فبُهت الذي سٌئل !!
صباح محمد الحسن
14 March, 2023
14 March, 2023
أطياف -
الصيادون المهرة في بحور السياسة، يجب أن يكونوا اكثر معرفة بالبحر وأسراره، قبل أن يكونوا أكثر خبرة في فنون الصيد ، والشاطر من يهلل عندما يلقي بطُعمه ، قبل أن يدرك أن الحظ حالفه في الإصطياد لأنه يثق في خبراته اكثر من ثقته في ( الصنارة ).
لكن السيد مبارك الفاضل جرب مهنة الصيد السياسي كهاوٍ ليس كمحترف ، فالرجل كشف في حواره مع قناة الجزيرة أنه يستند على خبرة سياسية (هشة ) لا تؤهله للحديث لبرنامج منوعات ، ناهيك أن يقدم نفسه لمنازلة الخصوم سياسياً ، فالإتهام الذي اطلقه عن تحالف المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وقوات دقلو ، عندما قال إن مجموعة المركزي هم حلفاء الدعم السريع مثلما للبرهان حلفاء ، جاء هذا الإتهام على لسانه دون أن يستند على بينة مقنعة ، فوجود مستشار الفريق حميدتي في اجتماعات الآلية الثلاثية دليل غير كافٍ لإتهام المركزي ، فدقلو من الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، فما هو السبب الذي يجعل وجود مستشاره غريباً في اجتماعات الآلية !!
وماهي علاقة المركزي بالآلية الثلاثية وبرامجها واجتماعاتها ؟!
فهذا الإندهاش الذي سيطر على الفاضل ودفعه لإطلاق اتهاماته هو اندهاش لا يخطر على بال راعي الغنم بخلا شندي، بالتالي لا يرتقي أن يكون دليلاً لإتهام صريح ، يأتي على لسان رجل سياسي وقيادي لحزبه في محاولته لدمغ خصومه وإدانتهم سياسياً.
و لم يكن المذيع المتميز بقناة الجزيرة يحتاج إجابة من السيد مبارك الفاضل، ليس لأن طه اكثر معرفة ودراية بالشأن السياسي من مبارك الفاضل وحسب، ولكن لأن أحمد يعلم يقينا ان مبارك اكبر الحلفاء للفريق البرهان، فالذي جعل مبارك يتلعثم في الإجابه هو شعوره بالحياء في أن يقول ( نحن ) .
نحن حلفاء البرهان في اعتصام القصر، ونحن الحلفاء له قبل انقلابه، ونحن الحلفاء مابعد الإنقلاب، نحن الذين قاسموه الخيبة والفشل ، نحن الحلفاء، ونحن الكتلة الديمقراطية نحن الواقفون حيارى الآن على الرصيف ، فهذا الإعتراف لا يحتاج الي صحفي إستقصائي هذا يحتاج الى شجاعة أكبر لا تتوفر عند مبارك الفاضل.
فالرجل يبدو أنه إرتدى زييه القومي ليقسم الساحة السياسية في السودان لحلفاء وموالين، دون أن يكون لديه معلومات كافية لزج المركزي في قفص الإتهام ، وهذا الفقر السياسي يوضح عدم معرفة الصياد بالبحر ، كما أن الفاضل عندما ترك لأحمد طه مهمة البحث عن تمام معلوماته السياسية الناقصة فهذا يكشف عمق الجهل الكبير بفنون الصيد، أما فشل مبارك في معرفة وذكر اسم مستشار حميدتي ، فهنا يؤسفني أن أبلغكم ، أن الصياد لم يستطع أن يصطاد شيئاً !!
من هو عزت، ومن هم حلفاء البرهان؟!
فبُهت الذي سُئل!!.
طيف أخير:
تمازج حركة عسكرية موقعة على السلام تحولت الي قوة عسكرية تُوقع الفوضى وتهدد بالحرب، ما يتعلق بهذه الحركة يحتاج الي قرار وحسم فوري يجب ان لا ينتظر عملية الدمج.
الجريدة
الصيادون المهرة في بحور السياسة، يجب أن يكونوا اكثر معرفة بالبحر وأسراره، قبل أن يكونوا أكثر خبرة في فنون الصيد ، والشاطر من يهلل عندما يلقي بطُعمه ، قبل أن يدرك أن الحظ حالفه في الإصطياد لأنه يثق في خبراته اكثر من ثقته في ( الصنارة ).
لكن السيد مبارك الفاضل جرب مهنة الصيد السياسي كهاوٍ ليس كمحترف ، فالرجل كشف في حواره مع قناة الجزيرة أنه يستند على خبرة سياسية (هشة ) لا تؤهله للحديث لبرنامج منوعات ، ناهيك أن يقدم نفسه لمنازلة الخصوم سياسياً ، فالإتهام الذي اطلقه عن تحالف المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وقوات دقلو ، عندما قال إن مجموعة المركزي هم حلفاء الدعم السريع مثلما للبرهان حلفاء ، جاء هذا الإتهام على لسانه دون أن يستند على بينة مقنعة ، فوجود مستشار الفريق حميدتي في اجتماعات الآلية الثلاثية دليل غير كافٍ لإتهام المركزي ، فدقلو من الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، فما هو السبب الذي يجعل وجود مستشاره غريباً في اجتماعات الآلية !!
وماهي علاقة المركزي بالآلية الثلاثية وبرامجها واجتماعاتها ؟!
فهذا الإندهاش الذي سيطر على الفاضل ودفعه لإطلاق اتهاماته هو اندهاش لا يخطر على بال راعي الغنم بخلا شندي، بالتالي لا يرتقي أن يكون دليلاً لإتهام صريح ، يأتي على لسان رجل سياسي وقيادي لحزبه في محاولته لدمغ خصومه وإدانتهم سياسياً.
و لم يكن المذيع المتميز بقناة الجزيرة يحتاج إجابة من السيد مبارك الفاضل، ليس لأن طه اكثر معرفة ودراية بالشأن السياسي من مبارك الفاضل وحسب، ولكن لأن أحمد يعلم يقينا ان مبارك اكبر الحلفاء للفريق البرهان، فالذي جعل مبارك يتلعثم في الإجابه هو شعوره بالحياء في أن يقول ( نحن ) .
نحن حلفاء البرهان في اعتصام القصر، ونحن الحلفاء له قبل انقلابه، ونحن الحلفاء مابعد الإنقلاب، نحن الذين قاسموه الخيبة والفشل ، نحن الحلفاء، ونحن الكتلة الديمقراطية نحن الواقفون حيارى الآن على الرصيف ، فهذا الإعتراف لا يحتاج الي صحفي إستقصائي هذا يحتاج الى شجاعة أكبر لا تتوفر عند مبارك الفاضل.
فالرجل يبدو أنه إرتدى زييه القومي ليقسم الساحة السياسية في السودان لحلفاء وموالين، دون أن يكون لديه معلومات كافية لزج المركزي في قفص الإتهام ، وهذا الفقر السياسي يوضح عدم معرفة الصياد بالبحر ، كما أن الفاضل عندما ترك لأحمد طه مهمة البحث عن تمام معلوماته السياسية الناقصة فهذا يكشف عمق الجهل الكبير بفنون الصيد، أما فشل مبارك في معرفة وذكر اسم مستشار حميدتي ، فهنا يؤسفني أن أبلغكم ، أن الصياد لم يستطع أن يصطاد شيئاً !!
من هو عزت، ومن هم حلفاء البرهان؟!
فبُهت الذي سُئل!!.
طيف أخير:
تمازج حركة عسكرية موقعة على السلام تحولت الي قوة عسكرية تُوقع الفوضى وتهدد بالحرب، ما يتعلق بهذه الحركة يحتاج الي قرار وحسم فوري يجب ان لا ينتظر عملية الدمج.
الجريدة