عودة صلاح قوش.. فليأتي البعاتي ليتم كنسه مع الأبالسة !!
د. حامد برقو عبدالرحمن
2 November, 2022
2 November, 2022
(1)
في 24 ابريل 2018 كتبت مقالاً تحت عنوان ( ليلة القبض على البشير .. صلاح قوش رئيساً انتقالياً). في ذلك المقال ذكرت ان صلاح قوش لن يغفر للبشير إهانته له. و ان أتيان البشير بقوش كان بغرض إسكات الأصوات الرافضة لإعادة ترشحه في داخل حزب المؤتمر الوطني. الا ان في الخطوة مخاطرة كبيرة ، و شبهتها بمن يأتي بذئب صغير لتخويف أطفال الجيران ، و ما ان يشتد عود الذئب يأكل صاحبه.
أتصور ان جل ما ذكرته في ذلك المقال المتواضع قد تحقق بعد عام فقط ، اي عند السقوط الشخصي للبشير.
أقول (السقوط الشخصي)؛ لأن قادة النظام أرادوا إستبدال جلد نظامهم بإبعاد البشير وحده( ثم إعادة تدوير نفايات العقود الثلاث) ، لكن السيل قد جرفهم جميعا ، رغم محاولات الإمسكاك و التشبث بكل ما هو هش و قذر بغية البقاء. ذلك يتمظهر في الفتن و النزاعات القبلية ، إغلاق الميناء و الطرق القومية ، خطاب الكراهية ،قتل و دهس المتظاهرين السلميين العزل و غيرها من موبقات هذه الأيام.
(2)
في وسط السودان ، حيث بواكير صبانا المعافى من الحقد و الأنانية و الإنقسام (على الأقل بشكله الحالي)؛ الكثير عن أساطير البعاتي. بالبعدين الزماني و المكاني؛ فإن معظمها قد غادرت الذاكرة إلا أنني مازلت أذكر النصيحة التي توصي بعدم إعادة ضرب البعاتي حتى لا تعود إليه روحه. لذا فلا يضرب البعاتي غير مرة واحدة - شريطة ان تكون ضربة قاضية. وهو ما فعله شعبنا ، رغم فرفرة "البعاعيت" هنا و هناك.
لا أدري ان كانت أيام صبا الوسط ستؤهلني لأكون ضمن (أصحاب الإمتيازات التأريخية) كما يتشدق البعض في هذه الأيام ضد أناس لم تنقصهم غير الغابات للتمرد من أجل مجابهة سياسات التدمير التي مورست ضد مزارعهم و مضاعفات بلهارسيا التي تفتك بأطفالهم.
(3)
هنالك تضليل كبير مارسه الإنقاذ و أتباعه عن (القدرات المزعومة) لمدير جهاز الامن السوداني صلاح قوش.
صلاح ليس ذكياً كما انه غير احترافي. المؤهل الوحيد الذي يمكن لمعجبي قوش التبجح به انه خبيث و شرير و لا يؤمن بحساب المحشر أو العقاب .
من المضحك ان يكون بيننا من يصدق فرية تسليم السيد صلاح قوش معلومات إستخباراتية حساسة عن الاسلاميين الي المخابرات الغربية إبان الحادي عشر من سبتمبر.
ما سلمه قوش في رحلته المكوكية للولايات المتحدة لا تمثل غير (عناوين) فقط لملفات إستخباراتية عند الأطراف الاخرى .
قد دُهش الجانب الغربي لضحالة ما لدي مدير جهاز أمن السودان من معلومات.
لكن المؤكد ان السيد صلاح قوش قد ورط السودان من حيث لا يدري.
لذا على الناس ان يتكرموا بالكف عن الحديث حول احترافية أو مهنية الاخ الفريق أول صلاح قوش.
(4)
جاء في الأخبار ان المدير الأسبق لجهاز الامن صلاح قوش سيعود الي السودان في الخامس من نوفمبر الحالي.
و صلاح الذي يعيش في كنف مخابرات دولة مجاورة لم ينقطع عن السودان ، فهو وراء كل مظاهر الفوضى و التخريب المذكورة آنفاً . و هو الراعي و الداعم لقوات الصمود الإنفصالية و التي اعلنت عن نفسها.
سيكون هدفه المركزي هو تقسيم البلاد الي دويلات و كانتونات متناحرة و متحاربة.
صحيح ان الدور المصري عربياً ، افريقياً و عالمياً قد تقزم بسبب غياب الديمقراطية هناك و بسبب سياسات الفهلوة( التي لا تصلح في العلاقات الدولية . و التي لا تعمل في غير مسارح القاهرة لو كانوا يعلمون).
لكن السؤال الذي يمكن طرحه على اخوتنا و اشقائنا في شمال الوادي ؛ ما هي المنافع الإقتصادية و الإستراتيجية التى تعود الي مصر من تقسيم السودان ؟!
الا يكون تقسيم السودان وبالاً على مصر ؟؟
بحول رب (محمد عثمان وردي، الفريق ضرار أحمد ضرار، يوسف كوة مكي ، احمد إبراهيم دريج ، محمد أبكر نيام، الجمالي حسن جلال الدين، وجدي صالح،
أزهري فاشر عبدالرحمن، فدوى عبدالرحمن علي طه) و شباب الثورة السودانية الأحياء منهم و الشهداء و غيرهم من بنات و أبناء الوطن سيبقى السودان واحداً و موحداً. و سيصبح مدنياً ديمقراطياً يحتضن جميع بناته و ابنائه بين أرجائه و تحت سمواته.
فليأتي البعاتي ليتم كنسه مع من تبقى من الأبالسة.
هي ثورة حتى النصر !!
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com
في 24 ابريل 2018 كتبت مقالاً تحت عنوان ( ليلة القبض على البشير .. صلاح قوش رئيساً انتقالياً). في ذلك المقال ذكرت ان صلاح قوش لن يغفر للبشير إهانته له. و ان أتيان البشير بقوش كان بغرض إسكات الأصوات الرافضة لإعادة ترشحه في داخل حزب المؤتمر الوطني. الا ان في الخطوة مخاطرة كبيرة ، و شبهتها بمن يأتي بذئب صغير لتخويف أطفال الجيران ، و ما ان يشتد عود الذئب يأكل صاحبه.
أتصور ان جل ما ذكرته في ذلك المقال المتواضع قد تحقق بعد عام فقط ، اي عند السقوط الشخصي للبشير.
أقول (السقوط الشخصي)؛ لأن قادة النظام أرادوا إستبدال جلد نظامهم بإبعاد البشير وحده( ثم إعادة تدوير نفايات العقود الثلاث) ، لكن السيل قد جرفهم جميعا ، رغم محاولات الإمسكاك و التشبث بكل ما هو هش و قذر بغية البقاء. ذلك يتمظهر في الفتن و النزاعات القبلية ، إغلاق الميناء و الطرق القومية ، خطاب الكراهية ،قتل و دهس المتظاهرين السلميين العزل و غيرها من موبقات هذه الأيام.
(2)
في وسط السودان ، حيث بواكير صبانا المعافى من الحقد و الأنانية و الإنقسام (على الأقل بشكله الحالي)؛ الكثير عن أساطير البعاتي. بالبعدين الزماني و المكاني؛ فإن معظمها قد غادرت الذاكرة إلا أنني مازلت أذكر النصيحة التي توصي بعدم إعادة ضرب البعاتي حتى لا تعود إليه روحه. لذا فلا يضرب البعاتي غير مرة واحدة - شريطة ان تكون ضربة قاضية. وهو ما فعله شعبنا ، رغم فرفرة "البعاعيت" هنا و هناك.
لا أدري ان كانت أيام صبا الوسط ستؤهلني لأكون ضمن (أصحاب الإمتيازات التأريخية) كما يتشدق البعض في هذه الأيام ضد أناس لم تنقصهم غير الغابات للتمرد من أجل مجابهة سياسات التدمير التي مورست ضد مزارعهم و مضاعفات بلهارسيا التي تفتك بأطفالهم.
(3)
هنالك تضليل كبير مارسه الإنقاذ و أتباعه عن (القدرات المزعومة) لمدير جهاز الامن السوداني صلاح قوش.
صلاح ليس ذكياً كما انه غير احترافي. المؤهل الوحيد الذي يمكن لمعجبي قوش التبجح به انه خبيث و شرير و لا يؤمن بحساب المحشر أو العقاب .
من المضحك ان يكون بيننا من يصدق فرية تسليم السيد صلاح قوش معلومات إستخباراتية حساسة عن الاسلاميين الي المخابرات الغربية إبان الحادي عشر من سبتمبر.
ما سلمه قوش في رحلته المكوكية للولايات المتحدة لا تمثل غير (عناوين) فقط لملفات إستخباراتية عند الأطراف الاخرى .
قد دُهش الجانب الغربي لضحالة ما لدي مدير جهاز أمن السودان من معلومات.
لكن المؤكد ان السيد صلاح قوش قد ورط السودان من حيث لا يدري.
لذا على الناس ان يتكرموا بالكف عن الحديث حول احترافية أو مهنية الاخ الفريق أول صلاح قوش.
(4)
جاء في الأخبار ان المدير الأسبق لجهاز الامن صلاح قوش سيعود الي السودان في الخامس من نوفمبر الحالي.
و صلاح الذي يعيش في كنف مخابرات دولة مجاورة لم ينقطع عن السودان ، فهو وراء كل مظاهر الفوضى و التخريب المذكورة آنفاً . و هو الراعي و الداعم لقوات الصمود الإنفصالية و التي اعلنت عن نفسها.
سيكون هدفه المركزي هو تقسيم البلاد الي دويلات و كانتونات متناحرة و متحاربة.
صحيح ان الدور المصري عربياً ، افريقياً و عالمياً قد تقزم بسبب غياب الديمقراطية هناك و بسبب سياسات الفهلوة( التي لا تصلح في العلاقات الدولية . و التي لا تعمل في غير مسارح القاهرة لو كانوا يعلمون).
لكن السؤال الذي يمكن طرحه على اخوتنا و اشقائنا في شمال الوادي ؛ ما هي المنافع الإقتصادية و الإستراتيجية التى تعود الي مصر من تقسيم السودان ؟!
الا يكون تقسيم السودان وبالاً على مصر ؟؟
بحول رب (محمد عثمان وردي، الفريق ضرار أحمد ضرار، يوسف كوة مكي ، احمد إبراهيم دريج ، محمد أبكر نيام، الجمالي حسن جلال الدين، وجدي صالح،
أزهري فاشر عبدالرحمن، فدوى عبدالرحمن علي طه) و شباب الثورة السودانية الأحياء منهم و الشهداء و غيرهم من بنات و أبناء الوطن سيبقى السودان واحداً و موحداً. و سيصبح مدنياً ديمقراطياً يحتضن جميع بناته و ابنائه بين أرجائه و تحت سمواته.
فليأتي البعاتي ليتم كنسه مع من تبقى من الأبالسة.
هي ثورة حتى النصر !!
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com