على شرف انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين (5 ـ 5)

 


 

حسن الجزولي
30 August, 2022

 

نقاط بعد البث

مرتضى الغالي وأطروحته في الصحافة السودانية 1903- 1993م

* نتناول في إبرازنا لأهم المراجع في التوثيق للصحافة السودانية الكتاب الثالث للصحفي د. مرتضى الغالي، وهو في الأساس إنجاز أكاديمي قدمه الغالي لنيل درجة الدكتوراة حول الصحافة السودانية بين العام 1903 إلى 1993، والكتاب متوسط الحجم من 180 صفحة صدر عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي في يوليو 2021.
* وثق كتاب غالي لتسعين عاماً، من نشأة الصحافة السودانية في أوائل القرن العشرين وحتى مطلع التسعينيات منه. تناولت الأطروحة معياري المؤسسية والمحددات المجتمعية في الصحافة كسلطة رابعة لها خصوصيتها.
* ركز مرتضى الغالي على القوانين والأعراف لمجتمع الصحافة السودانية دون فصلها عن البيئة السودانية عامة والتأثير المتبادل بينهما، أي بين الصحافة السودانية كوسيلة إعلامية وبين المجتمع السوداني أي (واقع الصحافة مقابل حال المجتمع).
* طرح المؤلف نماذج للمؤسسية من داخل القطر وخارجه وكذلك تطرق لنشأة الصحافة السودانية المطبوعة التي كان لها قدم السبق كوسيلة إعلامية قبل الإذاعة والتلفزيون.
* وفي الختام يؤكد الباحث الدكتور مرتضى الغالي بأن نهوض واستقرار واستمرارية الصحافة، كمؤسسة مدنية قوية الأثر لا يتحقق إلا باستقلال محدداتها البيئية ومناخها المجتمعي، ولا يمكن بأي حال التغاضي عن الرابطة العضوية بين المؤسسة ومجتمعاتها حيث ان العوامل البيئية غير
المؤاتية في السودان تكبح النمو الطبيعي لمؤسسة الصحافة.
***
وهكذا نلقي الأضواء على أهم المراجع التي وثقت للصحافة ونشأتها في السودان والقضايا التي ارتبطت بتطورها، ونحن إذ نقدم للمراجع الثلاث لكل من (محجوب محمد صالح، صديق محيسي، مرتضى الغالي) يجدر بنا الاشارة لملاحظة سالبة في هذا المنحى، حيث قعود الهمة بالباحثين والدارسين والمهتمين بالتوثيق لمجال حيوي كمجال الصحافة السودانية والتي نشأت وتطورت منذ عام 1903، فلا نجد سوى هذه المراجع الثلاثة فقط وبعض يسير لا يكاد يقرأ أو يسمع!، ثلاثة مراجع لمؤسسة نشأت ووصل عمرها لأكثر من مائة عام، وهي ملاحظة قطعاً تحتاج لوحدها إلى دراسة حول أسباب هذا القعود والهمة الفاترة، رغم معرفتنا بالكم الهائل من الدراسات الأكاديمية التي أنجز بها العديد من الطلاب والطالبات بحوثهم التي نالوا بها درجات أكاديمية ولكنها لم تطبع وترى النور وقبعت في أضابير وأدراج الجامعات وأقسام الاعلام وعلوم الاتصال فيها، فأين المشكلة والعجز يا ترى ،، أهي التكلفة العالية المتعلقة بمسائل الطباعة ومدخلاتها؟، أم ماذا؟!، يأتي مثل هذا الأمر رغم حيوية وكثافة الدراسات المتقدمة التي جادت بها إمكانيات طلاب البحوث والمؤرخين والباحثين في شتى مجالات الحياة السودانية الأخرى وأثروا بها أرفف المكتبات ومركز البحوث الأكاديمية والعامة!. وهي ملاحظة نرجو أن نوفق في التفصيل حول جزيئياتها لاحقاً، إن أعاننا الله وأمد في آجالنا!.
ــــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.

hassanelgizuli45@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء