(سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم) (رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) أعيش رمضانيات هذا الشهر المبارك مع فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الازهر الأسبق في محراب مؤلفه قضية التصوف المدرسة الشاذليه نتناول فيه ما جاء عن قضية الاستدلال على وجود الله وفى ذلك رد على الباشمهندس محمود محمد طه وتلامذته وكل من لف ملفهم وجرى مجراهم جاء الاتى نصه : يقول ابن عطاء الله السكندرى معبرا عن رأى المدرسة الشاذليه: ( وإذا كان من الكائنات ما هو غنى بوضوحه عن اقامة دليل فالمكون أولى بالغناء عن الدليل منها ) اه . وهذه الفكرة انما هى عودة إلى الطريق الصواب فيما يتعلق بما سماه المتكلمون ٫٫ اثبات وجود الله'' وهى فكرة وجه إليها الشيخ أبو الحسن مريديه اكثر من مرة فهو يقول : " كيف يعرف بالمعارف من به عرفت المعارف ام كيف يعرف بشيء من سبق وجوده وجود كل شيء " ويقول أيضا : " أنا لننظر إلى الله ببصائر الايمان فأغنانا ذلك عن الدليل والبرهان وانا لا نرى أحدا من الخلق هل في الوجود أحد سوى الملك الحق؟ وان كان لابد فكالهباء في الهواء ان فتشته لم تجده شيئا " ويتابع ابو الحسن الحديث فيقول : ومن اعجب العجب ان تكون الكائنات موصلة إليه فليت شعرى هل لها وجود معه حتى توصل إليه او هل لها من الوضوح ما ليس له حتى تكون هي المظهرة له؟ ويقول : وكيف تكون الكائنات مظهرة له وهو الذى اظهرها او معرفة له وهو الذي عرفها . هذا الاتجاه الذى علمه أبو الحسن لتلامبذه ونشر بينهم أخذ ابن عطاء الله السكندرى في اذاعته وكتابته أنحاء شتى فمن ذلك قوله: وأرباب الدليل والبرهان عموم عند اهل الشهود والعيان لان اهل الشهود والعيان قدسوا الحق في ظهوره ان يحتاج الى دليل يدل عليه وكيف يحتاج الى الدليل من نصب الدليل ؟ وكيف يكون معروفا به وهو المعرف له ؟ أن ابا الحسن عاد باتباعه إلى النهج الاسلامى الصادق فيما يتعلق بوجود الله . ان وجوده سبحانه اوضح وأظهر من ان يحتاج الى دليل وان تقديس الله سبحانه ينأى بالمؤمن عن ان يتخيل مجرد تخيل أن الله يحتاج الى اثبات وجوده . غدا نواصل إنشاء الله . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه باريس elmugamar11@hotmail.com //////////////////