غاية الآمال
د. عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
9 July, 2022
9 July, 2022
بسم الله الرحمن الرحيم
غاية الآمال تتعدد مضامينها واشكالها ومقاصدها وحتى أماكنها. تتراوح أزمنتها بحكم ظروفها وموالدها ولكل منها خصوصية ولون وروح وريحان وجمال . لا تتناغم أبداً بل يستحيل أن تلتقي طرق الغايات الجميلة السامية وشريفة مع طرق الغايات النيرانية الشريرة.
من أجمل الغايات وبشائر الآمال الجميلة عندما يدعونا الشوق لصحبة الأحباب أو اللقيا السمحة المرتجاة تدعونا عندما تدق طبول الفرح فى الأحياء الساكنة فى أمن وأمان ومحبة تتجدد فيها الحياة مع بزوغ كل صبح يوم عيد أو يوم فرح او عرس يضمن تجدد واستمرارية الحياة أو انتفاضة شباب وطن هو صادق تضمن صيرورة وجوده وحاضره ومستقبله تسير به نحو الأفضل والأكرم.
للأسف فى سودان اليوم ندر فرح المواسم نتيجة كثرة المآتم وصارت غاية الآمال الجميلة المقاصد رغم قلتها تتوجع وتعاني تعسر المخاض عند كل نفس أبية ويا ريت لو يعرف الشوق نفسه كم الملايين اليوم تعاني و تغالب حزن القلوب وقد جفت ينابيع عيون مياه التسامح والحب السودانية العذبة التي كانت مضرب المثل والوطن اليوم حزيناً يستقبل العيد فى الأشهر الحرم، أشهر التسامح والرجوع بالتوبة الي الله ، فنجد بيوته بالآلاف تبكي بحرقة على مرارة فقدان فلذات أكبادها" شباب غض من الجنسين ، كله كنز ونبت طيب وجسم صلب وطني غيور مناضل، مؤمن بقضية الوجود واستدامة الحياة ورفاهية الانسان فى وطن لا يتقدم ويواكب الأمم إلا بتحقيق الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمساواة للجميع في كل الحقوق "
الحزن فى بعض الحالات يكون مبعثاً للشوق. وإن كان يغالبني شخصياً اليوم هذا الشوق إلي البحث عن وزيارة بيت صغير كان فى حي كاتارينا بنمرة تلاته لصق منزل أبشوك، أو لاحقاً آخرا بحي السجانة جوار الموسيقار فتاح الله جابو حيث كان الراحل شقيقي عمر "بن الخطاب" يسكن ثم رحل ألي السماء ، فكم مثلي من يبحث عن منزل مثله من خيام أو القطاطي والدويرات وقرى قضت عليها بأكملها نيران جيش الوطن نفسه أو تفلتات جهوية وفبلية أو من قبل مليشيات أطماحها فقط دنيوية وسلطوية بحتة. الغياب هم قوم كثر ونيران الحزن عليهم لن تموت ، فيا رب رحمتك على كل قلب يتفطر حزناً على شهيد فقد وكل جدار يبكي ذكرى حبيب ومنزل ، لكن وإن طال الحصار "فالصبح المبشر بعد كل العذاب بإذن الله سينجل على خير "
غاية الآمال لو نعرف الشوق ولو نعيش الشوق إلي عودة الإحساس و الضمير الذي يراجعنا ويحاكمنا فى نياتنا قبل أن نتهور وتكون أفعالاً مدمرة فيثبتنا ويقومنا، ليتنا بالجد نعيشه دوماً إحساساً عميقاً حقيقياً صمام أمان ، وليتنا " خاصة العسكر والشرطة منا وخبراؤهم " لو نعرف كذلك حقيقة وجوهر ماذا تعني كلمة وطن وماذا تعنيه " حرية التعبير بل كلمة الحرية نفسها لكن بمعناها المقنن المنضبط بقانون ودستور يختاره و يرتضيه كل الشعب وليس يوضع فرضاً بالبندقية، وغاية الآمال أن نعيش باقي العمر القليل يا "كل الغافلين" لنرى السودان يا رب قد تحقق لشبابه مرتجاهم " وطن الحرية والسلام والعدالة - وطن العزة والشموخ " . لعنة الله على كل جبار يسير على الأرض ، وكل ظالم مهووس، لا يخاف الله فى رعيته ولا فى وطنه فلا يحترم شعبه ولا يصدق وعده. ليس الحاكم الحكيم الذي يرفع إصبعه أو عصاه على وجه شعبه كأنهم قطيع من غنم والحكمة هي "مخافة الله"
يا عيد بأي حال حزين قد عدت اليوم يا عيد؟ رحم الله الراحلين من أسرتي وكل فقيد تفتقده هذا اليوم ديار وعشش وقطاطي إحتواها الوطن كانت يوماً آمنة سعيدة رغم أحوالها بل إن البعض منها قد تلاشت كلية من الوجود نتيجة ما حدث!
يا غاية الآمال ويا وطن الشوق والأشواق والإنسان المكرم عند الله ، لو تعرف الشوق إلي زمان كان زين وناس كانوا زينين وربوع الوطن كانت متماسكة في أمن وأمان والجيب بما يكفيه مليان ……….ويا حكام ليتكم تصحون و تعرفون كيف يعاني الشعب… ليتكم تعرفون وتعترفون أنكم غلطانين فى حق الشباب وكل الموطنين والوطن المغتصبة اراضية ( حلايب وشلاتين والفشقة) وجنوب قد إفتقد بالمرة وإلى الأبد … لماذا؟؟؟….غلطة من؟؟ الملايين في حيرة تنتظر الجواب….. أهلنا قديما قالوا "العترة بتصلح المشي"..
يا وطن الجميع، كل عام وانت بخير
aa76@me.com
غاية الآمال تتعدد مضامينها واشكالها ومقاصدها وحتى أماكنها. تتراوح أزمنتها بحكم ظروفها وموالدها ولكل منها خصوصية ولون وروح وريحان وجمال . لا تتناغم أبداً بل يستحيل أن تلتقي طرق الغايات الجميلة السامية وشريفة مع طرق الغايات النيرانية الشريرة.
من أجمل الغايات وبشائر الآمال الجميلة عندما يدعونا الشوق لصحبة الأحباب أو اللقيا السمحة المرتجاة تدعونا عندما تدق طبول الفرح فى الأحياء الساكنة فى أمن وأمان ومحبة تتجدد فيها الحياة مع بزوغ كل صبح يوم عيد أو يوم فرح او عرس يضمن تجدد واستمرارية الحياة أو انتفاضة شباب وطن هو صادق تضمن صيرورة وجوده وحاضره ومستقبله تسير به نحو الأفضل والأكرم.
للأسف فى سودان اليوم ندر فرح المواسم نتيجة كثرة المآتم وصارت غاية الآمال الجميلة المقاصد رغم قلتها تتوجع وتعاني تعسر المخاض عند كل نفس أبية ويا ريت لو يعرف الشوق نفسه كم الملايين اليوم تعاني و تغالب حزن القلوب وقد جفت ينابيع عيون مياه التسامح والحب السودانية العذبة التي كانت مضرب المثل والوطن اليوم حزيناً يستقبل العيد فى الأشهر الحرم، أشهر التسامح والرجوع بالتوبة الي الله ، فنجد بيوته بالآلاف تبكي بحرقة على مرارة فقدان فلذات أكبادها" شباب غض من الجنسين ، كله كنز ونبت طيب وجسم صلب وطني غيور مناضل، مؤمن بقضية الوجود واستدامة الحياة ورفاهية الانسان فى وطن لا يتقدم ويواكب الأمم إلا بتحقيق الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمساواة للجميع في كل الحقوق "
الحزن فى بعض الحالات يكون مبعثاً للشوق. وإن كان يغالبني شخصياً اليوم هذا الشوق إلي البحث عن وزيارة بيت صغير كان فى حي كاتارينا بنمرة تلاته لصق منزل أبشوك، أو لاحقاً آخرا بحي السجانة جوار الموسيقار فتاح الله جابو حيث كان الراحل شقيقي عمر "بن الخطاب" يسكن ثم رحل ألي السماء ، فكم مثلي من يبحث عن منزل مثله من خيام أو القطاطي والدويرات وقرى قضت عليها بأكملها نيران جيش الوطن نفسه أو تفلتات جهوية وفبلية أو من قبل مليشيات أطماحها فقط دنيوية وسلطوية بحتة. الغياب هم قوم كثر ونيران الحزن عليهم لن تموت ، فيا رب رحمتك على كل قلب يتفطر حزناً على شهيد فقد وكل جدار يبكي ذكرى حبيب ومنزل ، لكن وإن طال الحصار "فالصبح المبشر بعد كل العذاب بإذن الله سينجل على خير "
غاية الآمال لو نعرف الشوق ولو نعيش الشوق إلي عودة الإحساس و الضمير الذي يراجعنا ويحاكمنا فى نياتنا قبل أن نتهور وتكون أفعالاً مدمرة فيثبتنا ويقومنا، ليتنا بالجد نعيشه دوماً إحساساً عميقاً حقيقياً صمام أمان ، وليتنا " خاصة العسكر والشرطة منا وخبراؤهم " لو نعرف كذلك حقيقة وجوهر ماذا تعني كلمة وطن وماذا تعنيه " حرية التعبير بل كلمة الحرية نفسها لكن بمعناها المقنن المنضبط بقانون ودستور يختاره و يرتضيه كل الشعب وليس يوضع فرضاً بالبندقية، وغاية الآمال أن نعيش باقي العمر القليل يا "كل الغافلين" لنرى السودان يا رب قد تحقق لشبابه مرتجاهم " وطن الحرية والسلام والعدالة - وطن العزة والشموخ " . لعنة الله على كل جبار يسير على الأرض ، وكل ظالم مهووس، لا يخاف الله فى رعيته ولا فى وطنه فلا يحترم شعبه ولا يصدق وعده. ليس الحاكم الحكيم الذي يرفع إصبعه أو عصاه على وجه شعبه كأنهم قطيع من غنم والحكمة هي "مخافة الله"
يا عيد بأي حال حزين قد عدت اليوم يا عيد؟ رحم الله الراحلين من أسرتي وكل فقيد تفتقده هذا اليوم ديار وعشش وقطاطي إحتواها الوطن كانت يوماً آمنة سعيدة رغم أحوالها بل إن البعض منها قد تلاشت كلية من الوجود نتيجة ما حدث!
يا غاية الآمال ويا وطن الشوق والأشواق والإنسان المكرم عند الله ، لو تعرف الشوق إلي زمان كان زين وناس كانوا زينين وربوع الوطن كانت متماسكة في أمن وأمان والجيب بما يكفيه مليان ……….ويا حكام ليتكم تصحون و تعرفون كيف يعاني الشعب… ليتكم تعرفون وتعترفون أنكم غلطانين فى حق الشباب وكل الموطنين والوطن المغتصبة اراضية ( حلايب وشلاتين والفشقة) وجنوب قد إفتقد بالمرة وإلى الأبد … لماذا؟؟؟….غلطة من؟؟ الملايين في حيرة تنتظر الجواب….. أهلنا قديما قالوا "العترة بتصلح المشي"..
يا وطن الجميع، كل عام وانت بخير
aa76@me.com