عينكم للفيل…!
كمال الهدي
15 September, 2021
15 September, 2021
تأمُلات
. مندهش حقيقة للوطنية التي نزلت على بعض اخوتنا الأهلة والمريخاب فجأة وفي غير محلها.
. فلو كانوا يدعون لتعميق الحس الوطني من أجل وقفة لتحقيق العدالة، أو محاسبة خونة الأوطان لصفقنا لهم.
. ولو أرادوا حساً وطنياً عالياً لدعم منتخب البلد بالرغم من (خرمجة) برقو والجهاز الفني لقلنا خيراً وبركة.
. لكن المؤسف أن هؤلاء البعض يتاجرون فيما يبدو بهذه المفردة الرنانة.
. وهم بذلك يتصرفون مثل الكيزان تماماً.
. فمبدأ المتاجرة واحد لا يتجزأ.
. ومن غير المنطقي أن نقبل ممن ساند منافسي منتخبنا الوطني نكاية في زيد وعبيد من مسئولي اتحاد الكرة أن يحدثنا الآن عن الوطنية فقط لأن نادي حي الوادي نيالا فقد فرصة لعب مباراته الأولى أمام منافسه الليبي بسبب رفض لجنة (التطبيع) في الهلال فكرة استضافة المباراة بملعب الهلال لأسباب تتعلق بالمحافظة عليه حسب رؤيتهم.
. كما ليس مقبولاً من الأهلة الذين يناهضون اللجنة أن يعزفوا على ذات الوتر، خاصة تلك الفئة التي ساندت أعداء هذا الشعب في وقت مضى من أجل عيون الكاردينال ربيب وصديق الكيزان وأحد أكثر المستفيدين من فسادهم.
. هذا ليس دفاعاً عن لجنة (التطبيع) فربما أكون أول قلم انتقد بعض رجالها وأشرت لعلاقتهم بنظام المخلوع وجرائمه الاقتصادية في حق الوطن.
. لكن الموضوعية تقتضي أن نفرق بين هذا وذاك.
. وهب أن هذه اللجنة رفضت أن يلعب أي نادٍ آخر بملعب الهلال كنوع من العناد فقط (الحقيقة غير ذلك)، فهل هي المسئولة عن توفير الملاعب في البلد!!
. لِمَ لا يلوم المريخاب أنفسهم على ترك ناديهم لعبة في أيدي بعض العابثين الذين أحالوا الملعب لما يشبه زريبة البهائم ولم ينفقوا مليماً لتحسينه، رغم صرفهم البذخي في أوجه أخرى!
. وعلى ذكر الزريبة أذكر بمهاترات بعض كبار كتاب المريخ الذين ظلوا يعايرون الأهلة بسوء ملعبهم في وقت مضى ويصفونه بالزريبة.
. وها هم الآن يشربون من نفس الكأس لأن صحافتنا الرياضية بمعسكريها تفرغت للمناكفات (الا من رحم ربي من كتابها)، الأمر الذي أدى لأن يتولى شئون الناديين الكبيرين فاقدي الكفاءة والحنكة وضعيفي الفكر الإداري.
. عموماً، وبالرغم من عدم اتفاقي مع مبرر عدم السماح للمريخ وحي الوادي نيالا باللعب في استاد الهلال، إلا أنني أرى أن من واجبنا أن نطعن في الفيل لا في ظله.
. الناديان واداراتهما يتحملان جُل المسئولية في ذلك.
. وتشاركهما في ذلك الدولة واتحاد الكرة بسبب عدم توفير ولو ملعب واحد صالح يفي بالمتطلبات.
. الحال الذي وصل له استاد الخرطوم مخجل للغاية.
. والغريب في الأمر أن مجموعة الاتحاد الحالية قررت خوض الانتخابات القادمة بعد تغيير اسمها من "الاصلاح والنهضة" ل " النهضة".
. والمضحك أن تسمع أحد أعضاء الاتحاد يقول في اجابة على سؤال حول تعديل الاسم، أن ذلك تم لأن المرحلة السابقة شهدت الاصلاح، وأن الفترة القادمة ستخصص للنهضة.
. المثير للشفقة أن الرجل تفوه بهذا الكلام خلال برنامج تلفزيوني شاهدنا فيه الحالة المتردية لاستاد الخرطوم.
. ولا أدري كيف يطيب لمن يفشلون في تحسين ملعب وحيد أن يحدثوا الناس عن اصلاح تم في المنظومة وضبط للأمور المالية وتطوير للعمل الإداري.
. بأي منطق سيخوض هؤلاء الانتخابات القادمة، وعلى أي برنامج سيستندون في وجود واجهة بقبح استاد الخرطوم بالله عليكم!
. ذات العضو تحدث في تلك الحلقة عن أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيبذلوا جهداً مع الحكومة وجهات أخرى لإجراء التحسينات اللازمة على الاستاد.
. َوالسؤال هو: أين كنتم طوال فترتكم الحالية التي قاربت نهايتها، وكيف لنا أن نثق فيما تطرحونه من برامج طالما أنكم على وشك اكمال هذه الفترة والملعب ما يزال بهذا الشكل القبيح!
.هو الكلام بقروش في السودان ده!
. كل يقدم ما يحلوا لهم من برامج انتخابية لينفذ منها بعد ذلك 1٪ وحين تقارب فترتهم نهايتها يتقدمون ببرنامج جديد ولا أحد يسأل عن ما مضى طالما أن هناك هتيفة وطبالة.
. كل ما تستند عليه المجموعة الحالية اشراقات محدودة لمنتخبنا الوطني.
. لكن واهم من يظن أن ذلك تحقق بفضل العمل المنظم والتطوير الحقيقي.
صحيح أن هناك جهداً قد بُذل وأموالاً أُنفقت، لكن ذلك ليس كل شيء.
. وقد أكدت النتائج الأخيرة لمنتخبنا نفسه على القصور الكبير الذي يعانيه هذا الملف.
. أعود للتأكيد على حقيقة أن معاناة المريخ والوادي نيالا تسببت فيها أطراف عديدة وليست مشكلة لجنة (التطبيع) في الهلال.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////
. مندهش حقيقة للوطنية التي نزلت على بعض اخوتنا الأهلة والمريخاب فجأة وفي غير محلها.
. فلو كانوا يدعون لتعميق الحس الوطني من أجل وقفة لتحقيق العدالة، أو محاسبة خونة الأوطان لصفقنا لهم.
. ولو أرادوا حساً وطنياً عالياً لدعم منتخب البلد بالرغم من (خرمجة) برقو والجهاز الفني لقلنا خيراً وبركة.
. لكن المؤسف أن هؤلاء البعض يتاجرون فيما يبدو بهذه المفردة الرنانة.
. وهم بذلك يتصرفون مثل الكيزان تماماً.
. فمبدأ المتاجرة واحد لا يتجزأ.
. ومن غير المنطقي أن نقبل ممن ساند منافسي منتخبنا الوطني نكاية في زيد وعبيد من مسئولي اتحاد الكرة أن يحدثنا الآن عن الوطنية فقط لأن نادي حي الوادي نيالا فقد فرصة لعب مباراته الأولى أمام منافسه الليبي بسبب رفض لجنة (التطبيع) في الهلال فكرة استضافة المباراة بملعب الهلال لأسباب تتعلق بالمحافظة عليه حسب رؤيتهم.
. كما ليس مقبولاً من الأهلة الذين يناهضون اللجنة أن يعزفوا على ذات الوتر، خاصة تلك الفئة التي ساندت أعداء هذا الشعب في وقت مضى من أجل عيون الكاردينال ربيب وصديق الكيزان وأحد أكثر المستفيدين من فسادهم.
. هذا ليس دفاعاً عن لجنة (التطبيع) فربما أكون أول قلم انتقد بعض رجالها وأشرت لعلاقتهم بنظام المخلوع وجرائمه الاقتصادية في حق الوطن.
. لكن الموضوعية تقتضي أن نفرق بين هذا وذاك.
. وهب أن هذه اللجنة رفضت أن يلعب أي نادٍ آخر بملعب الهلال كنوع من العناد فقط (الحقيقة غير ذلك)، فهل هي المسئولة عن توفير الملاعب في البلد!!
. لِمَ لا يلوم المريخاب أنفسهم على ترك ناديهم لعبة في أيدي بعض العابثين الذين أحالوا الملعب لما يشبه زريبة البهائم ولم ينفقوا مليماً لتحسينه، رغم صرفهم البذخي في أوجه أخرى!
. وعلى ذكر الزريبة أذكر بمهاترات بعض كبار كتاب المريخ الذين ظلوا يعايرون الأهلة بسوء ملعبهم في وقت مضى ويصفونه بالزريبة.
. وها هم الآن يشربون من نفس الكأس لأن صحافتنا الرياضية بمعسكريها تفرغت للمناكفات (الا من رحم ربي من كتابها)، الأمر الذي أدى لأن يتولى شئون الناديين الكبيرين فاقدي الكفاءة والحنكة وضعيفي الفكر الإداري.
. عموماً، وبالرغم من عدم اتفاقي مع مبرر عدم السماح للمريخ وحي الوادي نيالا باللعب في استاد الهلال، إلا أنني أرى أن من واجبنا أن نطعن في الفيل لا في ظله.
. الناديان واداراتهما يتحملان جُل المسئولية في ذلك.
. وتشاركهما في ذلك الدولة واتحاد الكرة بسبب عدم توفير ولو ملعب واحد صالح يفي بالمتطلبات.
. الحال الذي وصل له استاد الخرطوم مخجل للغاية.
. والغريب في الأمر أن مجموعة الاتحاد الحالية قررت خوض الانتخابات القادمة بعد تغيير اسمها من "الاصلاح والنهضة" ل " النهضة".
. والمضحك أن تسمع أحد أعضاء الاتحاد يقول في اجابة على سؤال حول تعديل الاسم، أن ذلك تم لأن المرحلة السابقة شهدت الاصلاح، وأن الفترة القادمة ستخصص للنهضة.
. المثير للشفقة أن الرجل تفوه بهذا الكلام خلال برنامج تلفزيوني شاهدنا فيه الحالة المتردية لاستاد الخرطوم.
. ولا أدري كيف يطيب لمن يفشلون في تحسين ملعب وحيد أن يحدثوا الناس عن اصلاح تم في المنظومة وضبط للأمور المالية وتطوير للعمل الإداري.
. بأي منطق سيخوض هؤلاء الانتخابات القادمة، وعلى أي برنامج سيستندون في وجود واجهة بقبح استاد الخرطوم بالله عليكم!
. ذات العضو تحدث في تلك الحلقة عن أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيبذلوا جهداً مع الحكومة وجهات أخرى لإجراء التحسينات اللازمة على الاستاد.
. َوالسؤال هو: أين كنتم طوال فترتكم الحالية التي قاربت نهايتها، وكيف لنا أن نثق فيما تطرحونه من برامج طالما أنكم على وشك اكمال هذه الفترة والملعب ما يزال بهذا الشكل القبيح!
.هو الكلام بقروش في السودان ده!
. كل يقدم ما يحلوا لهم من برامج انتخابية لينفذ منها بعد ذلك 1٪ وحين تقارب فترتهم نهايتها يتقدمون ببرنامج جديد ولا أحد يسأل عن ما مضى طالما أن هناك هتيفة وطبالة.
. كل ما تستند عليه المجموعة الحالية اشراقات محدودة لمنتخبنا الوطني.
. لكن واهم من يظن أن ذلك تحقق بفضل العمل المنظم والتطوير الحقيقي.
صحيح أن هناك جهداً قد بُذل وأموالاً أُنفقت، لكن ذلك ليس كل شيء.
. وقد أكدت النتائج الأخيرة لمنتخبنا نفسه على القصور الكبير الذي يعانيه هذا الملف.
. أعود للتأكيد على حقيقة أن معاناة المريخ والوادي نيالا تسببت فيها أطراف عديدة وليست مشكلة لجنة (التطبيع) في الهلال.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////