فجر 30 اكتوبر الشعب السوداني يرمي البرهان والفلول والكيزان الى مزبلة التاريخ

 


 

 

كغيري من المحللين السياسيين سبق ان نبهت في مقالاتي المنشورة عن غباء البرهان وتأمره التصاعدي على السودان فنشرت ضمن مقالاتي في 01/05/2021م مقال "يا كيزان شيلو البرهان قبل ان يصبح سيسي السودان"، و في 09/05/2021م مقال "هل زار البرهان الضهبان اليابان"، ثم في 23/09/2021م مقال "البرهان المرضان بالكرسي والكباشي رأس الفتنة" ، وفي 29/09/2021م مقال " مخالف سعادتك للبرهان وأذناب الكيزان"، وفي 13/10/2021م مقال "خروج من المازق الراهن الا بذهاب اللجنة الامنية من المجلس العسكري" ، وجاءت كل تلك المقالات لتحذر و تنذر من إنتفاخة البرهان بالاستبداد!!!
أما اليوم اقولها داوية ان يوم 30 اكتوبر هو يوم جديد في تاريخ الثورة السودانية خاصة وتاريخ السودان السياسي عامة لرمي فجرة العسكر كالبرهان ومن لف لفه خارج التاريخ. ان شعب السودان بكل مكوناته الاثنية وتنوعاته الثقافية لا يرض الا الحكم المدني ويعلم ان تصحيح عثرات الحكم المدني تأتي بمزيد من الممارسة للحكم المدني ونضج التجربة، وليس بأن تجهض التجربة المدنية بعودة العسكر للحكم.
ان جماهير الشعب السوداني لا يمكن ان ترضخ لاستعمار جديد يخطط له معسكر عالمي متأمر من روسيا واسرائيل واتباعهم في المنطقة!!! استعمار يهدف لسرقة كل خيرات السودان تحت الارض من ذهب و بترول ومعادن وفوق الارض من مساحات زراعية صالحة لان تصبح سلة غذاء العالم.
ان الحرب العالمية الاقتصادية التي بدت تظهر بداياتها في حرب المياه وحرب المؤاني لن ينتصر فيها الا من يضع يده على السودان استعمارا مباشرة او بواسطة وكلاء محليين ممثلين في العسكر والمليشيات والفلول.
حكم العسكر السودان خلال 52 عاما اذاقوا فيها الشعب السوداني الذل والهوان ومارسوا عليه كل اشكال الاسنبداد والقمع والقتل الفردي و القتل الجماعي بالالاف من الشعب في دارفور وجبال النوبة برميهم بالبراميل الحارقة من الطائرات من الجو وضربهم براجمات الصواريخ من الارض.نعم وجه العسكر نيران مدفعيته ومدرعاته نحو الشعب السوداني الاعزل لا لشيء سوى للاستمرار في حكمه بالحديد والنار!!!
الان يصر عسكري غبي مثل البرهان استنادا على قوات الدعم السريع والاحتياطي المركزي على ان يختطف كل السودان ويبدأ جرائمه بأغتصاب الوثيقة الدستورية واختطاف رئيس الوزراء حمدوك وزوجته ثم اعتقال وتعذيب بعض الوزراء واعضاء مجلس السيادة المدنيين الذين تمسكوا بأئلولة رئاسة مجلس السيادة الى المدنيين طبقا للوثيقة الدستورية. ثم هاهي مليشاتهفي اربعة ايام فقط تقوم بقتل ثمانية من الثوار واصابة مئات الشباب!!! فما هم فاعلون اذا نجحت مؤامرتهم واجهضوا ثورة الشعب السوداني، من المؤكد انهم سيقتلون حسب قناعاتهم ثلث الشعب ليحكموا بقية الثلثين بالحديد والنار.
ان الوطنية الصادقة وكرامة الشعب تستوجب ان ينزل كل الشعب السوداني في سلمية كاملة الى الشوارع في يوم السبت 30 اكتوبر ليرمي بالبرهان ومليشياته في مزبلة التاريخ الى الابد.
أنشد الشاعر المرحوم محجوب شريف
" كل الدنيا بتسأل عنك
يا مبدع ثوراتك وينك
انت الزيك ما بتذل
كم من ظالم ظلمك وولى
انا متفائل بيك وبحلم
بل متأكد ما بتتخلى
ما بتتفرج تفضل ساكت
وحفنة تقبقب في خلق الله
انا متفائل بيك وعارف
انك يوما ما بتتخلى
تبقى حديث العالم كلو
اذاعة .. اذاعة .... جريدة ..جريدة
مجلة مجلة
يملا الشاشة ثباتك
وضوء عافيتك
وعلمك وقلمك وجلابيتك
وقدلة ولدك وجدلة بتك
كل من ظلمك ولا تربيتك
قدرتك انت وامكانيتك
شامخ تبني ديمقراطيتك
وعزة بلدك ورفعة شانك".
wadrawda@hotmail.fr

 

آراء