فلتعيد إثيوبيا حساباتها
صفاء الفحل
2 June, 2023
2 June, 2023
عصب الشارع -
بقاعة الصداقة في أمسية توقيع الوثيقة الدستورية تقدم رئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد لتقديم كلمة إهتزت لها القاعة بالتصفيق الحاد لاكثر من عشرة دقائق شكرا وتقديرا للدور الإثيوبي خلال تلك المفاوضات ، والتقدير الذي يكنه الشعب السوداني للاشقاء في إثيوبيا ليس مسار جدل حيث تعيش الملايين من الجالية الإثيوبية بيننا وتمارس العمل بلا مضايقات علي اعتبارهم جزء من اهل السودان
وقد كنا نتوقع ان تبادل الحكومة الاثيوبية اهل السودان ذلك الحب بحب أكبر وهم يعيشون مأساة هذه الحرب اللعينة وتفتح لهم ذراعها بلا قيود ولو الي حين الا ان الحكومة الإثيوبية وبكل اسف مازالت تعامل الهاربين إليها من اتون الحرب كالسياح الذين يدخلونها للترفيه وتفرض عليهم ذات الرسوم القديمة والغرامات التي تفرض في حالات تجاوز الفترة المسموح بها وهو امر تعسفي وهي تعلم الأوضاع التي يمر بها السودان حاليا
الكثير من دول الجوار مشكورة منحت الفارين إليها من السودانيين مزايا خاصة عدا (اثيوبيا) التي تعاملت بتجاهل تام مع الاحداث وهي تعلم أحوال السودانيين الذين فرقتهم هذه الحرب داخل وخارج البلاد رغم علمنا بان الأمر لن يستمر هاكذا طويلا وان السودانين الفارين إليها بعزة النفس التي يحملونها سيستمرون في الكفاح والصبر لفترة بما يحملونه معهم من أموال ولكن ومهما كانت هذه الأموال ستنفذ بلا شك وهم يتنظرون من دول الجوار التي فروا إليها تخفيف العبء عنهم باجراءات استثنائية
هذه الحرب ستنتهي بلا شك ولكنها ستحمل دروس وعبر وتغير العديد من المفاهيم فالسودان الذي كان مفتوحا امام العديد من دول الجوار سيعيد بلا شك رسم خريطة طريق جديد للتعامل مع الوافدين اليه حسب ماقدمته تلك الدول من دعم للاجئين إليها خلال هذه الفترة العصيبة فلا يتصور أحدا بان الامور بالسودان الجديد الذي سنعيد بناءه ستكون كالسابق، فلكل الاحداث حساباتها وستفتح هذه المحنة العابرة أعيننا علي من هو الصديق الحقيقي الذي يقف بثبات وقت الضيق ومن هو المتخاذل في نجدتنا.
فر أكثر السودانيين الي دول بعينها في مقدمتها مصر وتشاد وجنوب السودان بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج وقد قدمت هذه الدول العديد من التسهيلات لها الشكر والتقدير ، وكنا ننتظر ان تحذو الجارة إثيوبيا حذو تلك الدول ومازلنا نامل ان تكون تلك هفوة عابرة وتعيد حساباتها للسودانين الذين وفدو إليها مؤخرا وفي نهاية هذه الحرب المفروضة علينا سوف يكون لكل حادث حديث
الثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
بقاعة الصداقة في أمسية توقيع الوثيقة الدستورية تقدم رئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد لتقديم كلمة إهتزت لها القاعة بالتصفيق الحاد لاكثر من عشرة دقائق شكرا وتقديرا للدور الإثيوبي خلال تلك المفاوضات ، والتقدير الذي يكنه الشعب السوداني للاشقاء في إثيوبيا ليس مسار جدل حيث تعيش الملايين من الجالية الإثيوبية بيننا وتمارس العمل بلا مضايقات علي اعتبارهم جزء من اهل السودان
وقد كنا نتوقع ان تبادل الحكومة الاثيوبية اهل السودان ذلك الحب بحب أكبر وهم يعيشون مأساة هذه الحرب اللعينة وتفتح لهم ذراعها بلا قيود ولو الي حين الا ان الحكومة الإثيوبية وبكل اسف مازالت تعامل الهاربين إليها من اتون الحرب كالسياح الذين يدخلونها للترفيه وتفرض عليهم ذات الرسوم القديمة والغرامات التي تفرض في حالات تجاوز الفترة المسموح بها وهو امر تعسفي وهي تعلم الأوضاع التي يمر بها السودان حاليا
الكثير من دول الجوار مشكورة منحت الفارين إليها من السودانيين مزايا خاصة عدا (اثيوبيا) التي تعاملت بتجاهل تام مع الاحداث وهي تعلم أحوال السودانيين الذين فرقتهم هذه الحرب داخل وخارج البلاد رغم علمنا بان الأمر لن يستمر هاكذا طويلا وان السودانين الفارين إليها بعزة النفس التي يحملونها سيستمرون في الكفاح والصبر لفترة بما يحملونه معهم من أموال ولكن ومهما كانت هذه الأموال ستنفذ بلا شك وهم يتنظرون من دول الجوار التي فروا إليها تخفيف العبء عنهم باجراءات استثنائية
هذه الحرب ستنتهي بلا شك ولكنها ستحمل دروس وعبر وتغير العديد من المفاهيم فالسودان الذي كان مفتوحا امام العديد من دول الجوار سيعيد بلا شك رسم خريطة طريق جديد للتعامل مع الوافدين اليه حسب ماقدمته تلك الدول من دعم للاجئين إليها خلال هذه الفترة العصيبة فلا يتصور أحدا بان الامور بالسودان الجديد الذي سنعيد بناءه ستكون كالسابق، فلكل الاحداث حساباتها وستفتح هذه المحنة العابرة أعيننا علي من هو الصديق الحقيقي الذي يقف بثبات وقت الضيق ومن هو المتخاذل في نجدتنا.
فر أكثر السودانيين الي دول بعينها في مقدمتها مصر وتشاد وجنوب السودان بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج وقد قدمت هذه الدول العديد من التسهيلات لها الشكر والتقدير ، وكنا ننتظر ان تحذو الجارة إثيوبيا حذو تلك الدول ومازلنا نامل ان تكون تلك هفوة عابرة وتعيد حساباتها للسودانين الذين وفدو إليها مؤخرا وفي نهاية هذه الحرب المفروضة علينا سوف يكون لكل حادث حديث
الثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة