على تخوم أفلاطونيا
نور الدين مدني
17 August, 2021
17 August, 2021
كلام الناس
noradin@msn.com
*كلام الناس اليوم ليس عن جمهورية أفلاطون ولا عن مدينته الفاضلة وإنما عن كتاب لم يجد حظه من القراءة والنقد‘ تعرض كاتبه لهجمة شرسة من كاتب كان يكتب معه في "الإنتباهة" هو سعد أحمد سعد بسبب نقده لعبدة النصوص الذين ما زالوا يرددون " هذا ما وجدنا عليه اباء نا" ويرفضون الإجتهاد والتجديد.
*كاتب الكتاب إسمه محمد علي محمد يس أضطر بعد هذه الهجمة الشرسة لترك " الإنتباهة" قبل أن يعاود في " الرأي العام" ‘ إنه علي يس .. وقد قصدت إيراد اسمه بالكامل حتى لايختلط عليكم الأمر فهناك أكثر من علي يس في الساحة الصحفية‘ وكتابه على تخوم أفلاطونيا لا علاقة له بهذه الهجمة‘ إنه مجموعة قصصية.
*هذه المجموعة القصصية تنقلك إلى عوالم النفس البشرية بتعقيداتها وتدخل بك إلى دهاليزها الإقتصادية والإجتماعية والنفسية وتغوص بك في غموض أسرارها التي يحاول كشفها بطريقته الخاصة اللصيقة الصلة باجتهاداته في حياة المجتمع المعقدة من حوله.
*من الصعب إختيار قصة واحدة وتركيز الكلام عنها لان كل قصص الكتاب تستحق إعادة القراءة والتدبر في الإشارات الذكية التي يريد أن يوصلها لنا‘ لكن لابد من التوقف عند قصتيه " الدكتورة والشحاذ" و" أوراق ثبوتية لإبليس".
* في الدكتورة والشحاذ يحكي لنا علي يس حكاية الأستاذة الجامعية التي تقدم بها العمر دون أن يطرق باب حياتها عريس‘ فاجأت والدها ذات يوم بأن إنسانا سيأتي طالباً يدها منه‘ فرح الوالد ورحب بالرجل ‘ لكنه صدم عندما أخبره الرجل بأنه يعمل شحاذاً فرفضه وطرده.
* إتضح في - القصة طبعاً - أن الشحاذ هو الطالب عبد الله محمود الذي تدرسه الكتورة ذاتها مادة "التمثيل العملي" وهو من أسرة فاحشة الثراء وقد أجاد دوه عملياً ‘ لكن الوالد لم يقتنع به رغم أنه جاء إليهم بعربة فارهة وببدلة كاملة!!.
*أما قصة أوراق ثبوتية فقد نسبها علي يس إلى دولة من دول العالم الثالث هي أفلاطونيا العظمى‘ تدور أحداثها حول طلب "إبليس" وثيقة جنسية من هذه الدولة وفي مشاهد محيرة للعقل لا يستطيع فعلها إلا إبليس يضطر الضابط المسؤول للجوء لمدير الجوازات الذي يدخله إبليس في متاهات إبليسية محيرة أيضا.
*مدير الجوازات الذي إندهش للأمر وظن بالضابط الظنون دخل هو نفسه في حيرة من أمره ووجد نفسه يرفع الأمر إلى وزير الداخلية الذي يفاجأ بفعل إبليس الذي يجعله يتبادل معه الدور والوظيفة - في القصة طبعاً - للدرجة التي تجعله يطلب من مدير الجوازات أن يخارجه ويديه الجنسية.
*يختم علي يس قصته الإبليسية هذه قائلاً : الان في جمهورية أفلاطونيا العظمى في إحدى صواني المرور إعتاد الناس على رؤية مجنون يرتدي بدلة ضابط شرطة يقول العارفون أنه مدير الجوازات في قصتنا هذه .. يستوقف المارة ويسال كلاً منهم محتاراً : إنت الوزير ولا إبليس ؟!!.
noradin@msn.com
*كلام الناس اليوم ليس عن جمهورية أفلاطون ولا عن مدينته الفاضلة وإنما عن كتاب لم يجد حظه من القراءة والنقد‘ تعرض كاتبه لهجمة شرسة من كاتب كان يكتب معه في "الإنتباهة" هو سعد أحمد سعد بسبب نقده لعبدة النصوص الذين ما زالوا يرددون " هذا ما وجدنا عليه اباء نا" ويرفضون الإجتهاد والتجديد.
*كاتب الكتاب إسمه محمد علي محمد يس أضطر بعد هذه الهجمة الشرسة لترك " الإنتباهة" قبل أن يعاود في " الرأي العام" ‘ إنه علي يس .. وقد قصدت إيراد اسمه بالكامل حتى لايختلط عليكم الأمر فهناك أكثر من علي يس في الساحة الصحفية‘ وكتابه على تخوم أفلاطونيا لا علاقة له بهذه الهجمة‘ إنه مجموعة قصصية.
*هذه المجموعة القصصية تنقلك إلى عوالم النفس البشرية بتعقيداتها وتدخل بك إلى دهاليزها الإقتصادية والإجتماعية والنفسية وتغوص بك في غموض أسرارها التي يحاول كشفها بطريقته الخاصة اللصيقة الصلة باجتهاداته في حياة المجتمع المعقدة من حوله.
*من الصعب إختيار قصة واحدة وتركيز الكلام عنها لان كل قصص الكتاب تستحق إعادة القراءة والتدبر في الإشارات الذكية التي يريد أن يوصلها لنا‘ لكن لابد من التوقف عند قصتيه " الدكتورة والشحاذ" و" أوراق ثبوتية لإبليس".
* في الدكتورة والشحاذ يحكي لنا علي يس حكاية الأستاذة الجامعية التي تقدم بها العمر دون أن يطرق باب حياتها عريس‘ فاجأت والدها ذات يوم بأن إنسانا سيأتي طالباً يدها منه‘ فرح الوالد ورحب بالرجل ‘ لكنه صدم عندما أخبره الرجل بأنه يعمل شحاذاً فرفضه وطرده.
* إتضح في - القصة طبعاً - أن الشحاذ هو الطالب عبد الله محمود الذي تدرسه الكتورة ذاتها مادة "التمثيل العملي" وهو من أسرة فاحشة الثراء وقد أجاد دوه عملياً ‘ لكن الوالد لم يقتنع به رغم أنه جاء إليهم بعربة فارهة وببدلة كاملة!!.
*أما قصة أوراق ثبوتية فقد نسبها علي يس إلى دولة من دول العالم الثالث هي أفلاطونيا العظمى‘ تدور أحداثها حول طلب "إبليس" وثيقة جنسية من هذه الدولة وفي مشاهد محيرة للعقل لا يستطيع فعلها إلا إبليس يضطر الضابط المسؤول للجوء لمدير الجوازات الذي يدخله إبليس في متاهات إبليسية محيرة أيضا.
*مدير الجوازات الذي إندهش للأمر وظن بالضابط الظنون دخل هو نفسه في حيرة من أمره ووجد نفسه يرفع الأمر إلى وزير الداخلية الذي يفاجأ بفعل إبليس الذي يجعله يتبادل معه الدور والوظيفة - في القصة طبعاً - للدرجة التي تجعله يطلب من مدير الجوازات أن يخارجه ويديه الجنسية.
*يختم علي يس قصته الإبليسية هذه قائلاً : الان في جمهورية أفلاطونيا العظمى في إحدى صواني المرور إعتاد الناس على رؤية مجنون يرتدي بدلة ضابط شرطة يقول العارفون أنه مدير الجوازات في قصتنا هذه .. يستوقف المارة ويسال كلاً منهم محتاراً : إنت الوزير ولا إبليس ؟!!.