي ، ( التأثير المفقود لسنوات ) فالحزب ظلت جماهيره العريضة تفتقد القيادة الرشيدة التي تتمتع بالحنكة والفطنة والتي فقدت عوامل الإبداع في حياكة وغزل الخيوط لتجديد غطاء وسترة الحزب السياسية منذ سنوات .
فتوقيع الحزب اعلان سياسي مع حركة القائد عبد العزيز الحلو على إعلان سياسي، ادهش قواعده العريضة والكثير من عامة الشعب السوداني، التي ربما يذهلها البند الذي ورد في الإعلان السياسي الذي لم تبرزه الأخبار التي اوردت الخبر ، بقصد او بدونه ، والذي يقول ( اكد الطرفان على ان الدستور الذي يضمن مبدأ العدالة والمساواة يجب أن يرتكز على فصل الدين عن الدولة مؤكدين ان دور الدين في المجتمع اساسي ولا تنازل عنه وانه لا يمكن كما لم يحدث انه تم فصل الدين عن المجتمع ويشهد ذلك تاريخ السودان قبل قوانين ١٩٨٣) .
وهذه الخطوة التي قد تفسرها بلا شك جماهير الحزب الاتحادي الأصل انها العبارة المرادفة للقيادة ( بنمرة اربعة ) والتي تتعارض مع فكرة الحزب الإتحادي الديمقراطي باعتباره حزب ديني فالخبر الملفت عنوانه ( الجمهورية الاسلامية توقع على فصل الدين عن الدولة ) والتوقيع على فصل الدين عن الدولة هو اول توقيع يكسبه القائد عبد العزيز الحلو من قائد سياسي يمثل حزبه ، فالكتلة الديمقراطية اصبحت جسم هلامي لا قيمة لتوقيعه او رفضه.
لذلك فإن الخطوة تبرهن الشغف غير المحدود عند نجل الميرغني الذي اكد انه يبحث عن كسب سياسي غض الطرف عن ثمنه وانعكاساته السياسية، فالحلو قائد ذكي وبارع ، فتوقيع اي مواطن سوداني على مشروعه يعد مكسبا وربحا له وللحركة الشعبية ، ولا يهم ان كان ذلك يأتي إخفاقا او خسارة للطرف الآخر .
فالخطوة لا تتجاوز البريق السياسي لحزب الميرغني لجرأتها وإقدام الميرغني عليها اي كانت قراءته لنتائجها بدقة او تهور ، فقد تحقق للميرغني ارضية سياسية جديدة يمكن له ان يفاخر بها ككسب سياسي بين الأحزاب ، لكنها لا تتعدى (الشو) الذي يحقق غايات القيادة بعيدا عن رؤية وقناعة الجماهير .
طيف أخير:
إمتعضت إدارة بنك السودان امس من النيابة أن كيف لها أن تكشف إقرارها بصرف الأموال وتقسيمها بين الكيزان القدامى بعد إعفائهم من مناصبهم ، بحجة ان المعلومة كانت للنيابة فقط وليس لكاتبة المقال !!
الجريدة