علي الطريقة الايرانية الاسلاميين اقاموا محاكم تفتيش ميدانية في طرقات العاصمة السودانية
محمد فضل علي
3 October, 2022
3 October, 2022
اصبحت عملية عودة الاسلاميين الي الحكم في السودان امر واضح لالبس ولاغموض فيه غير انها عودة تم الاتفاق عليها وراء الكواليس بين عسكر وجنرالات اللجنة الامنية وفلول النظام المباد والدولة العميقة لنظام المعزول عمر البشير وبعض قيادات الحركة الاسلامية وذلك عندما تلاقت مصالحهم واستشعروا الخطر المشترك اذا اكتملت مؤسسات الحكم الانتقالي ووصلت البلاد الي مرحلة الانتخابات التي تفتح الطريق امام البرلمان الحر المنتخب من اجماع الشعب والامة السودانية..
لقد تم الاتفاق كما هو واضح من مجريات الامور علي ان تكون عودة الاسلاميين الي الحكم بطريقة تدريجية وعلي مراحل سريعة في نفس الوقت بوضع اليد من جديد علي مفاصل الحكم والدولة .
عاد جهاز الامن والمخابرات بدون قياداته السابقة التي اصبحت تطلع بادوار استشارية علي مايبدو في عملية اعادة بناء اجهزة القمع والارهاب السابقة التي عادت بكل هياكلها واذرعها السرية المنتشرة علي الارض وعلي شبكة الانترنت وفضاء المعلوماتية وعادت الخلايا النائمة لمخابرات النظام المنتشرة في كل انحاء العالم وبلاد المهجر السوداني الي العمل من جديد.
استمر الرئيس المعزول عمر البشير في مقر اقامته الفاخرة بعد ان اصبح مطلق السراح يلتقي بمن يشاء من الناس بل يشارك في اجتماعات اللجنة الامنية وتحول السجين المفترض ابراهيم السنوسي والقيادي الاخواني المعروف الي ناشط سياسي علني ضمن مايعرف بالمؤتمر الشعبي لمؤسسة زعيم الحركة الاسلامية الدكتور حسن الترابي الذي يتحمل المسؤولية القانونية من موقع المتهم الاول في التخطيط وتنفيذ العملية المسلحة واستهداف الجيش السوداني وكل مؤسسات الدولة القومية في البلاد في 30 يونيو 1989 .
من احد مظاهر العودة الغير مباركة للحركة الاسلامية والتي ستكون عودة قصيرة الاجل باذن الله التصريحات المثيرة للجدل التي اصبح يدلي بها العقيد الحوري احد الواجهات المغمورة والغير معروفة الذي اصبحت تستخدمة الحركة الاسلامية في الاعلان عن قراراتها عبر مايسطرة في افتتاحية صحيفة القوات المسلحة احد المؤسسات الاعلامية للقوات المسلحة السودانية التي استولي عليها الاسلاميين ضمن اجهزة ومؤسسات الجيش القومي السابق للبلاد التي اصبحت تدار بواسطة الحركة الاخوانية في مرحلة مابعد الثلاثين من يونيو 1989 .
شملت تصريحات المذكور الترهيب والتهديد بالويل والثبور بحديثه الغريب عن ساعة الصفر القادمة لتحرك الجيش واشياء من هذا القبيل .
تفضل الجنرال " الحوري " مشكورا في احد افتتاحيته الاخيرة باعادة نص التهديد الشهير الذي ادلي به علي عثمان محمد طه ايام الانتفاضة وحديثه عن كتائب الظل التي يمكنها قمع حركة الشارع السوداني وذلك بحديثة في افتتاحية صحيفة القوات المسلحة والتلويح باستخدام الجيش كتائب استراتيجية للقيام بنفس الغرض الذي تحدث عنه علي عثمان محمد طه من قبل وقمع الشارع السوداني وايقاف الاضرابات السياسية علي حد تعبيره .
عودة اخر رئيس وزراء في نظام المعزول عمر البشير الي شرق البلاد اليوم في مظاهر احتفالية والغاء امر القبض الصادر ضد بحكم من احد محاكم هذه الايام تقطع الشك باليقين حول عودة هولاء المتاسلمين اليوم في حماية جنرالهم القديم والواجهة الجديدة لحكمهم القادم عبد الفتاح البرهان ورفيقه المتردد المحتار جنرال الدعم السريع ...
علي الطريقة الايرانية اقام الاسلاميين محاكم تفتيش ميدانية في شوارع وطرقات الخرطوم بحلاقة شعر بعض الشباب المتظاهرين واهانتهم والتنكيل بهم ..
لكن السوأل الذي يفرض نفسه ماذا سيفعلون مع العودة المرتقبة للسيد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي قال قبل مغادرته الاخيرة انه سيعود الي الخرطوم مطلع شهر اكتوبر لافتتاح مكتب للمحكمة لاكمال تحقيقاته حول جرائم الحرب والابادة في اقليم دارفور مبديا عزمة لقاء الرئيس المعزول المتهم الاول في تلك الجرائم وبقية المتهمين احمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين .
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قال لوسائل الاعلام المحلية والدولية ان السلطات السودانية منعته من لقاء الرئيس المعزول وقال ان البرهان قد وافق علي فتح مكتب لمحكمة لاهاي في الخرطوم.
ثم قالوا بعد سفر السيد كريم خان انه لم يتقدم بطلب لمقابلة البشير وبقية المتهمين..
الرجل سيعود في الايام القليلة القادمة والشارع السوداني لايزال ملتهبا والتظاهرات المليونية لاتزال مستمرة في العاصمة وبقية مدن البلاد..
سيعود الرجل وسيطالب امام العالم كله بتسليم الرئيس المعزول ونقله الي معتقلات المحكمة الجنائية الدولية الانيقة في لاهاي والاسلاميين سيرفضون وسيعتمدون علي الجنرال البرهان في استخدام كل اساليب الاستهبال والتحايل واللف والدوران والمحاولات الساذجة لكسب الوقت لان لحظة وصول المعزول البشير الي لاهاي امام انظار العالم ستعني نهاية المشروع الاخواني في السودان الي الابد وستعني ملاحقة رموز الحركة الاسلامية السودانية الحالية علي الاصعدة القطرية والدولية وسيسقط نظام الامر الواقع الراهن بطريقة مدوية وستدوس عليه اقدام الملايين الثائرة في الخرطوم وكل شبر من ارض السودان وان غدا لناظره قريب..
لقد تم الاتفاق كما هو واضح من مجريات الامور علي ان تكون عودة الاسلاميين الي الحكم بطريقة تدريجية وعلي مراحل سريعة في نفس الوقت بوضع اليد من جديد علي مفاصل الحكم والدولة .
عاد جهاز الامن والمخابرات بدون قياداته السابقة التي اصبحت تطلع بادوار استشارية علي مايبدو في عملية اعادة بناء اجهزة القمع والارهاب السابقة التي عادت بكل هياكلها واذرعها السرية المنتشرة علي الارض وعلي شبكة الانترنت وفضاء المعلوماتية وعادت الخلايا النائمة لمخابرات النظام المنتشرة في كل انحاء العالم وبلاد المهجر السوداني الي العمل من جديد.
استمر الرئيس المعزول عمر البشير في مقر اقامته الفاخرة بعد ان اصبح مطلق السراح يلتقي بمن يشاء من الناس بل يشارك في اجتماعات اللجنة الامنية وتحول السجين المفترض ابراهيم السنوسي والقيادي الاخواني المعروف الي ناشط سياسي علني ضمن مايعرف بالمؤتمر الشعبي لمؤسسة زعيم الحركة الاسلامية الدكتور حسن الترابي الذي يتحمل المسؤولية القانونية من موقع المتهم الاول في التخطيط وتنفيذ العملية المسلحة واستهداف الجيش السوداني وكل مؤسسات الدولة القومية في البلاد في 30 يونيو 1989 .
من احد مظاهر العودة الغير مباركة للحركة الاسلامية والتي ستكون عودة قصيرة الاجل باذن الله التصريحات المثيرة للجدل التي اصبح يدلي بها العقيد الحوري احد الواجهات المغمورة والغير معروفة الذي اصبحت تستخدمة الحركة الاسلامية في الاعلان عن قراراتها عبر مايسطرة في افتتاحية صحيفة القوات المسلحة احد المؤسسات الاعلامية للقوات المسلحة السودانية التي استولي عليها الاسلاميين ضمن اجهزة ومؤسسات الجيش القومي السابق للبلاد التي اصبحت تدار بواسطة الحركة الاخوانية في مرحلة مابعد الثلاثين من يونيو 1989 .
شملت تصريحات المذكور الترهيب والتهديد بالويل والثبور بحديثه الغريب عن ساعة الصفر القادمة لتحرك الجيش واشياء من هذا القبيل .
تفضل الجنرال " الحوري " مشكورا في احد افتتاحيته الاخيرة باعادة نص التهديد الشهير الذي ادلي به علي عثمان محمد طه ايام الانتفاضة وحديثه عن كتائب الظل التي يمكنها قمع حركة الشارع السوداني وذلك بحديثة في افتتاحية صحيفة القوات المسلحة والتلويح باستخدام الجيش كتائب استراتيجية للقيام بنفس الغرض الذي تحدث عنه علي عثمان محمد طه من قبل وقمع الشارع السوداني وايقاف الاضرابات السياسية علي حد تعبيره .
عودة اخر رئيس وزراء في نظام المعزول عمر البشير الي شرق البلاد اليوم في مظاهر احتفالية والغاء امر القبض الصادر ضد بحكم من احد محاكم هذه الايام تقطع الشك باليقين حول عودة هولاء المتاسلمين اليوم في حماية جنرالهم القديم والواجهة الجديدة لحكمهم القادم عبد الفتاح البرهان ورفيقه المتردد المحتار جنرال الدعم السريع ...
علي الطريقة الايرانية اقام الاسلاميين محاكم تفتيش ميدانية في شوارع وطرقات الخرطوم بحلاقة شعر بعض الشباب المتظاهرين واهانتهم والتنكيل بهم ..
لكن السوأل الذي يفرض نفسه ماذا سيفعلون مع العودة المرتقبة للسيد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي قال قبل مغادرته الاخيرة انه سيعود الي الخرطوم مطلع شهر اكتوبر لافتتاح مكتب للمحكمة لاكمال تحقيقاته حول جرائم الحرب والابادة في اقليم دارفور مبديا عزمة لقاء الرئيس المعزول المتهم الاول في تلك الجرائم وبقية المتهمين احمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين .
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قال لوسائل الاعلام المحلية والدولية ان السلطات السودانية منعته من لقاء الرئيس المعزول وقال ان البرهان قد وافق علي فتح مكتب لمحكمة لاهاي في الخرطوم.
ثم قالوا بعد سفر السيد كريم خان انه لم يتقدم بطلب لمقابلة البشير وبقية المتهمين..
الرجل سيعود في الايام القليلة القادمة والشارع السوداني لايزال ملتهبا والتظاهرات المليونية لاتزال مستمرة في العاصمة وبقية مدن البلاد..
سيعود الرجل وسيطالب امام العالم كله بتسليم الرئيس المعزول ونقله الي معتقلات المحكمة الجنائية الدولية الانيقة في لاهاي والاسلاميين سيرفضون وسيعتمدون علي الجنرال البرهان في استخدام كل اساليب الاستهبال والتحايل واللف والدوران والمحاولات الساذجة لكسب الوقت لان لحظة وصول المعزول البشير الي لاهاي امام انظار العالم ستعني نهاية المشروع الاخواني في السودان الي الابد وستعني ملاحقة رموز الحركة الاسلامية السودانية الحالية علي الاصعدة القطرية والدولية وسيسقط نظام الامر الواقع الراهن بطريقة مدوية وستدوس عليه اقدام الملايين الثائرة في الخرطوم وكل شبر من ارض السودان وان غدا لناظره قريب..