في الذكرى الخامسة والخمسين لإعلان 9 يونيو 1969: أول اعتراف من الدولة السودانية بسياسة التنوع الثقافي

 


 

 

عبد الله علي إبراهيم

فقرة من بيان 9 يونيو 1969 الذي أذاعه جعفر نميري على المواطنين عن سياسة انقلابه نحو الجنوب:

"إن حكومة الثورة لا تتهيب الاعتراف بالواقع. إنها تدرك إن ثمة فوارق تاريخية وثقافية بين الشمال والجنوب ونؤمن إيماناً أكيداً أن وحدة البلاد يجب أن تبنى على ضوء هذه الحقائق الموضوعية. إن من حق شعبنا في الجنوب أن يبني ويطور ثقافاته وتقاليده في نطاق سوداني اشتراكي موحد".

جذور فكرة التنوع الثقافي في بيان 9 يونيو أدب الحزب الشيوعي وممارسته

من بيان لحزب الجبهة المعادية للاستعمار (الشيوعي) عن سياسته حيال الجنوب: "إن الموقف من الجنوب ليس أحداث متفرقة هنا وهناك. ولكنه مشكلة قومية تستمد أصولها من اختلافات في التاريخ والعنصر بالإضافة إلى السياسة الاستعمارية التي تعمدت تعقيد المسألة". (الصراحة 27 سبتمبر 1954).

في إطار نقد سياسة الحكومة تجاه الجنوب دعا حسن الطاهر زروق، النائب الشيوعي عن دوائر الخريجين في برلمان 1954، "بأن لا تعلم اللغة العربية ولا الدين الإسلامي في الجنوب لأنهما غريبان على أهل الجنوب" (مجلس النواب، الدورة الثانية، الجلسة رقم 2، 15 مارس 1954).

توافرت لي هذه المادة بفضل كتاب "الحزب الشيوعي والمسألة الجنوبية 1946-1985 (جامعة الخرطوم 2005) وهي رسالة الدكتوراة للسفير جعفر كرار أحمد ابن داخلتي وعطبرتي معاً.

IbrahimA@missouri.edu

 

آراء