عندما يختلط الحابل بالنابل في الغابة الدولية وتنهار حصون الدولة الامريكية

 


 

محمد فضل علي
8 December, 2021

 

Israeli spyware was used against US diplomats in Uganda

تحت هذا العنوان جاء في الاخبار امس الاول ان برنامج التجسس الاسرائيلي الشهير " بيغاسوس " قد استعمل في التجسس واستهداف دبلوماسيين امريكيين في اوغندا.
بداية استخدام هذا البرنامج التجسسي وبرامج اخري متطورة كانت تتم باسم الحرب علي الارهاب في بعض الفترات وقبول الولايات المتحدة علي سبيل المثال بمشاركة بعض الانظمة القمعية مثل نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بالمشاركة في الحرب المزعومة علي الارهاب وتزويد الخرطوم بمعدات تجسس متطورة استخدمتها مخابرات البشير في ملاحقة المعارضين وجماعات المهجر السودانية في كل انحاء العالم وحتي داخل الولايات المتحدة وكندا وبلاد غربية واوربية اخري و داخل معسكرات اللاجئين في اقليم دارفور وجبال النوبة بدلا عن ملاحقة الارهابيين المفترضين..
" Sudan’s Government Is Using a Shady Hacking Group to Hunt ISIS
But the government has been cracking down on freedom of expression and dissent too. "
تزول الدهشة عندما تصل الامور الي هذا الحد ويتم استهداف موظفين بهذه الدرجة ودبلوماسيين في وزارة الخارجية الامريكية من الذين يقومون بتصريف مهام ميدانية في مناطق ملتهبة مثل اوغندا والجوار السوداني والله اعلم بمايجري في بقاع اخري ومناطق الصراعات المعروفة في سوريا واليمن والعراق وليبيا ويصبح من المنطقي فهم مايجري علي صعيد الاستبداد المسلح الطائش المجنون واستباحة الانظمة القمعية ومافيات الفساد المنهجي وشبكات الجريمة المنظمة وغسيل الاموال والمخدرات لفضاء الانترنت واستخدام الطفرة المعلوماتية في جرائم ضد الانسانية وصلت الي درجة استخدام التجسس الاليكتروني في عمليات اختطاف واعدام الصحفيين والتصفيات الجسدية لبعض الاعلاميين المناهضين لفساد الدولة مثل الصحفية المالطية التي لاقت حتفها بعد تفجير سيارتها من علي البعد بعد رفضها الدخول في مساومات للتوقف عن تغطية عمليات الفساد في بلادها .
وتكتمل الدهشة عندما يعرف الناس ان اصغر نصاب ومحتال اليكتروني من الممكن ان يخدع دولة عظمي ويستخدم فوبيا الارهاب في تحريك جيش دولة كبري لغزو واحتلال دولة اخري كما حدث في الادلة التي استخدمت في الحرب علي العراق ومزاعم اسلحة الدمار الشامل عن طريق رسومات وفبركات اليكترونية .
علي المعارضين وانصار الحرية ومحاربين الفساد والمدافعين عن حقوق الانسان في السودان الراهن وفي كل انحاء العالم عدم انتظار الدعم والمساندة المطلقة من دول ومنظمات النظام العالمي الراهن والعمل علي تطوير قدراتهم الذاتية علي صعيد المقاومة المضادة للجاسوسية ووسائل القمع والاستبداد الاخري وتجاوز طريقة عمل منظمات حقوق الانسان التقليدية الي ايجاد اليات للبحث والتحقيق الجنائي والقانوني وتدريب كوادر مختصة لرصد انشطة مرتزقة ومخابرات الانظمة والحكومات القمعية الفاسدة وتقديمهم للعدالة..
وتمكين الشعوب من الوصول الي اهدافها المعطلة في فرض سيادة القانون و تحقيق شعارات السلام والعدالة والحرية بسهولة ويسر.

رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.facebook.com/mohamed.siddig.355/

 

 

آراء