البطل على عبد اللطيف قائد جمعية اللواء الابيض والتي حاربت الانجليز في شوارع الخرطوم وقتلت منهم العشرات ، بدأت معركته مع السلطة البريطانية برفضه تحية مسؤول بريطاني . وكضابط عسكري فمفروض عليه تحية كبار رجال الحكومة . المسؤول لم يكن يرتدي الزي الرسمي . قدم على عبد اللطيف للمحاكمة . لم يتم طرده من الجيش . لانه كان على حق . ولكن حوكم بالسجن سنة واحدة على ما اذكر عندما ارسل موضوعا للصحف المصرية وادان حكومة السودان . وهذا يتعارض مع منصبه كضابط في الجيش . عندما ذهب الكباشي للحتانة لم يكن في مهمة رسمية ولم يكن يرتدي الملابس العسكرية . كان مواطنا عاديا . وهو قد جر على نفسه غضب الشباب بحضوره لمنزل متسلق ومنافق معروف لا يستحق الاحترام لانه كوز يأكل في كل الموائد خاصة المصرية ...... عندما ننام مع الكلاب فلا يصح ان نشتكي من القراد . التهمة التي تستدعي السجن لفترة لا تقل عن ستة اشهر في قانون عقوبات السودان قديما هى التعدي على موظف اثناء تأديته للواجب . هل كان االكباشي مرديا الملابس العسكرية ،وهل زيارة خائن وعدو للثورة تندرج تحت اداء الواجب ؟ ومن هو الكباشي ؟ اين كان عند فض الاعتصام واغتصاب الكنداكات وسحل الشباب ؟ ويبصق على وجه امهات الشهداء ويقول متبجحا ..... وحدث ما حدث . الكباشي هو اول نوباوي فشلت في ان ادخله قلبي او احترمه . واظن ان الاغلبية تشاركنى هذا الشعور . هذه المادة طبقت على الاستاذ محمد حمزة طيب الاسماء ناظر مدرسة الاهلية ثم الخرطوم الثانوية . صفع المفتش الانجليزي كف ناظر وطرحه . السبب كان نقاش تخطيط توتي الذي رفضه اهل توتي . تراجع البريطانيون عن القرار احتراما لرغبة اهل توتي . وندم اهل توتي فيما بعد . لم يجد الاستاذ طيب الاسماء اكثر من السجن الذي عومل فيه باحترام . ولكن وجد عدم الاحترام فيما بعد عندما اعتقل في الدكتاتورية العسكرية . الشاب صغير السن في الخمسينات محمد عبد المجيد على طه ،، لبس ،، المفتش البريطاني مكنة الكتابة في الحصاحيصا لانه رفع صوته ووبخه على تسيه وعدم اجادة عمله. لم يقضي كل المدة في السجن . تنازل البريطاني بسبب اسره على طه المشهورة بالكرم والعلم . ولجدهم تنسب بلدة العمارة طه بالقرب من الحصاحيصا .منهم وزير المعارف الاول والسياسي عبد الرحمن على طه . الميجر عبد المجيد على طه المربي عبد الحليم والميجر عبد الرزاق على طه . وقتها كانت عقول اهل النظام خارج البوت . الدكتور الشلالي طيب الله ثراه كان علي رأس السلاح الطبي . وقد قتله تحت كوبري امدرمان المحاربون الذين اتي بهم الصادق من ليبيا لارجاعه للسلطة . اكتشف الشلالي ان احد الجنود في المستشفى العسكري في حالة اقرب الى السكر . ثار الضابط العظيم ولم يستمع الى اعتذار العسكري ،، محلج ،،. امر الشلالي بمصادرة تيرموس الشاي الذي احتوى على العرقي ووضع محلج في الكركون . وعندما فشل محلج الذي كان شخصية فريدة في الجيش عمل لاكثر من 30 سنة ويعرفه كل كبار الضباط من استدرار عطف الشلالي قال له ..... ياخي دي عيونك ولا عيون اختك . واراد الشلالي طرد محلج من الجيش . تدخل اللواء احمد عبد الوهاب الرجل القوي وقال للشلالي . انت كضابط كبير من المفروض ان لا تتدخل في الامور الصغيرة . محلج ده كلنا بنعرفه . لانه ،، تفشكي ،، فني سلاح . وكل ضابط بيكون ودا ليه مسدسه للتصليح وهو جيد في عمله . بدأ في الجيش ده كنص تعيين في بلك الاولاد . حياته كلها جيش . لو بكره طردتو ، انت بتصلح سلاح ؟ الكلام البايخ لمن يصدر من العسكري الضابط البيحترم نفسه بيتظاهر بانه ما سمعو . لانو بيكبر وبيتأول بطرق كتيرة طالبت كل حياتي برفع عقوبة الاساءة العنصرية لمصاف اثارة النعره وتهديد السلامة الخ . وكل اساءة عنصرية مرفوضة ويسمعها كل السودانيين يوميا في مصر والدول العربية لماذا نمارسها نحن السود ضد بعضنا في السودان . حسب القانون السوداني فهذه التهمة لا تزيد عن كونها جنحة مثل التهجم والعراك الخ . قديما كانت لا تذهب الى قاضي الجنايات . تنتهي عند مجلس القضاة الاوسط . وهم قضاة من الدرجة الثالثة ومن اعيام امدرمان مثل العم عبد الرحيم محمد خير صحب المتجر الكبير ومصنع العطور في المنطقة الصناعية ، والعم الصائغ وآخرين . والغرامة قد تكوم خمسين قرشا او جنيها واحدا . وهذا يساوي غرامة قيادة دارجة في الليل بدون اضاءة . لماذا يريد الكباشي وغير الكباشي تصعيد الامر ؟ ان تصريحات الجيش وعنترياته شئ سخيف ومرفوض . اين هى المعركة ؟ فاذا اعترف الشباب انهم قد استخدموا كلمة ،، عفن ،،، ما هى العقوبة ؟ ومن المستحيل على اية مدعي عام اثبات تلك التهمة حتى اذا كان هنال فيديو لانه لا يمكن ربطها بالكباشي . اذكر ان احد محضري العمليات من الكيزان قد رفع قضية ضد جراح لانه سب دينه . وشطبت المحكمة البللاغ لان الجراح م . خ . لم يقل له انعل دينك الاسلامي . وانتى الأمر بالكوز كانسان مكروه في المستشفى . ان معقولية الانجليز وعدم وضع عقولهم في البوت ما جعل الناس تعتبر فترة حكمهم احسن فترة مرت على السودان . قبل ايام كنت اردد ما درسناه في الاولية . عن بين الجاك ...... هذا هو البيت الذي بناه الجاك وهذه هى ام سيسي التي قرضت الدخن الذي كان في البيت الذي بناه الجاك وهذه ام نيونيو التي اكلت ام سيسي التي قرضت الدخن الذي كان في البيت الذي كان في البيت الذي بناه الجاك وهذا هو الكلب الذب قتل ام نيونيو التي ....... الخ فكرت في ان من وضع تلك الدروس قد اتي بخبرات تراكمية قي تعليم النشئ وقصة بيت الجاك تعلم الطفل الصغير التركيز والتفكير بطريقة استطرادية تسلسلية . مثل كثير من الاشياء التي لم تكن تتوفر عند ود الدكيم او الخليفة الحلو الخ . انجلترة بدأت الحضارة متأخرة بالمقارنة ببقية اوربا . حتى اللغة الانجليزية التي هى اليوم اكثر انتسشارا من كل اللغات تكونت متأخرا كخليط من الفرنسية الالمانية والاسكندنافية . فحتى الفايكينق استعمل اروا بريطانيا وهم من اسس مدينة يورك كما اسس الرومان مدين جستر . اول دستور بريطاني والذي يعتبر اب الدساتير في العالم كتب بالفرنسية لان النورمانديين استعمروا الانجليز وعاملوهم كمواطنين من الدرجة الثانية . وتعلم البريطانيون الاقتصاد النقدي المعمار التجارة من الرومان . قام النورمانيون ببناء القلاع القصور الكنائس الطرق الصناعة وطوروا الزراعة صناعة السفن في بريطانيا . كما ادخلوا الاسلحة الحديثة مثل الدروع سلاح الفرسان. بعد ان كان البريطانيون يحاريون بالفؤوس صاروا يحاربون بالرماح ، السيوف والنبال القوية . ثم سيطروا على العالم . اذا لم يتم استعمار البريطانيين لظلوا متخلفين . الاحتكاك يؤدي الى الوعى والعلم . ترك لنا البريطانيون احسن الجيوش في العالم ، احسن قانون عقوبات احسن تعليم وعلاج مجاني . كان الناس تأتي للتدرب في الجيش ، البوليس ، السجون البريد والبرق الصحة الخ . اين هو الجيش اليوم ؟ انهم لصوص لا تهمهم سوى التجارة وسرقة مال الشعب السوداني . انتم لستم بجيش انتم قتله وحرامية . وتتكلمون عن شرف الجندية ؟؟!!
العم عثمان سكن في المنزل الصغير في حى السردارية كان جدا لاسرة صغيرة . عمل في الجيش البريطاني كمخزنجي في ضاحية بري . في احد الايام وفي الصباح كان يشكو من صداع بعد ليلة من شرب العرقي . طالبه ضابط بالانجليزية بادخال الصفائح الفارغة في المخزن بدلا من تركها في العراء . لم يعرف العم عثمان ان البريطاني تفتيحة ويعرف العربية . رد عليه العم عثمان كما كان يحكي لنا كثيرا ..... يا خواجة المخزن مليان ، ادخلها ليك في .... امك . رد الضابط بسرعة ايوة ايوة دخلها في .... امك . وفي الصباح نادى الضابط على العم عثمان وبصوت عالي جدا ..... دخلت الصفائح .... . وتكررت الاسئلة كل صباح . وصار العم عثمان عندما يشاهد الضابط البريطاني يهرب وسط ضحك بقية السودانيين . انتهى الامر بشبه صداقة بين العم عثمان والضابط البريطاني . ان ما قام به ازلام النظام البائد من تصعيد يعتبر نوع من العبط . قديما اسدى امام الجامع في الثورة خدمة عظيمة لصاحب البار . فصاحب البار لم يجد ما يكفي من الزبائن وقرر قفل البار . وبينما هو يجادل صاحب جزارة اراد شراء المحل والثلاجات الخ . تتوقف عدة سيارات وتنهال الطلبات . واستمر سيل السيارات . استغرب صاحب البار وسأل الزبائن لماذا لم يحضروا من قبل . السبب كان انهم لم يسمعوا بالبار وكانوا يذهبون للسوق للحصول على الخمر . لكن كلمنا امام الجامع . امام الجامع قام بالهجوم على البار وصاحب البار في خطبة الجمعة . دلوقت قد صار الكباشي مكروها اكثر . وعرف كل السودان بصلة الكباشي بعنقرة وبقية المرفوضين ووصل طرف السوط تابع الصادق والآخرين . اين كان الكباشي وعنقرة عندما كان الجيش يرسل الحمم والبراميل المتفجرة الى اهلنا في جبال النوبة . اين كان الكباشي والاطفال تتقطع اوصالهم وتدمر المستشفيات والمدارس . اين كان الكباشي عندما كان النوبة يختبؤون في الكراكير والخنادق . اين كان الكباشي واهلنا في جبال النوبة يموتون من الجوع ونقص الدواء والعلاج . اين الكباشي والنوبة يستهدفون في الشرق يقتلون ويعاملون كمواطنين من الدرجة العاشرة. لم يفتح الله على الجيش السوداني بتصريح بخصوص حلايب الفشقة ؟ اذا كان الجيش تهمه كرامته فلماذا لم يتحرك الجيش وقد جلد صبية الجنجويد عميدا تخرج من الكلية الحربية وربما مدرسة الاركان ، في الضعين وكانه الحمار الأبا المركب او جمل العصارة . الم يقل حميدتي امام عدسات التلفزيون ، انه لا يوجد جيش . وان الحكومة تجي تتكلم لمن تسوي ليها ديش ، غلبا راجلا داير تأدب حماها . اين كان الجيش اثناء غزوة يوم الموز عندما دخل خليل ابراهيم امدرمان ؟
كركاسة للمرة الثالثة وفي ظرف بضع شهور تداخل معي البعض مستنكرين بيع كتاب حكاوي امدرمان ب50 ريال سعودي وكتاب المشبك باربعين ريالا . كتاب حكاوي امدرمان كان معروضا في النت بعشرين دولار ولاني لا امتلك نسخة واحد فقد دفعت 200 دولارا ولم احصل عل نسخة واحدة . الاخ خالد الحاج إبتاع نسخة واحدة من مكتبة عازة في الخرطوم واهداني لها. ولا حظت ان الغلاف قد تغير واشياء داخل الكتاب . انا لا اعرف من يطبع كتبي ومن يستفيد من ريعها . وانا شاكر لهم . فانا لست بناشر ولست بتاجر كتب . لست بكاتب ولكني انسان يكتب . وعلى الغلاف ألمشبك . كتبت ان الافكار لا تولد معنا ونحن نستقيها من الاخرين ولهذا لا نستطيع ان نمتلكها . ولهذا فمن حق من يريد ان يستفيد من هذا الكتاب باية طريقة يراها او ان ينسبه الى نفسه ..... هل وضحت الرؤية ؟