في الذكري السنوية للصراع على الوطن
السر جميل
1 April, 2024
1 April, 2024
بقلم: السر جميل
تمر الذكري السنوية في 22 رمضان لأفظع الأزمات الإنسانية التي عرفها العالم، دمار وطن ومسح خريطة من على وجه الأرض! إذ يحتاج شعب بأكمله إلى المعونة والمساعدات الإنسانية، في بلد يعتبر سلة الغذاء ! يعاني حتي من رغيف الخبز ! والرعاية الصحية في أبسط صورها . مع ذلك تواصل جميع أطراف النزاع أفعالا أضرّت بالسودانيين أينما كانوا وحيث ما رحلوا، دمرت البنى التحتية للغذاء والصناعة والمياه والصحة والاتصالات، والمستشفيات والمرافق الصحية، والمطارات والمرافق الحكومية والطرق والكباري، ولم تسلم حتي منازل المواطنين الآبرياء - جميعها تساوت مع الأرض في مشهد يدمي القلوب الجافيه ويبكي العيون القاسية.
ظل رمضان ذكري أليمة للإنتهاكات الجسيمة للعرض والشرف والإغتصاب في نهار الصيام في جريمة تقشعر لها الأبدان وفي درجة مغززة من المهانة للأخلاق والدين وكرامة الإنسان منها براء، ومازال الملايين على أطرف الحدود في خيام لا ظليل ولا تغني من برد الشتاء يستيقظون جوعى كل يوم وعطشي طول النهار وأطفال يعانون من سوء التغذية وعجزة انهكهم الصراع من العبور - حتي ينضموا إلى قائمة الملايين الأخري من المهجرين في دول الجوار ومن سبقهم في أوربا وأمريكا - وهنا لا أود الدخول في أرقام أممية عن اللاجئين بالخارج وإحصاء عدد القتلي والجري وجرائم الاغتصاب ومخلفات ما دمر حتي الان، لأن الوقت مازال مبكرا والصراع لم يبدأ بعد ! لأن المخطط أكبر من حد التصور.
منذ الأيام الأولي فرض المجتمع الدولي والدول الإقليمية هدنة بالقوة - وكانت الاستجابة من أطراف النزاع فورية ! حتي يتسني خروج آمن لرعاياهم وبعثاتهم الدبلوماسية. وبعدها أعطوا شارة الإنطلاق ... نعم دمروا ... أحرقوا ... أغتصبوا ... أسرقوا ... هاجروا ... أهربوا ... تعايشوا مع الواقع ... الخ. وأيضا كانت الاستجابة فورية من أطراف الصراع، إنهم طقمة كفروا بوطنهم ونحن زدناهم شرفا، وآخرين معلقين الآمال على المجتمع الدولي والجوار الأقليمي صاحب الهدنة ! وأقتبس من مقالي السابق تحت عنوان: " لا يوجد حيوان في العالم أكثر وحشية من الانسان - هي لصاحب ثور أحضره لحلبة مصارعة الثيران -
وفي وسط الصراع بينما الثور ملطخ بالدماء من السيوف المغروسة على ظهره من قبل مصارعه في الحلبة، شاهد صاحبه على طرف الحلبة فانطلق اليه ظانا انه سيساعده وبطبيعته الفطرية قبل صاحبه قبلة وهو لا يدري أن صاحبه باعه ليستمتع المتفرجون بموته على الحلبة ! هذا حالنا مع ما يسمي بالمجتمع الدولي، قالها هتلر للشعب الألماني لا تنتظروا مساعدات من أحد أو دولة أخري تبني وطنكم ! في خضم هذا الصراع الذى يطول أمده وتتعمق الأزمة الإنسانية والأخلاقية فيه، وتكون أكثر رسوخا في العالم وبالوصول للسودانيين أنفسهم إلي قناعة نحو تقسيم البلاد الي دويلات حسب ماهو مخطط له. إن إنتشال الوطن من هذا المستنقع بيد الشباب وضمير النخب السودانية، لا أمم متحدة ولا مجلس أمن في ذاتة غير مأمون ولا جوار حاني علينا، كلها مصالح وسيوف مغروسة في ظهر ذاك الثور ... في قلب الوطن الجريح ونحن من أذن لهم بذلك على الحلبة نستمتع بالفرجه والمشاهدة.
elsir90@hotmail.com
تمر الذكري السنوية في 22 رمضان لأفظع الأزمات الإنسانية التي عرفها العالم، دمار وطن ومسح خريطة من على وجه الأرض! إذ يحتاج شعب بأكمله إلى المعونة والمساعدات الإنسانية، في بلد يعتبر سلة الغذاء ! يعاني حتي من رغيف الخبز ! والرعاية الصحية في أبسط صورها . مع ذلك تواصل جميع أطراف النزاع أفعالا أضرّت بالسودانيين أينما كانوا وحيث ما رحلوا، دمرت البنى التحتية للغذاء والصناعة والمياه والصحة والاتصالات، والمستشفيات والمرافق الصحية، والمطارات والمرافق الحكومية والطرق والكباري، ولم تسلم حتي منازل المواطنين الآبرياء - جميعها تساوت مع الأرض في مشهد يدمي القلوب الجافيه ويبكي العيون القاسية.
ظل رمضان ذكري أليمة للإنتهاكات الجسيمة للعرض والشرف والإغتصاب في نهار الصيام في جريمة تقشعر لها الأبدان وفي درجة مغززة من المهانة للأخلاق والدين وكرامة الإنسان منها براء، ومازال الملايين على أطرف الحدود في خيام لا ظليل ولا تغني من برد الشتاء يستيقظون جوعى كل يوم وعطشي طول النهار وأطفال يعانون من سوء التغذية وعجزة انهكهم الصراع من العبور - حتي ينضموا إلى قائمة الملايين الأخري من المهجرين في دول الجوار ومن سبقهم في أوربا وأمريكا - وهنا لا أود الدخول في أرقام أممية عن اللاجئين بالخارج وإحصاء عدد القتلي والجري وجرائم الاغتصاب ومخلفات ما دمر حتي الان، لأن الوقت مازال مبكرا والصراع لم يبدأ بعد ! لأن المخطط أكبر من حد التصور.
منذ الأيام الأولي فرض المجتمع الدولي والدول الإقليمية هدنة بالقوة - وكانت الاستجابة من أطراف النزاع فورية ! حتي يتسني خروج آمن لرعاياهم وبعثاتهم الدبلوماسية. وبعدها أعطوا شارة الإنطلاق ... نعم دمروا ... أحرقوا ... أغتصبوا ... أسرقوا ... هاجروا ... أهربوا ... تعايشوا مع الواقع ... الخ. وأيضا كانت الاستجابة فورية من أطراف الصراع، إنهم طقمة كفروا بوطنهم ونحن زدناهم شرفا، وآخرين معلقين الآمال على المجتمع الدولي والجوار الأقليمي صاحب الهدنة ! وأقتبس من مقالي السابق تحت عنوان: " لا يوجد حيوان في العالم أكثر وحشية من الانسان - هي لصاحب ثور أحضره لحلبة مصارعة الثيران -
وفي وسط الصراع بينما الثور ملطخ بالدماء من السيوف المغروسة على ظهره من قبل مصارعه في الحلبة، شاهد صاحبه على طرف الحلبة فانطلق اليه ظانا انه سيساعده وبطبيعته الفطرية قبل صاحبه قبلة وهو لا يدري أن صاحبه باعه ليستمتع المتفرجون بموته على الحلبة ! هذا حالنا مع ما يسمي بالمجتمع الدولي، قالها هتلر للشعب الألماني لا تنتظروا مساعدات من أحد أو دولة أخري تبني وطنكم ! في خضم هذا الصراع الذى يطول أمده وتتعمق الأزمة الإنسانية والأخلاقية فيه، وتكون أكثر رسوخا في العالم وبالوصول للسودانيين أنفسهم إلي قناعة نحو تقسيم البلاد الي دويلات حسب ماهو مخطط له. إن إنتشال الوطن من هذا المستنقع بيد الشباب وضمير النخب السودانية، لا أمم متحدة ولا مجلس أمن في ذاتة غير مأمون ولا جوار حاني علينا، كلها مصالح وسيوف مغروسة في ظهر ذاك الثور ... في قلب الوطن الجريح ونحن من أذن لهم بذلك على الحلبة نستمتع بالفرجه والمشاهدة.
elsir90@hotmail.com