فلنجعل من الكارثة فرصة في احداث التغيير
إسماعيل آدم محمد زين
13 July, 2023
13 July, 2023
دون الدخول في من بدا الحرب والدمار، وفي مواجهة الكارثة،فلنعد النظر في كثير من انشطتنا،اعني الانشطة التي تلي الدولة وتعتبر من همومها واهدافها.في التنمية والخدمات.وغير ذلك،مثل:السلام والاصلاح الامني والعسكري..ومن اعمال ترفع الهمم وتعزز الشعور القومي والانتماء الي عالم واسع،للانسانية بغير حدود.
من المخاطر التي لمسناها،ان وجود الحكومة في الخرطوم،من المهددات الخطيرة للامن القومي،فقد بات في يقين الكثيرين،بان من يسيطر علي الخرطوم،باي وسيلة،سيفرض سيطرته علي البلاد ويحكمها،مثلما حدث في كافة الانقلابات العسكرية.و مثلما يحدث الآن،من سعي لبسط السيطرة علي العاصمة.
لذلك قد يكون من الضروري اعادة النظر في وجود عاصمتين للبلاد،تتشاطر السلطة،مع نقل بعض الوزارات الي العاصمة الثانية.واري مدني جد مناسبة،بما يتوفر من مباني،و وجود كبير لاحدي اهم الوزارات،وهي وزارة الري،كما يمكن بسهولة نقل وزارة الزراعة وبعض وحدات وزارة التربية والتعليم.ولنبدا،وليكن الانتقال علي مدي زمني معقول،بحيث لا يكلف كثيرا.
وضح من خلال الحرب بان للامية والجهل دور كبير في البطالة وضعف فرص تشغيل الشباب،مما جعلهم عرضة للاغراء للعمل في الحركات المسلحة وغيرها من المكونات شبه العسكرية والهجرة غير القانونية.
لذلك يلزمنا وضع خطة سريعة لمحو الامية ،لتدريب الشباب واعادة التدريب والتعاون مع الجهات المستقبلة للهجرة،لتنظيمها،مما يمكن كل الشباب من فرص العمل والتدريب أو التعليم في اوروبا واميركا.ومن هنا علينا استغلال مراكز التدريب المهني بصورة جيدة،بما يمكن من تدريب اعداد كبيرة من الشباب،في مختلف المهن،مثل:اعمال الحديد،البناء،الكهرباء،الحراسة،النظافة،...الخ.
ومن الضروري ان تعمل كافة الولايات والمحليات في انشطة لتمكين المرأة،محوا للامية وتمليكا لمهارات تساعد في كسب العيش وفي الإنتاج الصغير،مع ادخالهن الاسواق،بمختلف الطرق،مثل التعاونيات الانتاجية،او الشراكات الصغيرة.مما يجعل المرأة تساهم في تعزيز التعليم وترسيخه.
مع عمل دؤوب لتطوير التعليم في مختلف مراحله،مما يمكننا من المنافسة في اسواق العمل،محليا واقليميا و دوليا،مع التركيز علي اللغات،الانجليزية والفرنسية وغيرهما.
ثم ياتي الاصلاح الامني والعسكري،للعمل علي انشاء جيش واحد.وجهاز للشرطة يعمل في كافة الاوقات لحماية الأمن علي مستوي السكن والمؤسسات الحكومية والخاصة.
مع النظر في اعداد جهاز للاسعاف و تدريب افراده للعمل في كافة الاوقات.
أيضا من المهم تعزيز الدفاع المدني،ليصبح مؤسسة محترفة ومسؤولة.
كما يجب الا نغفل دور جهاز الأمن،لجمع المعلومات واداء مهمته الاساسية ،وهي تنبيه السلطات للمخاطر الامنية والعسكرية..وهو ما افتقدناه خلال هذه الكارثة الكبيرة.
وياتي التعليم العالي،لتوفير الكوادر الدربة للعمل في المجالات المختلفة والمتجددة و لنقل التكنولوجيا وتوطين العلوم.و ممارسة البحث العلمي،ليس فقط لمواكبة العالم ولكن للمساهمة في التقدم العلمي والتقني.
وعلينا الا نغفل مجالات العلوم المختلفة،ليزعم احدهم بانه علينا الا نشتغل الا لما يعود بالمال أو الاستثمار،ولا داعي للاشتغال بعلوم الفلك أو الفضاء،اذ يمكن لعدد صغير من العلماء ان يتوصل لاكتشافات،ترفع من ذكر البلاد وتضعها علي الخارطة ،مما يعزز من الحس القومي ويدفع بمزيد من الاكتشافات والبحوث.
ومن هنا تجئ الدعوة لانشاء مركز السودان للابداع والابتكار،مع تبعيته لاقدم جامعة ،حتي يساهم في تققيمها بين الجامعات،بما يتم تسجيله من براءات للاختراع والاكتشافات.
لذلك من المهم النظر في ضم كافة المراكز البحثية للجامعات السودانية لذات الهدف،مع استمرار خدماته للجهات التي قامت علي انشائه.مثل مركز النيلين،ليتم ضمه الي جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، المركزي القومي للبحوث،ايضا يضم لاحدي الجامعات.قصر الشباب والاطفال ،ليتم ضمه الي هيئة الاذاعة والتلفزيون،ليصبح مركزا للانتاج السينمائي ولانتاج الافلام الوثائقية.مع توزيع انشطته الحالية علي المناطق الطرفية،لتساهم في تدريب الشباب في مختلف المهن،بعد تطويرها.
يحتاج مجال الصحة الي اعادة نظر للتركيز علي الوقاية والامراض المتوطنة.
مع الاهتمام بالتامين الصحي وتوسيع مظلته و ليصبح اكثر عدالة.مع ضرورة ادخال كافة المؤسسات الحكومية في مظلة واحدة.وترك الخيار للتنافس في القطاع الخاص مع القطاع الحكومي.
و من ثم يمكن اعادة النظر في المستقبل للابقاء علي النظام الافضل.
كل هذه الانشطة وغيرها تحتاج الي سياسات تنظم عقدها ومن هنا ادعو لانشاء مركز السودان للسياسات العامة،ليعمل علي رسم السياسات ولتدريب الكوادر في كافة مجالاتها.مع التخطيط.واعداد للمشروعات.
أيضا من المهم اعادة النظر في هياكل الوزارات،لايلاء عناية بالوحدات الاساسية لتصبح مؤسسة عامة،مثلا يتم انشاء المؤسسة العامة للزراعة،لتقوم علي تنفيذ السياسات الزراعية ومتابعتها.بينما يصبح مكتب الوزير،يهتم بالعلاقات الخارجية والتنسيق،بما يضمن تواصل العمل عند اي تغيير وزاري.
وهكذا نعمل في بقية الوزارات،التربية والتعليم،الري،الطاقة..الخ.
وعلينا اعادة النظر في الخدمة العامة،تعزيزا للوحدة الوطنية وذلك بجعله نظاما موحدا،بما يمكن من نقل الكوادر من منطقة لاخري،وبما يضمن حسن ادارة الكوادر ونقل التجارب.
وهو امر لا يتعارض مع نظام الحكم الفيدرالي،الذي يتوقع ادخاله،بما يضمن حسن ادارة موارد البلاد وتوزيع الثروة والسلطة وبما يحقق الرضا.وقد يكون من الاوفق اعطاء الولايات المختلفة فرصة في تحديد مصيرها باستفتاء عام لاختيار الاستقلال الكامل أو البقاء تحت النظام الجديد،ذي الصلاحيات الواسعة.
a.zain51@googlemail.com
////////////////////
من المخاطر التي لمسناها،ان وجود الحكومة في الخرطوم،من المهددات الخطيرة للامن القومي،فقد بات في يقين الكثيرين،بان من يسيطر علي الخرطوم،باي وسيلة،سيفرض سيطرته علي البلاد ويحكمها،مثلما حدث في كافة الانقلابات العسكرية.و مثلما يحدث الآن،من سعي لبسط السيطرة علي العاصمة.
لذلك قد يكون من الضروري اعادة النظر في وجود عاصمتين للبلاد،تتشاطر السلطة،مع نقل بعض الوزارات الي العاصمة الثانية.واري مدني جد مناسبة،بما يتوفر من مباني،و وجود كبير لاحدي اهم الوزارات،وهي وزارة الري،كما يمكن بسهولة نقل وزارة الزراعة وبعض وحدات وزارة التربية والتعليم.ولنبدا،وليكن الانتقال علي مدي زمني معقول،بحيث لا يكلف كثيرا.
وضح من خلال الحرب بان للامية والجهل دور كبير في البطالة وضعف فرص تشغيل الشباب،مما جعلهم عرضة للاغراء للعمل في الحركات المسلحة وغيرها من المكونات شبه العسكرية والهجرة غير القانونية.
لذلك يلزمنا وضع خطة سريعة لمحو الامية ،لتدريب الشباب واعادة التدريب والتعاون مع الجهات المستقبلة للهجرة،لتنظيمها،مما يمكن كل الشباب من فرص العمل والتدريب أو التعليم في اوروبا واميركا.ومن هنا علينا استغلال مراكز التدريب المهني بصورة جيدة،بما يمكن من تدريب اعداد كبيرة من الشباب،في مختلف المهن،مثل:اعمال الحديد،البناء،الكهرباء،الحراسة،النظافة،...الخ.
ومن الضروري ان تعمل كافة الولايات والمحليات في انشطة لتمكين المرأة،محوا للامية وتمليكا لمهارات تساعد في كسب العيش وفي الإنتاج الصغير،مع ادخالهن الاسواق،بمختلف الطرق،مثل التعاونيات الانتاجية،او الشراكات الصغيرة.مما يجعل المرأة تساهم في تعزيز التعليم وترسيخه.
مع عمل دؤوب لتطوير التعليم في مختلف مراحله،مما يمكننا من المنافسة في اسواق العمل،محليا واقليميا و دوليا،مع التركيز علي اللغات،الانجليزية والفرنسية وغيرهما.
ثم ياتي الاصلاح الامني والعسكري،للعمل علي انشاء جيش واحد.وجهاز للشرطة يعمل في كافة الاوقات لحماية الأمن علي مستوي السكن والمؤسسات الحكومية والخاصة.
مع النظر في اعداد جهاز للاسعاف و تدريب افراده للعمل في كافة الاوقات.
أيضا من المهم تعزيز الدفاع المدني،ليصبح مؤسسة محترفة ومسؤولة.
كما يجب الا نغفل دور جهاز الأمن،لجمع المعلومات واداء مهمته الاساسية ،وهي تنبيه السلطات للمخاطر الامنية والعسكرية..وهو ما افتقدناه خلال هذه الكارثة الكبيرة.
وياتي التعليم العالي،لتوفير الكوادر الدربة للعمل في المجالات المختلفة والمتجددة و لنقل التكنولوجيا وتوطين العلوم.و ممارسة البحث العلمي،ليس فقط لمواكبة العالم ولكن للمساهمة في التقدم العلمي والتقني.
وعلينا الا نغفل مجالات العلوم المختلفة،ليزعم احدهم بانه علينا الا نشتغل الا لما يعود بالمال أو الاستثمار،ولا داعي للاشتغال بعلوم الفلك أو الفضاء،اذ يمكن لعدد صغير من العلماء ان يتوصل لاكتشافات،ترفع من ذكر البلاد وتضعها علي الخارطة ،مما يعزز من الحس القومي ويدفع بمزيد من الاكتشافات والبحوث.
ومن هنا تجئ الدعوة لانشاء مركز السودان للابداع والابتكار،مع تبعيته لاقدم جامعة ،حتي يساهم في تققيمها بين الجامعات،بما يتم تسجيله من براءات للاختراع والاكتشافات.
لذلك من المهم النظر في ضم كافة المراكز البحثية للجامعات السودانية لذات الهدف،مع استمرار خدماته للجهات التي قامت علي انشائه.مثل مركز النيلين،ليتم ضمه الي جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، المركزي القومي للبحوث،ايضا يضم لاحدي الجامعات.قصر الشباب والاطفال ،ليتم ضمه الي هيئة الاذاعة والتلفزيون،ليصبح مركزا للانتاج السينمائي ولانتاج الافلام الوثائقية.مع توزيع انشطته الحالية علي المناطق الطرفية،لتساهم في تدريب الشباب في مختلف المهن،بعد تطويرها.
يحتاج مجال الصحة الي اعادة نظر للتركيز علي الوقاية والامراض المتوطنة.
مع الاهتمام بالتامين الصحي وتوسيع مظلته و ليصبح اكثر عدالة.مع ضرورة ادخال كافة المؤسسات الحكومية في مظلة واحدة.وترك الخيار للتنافس في القطاع الخاص مع القطاع الحكومي.
و من ثم يمكن اعادة النظر في المستقبل للابقاء علي النظام الافضل.
كل هذه الانشطة وغيرها تحتاج الي سياسات تنظم عقدها ومن هنا ادعو لانشاء مركز السودان للسياسات العامة،ليعمل علي رسم السياسات ولتدريب الكوادر في كافة مجالاتها.مع التخطيط.واعداد للمشروعات.
أيضا من المهم اعادة النظر في هياكل الوزارات،لايلاء عناية بالوحدات الاساسية لتصبح مؤسسة عامة،مثلا يتم انشاء المؤسسة العامة للزراعة،لتقوم علي تنفيذ السياسات الزراعية ومتابعتها.بينما يصبح مكتب الوزير،يهتم بالعلاقات الخارجية والتنسيق،بما يضمن تواصل العمل عند اي تغيير وزاري.
وهكذا نعمل في بقية الوزارات،التربية والتعليم،الري،الطاقة..الخ.
وعلينا اعادة النظر في الخدمة العامة،تعزيزا للوحدة الوطنية وذلك بجعله نظاما موحدا،بما يمكن من نقل الكوادر من منطقة لاخري،وبما يضمن حسن ادارة الكوادر ونقل التجارب.
وهو امر لا يتعارض مع نظام الحكم الفيدرالي،الذي يتوقع ادخاله،بما يضمن حسن ادارة موارد البلاد وتوزيع الثروة والسلطة وبما يحقق الرضا.وقد يكون من الاوفق اعطاء الولايات المختلفة فرصة في تحديد مصيرها باستفتاء عام لاختيار الاستقلال الكامل أو البقاء تحت النظام الجديد،ذي الصلاحيات الواسعة.
a.zain51@googlemail.com
////////////////////