غضب الكونغرس وقرارات بايدن !!
صباح محمد الحسن
3 July, 2023
3 July, 2023
أطياف -
خلقت الأزمة السودانية حالة جفاء واضحة بين البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي الذي يتهم إدارة بايدن بالتراخي والتلكؤ والإبطاء في حسم ما أسماها بالفوضى في السودان
و تواجه مولي في مساعدة وزير الخارجية الامريكي إنتقادات مستمرة من الكونغرس الذي يمارس ضغطا كبيرا هذه الأيام على إدارة بايدن ، في مايتعلق بالتعامل مع السياسة الإفريقية بصفة عامة والملف السوداني على وجه الخصوص والذي تشرف عليه مساعدة وزير الخارجية مولي في
ويرى الكونغرس ان التقارير التي تعدها مولي وتقدمها لوزير الخارجية والذي بدوره يقدمها للرئيس جو بايدن هو عمل يساهم في إضاعة الوقت ولايتناسب مع الظروف التي يمر بها السودان والتي وصفها الكونغرس بالفوضى التي تحتاج الي نهج اكثر سرعة لحسمها وترتيبها سيما ان الوضع الإنساني في السودان لايحتمل.
وحاولت ادارة بايدن إرضاء الكونغرس لتخفيف الضغط عليها وإسكات صوت المشرعين وأعلنت عن تعيين مبعوث خاص إلى السودان، بحيث يرفع تقاريره إلى الرئيس بايدن مباشرةً
ورشح أن ادارة بايدن اختارت سفيرها في الخرطوم جون غودفري لكن الكونغرس قد لا يرضى عن هذا التعيين، لأنه يرى ان غودفري قد لا يتمتع بالثقل أو النفوذ اللازمين للمبعوث الرئاسي الخاص، علاوة على أنه منشغل بمنصبه كسفير في السودان
لكن ترى الإدارة ان إختيار بايدن لغودفري يعود لعمله المسبق في السودان ومعرفته ببواطن الأمور في السودان الامر الذي يجعل الادارة تكسب الوقت وان ممارسة عمله كسفير في هذه الأوضاع قد لايكون ضروريا ، كما ان وظيفة مبعوث خاص تسمح له بالتواجد داخل الخرطوم في ظروف الحرب عكس وظيفة سفير التي دفعته للمغادرة
وبعد ان افصح الكونغرس عن غضبه مما اسماه بالفوضى قد تسعى الإدارة لفرض مزيد من القرارات الخاصة بالسودان في الأيام المقبلة لتسجيل هدف يعيد لها ثقة الكونغرس
كما ان خطوة السلطة الانقلابية في الإتجاه نحو الحل الروسي ربما يعجل من هذه القرارات فزيارة عقار لروسيا اشبه بزيارة محمد حمدان دقلو كلاهما مارس على امريكا الإبتزاز السياسي وحسمت امريكا دقلو عندما لوحت له بالعقوبات الفردية الامر الذي جعله يهتف بالديمقراطية حتى جعلها مطية في حربة العشوائية البائسة
لهذا فإن التعاون الآني بين امريكا ودول الايغاد والذي وحد الغرب وافريقيا برؤية حل سياسي واحد ، رفضه احد طرفي الصراع وتشبث بالحسم ، قد يتيح فرصة وحدتهما من جديد على رؤية خيار الحل العسكري ، وهو الذي يجعل ميلاد قرار عاجل بإرسال قوات الي السودان امرا قريبا اكثر مما قبل ، خطوة ربما تتخذها امريكا استباقا لقتل اي رغبة قد تساور روسيا سيما ان السلطة الإنقلابية جعلت الأبواب مشرعة امام الأخيرة ، لذلك ليس هناك خيارا امام الادارة الأمريكية إلا استخدام القوة لفتح باب أوصد في وجهها عمداً .
طيف أخير:
لا للحرب ....
بلغ عدد ضحايا الحرب من المدنيين أكثر من (2000) شخصاً ، واصابة أكثر من 5 الف ، ونزوح 2,1 مليون داخل وخارج السودان ومازالوا يصدحون (بل بس) وكأنما المقصود به المواطن !!!
الجريدة
////////////////////
خلقت الأزمة السودانية حالة جفاء واضحة بين البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي الذي يتهم إدارة بايدن بالتراخي والتلكؤ والإبطاء في حسم ما أسماها بالفوضى في السودان
و تواجه مولي في مساعدة وزير الخارجية الامريكي إنتقادات مستمرة من الكونغرس الذي يمارس ضغطا كبيرا هذه الأيام على إدارة بايدن ، في مايتعلق بالتعامل مع السياسة الإفريقية بصفة عامة والملف السوداني على وجه الخصوص والذي تشرف عليه مساعدة وزير الخارجية مولي في
ويرى الكونغرس ان التقارير التي تعدها مولي وتقدمها لوزير الخارجية والذي بدوره يقدمها للرئيس جو بايدن هو عمل يساهم في إضاعة الوقت ولايتناسب مع الظروف التي يمر بها السودان والتي وصفها الكونغرس بالفوضى التي تحتاج الي نهج اكثر سرعة لحسمها وترتيبها سيما ان الوضع الإنساني في السودان لايحتمل.
وحاولت ادارة بايدن إرضاء الكونغرس لتخفيف الضغط عليها وإسكات صوت المشرعين وأعلنت عن تعيين مبعوث خاص إلى السودان، بحيث يرفع تقاريره إلى الرئيس بايدن مباشرةً
ورشح أن ادارة بايدن اختارت سفيرها في الخرطوم جون غودفري لكن الكونغرس قد لا يرضى عن هذا التعيين، لأنه يرى ان غودفري قد لا يتمتع بالثقل أو النفوذ اللازمين للمبعوث الرئاسي الخاص، علاوة على أنه منشغل بمنصبه كسفير في السودان
لكن ترى الإدارة ان إختيار بايدن لغودفري يعود لعمله المسبق في السودان ومعرفته ببواطن الأمور في السودان الامر الذي يجعل الادارة تكسب الوقت وان ممارسة عمله كسفير في هذه الأوضاع قد لايكون ضروريا ، كما ان وظيفة مبعوث خاص تسمح له بالتواجد داخل الخرطوم في ظروف الحرب عكس وظيفة سفير التي دفعته للمغادرة
وبعد ان افصح الكونغرس عن غضبه مما اسماه بالفوضى قد تسعى الإدارة لفرض مزيد من القرارات الخاصة بالسودان في الأيام المقبلة لتسجيل هدف يعيد لها ثقة الكونغرس
كما ان خطوة السلطة الانقلابية في الإتجاه نحو الحل الروسي ربما يعجل من هذه القرارات فزيارة عقار لروسيا اشبه بزيارة محمد حمدان دقلو كلاهما مارس على امريكا الإبتزاز السياسي وحسمت امريكا دقلو عندما لوحت له بالعقوبات الفردية الامر الذي جعله يهتف بالديمقراطية حتى جعلها مطية في حربة العشوائية البائسة
لهذا فإن التعاون الآني بين امريكا ودول الايغاد والذي وحد الغرب وافريقيا برؤية حل سياسي واحد ، رفضه احد طرفي الصراع وتشبث بالحسم ، قد يتيح فرصة وحدتهما من جديد على رؤية خيار الحل العسكري ، وهو الذي يجعل ميلاد قرار عاجل بإرسال قوات الي السودان امرا قريبا اكثر مما قبل ، خطوة ربما تتخذها امريكا استباقا لقتل اي رغبة قد تساور روسيا سيما ان السلطة الإنقلابية جعلت الأبواب مشرعة امام الأخيرة ، لذلك ليس هناك خيارا امام الادارة الأمريكية إلا استخدام القوة لفتح باب أوصد في وجهها عمداً .
طيف أخير:
لا للحرب ....
بلغ عدد ضحايا الحرب من المدنيين أكثر من (2000) شخصاً ، واصابة أكثر من 5 الف ، ونزوح 2,1 مليون داخل وخارج السودان ومازالوا يصدحون (بل بس) وكأنما المقصود به المواطن !!!
الجريدة
////////////////////