فقدت الأمم المتحدة كمنظمة هيبتها بين الدول بعد عجزها عن وقف إراقة الدماء في غزة
زهير عثمان حمد
6 November, 2023
6 November, 2023
الأمم المتحدة هي منظمة دولية أنشئت لتعزيز السلام والأمن والتعاون بين الدول الأعضاء. ومع ذلك، فإن عجزها عن وقف إراقة الدماء في غزة بشكل فعال أدى إلى فقدان هيبتها بين الدول. هناك عدة أسباب لذلك
الافتقار إلى سلطة التنفيذ: تعتمد الأمم المتحدة على الدول الأعضاء في إنفاذ قراراتها ومقرراتها. وفي حالة غزة، لم تتمكن الأمم المتحدة من التنفيذ الفعال لدعواتها لوقف إطلاق النار أو وقف العنف. وهذا النقص في قوة التنفيذ يقوض مصداقية وفعالية المنظمة.
حق النقض للأعضاء الدائمين يتكون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المسؤول عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، من خمسة أعضاء دائمين (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، يتمتع كل منهم بحق النقض. وكثيراً ما أدت هذه القوة إلى الجمود والتقاعس عن معالجة القضايا الحاسمة، بما في ذلك الوضع في غزة. فحين يعطي واحد أو أكثر من الأعضاء الدائمين الأولوية لمصالحهم الخاصة على حساب أهداف الأمم المتحدة، فإن هذا يقلل من قدرة المنظمة على التصرف بشكل حاسم.
الانقسامات السياسية بين الدول الأعضاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مسيس إلى حد بعيد، وغالبًا ما يكون للدول الأعضاء مصالح أو تحالفات خاصة تؤثر على موقفها بشأن هذه القضية. وهذه الانقسامات السياسية تجعل من الصعب على الأمم المتحدة أن تتوصل إلى الإجماع وأن تتخذ إجراءات فعالة لوقف إراقة الدماء في غزة. وهذا الافتقار إلى الوحدة يقوض مصداقية المنظمة وقدرتها على معالجة الصراعات.
التحيز الملحوظ أو المعايير المزدوجة اتُهمت الأمم المتحدة بالتحيز في تعاملها مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث لاحظت بعض الدول والمراقبين تركيزًا غير متناسب على الإجراءات الإسرائيلية بينما يقللون من شأن العنف الفلسطيني أو يتجاهلونه. وهذا التصور للتحيز يؤدي إلى تآكل الثقة والمصداقية في قدرة الأمم المتحدة على معالجة الصراعات بشكل محايد.
محدودية الموارد والقدرات إن قدرة الأمم المتحدة على التدخل في الصراعات مقيدة بموارد وقدرات محدودة. وفي حالة غزة، فإن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو جهود الوساطة قد لا تكون كافية للتصدي بفعالية للصراع المعقد وطويل الأمد. وهذا الضعف الملحوظ يقوض قدرة التنظيم على منع أو إيقاف إراقة الدماء.
وبشكل عام، أدى عجز الأمم المتحدة عن وقف إراقة الدماء في غزة إلى فقدان هيبتها بين الدول. إن افتقار المنظمة إلى سلطة التنفيذ، والانقسامات السياسية بين الدول الأعضاء، والتحيز الملحوظ، والموارد المحدودة، كلها عوامل تساهم في تضاؤل التصورالذي في أذهننا لفعالية الأمم المتحدة في حل الصراعات والحفاظ على السلام.
zuhairosman9@gmail.com
//////////////////
الافتقار إلى سلطة التنفيذ: تعتمد الأمم المتحدة على الدول الأعضاء في إنفاذ قراراتها ومقرراتها. وفي حالة غزة، لم تتمكن الأمم المتحدة من التنفيذ الفعال لدعواتها لوقف إطلاق النار أو وقف العنف. وهذا النقص في قوة التنفيذ يقوض مصداقية وفعالية المنظمة.
حق النقض للأعضاء الدائمين يتكون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المسؤول عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، من خمسة أعضاء دائمين (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، يتمتع كل منهم بحق النقض. وكثيراً ما أدت هذه القوة إلى الجمود والتقاعس عن معالجة القضايا الحاسمة، بما في ذلك الوضع في غزة. فحين يعطي واحد أو أكثر من الأعضاء الدائمين الأولوية لمصالحهم الخاصة على حساب أهداف الأمم المتحدة، فإن هذا يقلل من قدرة المنظمة على التصرف بشكل حاسم.
الانقسامات السياسية بين الدول الأعضاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مسيس إلى حد بعيد، وغالبًا ما يكون للدول الأعضاء مصالح أو تحالفات خاصة تؤثر على موقفها بشأن هذه القضية. وهذه الانقسامات السياسية تجعل من الصعب على الأمم المتحدة أن تتوصل إلى الإجماع وأن تتخذ إجراءات فعالة لوقف إراقة الدماء في غزة. وهذا الافتقار إلى الوحدة يقوض مصداقية المنظمة وقدرتها على معالجة الصراعات.
التحيز الملحوظ أو المعايير المزدوجة اتُهمت الأمم المتحدة بالتحيز في تعاملها مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث لاحظت بعض الدول والمراقبين تركيزًا غير متناسب على الإجراءات الإسرائيلية بينما يقللون من شأن العنف الفلسطيني أو يتجاهلونه. وهذا التصور للتحيز يؤدي إلى تآكل الثقة والمصداقية في قدرة الأمم المتحدة على معالجة الصراعات بشكل محايد.
محدودية الموارد والقدرات إن قدرة الأمم المتحدة على التدخل في الصراعات مقيدة بموارد وقدرات محدودة. وفي حالة غزة، فإن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو جهود الوساطة قد لا تكون كافية للتصدي بفعالية للصراع المعقد وطويل الأمد. وهذا الضعف الملحوظ يقوض قدرة التنظيم على منع أو إيقاف إراقة الدماء.
وبشكل عام، أدى عجز الأمم المتحدة عن وقف إراقة الدماء في غزة إلى فقدان هيبتها بين الدول. إن افتقار المنظمة إلى سلطة التنفيذ، والانقسامات السياسية بين الدول الأعضاء، والتحيز الملحوظ، والموارد المحدودة، كلها عوامل تساهم في تضاؤل التصورالذي في أذهننا لفعالية الأمم المتحدة في حل الصراعات والحفاظ على السلام.
zuhairosman9@gmail.com
//////////////////