في ظل التحركات الأفريقية والدولية.. هل اقترب موعد إنهاء الصراع في السودان؟ وبماذا يفسر تناقض الجيش والخارجية السودانية؟
رئيس التحرير: طارق الجزولي
28 April, 2023
28 April, 2023
غداة بيان للجيش السوداني أكد فيه موافقة قائده عبد الفتاح البرهان المبدئية على مبادرة تقدمت بها منظمة "إيغاد"، وحوت مقترحات لحل الأزمة في السودان؛ نفت الخارجية السودانية -في بيان آخر- صحة دخول القوات المسلحة في تفاوض مع قوات الدعم السريع.
ومضت الخارجية السودانية لتؤكد في بيانها أنه لا خيار أمام قوات الدعم السريع سوى الاستسلام أو الفناء، حسب تعبير البيان. كما أشارت إلى أن قوات الدعم السريع انتهكت مرات عدة الهدنة السارية حاليا، واعتدت على الأرواح والممتلكات وبعض المقرات الدبلوماسية.
وعن هذه الخطوة، قال الكاتب والباحث السياسي السوداني محمد تورشين -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2023/4/27)- إن التحركات الدولية أثمرت أن تكون هناك مبادرة موحدة متمثلة في الإيغاد، مبينا أن القوات المسلحة أعلنت موافقتها المبدئية للتفاوض مع الدعم السريع، ولكن الخارجية السودانية نفت ذلك سريعا.
وأوضح أن هذا التناقض في الموقف يدل على أن هناك أدوارا ظلت تلعبها الخارجية مع الجيش السوداني في ظل مواقف متباينة من أجل قراءة المشهد وردود فعل المجتمع الدولي وقوات الدعم السريع. وفي قراءة ثانية، توقع أن يكون هناك تباين داخل المؤسسة العسكرية ووزارة الخارجية، ولذلك يكون من مصلحة الجيش استمرار الحرب والاعتماد على الخيار العسكري.
إنهاء الاقتتال
ورأى السفير الأميركي السابق في السودان تيموثي كارني أن الجهود الأولية لإيغاد تمثلت في إطلاق مهمة وساطة في منتصف أبريل/نيسان الجاري مع رؤساء جيبوتي والسودان، موضحا أن هناك جهودا لتوسيع نطاق الهدنة التي توسطت فيها أميركا والسعودية.
وأضاف أن هناك إجماعا عاما من قبل المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء الصراع في السودان، آملا أن تكون جهود إيغاد مدعومة بعدد كبير من الدول المهتمة بهذا الشأن، وأن تكون خطوة جيدة في اتجاه إنهاء الصراع.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب مساء اليوم الخميس عن أمله أن يتلقى مزيدا من المعلومات بشأن تمديد الهدنة في السودان خلال الساعات المقبلة. كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أن بلينكن بحث التعاون لإنهاء الاقتتال في السودان مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الذي بحث بدوره هذه القضية مع المبعوثة الأوروبية الخاصة للقرن الأفريقي.
البيت الأفريقي
أما الكاتب والمحلل السياسي أجو لول فرأى أن مبادرة جنوب السودان للأطراف السودانية منطلقة من المبادرة الأفريقية لحل المشكلات الأفريقية في ما بينها، مشددا على أن هذه المبادرة وجدت دعما دوليا لكونها تدعو للسلام وإنهاء الصراع في كل البلدان الأفريقية.
وكان بيان الجيش السوداني أكد أن مقترحات الإيغاد تتضمن تمديد الهدنة 72 ساعة إضافية؛ كما تشمل المبادرة إيفاد ممثلين عن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى جوبا للتفاوض.
يذكر أن الخارجية السودانية قالت إنه لا صحة لدخول القوات المسلحة في تفاوض مع قوات الدعم السريع، وذلك غداة إعلان الجيش موافقة قائده البرهان -بشكل مبدئي- على مبادرة إيغاد لحل الأزمة السودانية.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بكل المبادرات، لكنها تحتاج إلى مبادرة حقيقية، حسب المستشار السياسي لقائدها.
وتتزامن هذه التطورات مع تحركات أممية وأميركية وأوروبية وأفريقية لوقف القتال في السودان.
المصدر : الجزيرة
ومضت الخارجية السودانية لتؤكد في بيانها أنه لا خيار أمام قوات الدعم السريع سوى الاستسلام أو الفناء، حسب تعبير البيان. كما أشارت إلى أن قوات الدعم السريع انتهكت مرات عدة الهدنة السارية حاليا، واعتدت على الأرواح والممتلكات وبعض المقرات الدبلوماسية.
وعن هذه الخطوة، قال الكاتب والباحث السياسي السوداني محمد تورشين -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2023/4/27)- إن التحركات الدولية أثمرت أن تكون هناك مبادرة موحدة متمثلة في الإيغاد، مبينا أن القوات المسلحة أعلنت موافقتها المبدئية للتفاوض مع الدعم السريع، ولكن الخارجية السودانية نفت ذلك سريعا.
وأوضح أن هذا التناقض في الموقف يدل على أن هناك أدوارا ظلت تلعبها الخارجية مع الجيش السوداني في ظل مواقف متباينة من أجل قراءة المشهد وردود فعل المجتمع الدولي وقوات الدعم السريع. وفي قراءة ثانية، توقع أن يكون هناك تباين داخل المؤسسة العسكرية ووزارة الخارجية، ولذلك يكون من مصلحة الجيش استمرار الحرب والاعتماد على الخيار العسكري.
إنهاء الاقتتال
ورأى السفير الأميركي السابق في السودان تيموثي كارني أن الجهود الأولية لإيغاد تمثلت في إطلاق مهمة وساطة في منتصف أبريل/نيسان الجاري مع رؤساء جيبوتي والسودان، موضحا أن هناك جهودا لتوسيع نطاق الهدنة التي توسطت فيها أميركا والسعودية.
وأضاف أن هناك إجماعا عاما من قبل المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء الصراع في السودان، آملا أن تكون جهود إيغاد مدعومة بعدد كبير من الدول المهتمة بهذا الشأن، وأن تكون خطوة جيدة في اتجاه إنهاء الصراع.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب مساء اليوم الخميس عن أمله أن يتلقى مزيدا من المعلومات بشأن تمديد الهدنة في السودان خلال الساعات المقبلة. كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أن بلينكن بحث التعاون لإنهاء الاقتتال في السودان مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الذي بحث بدوره هذه القضية مع المبعوثة الأوروبية الخاصة للقرن الأفريقي.
البيت الأفريقي
أما الكاتب والمحلل السياسي أجو لول فرأى أن مبادرة جنوب السودان للأطراف السودانية منطلقة من المبادرة الأفريقية لحل المشكلات الأفريقية في ما بينها، مشددا على أن هذه المبادرة وجدت دعما دوليا لكونها تدعو للسلام وإنهاء الصراع في كل البلدان الأفريقية.
وكان بيان الجيش السوداني أكد أن مقترحات الإيغاد تتضمن تمديد الهدنة 72 ساعة إضافية؛ كما تشمل المبادرة إيفاد ممثلين عن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى جوبا للتفاوض.
يذكر أن الخارجية السودانية قالت إنه لا صحة لدخول القوات المسلحة في تفاوض مع قوات الدعم السريع، وذلك غداة إعلان الجيش موافقة قائده البرهان -بشكل مبدئي- على مبادرة إيغاد لحل الأزمة السودانية.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بكل المبادرات، لكنها تحتاج إلى مبادرة حقيقية، حسب المستشار السياسي لقائدها.
وتتزامن هذه التطورات مع تحركات أممية وأميركية وأوروبية وأفريقية لوقف القتال في السودان.
المصدر : الجزيرة