غفر الله لنا ولكم ..!

 


 

منى أبو زيد
27 September, 2012

 





"وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم" .. حديث صحيح

السادة مسئولى تحرير الموقع ..
والاخت منى أبوزيد ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

مع فائق احترامى للأخت منى أبوزيد واهتمامها الراقى بقضايا ذات اهمية، الا اننى ارى انها
لم توفق فى عنوان هذا المقال والمقارنة التى أجرتها فيه، فاللقيط طفل عادى لا يقل عن ذى الحسب والنسب شئ، واحسب ان اسرة التحرير وكاتبة المقال تتفق معنا أنهم كاملوا الحقوق والواجبات وليست لهم صحيفة سوابق تنتقص من الناحية القانونية ايا من تلكم الحقوق. اما اذا كان هناك خطأ فقد ارتكبه غيرهم ولا يجوز ضميرا، شرعا ، قانونا او اخلاقيا تجريمهم او تقليل شأنهم او الزج بهم فى قضية هم فى الاصل ليسو طرفا فيها .. .
كما اننى اتمنى من كاتبة فى مقام الاخت منى ابوزيد ان تنتبه للجهود الكبيرة التى يقوم بها الكثيرون لتصحيح مفاهيم مجتمعية تضعنا فى خانات اللا موضوعية واللا منطقية. وتضيع اصلا الكثير من حقوق، هؤلاء الاطفال الابرياء فيعيشون مظلومين ، والظلم ظلمات ، كما لا يجوز بمثل مقارنة لا حاجة للكاتبة اصلا لها لاثبات عدالة قضيتها المطروحة ان تلحق الخسائر بالجهود انفة الذكر ..
اما اهل الصفحة والصحيفة فلهم منا قليل عتاب فى الانتباه اكثر لما ينشرون، حتى لا يسئوا دون عمد لشريحة كاملة من مجتمعن .. تذكير اخير والذكرى تنفع المؤمنين: هؤلاء الاطفال رفع عنهم القانون كل المسميات المنقصة لانسانيتهم بما فيها المسمى الذى اتخذته كاتبة المقال، ونتمنى استخدام المسمى الحالى (الاطفال مجهولى الابوين) او ( الاطفال فاقدى السند ) احتراما لهم وللتطور المجتمعى الراقى فى هذا المجال .. اتمنى ان يعدل المقال (ولا اطالب بسحبه لاهمية القضية المطروحة فيه لاطفال اخرين) على ان تسحب المقارنة غير الضرورية او اعادة صياغتها بالصورة التى نحتفظ فيها بانسانية الكاتبة وانسانية جميع قرائها.
ولكم منى فائق الاحترام
اسامة ادريس عبدالحميد

من المحرر: انتهت رسالة الأستاذ أسامة التي تلخص مضمون رسائل عديدة وصلتني من قراء كرام أنكروا علينا استخدام جملة (فهل يعقل أن يكون حال اللقطاء– بموجب تلك القوانين - أفضل من حال أولاد الأسر ..؟!) التي  وردت في ذيل مقال (اللقيط حاله أفضل) الذي نشر قبل أيام في هذه المساحة .. أعتذر كثيراً وطويلاً عن وقع ما كتبته من أذى في نفوس أولئك القراء الكرام، وأشهد الله  أنني قصدت بذكر كلمة (اللقيط) أن أدلل على غرابة المفارقة، أما مصطلح (أولاد الأسر) الذي ورد في المقال فلم يكن المقصود به أي تصنيف اجتماعي، أخلاقي أو طبقي، وإنما الإشارة إلى  هذه الفئة بموقعها من النظام الاجتماعي ..!
هي زلة لسان اسأل الله أن يغفرها، وأن لا يؤاخذني بذنبها، وأشهده على حسن نيتي وصادق اعتذاري، وهو خير الشاهدين ..!


منى أبو زيد
munaabuzaid2@gmail.com

 

آراء