عندما كان البوليس حقيقة في خدمة الشعب

 


 

شوقي بدري
12 October, 2022

 

دول الجوار والخليج كانت تبعث برجالها  لكليات ومعاهد السودان للتعلم والتخصص خاصة في  القوات النظامية ، وهى الجيش البوليس السجون الصيد والصحة كما كان هنالك بوليس للسكك الحديدية ، والبلديات كان لها بوليسها . لقد كنا بلدا يقتدى به واليوم نحن  بلد يهرب منه ولا يذكر اسمه الا مقرونا ب ،، الحسبنة ،، . السبب في روعتنا قديما كان الظبط والربط وتوفر العلم والتجربة .

اليوم السودان من خمسة دول في العالم يوشك نظامها التعليمي على الانهيار التام و7 مليون طفل خارج المدارس .

طالب كلية البوليس كان يختار بعناية من وسط من يعتبر مميزا وفوق العادة . يدرس الادب اللغة الانجليزية وحتى بعد الاستفلال بواسطة مدرسين بريطانيين . يدرس التاريخ علم النفس القانون وعلم الاجتماع الخ  وهذا يحدث في كليات القوات النظامية .

ضابط  جبش سوداني في بداية المشوار  حير ضابطا اثيوبيا برتبة عالية بخصوص موضوع الفشقة  وفند مزاعمه  بأن الفشقتين داخل الاراضي الاثيوبية . استغرب الضابط الاثيوبي صاحب الرتبة الكبيرة عندما عرف ان دارسة الخرط المساحة والطوبوغرافية أو علم  التضاريس وسطح الارض ـــــ ظهر هذا العلم في القرون الوسطى وصار من يتقنه يعتبر ثروة وطنية لا يفرط فيه  وينعم بالجاه والثروة لأن الجيوش لا تتحرك بدون خرطه وتوجيهاته ــــ كان هذا من المواد المفروضة على طالب الكلية الحربية في السودان . أظن أن حميدتي وجماعته قد درسوا هذه المواد بكثافة !!

قرأت قبل بعض سنوات ذكريات شيقة لظابط بوليس لا اذكر اسمه في سودانيزاونلاين  له التحية والشكر .  ذلك الظابط انقذ مجموعة من الاسر من كارثة كبيرة . واشار الى ما تعلموه في كلية البوليس عن  ما اظن انه الجريمة المنتقلة / الممتدة او ما في هذا المعني . فقد وجد رجلا في منتصف العمر مع فتاة صغيرة في  سيارته في وضع غير اخلاقي  ولكن لم يصل الى مرحلة الجماع . لاحظ الظابط

أن الرجل يبدو كشخص محترم والبنت كما يقال ،، بنت ناس ،،وليست بائعة هوى. بعد الاستجواب عرف أن البنت صديقة وزميلة ابنة الرجل في المدرسة ، وهى من اسرة فقيرة. الرجل كان يمطرها وابنته بالهدايا والملابس . ولم تقدر على رفض طلبه بالاختلاء بها . احس  ضابط البوليس أن تصعيد الامر سيقضي على مستقبل الطالبة وقد يعمد اهلها على الانتقام الذي قد يصل الى القتل ، وعلى اقل تقدير ستنهار اسرة الرجل وسيمتد الامر الى اسر اخري ستتخذ موقفا من الرجل وسيوثر على عمله وضعه بين اطفاله شقيقاته واهله وفي المجتمع وحتى التقدم للزواج من بناته الخ .

قام ظابط الشرطة بتوبيخ الرجل وافهامه كما تعلم في الكلية ومن تجارب كبار الظباط أن الفتاة بعد الاستسلام للرحل فستمارس هذه الاعمال مع آخرين وقد تجر صديقتها ابنه الرجل الى نفس الطريق . لقد كان البوليس وكل النظام القضائي حقيقة في خدمة المجتمع .

شرطة المرور في السودان اليوم تعتبر بعبعا يخيف الناس الكثير منهم يعيشون على ابتزاز ونهب المواطن . كتبت في كتاب حكاوي امدرمان عن الرجل العظيم طيب الله ثراه ابو داؤود بوليس الحركة الذي كان محبوبا بطريقة جعلته من مشاهير امدرمان بهرع الناس لتحيته  وكانه قريب او حبيب . اسمه الحقيقي سليمان الزبير وهو ابن الرجل العظيم الشاويش العم الزبير  الذي اغتاله رجال الانصار في المولد النبوي الشريف مع آخرين في1961 عرفت من الاخ احمد الزبير الذي انتدب الى الامارات كظابط شرطة أن قبر الاثنين بالقرب من قبر الازهري ومحمد احمد محجوب .

العم الزبير لم يخطئ في حق الوطن . الساسة والسادة هم من اخطأ في حق هذا البلد الكريم الذي لا يزال يدفع . حتى رجل البوليس الكان ود ناس بقوه كناس . وما يحدث للناس والثوار من البوليس وصمة قد لا تزول من سجل بوليس اليوم ..... اين الاحرار من رجال البوليس ؟؟؟

الساسة هم من سلم عبود السلطة بالرغم من رفضه في البداية . وعندما لم ينفذ العسكر اتفاق الساسة بتسليم السلطة بعد 6 اشهر ، اتو بالانصار من دارفور ليموتوا ويقتلوا الابرياء كما قاموا به في حوادث اول مارس 1954 عندما اتو باربعة الف من اهل دارفور للقتل . ومن الضحايا الكثبر من رجال البوليس الذي لم يكن مسلحا منهم بطلنا نحن اطفال واهل امدرمان الشاويش ميرغني .

سليمان الزبير واحمد الزبير انتظموا في البوليس مثل والدهما ولهذا كان البوليس في خدمة الشعب لأنالعمل في البوليس كان تراثيا. واليوم يعربد البوليس يقتل خيرة الشباب يتسور المنازل يغتصب ينهب او يسمح لناس 9 طويلة  المتفلتين عصابات النيقرز الخ ومن ما يعرف كذبا بجنود الحركات المسلحة بترويج المخدرات الاتجار بالبشر وكل ما هو  كريه  الخ . الاخ عطا المنان عبد الله دلدوم تبع والده العم الشاويش عبد الله دلدوم كرجل بوليس وكانا بحق وحقيقة في خدمة الشعب .

اقتباس .....من موضوه الارنيك 8.

حضرت من مدرسة ملكال الاميرية القسم الداخلي وانا كثير الانضباط لا اتأخر ولا اتغيب ابدا عن المدرسة . معي في الفصل اخي الاكبر فقوق نقور جوك الذي يحمل اسمه احد ابنائي . وكان الالفة والرئيس والمؤذن والامام في ملكال . وكان مثالا للأدب والاخلاق وقدوتي . ونسكن العباسية .

تعلمنا الاعتداد بالنفس وعدم تفبل الاهانة  والدي عندما بلغت الخامسة عشر قال لي بعد ان اجري اصابعه على جبهته كشلوخ الدينكا ... انني رجل مسئول عن تصرفاتيويمكن أن اذهب الى اى مكان فقط تبليغ المنزل .

. ووالدي كان قد قضى 3 عقود وسط الدينكا وتزوج ام عمر بدري العمة منقلا عمر مرجان .ولم نعرف الضرب في منزلنا ابدا . تصادف انضمام الاخ صلاح هاشم كمدرس جديد وكان قد تخرج حديثا من الجامعة . وكان بعض الطلبة وقتها كبار السن ويبدون كرجال بشوارب كثة . ومن العادة ان يضرب المدرس الجديد طالبا ليخيف الآخرين . ولانني كنت اجلس في الصف الاول اراد بدون اي سبب ان يصفعني . وبحركة تلقائية تفاديته ووجهت له لكمة قوية . وكنت وقتها في السادسة عشروقد خضت بعض ماتشات الملاكمة في الخرطوم وامدرمات وتحصلت على  كأس الجمهورية   بعدها بسنة . في الفصل من يقترب من العشرين . لانني بدأت الدراسة في الخامسة وهذه غلطة . انتهى الامر بجلدي بواسطة العملاق الصول بخيت الذي قاد الطابور السوداني امام الملكة بعد الحرب . وكنت ممسوكا بواسطة 5 من الفراشين .وبسبب غضبي الشديد لم احس بالجلد . وقررت ان اضع حدا لاهانة الرجال بجلدهم وصفعهم بتلك الطريقة المهينة بمن لهم بعض السلطة او بدون سبب. وقرر الطبيب في الاورنيك 8 انني احتاج لعلاج لاسبوعيبن بسبب الاذى الجسيم .

بالرغم من طلب خالي الدكتور عبد العزيز نقد حكيم باشا المستشفى ترك الاورنيك والذهاب الي المنزل ، رفضت . وذهبت في الصباح لتأييد البلاغ حسب الاجراءات لان البعض يتراجع بعد البلاغ.وفي حالة التأخر يكتب الانسان عرض حال على ورقة تساوي 3 قروش . وامام الظبطية يجلس اثنين من كاتبي العرضحالات . العم جادين صافي الدين شارع السيد الفيل والعم حجازي من العرضة. اتى ضابط  بوليس وطلب من القاضي قبل تأييد البلاغ ان يتحدث معي و عرفت انه   ابن صديق والدي الحميم العم  الاداري الكبير التجاني ابو قرون . حاول بكل الطرق ان يثنيني عن قراري . وكان يذكر لى أن علينا احترام الكبار وأن والده بالرغم من رتبته الكبيرة في البوليس كان يذهب  بالكتب والرسائل بين والدي والده . امدرمان الاسرة الكبيرة كانت تحمي نفسها . انا كنت على اقتناع ان الضرب يجب أن يقف في المدارس ولم اغير رأيي .

انتهي الامر عند القاضي الشاب الوسيم عمر شمينة. وكان يرتدي بدلة سمنية وقميص بني انيق وحذاء بني جديد ويجلس في الركن الجنوبي الشرقي في المحكمة ويواجه الجنوب. وعلي سؤالي اين المتهم وكيف لم يتم القبض عليه وفي حالة وجود اورنيك 8 واذى جسيم . وكان الاخ عمر محرجا جدا . وقال لي اخيرا ... حتى لو القانون معاك برضو ما حنجيب ليك العميد . وتدخل بعض الحضور ومنهم الامباشا سيد احمد الذي يعرفني من صف السينما الوطنية حيث يحفظ النظام الخ . ما يهمني كان قد حدث كنت اريد ان الفت نظر الجميع  عهلى سوء العقوبات الجسدية واثرها على  النشئ .

بعدها بفترة قصيرة اشتبكت مع الاخ عبد الرحمن الذي اشتهر بانه صاحب طلعات ويحب الفلسفة . وفي ركن المدرسة كنا نضع حجارة ليقف عليها من يريد ان يشتري اكلا مختلفا عن اكل البوفية او السجاير واليمونادة او الحلوي . وكان عبد الرحمن يرجع صاحب الدكان عدة مرات ويناقش. ولا يعطي فرصة للآخرين . فقمت بجذبه فدفعني بقوة وقمت بصفعه بطريقة عفوية . ذهب شاكيا للعميد يوسف بدري . الذي قال له . انحنا مع شوقي معاملاتنا عن طريق البوليس امشي اشتكيه في البوليس. واتي رجل بوليس علي عجلة وهو يحمل ورقة وطلب منى ان اتبعة للمركز . فقلت له ... عندك امر قبض من قاضي ؟ ومافي قاضي بديك امر قبض بدون اذى جسيم . امشي شوف شغلك ؟ وبدا رجل البوليس تعسا وصار  يشتكي بسبب ورطته ،لأن الظابط هو من ارسله وليس الشاويس . وطلب مني الآخرون الذهاب . وعندما وصلت طلب مني الشاويش الدخول للظابط . ووجدت شابا وسيما طويل القامة . وابتدرني بغضب . انت حكايتك شنو تكفت الناس والعميد يقول ما بتعامل معاك ويرسل الطالب للبوليس . فقلت له بثقة وانت حكايتك شنو ترسل بوليس بدون امر قبض من قاضي وبدون اورنيك تمانية ؟ وشاهدت عيني الظابط صحاب الرتبة الأعلى تتسع . وواصلت .. دي جنحة ، يفتح بلاغ ويمشي يأيد البلاغ في القروية بكرة ويتحول البلاخ لمجلس القضاة الاوسط القضاة عبد الرحيم محمد خير التاجر والعم الصائغ وآخرين وهم من اعيان امدرمان .. الغرامة خمسين قرش .

في تلك اللحظة وضع صاحب المطعم صحنا من الفول امامهم . والظابط الآخر قد قطع قعة من الرغيف ويضع يده بالقرب من حاجبه وهو يبتسم . فواصلت .... مادام ما عندكم اورنيك تمانية مافي حاجة تقعدني . وعندما وصلت الباب قال الظايط ما جعلني ارتبك ... لمن تمشي البيت سلم على خالتي امينة وقول ليها ابراهيم جلال بيسلم عليك . وبدأت في الاعتذار وشرح الاسباب والتبرع بالوعد بعدم تكرير الحادث الخ . وضحك الظابط الآخر وقال... وين كلام الاورنيك والعرضحالات ؟ كنت قبلها قد وعدت الوالدة ان ابعد من المشاكل . وكانت اختي نضيفة رحمة الله عليها تصدر في حقي عقوبات منها عدم مغادرة المنزل حتي بعد ان صرت والدا لدستة من الاطفال .

في المنزل قلت لوالدتي ان ابراهيم جلال يسلم عليها وفرحت وقالت ... حليلو ود اختي زينب . لقيتو وين ؟ اوعك تكون عملت ليك مشكلة ؟ وكان ذلك سبب معرفتي بالاخ ابراهيم جلال طيب الله ثراه . كانت الخالة ,,زينبو ,, احدي قريباتنا من بيت ىالمال وصديقة طفولة والدتي.كانوا يقولون عنها ..... زينبو الجيران ما اشتكو...... الرحمة للجميع .

بعد فترة قابلت عبد الرحمن في زريبة القش في حي برمبل الذي صار حي الغنادير شمال الرباطاب. واردت اخافته ولكنه اخافني وهربت منه . فلقد قلت له الليلة انت حتاخد علقة تمام .فنظر الي نظرة فلسفية وكأن الامر لا يهمه وقال لي ...تقدر تقول لي العلقة دي بتتكون من شنو ....؟ بونية كف شلوت ؟ شنو يعني ؟ وحتي بعد ان اردت الابتعاد تابعني بالاسئلة فقفذت علي العجلة هاربا ، وهو يلاحقني بالاسئلة . .

عندما ذهب الرجل الفاضل الدكتور فيصل فضل لزيارة صديقه حسان الامين الذي كان يعمل في الامم المتحدة في النمسا اخبرني بأن صديقي عبد الرحمن يسأل عني وسيأتي لزيارتي . وحضر عبد الرحمن ابن حي الامراء لبراغ وتواصلنا بدون ذكر تلك الاحداث . ولكن الفلسفة قد صارت مقننة على مستوي اوربي . .

 

بينما ان اقوم بلف الرماي وهو خيط طويل بمجموعة سنارات قبل قذفه الي النيل امام الطابية . شاهدت . ابراهيم جلال مع احد زملائه وهما على ظهور الخيل في طريقهم نحو المسرح القومي . وتوقفا وتحدثا مع اثنين من رجال الشرطة وكانا يشيرات نحو مجموعة من العربجية امام جنينة برامبل او الريفيرا وهم يدخنون البنقوويتبادلون السجارة . وجريت بسرعة ، فتربطني بالكثير من العربجية صداقات مثل الملاكم الصادق الحصان ، حبا حبا الجد  ، زميل الأولية موسى راس حربة وآخرين . حذرت المجموعة وكان منهم سقيد الذي لا يدخن البنقو ولكن فضل المولي بشنبه الضخم وآخرون كانوا يدخنون . وعندما حضر الشرطيان كان اغلب العربجية قد نزعوا ,, اللياقات ,, التي توضع على رقبة الخيل واللجام وادخلوها الماء , وهم يسألون  ببراءة عن سبب مناداة البوليس . وعندما حضر ابراهيم جلال وصديقة شرح لهما البوليس دوري . فسألني ابراهيم اذا العربجية من اصدقائي فاجبته بنعم . فطلب من البوليس تركهم . وذهب لحاله . ابراهيم جلال كان مثل ظباط البوليس قديما فخرا للسودان . تمتعوا بالادب المعقولية والايمان بأن البوليس في خدمة الشعب . رحم الله ابراهيم جلال ود زينبو الجيران ماشكو . كان الزمن جميلا وكنا كاسرة كبيرة واحدة .

معرفتي مع فضل المولي الذي صار حماري في نهاية عمره بدأت عندما اشتبكت مع احد صبية العربجية في موقف اللواري وطرمبة اوبل اويل في البداية  خلف البوستة الذي صار موقف كارو ودلالة في يوم الجمعة . وتقدم مني فضل المولى بعيونه المحمرة شاهرا السوط قائلا .... امشي ولا اقطع جلدك . فتقدمت منه متحديا . وقلت له انت لو راجل وبتسوي ماكان تحرق طرمبات البنزين ذي ما قلتا لمن منعوا الكاروا في الكوبري .... وبعد ده تعال الموردة ادرج ليك سجارة . فضحك حتى مسك بطنه وضحك آخرون وصرنا اصدقاء . .

بعد اكمال الثانوية قابلت عزالدين أدم حسين  ــــ الذي صار طبيبا ــــ في المجلس البلدي وكان قد تحصل علي رخصة كشك للجرائد والمرطبات في شارع الاربعين بالقرب من جامع مرفعين الفقرا. وقمت انا ببناء الكشك والصبة الخرصانية الخ وكان خال عز الدين يدير الكشك . وبينما نحن علي عجلة واحدة امام مدرسة امدرمان الاميرية شارع الموردة . وكنا بعيدا عن طرف الشارع . ولان الحركة كانت شمال احسست بيد علي كتفي ولم اهتم الى ان سمعت اسمي وتوقفت . وكان ابراهيم جلال يجلس بجانب السائق , فقال لي انتو مترادفين في شارع النهر اكبر واطول شارع في كل السودان يبتدي في الكوبري لحد ابو روف امشو في طرف الشارع . وسالني من ثلاثة من اصدقاءة من اصل مصري او اللون الفاتح وهم.... ف . ر و ع .خ . وع . ع .ع . ص .

كانوا يتواجدون امام دكان عبد الغني لتعليم قيادة السيارات المواجه لدار الرياضة. .عرفوا كدنجوانات . واشتكي منهم  يوسف عطا الجنتلمان وخاصة لأن صبية هذه الاسرتضايق صديقي يوسف عطا  الذي تزوج بفتاة مصرية و وانتقل من حى الاسرة فريق ريد الى  جوار هذه الاسر بالقرب من دار الرياضة . يوسف شقيق صديقي مصطفى كتله واصهار اهل اعظم الاسر الامدرمانية اسرة البطل  زاهر سرور الساداتي  . وتربصت بهم في ليل الموردة وسببت هلعا كبيرا لاثنين منهم . وشرحت لابراهيم جلال  ان السبب هواطلاق عبارات سخيفة خلف صديقي بسبب زوجته المصرية . فابدي تفهما . فقلت له ......اذا قلت لي خليهم حأخليهم علشان اصحابك . فقال ... بس ما تمد ايدك لانه اذا جوني بي اورنيك ما كويس .

تحصلت علي اورنيك 8 وانا لم ابلغ الثانية عشر . فلقد لاحظت ان احد الصبية يمر بشارعنا في زريبة الكاشف . وكالعادة يسأل اصحاب الحي عن السبب في حضور الغريب الذي عليه المرور بالشارع الرئيسي. وكان الصبي هو خالد عبد الكريم ويسكن بالقرب من الدومة ويذهب بعد الغداء لدكان والده في سوق الجلود في نهاية شارع كرري بالقرب من المحطة الوسطي . ووالده من اشهر العجلاتية في امدرمان . وعندما تكرر الاعتداء . حضر خالد متسلحا وقام بطعنني عندما اشتبكنا . واجتمع البعض في شارع الركابية . واخذني جارنا عبر الحائط الشمالي ميرغني الحاج علي دراجته . وفي المستشفي طالبوا بالاورنيك . وفي القسم الاوسط طالبونا بالذهاب الي القسم الشمالي بسبب وقوع الحادث في شمال امدرمان . وبعد ساعتين قاموا بخياطة الجرح وكنت قد نزفت طيلة الطريق. ولم تزد والدتي ان قالت لي ... ود الناس الطعنك ده بتكون غلطان عليه انتا ده . لم يعلم حتي والدي ولميصعد الامر حتى الى درجة معرفة من هو الطفل الآخر . قلت للأخت اميرة الجزولي ان ابن خالها قد طعنني في فترة الطفولة ، وقلت لمحجوب شريف طيب الله ثراه ان نسيبه قد طعنني . اصيبا بالدهشة لغرابة الموضوع وتعامل اهلى  ببساطة واذا حدث الامر اليوم لاخذ ابعادا مختلفة . وكانت تلك بداية طعنات متعددة احداها من جنود تشيك .

كركاسة

تحصلت من من يعتبرني خاله ويعرف الخالة زينبو  والاسرة على صورة لضابط البوليس ابراهيم جلال طيب الله ثراه وهو على فرس ابيض ومظهره يعلن عن عظمة السودان التي ذهبت ، وحل بعدها  كل العفن والسوء الذي سببناه لانفسنا وساعدنا دول الجوار التي تطمع في ارضنا وثرواتنا , البوليس والجيش صاروا في معسكر الاعداء المحليين والاجانب  .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العميد ابراهيم جلال على فرسه الابيض ، صورة لزمن جميل قد لايرجع !!!!!

https://i.imgur.com/s7jC7nw.jpg

شوقي

shawgibadri@hotmail.com

 

آراء