على حافة الغابة البدائية: الحلقة (25)

 


 

 

على حافة الغابة البدائية: الحلقة (25)
تجارب وملاحظات طبيب الماني في أفريقيا الإستوائية
كتبها: آلبرت شفايتزر
نقلها من الإنجليزية د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الأزهري – السودان
• ديباجة
تعرفنا على كثير من الجوانب المظلمة في الحقبة التي تكالب فيها الإستعمار الأوربي على أفريقيا. وقد توالت الأحداث الجسام من تهجير وقهر وقتل، دأب المستعمر الأبيض على ممارستها، ليفرض سيطرته على إنسان أفريقيا ومقدراته وموارده التي نهبت - ردحاً من الزمن - ليعمّر بها العالم الأوربي، بينما يرزح الأفريقي صاحب كل ذاك الخير في فقر لا يدانيه فقر. ومازالت أفريقيا تعاني من استنزاف مواردها بطرق شتى، وما زال بنوها يعانون من الأمرّين: استغلال المستعمر المباشر وتغول بعض أبنائها المتسلطين على إهانة شعوبهم وسرقة مقدراتهم – بواسطة حفنة من الحكام الفاسدين. لقد خرج الاستعمار من الباب الأمامي ليتسلل مرة أخرى من الباب الخلفي.
كانت سيرة الاستعمار طوال وجوده في أفريقيا، ليست بالسيرة العطرة، غير أنه قد تخللت هذه السيرة غير المحبوبة، بعض الفضاءات المضيئة من أفراد بيض، آثروا أن يغلّبوا الجانب الانساني في علاقتهم بالانسان الأسود، بطرق عديدة، كالخدمات الطبية التي قدمها الطبيب والفيلسوف الألماني (آلبرت شيفايتزر) وزوجه، للانسان الأفريقي في الجابون الحالية، إذ قاموا ببناء مستشفى لخدمة السكان المحليين، هذا المجهود أهّله للترشيح والفوز بجائزة (نوبل) تقديراً لهذا العمل الإنساني الكبير.

هذه الصفحات هي ترجمة لمذكراته التي صدرت في كتاب بعنوان:
(On the Edge of the Primeval Forest)
*********************
الفصل العاشر
• خاتمة
لقد عملنا في لامباريني لمدة أربع سنوات ونصف، وتمكنا في السنة الأخيرة من قضاء الأشهر الحارة والممطرة بين الخريف والربيع على شاطئ البحر. قدم لنا رجل أبيض من باب الشفقة تقريباً على زوجتي المرهقة منزلاً على امتداد نهر أوجوي، على بعد ساعتين من رأس لوبيز، وهو منزل كان قبل الحرب مسكن لرجل كان يراقب عوامات الخشب عندما تكون راسية، ولكن المنزل بقي فارغاً منذ توقف تلك التجارة. لن ننسى لطفه أبدًا. كان طعامنا الرئيسي هو سمك الرنجة، الذي كنت أصطاده في البحر. ومن الصعب على أي شخص أن يتخيل كثافة الأسماك في خليج رأس لوبيز.
كانت حول المنزل تقف الأكواخ التي كان يعيش فيها عمال الرجل الأبيض عندما كانت التجارة في أوجها. الآن، وبعد أن أصبحت نصف مدمرة، أصبحت تستخدم كمنزلة لنوم السود العابرين. ذهبت بعد وصولنا في اليوم الثاني لأرى ما إذا كان هناك أي شخص فيها، لكن لم يجب أحد على ندائي. ثم فتحت الأبواب واحدة تلو الأخرى، وفي الكوخ الأخير رأيت رجلاً يرقد على الأرض برأسه مدفون تقريباً في الرمال والنمل يجتاحه. كان ضحية لمرض النوم الأفريقي تركه رفاقه هناك، وربما كان هناك منذ عدة أيام، لأنهم لم يستطيعوا أن يأخذوه بعيدًا معهم. كان الأمر قد تأخر في العمل على انقاذه، رغم أنه لا يزال يتنفس. وبينما كنت مشغولًا معه، كنت أرى من خلال باب الكوخ مياه البحر الزرقاء اللامعة مع إطار الغابات الخضراء، منظر في غاية الجمال والسحر، ويبدو أكثر جاذبية في ضوء الشمس الذهبية المنسكبة عليه وهي في طريقها نحو المغيب. كان من الصعب تصديق كيف تم يكون كل هذا المنظر في هذه الجنة ومأساة الرجل الماثلة أمامي العاجز والميؤوس منه في نفس الوقت... لكنها كانت رمزاً للحال في أفريقيا.
عندما عدت إلى لامباريني، وجدت الكثير من العمل لكن هذا لم يفزعني. كنت متجدداً ونشطاً مرة أخرى. كان الكثير من العمل ناتج في ذلك الوقت بسبب الرجال مرضى بالزحار(الدوسنتاريا). تم استدعاء حملة للجيش من مستعمرة الكاميرون الى منطقتنا، وكان العديد منهم مصاب بالعدوى، لكن الحقن الجلدية بالإيميتين كانت فعالة للغاية حتى في الحالات الأكبر سناً.
عندما تمت هذه الحملة من حملات الجيش، أراد أحد مرضاي الذي كان يعاني من قرحة سيئة في قدمه الانضمام كمتطوع، حتى لا يضطر شقيقه، الذي تم اختياره، للذهاب وحده. عرضت عليه أنه في ثلاثة أو أربعة أيام سيتعب وسيترك على جانب الطريق، حيث سيموت بالتأكيد. ومع ذلك، لم يقتنع، وكاد أن يضطرني لاستخدام العنف لمنعه من الذهاب.
كنت حاضراً عندما تم تحميل حملة الجيش التي تم اختيارها للذهاب إلى الكاميرون بالباخرة على نهر نجومو. حينها بدأ السكان المحليون يدركون عن كثب ماهية الحرب حقاً. بدأت السفينة تتحرك وسط صراخ النساء؛ اختفت آثار دخان الباخرة واختفت في الأفق، وتفرق الحشد، ولكن على حجر على ضفاف النهر، كانت تجلس امرأة عجوز تبكي بحرقة، حيث تم ترشيح ابنها للذاهب في الحملة العسكرية. أمسكت بيدها، أردت أن أواسيها، لكنها استمرت في البكاء كما لو كانت لا تسمعني. فجأة شعرت أنني أشاطرها البكاء بصمت، وكانت الشمس تزحف ببطء نحو الغروب.
• ملحوظة جانبية: النتائج النهائية. لماذا يجب علينا أن نمد يد الساعدة؟
كيف يمكنني تلخيص التجربة التي نتجت عن هذه السنوات الأربع والنصف؟ لقد أكدت بشكل عام، وجهة نظري في الإعتبارات التي جذبتني من عالم العلم والفن إلى هذه الغابة البدائية. "السكان الأصليون الذين يعيشون في أحضان الطبيعة ليسوا أبداً بأسوأ حائلاًمنا، ولا يشعرون بالألم بنفس القدر." كانوا يقولون هذا لي لإبقائي في المنزل، ولكنني أدركت أن مثل هذه المعلومات ليست صحيحة. ففي هذا المكان تسود معظم الأمراض التي نعرفها في أوروبا، والعديد منها - تلك الأمراض البشعة، وأعني التي جلبناها هنا لهم من أوربا - والتي تسببت، في المزيد من المعاناة لما تحدثه بيننا. ويشعر بها أبناء الطبيعة كما نشعر بها نحن، لأن تكون إنسان يعني أن تكون تحت سلطة ذلك الرب الرهيب الذي يدعى الألم.
البؤس الجسدي كبير في كل مكان هنا. فهل لدينا المبرر لإغلاق أعيننا وتجاهله لأن الصحف الأوروبية لا تخبرنا بشيء عنه؟ لقد تعوّدنا كشعوب متحضرة. إذا أصاب أحدنا المرض، يأتي الينا الطبيب على الفور. وإذا كانت العملية ضرورية، فإن باب أحد المستشفيات يفتح أمامنا فوراً. ولكن دعونا نتأمل كل واحد منا، في معنى الحقيقة بأن هناك ملايين وملايين يعيشون هنا بدون مساعدة أو أمل. كل يوم، تغزو أكثر الآلام المروعة الآلاف والآلاف منهم، على الرغم من أن العلم الطبي يمكن أن ينقذهم. فكل يوم يتفاقم في كثير من تلك الأكواخ البعيدة الألم واليأس، الذي يمكننا أن نبعده عنهم بقليل من الجهد. هل ممكن أن يفكر كل يقرأني الآن فيما كان سيكون عليه تاريخ عائلته في آخر عشر سنوات مضت، لو انها مرت بدون مساعدة طبية أو جراحية من أي نوع؟ إذن، حان الوقت لنستيقظ من سبات ونواجه مسؤولياتنا!

* إيمانًا مني، وكما أفعل، بأن مهمتي في الحياة هي القتال نيابة عن المرضى تحت النجوم البعيدة، أنا أناشد التعاطف الذي يطلبه يسوع والدين بشكل عام، ولكن في الوقت نفسه، أنادي بمساعدتي أيضاً بأفكار واستدلالات أساسية أكثر فائدة. يجب أن نرى العمل الذي نحتاج إلى القيام به لصالح الأشخاص الملونين في بؤسهم، ليس كعمل جيد فحسب، بل كواجب لا ينبغي تفويته.
* ومنذ اكتشاف أراضي العالم البعيدة، ما هو السلوك الذي اتبعته الشعوب البيضاء تجاه الأشخاص الملونين؟
* ما معنى الحقيقة البسيطة التي تفيد بأن هذا وذاك الشعب قد انقرض، وأن آخرين يموتون، وأن حالة الآخرين تزداد سوءاً وسوءاً نتيجة لاكتشافهم من قبل رجال آخرين يدعّون أنهم أتباع ليسوع؟
* من يمكن أن يصف الظلم والقسوة التي عانى منها هؤلاء الملونون على مر القرون على يد الأوروبيين؟
* من يمكن أن يقيس المأساة التي أحدثناها بينهم بفعل المشروبات الكحولية النارية والأمراض البشعة التي جلبناها لهم؟
* إذا كان بإمكاننا تجميع سجل بكل ما حدث بين الشعوب البيضاء والملونة، فسيكون لدينا كتابٌ يحتوي على أعداد من الصفحات، تعود إلى أوقات حديثة وأزمانٍ مضت، يجد القارئ نفسه مجبور على تخطيها دون أن يجهد في قراءتها، لأن محتوياتها ستكون مروعة للغاية.
* نحن وحضارتنا مثقلون، حقًا، بدين عظيم. ليس لدينا الحرية لمنح هؤلاء الرجال فوائد، أو عدم ذلك، كما نشاء؛ بل هو واجبنا. فأي شيء نمنحه لهم ليس إنسانية بل تكفير واجب.
* فلكل من زرع أذىً يجب أن يقدم المساعدة، وعندما نفعل كل ما في وسعنا، فلن نكفّر في الواقع إلا جزءاً يسيراً من الألف من ذنوبنا.
* هذا هو الأساس الذي يجب أن تبدأ منه جميع النقاشات حول "أعمال الرحمة" هناك.
من الواضح أن على الحكومات أن تساعد في التكفير، لكنها لا يمكن أن تفعل ذلك حتى يكون هناك اقتناع في المجتمع بشأن هذا الموضوع.
* الحكومة وحدها لا يمكنها أبداً أن تؤدي واجبات الإنسانية؛ لطبيعة الواقعة، هذا يقع على عاتق المجتمع والأفراد.
* يمكن للحكومة إرسال العديد من الأطباء الاستعماريين بقدر ما تتوفر لديها، وبقدر ما تستطيع الميزانيات الاستعمارية دفع ثمنها. ومن المعلوم جيدًا أن هناك قوى استعمارية كبيرة لا يمكنها حتى العثور على ما يكفي من الأطباء لملء المناصب التي ينبغي شغلها بالفعل في مستعمراتها، وهؤلاء ليسوا كفاية للتعامل مع الحاجة. لذا مرة أخرى، نرى أن العبء الحقيقي للعمل الإنساني يجب أن يقع على المجتمع وأفراده.
* يجب أن يكون لدينا أطباء يذهبون للعيش بين الأشخاص الملونين بتلقائية ومستعدين لتحمل كل ما يعنيه البعد عن الوطن والحضارة.
* ويمكنني التأكيد من خبراتي أنهم سيجدون مكافآت غنية لكل ما يتنازلون عنه في الخير الذي يمكنهم عمله هناك.
* وغالباً ما يكون الفقراء هناك عاجزون عن جمع تكاليف حياتهم وعملهم؛ لذا فهم يفدون الى المكان الذي يتوقعون أن يوفر لهم ما هو ضروري، وهذا شيء واجب على الجميع.
* لنبادر ولنبدأ، دون انتظار حتى نتعرف على الواجب وتطبيقه عالمياً؟
* والعشم نوجهه لرابطة الاشخاص أولئك الذين ذاقوا مرارة الألم من قبل. فمن هم أعضاء هذه الرابطة؟
* هم كل الذين تعلموا من الخبرة ماذا يعني الألم الجسدي والمعاناة الجسدية، فهمم يشتركون معاً في جميع أنحاء العالم؛ متحدين برابطة سرية. كل واحد منهم يدرك رعب المعاناة التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، وكل واحد منهم يعرف الشوق إلى التحرر من الألم.
* لا ينبغي لمن تم تحريره من الألم أن يفكر الآن أنه حر مرة أخرى، وحر ليستأنف الحياة كما كانت من قبل، لا يجب أن ينسى نسياناً تاماً الماضي الذي عاشه مع الألم. إنه الآن "رجل أعينه مفتوحة" بالنسبة للألم والمعاناة، ويجب أن يساعد في التغلب على هذين العدوين (بقدر ما تستطيع القوى البشرية السيطرة عليهما) وتقديم النجاة التي استمتع بها هو نفسه للآخرين.
* يجب على الرجل الذي تم سحبه من براثن مرض شديد بمساعدة الطبيب أن يساعد في توفير من يساعد مثلما كان مر به هو نفسه، أولئك الذين لم يكن لديهم غيره.
* يجب على من تم إنقاذه بعملية جراحية من الموت أو الألم المعذب أن يقوم بدوره في تمكين البنج والمشرط النافع، حيث يحكم الموت والألم المعذب بلا عائق.
* يجب على الأم التي تدين للمساعدة الطبية التي تلقتها إبان ولادة طفلها، وبأن طفلها لا يزال حي ينتمي إليها، وليس للأرض الباردة، هي أيضاً عليها أن تساعد، حتى يتم تجنيب أم فقيرة لم تر أبداً طبيباً يجنبها مثل ذاك الألم. * وحيث ما كانت أوجاع الموت لشخص ما فظيعة، يمكن أن نجعل أمر الموت محتملاً بحسن المهارة الطبية،
* يجب على الذين وقفوا حول فراش الموت أن يساعدوا، حتى يتمكن الآخرون أيضاً من الاستمتاع بنفس العزاء عندما يفقدون أحباءهم.
• ملحوظة جانبية: رابطة أولئك الذين يحملون علامة الألم
هكذا هي رابطة أولئك الذين حملوا شعار الألم، وعليهم تكمن المهمة الإنسانية لتوفير المساعدة الطبية في المستعمرات. ينبغي أن يكون شكرهم مصدر الهدايا اللازمة. يجب على الأطباء، المكلفين من قبلهم، أن ينطلقوا لتنفيذ كل ما يجب أن يتم باسم الحضارة، الإنسانية وباسم الإنسانية المعذبة في بلاد بعيدة.
في وقت ما، ستنتصر الفكرة التي أقدمها هنا للعالم، لأنها تخاطب المنطق اللازم والفطرة والقلب.
ولكن هل هو الوقت مناسب الآن لإرسالها إلى العالم؟ فأوروبا مدمرة ومليئة بالبؤس. ومع كل المعاناة التي علينا تخفيفها تحت أعيننا، كيف يمكننا التفكير في الأراضي البعيدة؟ الحقيقة ليس لها وقت محدد لها. ساعتها هي الآن - دائماً، وبالفعل الآن بصورة أكثر صحة عندما يبدو الوضع الفعلي كانه أقل تناسباً. الرعاية للذين يعانون في المنزل وفي أماكن أخرى تشد بعضها البعض إذا اتحدتا معاً. لتوقظ الناس بأعداد كافية من غفلتهم، ونستدعي إلى الحياة روح جديدة من الإنسانية.
ولكن لا ينبغي لأحد أن يقول: "لنفترض أن 'رابطة أولئك الذين يحملون علامة الألم' ترسل بدايةً طبيباً هنا، وآخر هناك، ما الذي يعنيه ذلك في مواجهة بؤس العالم؟"
من خبرتي الشخصية ومن خبرة جميع الأطباء في المستعمرات، أجيب، أن طبيباً واحداً هنا مع معدات متواضعة يعني الكثير للكثير. الخير الذي يمكن أن يحققه طبيبٌ واحدٌ هنا يتجاوز مئات المرات ما يقدمه في حياته وتكلفة الدعم المادي الذي يحتاجه، فقط بمساعدة الكينين والزرنيخ للملاريا، مع نوفارسينوبنزول للأمراض المختلفة التي تنتشر من خلال القروح القرحية، مع الإيميتين للدسنتاريا، ومع المهارة والأجهزة الكافية للعمليات الأكثر ضرورة - يمكن أن يحرر في سنة واحدة، من سلطة المعاناة والموت مئات الأشخاص الذين يجب أن يكونوا خلاف ذلك قد استسلموا لمصيرهم في يأس.
إن التقدم الذي حققه طب الأمراض الاستوائية خلال السنوات الخمس عشرة الماضية هو الذي يمنحنا قوة على معاناة سكان الأراضي البعيدة، تقترب من وصفها بالاعمال الخارقة. أليس هذا فعلا نداءً لنا؟
وبالنسبة لي، الآن بعد أن تم استعدت صحتي، التي كانت غير مؤكدة للغاية منذ عام 1918، نتيجة لعمليتين، وبعد أن نجحت، من خلال المحاضرات والحفلات الموسيقية، في تسديد الديون التي كان علي الاضطلاع بها خلال الحرب من أجل عملي، أجرؤ على أن أقرر مواصلة نشاطي بين الشعوب التي تعاني والذين كتبت عنهم. العمل، بالفعل، كما بدأته، قد دمرته الحرب. الأصدقاء من دولتين كانوا قد انضموا لدعمنا، لكنهم، للأسف! تم تقسيمهم بعمق بسبب ما حدث في العالم، ومن بين الذين كانوا قد استطاعوا أن يساعدونا أكثر، تم تخفيض العديد منهم إذ وصلوا إلى حالة الفقر بسبب الحرب. سيكون من الصعب جداً جمع الأموال اللازمة، التي يجب أن تكون مرة أخرى أكبر بكثير من السابق، لأن التكاليف ستكون ثلاث مرات أثقل، ومهما كانت بسيطة فعلينا إعادة تخطيط مشروعنا.
ومع ذلك، لم أفقد الشجاعة. المعاناة التي رأيتها تعطيني القوة، والإيمان بإخواني البشر يدعم ثقتي في المستقبل. آمل أن أجد عدداً كافياً من الأشخاص الذين لأنه قد حفظهم الرب من المعاناة الجسدية، فسوف يستجيبون للطلبات نيابة عن أولئك الذين هم في حاجة مماثلة اليها.... آمل أن يكون هناك قريباً بين أطباء العالم العديد بالإضافة إلى نفسي سيتم إرسالهم، هنا أو هناك في العالم، من قبل "رابطة أولئك الذين يحملون شعارهم ضد الألم".


aahmedgumaa@yahoo.com

 

آراء