في محبة المطربة منى مجدي (2ـ2) .. عرض: حسن الجزولي
حسن الجزولي
19 August, 2022
19 August, 2022
بانوراما ثقافية
زملاء منى يترنمون باسم منى ومئات من معجبيها يهتفون لها!
كتبت الهام عبد الخالق تقول عنها ( مني مجدي ودروس الحياة والثورة
أنا أصلا مني مجدي دي حبيتها من أول ما شفتها بتغني .. أولا بتغني بتلقائية عجيبة .. وباستخدام لغة الجسد بعفوية واخلاص لما يحركه اللحن فيها .. دون افتعال .. بسيطة منسابة).
***
في قاعة الصداقة انتظم الأسبوع الماضي زملاء المطربة منى مجدي في كورال كلية الموسيقى والدراما في حفل فني اختصروا فيه جميع أغنياتهم بلحن طروب اسمه "منى مجدي" محبة خالصة لها، إلى جانب بعض الأغنيات الجميلة الأخرى التي قدموها، فانساب على جنبات المسرح حمام الوادي بتوزيع موسيقي من الموسيقار الصافي مهدي، وكانت باب الريدة بتوزيع للموسيقار النور حسن، فيفيان بتوزيع الصافي مهدي وشكل الصولو فيها كل من هاني عابدين وعلي مصطفى وهي الأغنية التي انفعل فيها الجمهور معها كمحبة خالصة للنور الجيلاني والجنوب "الراح"!، ثم جائت كوني النجمة من توزيع د. النور حسن وكان الصولو فيها كل من أبو عرب ونادر عثمان، ومن خليل فرح قدم الكورال أغنيتي عازة في هواك وفلق الصباح التي انفعل فيها الجمهور هتافياً خاصة في كوبلي "عازة قومي كفاك نومك"!، ثم أغنية بسامة التي وزعها د. النور حسن وقد انفعل معها الجمهور، أما اللابس المبي فقد طرب لها الجمهور وردد مع الكورال بانفعال موسيقي راقص.
***
تواصل إلهام عبد الخالق قائلة:ـ
(بالصدفة شفت الكاميرا الخفية بتاعت الجقر .. مني كانت بسيطة في تعبيرها حقيقة لدرجة إني كان ممكن أبكي معاها لما اتخلعت .. عرفت إني أمام انسانة تشعر بأمان شديد مع نفسها ونحو العالم .. ليه لأنو الأمان دة هو البخلينا طبيعيين وغير متكلفين وما خايفين من راي الناس فينا .. عشان كدة بنعبر عن انفسنا بكل أريحية وبنغني ونرقص ونلبس ونخلص لأفكارنا وانتماءاتنا بدون ما نفكر إنو الآخرين حيقولوا شنو فينا وعلينا).
***
أما جمهورها الذي جاء للقاعة زرافات ووحدانا، فقد عزف هو الآخر بهتافات بليغة سياسية وعاطفية عبرت عن محبته لمطربته منى مجدي فكانت ليلة وفاء وحب وامتنان لفنانة صدحت بحنجرتها تطريباً للناس. وقد قيمه مخرج الحفل الفنان الطيب صديق بأنه كان قد اختلط فيه الانفعال النغمي مع الثوري، حيث تحول بهو المسرح وجنباته إلى ساحة لموكب آخر ردد فيه الجهمور هتافات داوية تمجيداً للشهداء ولثورة ديسمبر وضد العسكر وقدم تحية خاصة لجميع النساء اللاتي شفين من مرض السرطان اللعين وضمنهن الأستاذة روعة مطر التي قدمت لها أيضاً تحية خاصة.
***
قال الصحفي والكاتب وائل محجوب في مقاله الذي خص به المطربة منى مجدي (هزمت الفنانة منى مجدي الداء الوبيل بالصبر والشجاعة، وغالبته حينما قاومته بأحب ما تملك الموسيقى ومحبة الناس وبالفعل الجسور، الذي قدم دروسه حينما صعدت للمسرح اليوم برأس حافي حالق، وهي التي تقدمت المواكب من قبل وصمدت لجانب شعبها بغير تلجلج أو بين بين، وكانت تتوسط المليونيات حتى أشرق اعتصام القيادة، وكانت في قلبه ومن ضمن مواكبه الزاحفة. واعزها الناس بالمحبة التي جأت تطلبها.. وتقدم الصف العزيز من الناس سندا ودعما لها وهي التي تصورت أنها تسندهم.. وتلك هي المحبة بابها وأبوابها.. وهذا البهاء يشابه صباح أعياد البلاد وفجرها المأمول).
***
يواصل المخرج الطيب صديق قائلاً لنا أن الحفل بشكل عام كان عبارة عن دعم معنوي ونفسي للمطربة منى مجدي التي هزمت مرض السرطان وقدمت في الحفل أغنية انفعل معها جمهورها، وتحدثت عن قيمة وضرورة الدعم النفسي لمرضى السرطان، كما أشارت إلى السرطان الاجتماعي الآخر الذي يجب أن ينتبه له الناس وهو تفشي المخدرات في أوساط الشباب وهو المرض الذي يفتك بهم ونادت بضرورة محاربته وأن بلادنا التي في حوجة لتضافر جميع السواعد من أجل بنائها فإنهم يبنونها متعافين، معلنة أنها بصدد بناء منظمة في المستقبل لمحاربة هذا المرض الاجتماعي الفتاك.
***
تواصل الفنانة الهام عبد الخالق قائلة ( مني مجدي كانت بسيطة ومخلصة ومنتمية لنفسها ولتربيتها وللبيئة القامت فيها .. لمًا تم الهجوم علي زيها لم تنفعل وما عملت منظر لانها ببساطة لم تكن تستهدف اي شخص بزيها " البنطلون" لانها لا تري في نفسها جسد .. انها تري في نفسها انسان كامل من حقه يعبر عن نفسه باي شكل وبالطريقة التي يحب).
***
كانت لمنى في فترة إجازتها القصيرة للسودان التي ستعود منها قريباً للقاهرة من أجل مواصلة علاجها، العديد من البرامج والأنشطة الاجتماعية والفنية، حيث زارت بعض مستوصفات ومنظمات مرضى السرطان، كما رتبت لتسجيل بعض الفيديوهات لأغنيات جديدة سترى النور قريباً، بشكل عام بدت منى قوية ومتفائلة وهو قطعاً ما سيهزم المرض داخل جسدها لتعود إلينا تلك الطروبة التي عهدناها وعهدها جمهورها الواسع.
***
ختم وائل يقول ( شكراً لمنى مجدي.. وشكراً لكورال معهد الموسيقى والدراما منبتها وبيتها.. وشكراً لكل هذا البهاء السوداني البديع الذي يضيئ عتماتنا بالنماذج البديعة المبهرة.. وليتني لو كنت معكم لحييتكم فرداً فرداً.. ولكن لنا لقاء قريب يا أصدقاء.
وكما هتفوا وهتف شعبنا نهتف؛
السلطة سلطة شعب
العسكر للثكنات
والجنجويد ينحل)
أما أنا فقلت (منى مجدي ،، مجد أفراحنا ،، ومنى أحلامنا ،، منى مجدي ،، يا صوتها لما يرنً ،، يعم الربى والحضر ،، يغشى النوادي ويرج صمت المدينة والبوادي ،، يجمل ملامحنا القديمة ،، فيدخل بيوتاتنا الحزينة ،، دي منى مجدي)!.
+++++++++
هل تصير ثورتنا الديسمبرية طاردة لمبدعيها؟!.
بالأمس الأول تواصل معي الصديق الدرامي محمد نعيم سعد من مقر إقامته بدولة الأمارات العربية، حيث فاجئني بأنه أنجز خلال الأيام الماضية آخر الخطوات من أجل البقاء في الأمارات، موضحاً لي أنه تم منحه الاقامة الدائمة فيها مع أسرته!، قلت له وهل تعتقد يا نعيم أن هذا بمثابة قرار يعالج "التشتت نحو الاستقرار"؟!، صمت ولم يعلق، سوى أني أحسست به وكأنه "ينزف" الماً!، فصمت أنا بدوري ولم أضف شيئاً!، وضعت سماعة الهاتف بينما هاتف آخر يهاتف دواخلي قائلاً ،، هل بالفعل صارت ثورة شعبنا الديسمبرية الفتية طاردة لمبدعيها إلى هذه الدرجة؟! ،، ولا تعليق لي أكثر من ذلك!.
hassanelgizuli45@gmail.com
زملاء منى يترنمون باسم منى ومئات من معجبيها يهتفون لها!
كتبت الهام عبد الخالق تقول عنها ( مني مجدي ودروس الحياة والثورة
أنا أصلا مني مجدي دي حبيتها من أول ما شفتها بتغني .. أولا بتغني بتلقائية عجيبة .. وباستخدام لغة الجسد بعفوية واخلاص لما يحركه اللحن فيها .. دون افتعال .. بسيطة منسابة).
***
في قاعة الصداقة انتظم الأسبوع الماضي زملاء المطربة منى مجدي في كورال كلية الموسيقى والدراما في حفل فني اختصروا فيه جميع أغنياتهم بلحن طروب اسمه "منى مجدي" محبة خالصة لها، إلى جانب بعض الأغنيات الجميلة الأخرى التي قدموها، فانساب على جنبات المسرح حمام الوادي بتوزيع موسيقي من الموسيقار الصافي مهدي، وكانت باب الريدة بتوزيع للموسيقار النور حسن، فيفيان بتوزيع الصافي مهدي وشكل الصولو فيها كل من هاني عابدين وعلي مصطفى وهي الأغنية التي انفعل فيها الجمهور معها كمحبة خالصة للنور الجيلاني والجنوب "الراح"!، ثم جائت كوني النجمة من توزيع د. النور حسن وكان الصولو فيها كل من أبو عرب ونادر عثمان، ومن خليل فرح قدم الكورال أغنيتي عازة في هواك وفلق الصباح التي انفعل فيها الجمهور هتافياً خاصة في كوبلي "عازة قومي كفاك نومك"!، ثم أغنية بسامة التي وزعها د. النور حسن وقد انفعل معها الجمهور، أما اللابس المبي فقد طرب لها الجمهور وردد مع الكورال بانفعال موسيقي راقص.
***
تواصل إلهام عبد الخالق قائلة:ـ
(بالصدفة شفت الكاميرا الخفية بتاعت الجقر .. مني كانت بسيطة في تعبيرها حقيقة لدرجة إني كان ممكن أبكي معاها لما اتخلعت .. عرفت إني أمام انسانة تشعر بأمان شديد مع نفسها ونحو العالم .. ليه لأنو الأمان دة هو البخلينا طبيعيين وغير متكلفين وما خايفين من راي الناس فينا .. عشان كدة بنعبر عن انفسنا بكل أريحية وبنغني ونرقص ونلبس ونخلص لأفكارنا وانتماءاتنا بدون ما نفكر إنو الآخرين حيقولوا شنو فينا وعلينا).
***
أما جمهورها الذي جاء للقاعة زرافات ووحدانا، فقد عزف هو الآخر بهتافات بليغة سياسية وعاطفية عبرت عن محبته لمطربته منى مجدي فكانت ليلة وفاء وحب وامتنان لفنانة صدحت بحنجرتها تطريباً للناس. وقد قيمه مخرج الحفل الفنان الطيب صديق بأنه كان قد اختلط فيه الانفعال النغمي مع الثوري، حيث تحول بهو المسرح وجنباته إلى ساحة لموكب آخر ردد فيه الجهمور هتافات داوية تمجيداً للشهداء ولثورة ديسمبر وضد العسكر وقدم تحية خاصة لجميع النساء اللاتي شفين من مرض السرطان اللعين وضمنهن الأستاذة روعة مطر التي قدمت لها أيضاً تحية خاصة.
***
قال الصحفي والكاتب وائل محجوب في مقاله الذي خص به المطربة منى مجدي (هزمت الفنانة منى مجدي الداء الوبيل بالصبر والشجاعة، وغالبته حينما قاومته بأحب ما تملك الموسيقى ومحبة الناس وبالفعل الجسور، الذي قدم دروسه حينما صعدت للمسرح اليوم برأس حافي حالق، وهي التي تقدمت المواكب من قبل وصمدت لجانب شعبها بغير تلجلج أو بين بين، وكانت تتوسط المليونيات حتى أشرق اعتصام القيادة، وكانت في قلبه ومن ضمن مواكبه الزاحفة. واعزها الناس بالمحبة التي جأت تطلبها.. وتقدم الصف العزيز من الناس سندا ودعما لها وهي التي تصورت أنها تسندهم.. وتلك هي المحبة بابها وأبوابها.. وهذا البهاء يشابه صباح أعياد البلاد وفجرها المأمول).
***
يواصل المخرج الطيب صديق قائلاً لنا أن الحفل بشكل عام كان عبارة عن دعم معنوي ونفسي للمطربة منى مجدي التي هزمت مرض السرطان وقدمت في الحفل أغنية انفعل معها جمهورها، وتحدثت عن قيمة وضرورة الدعم النفسي لمرضى السرطان، كما أشارت إلى السرطان الاجتماعي الآخر الذي يجب أن ينتبه له الناس وهو تفشي المخدرات في أوساط الشباب وهو المرض الذي يفتك بهم ونادت بضرورة محاربته وأن بلادنا التي في حوجة لتضافر جميع السواعد من أجل بنائها فإنهم يبنونها متعافين، معلنة أنها بصدد بناء منظمة في المستقبل لمحاربة هذا المرض الاجتماعي الفتاك.
***
تواصل الفنانة الهام عبد الخالق قائلة ( مني مجدي كانت بسيطة ومخلصة ومنتمية لنفسها ولتربيتها وللبيئة القامت فيها .. لمًا تم الهجوم علي زيها لم تنفعل وما عملت منظر لانها ببساطة لم تكن تستهدف اي شخص بزيها " البنطلون" لانها لا تري في نفسها جسد .. انها تري في نفسها انسان كامل من حقه يعبر عن نفسه باي شكل وبالطريقة التي يحب).
***
كانت لمنى في فترة إجازتها القصيرة للسودان التي ستعود منها قريباً للقاهرة من أجل مواصلة علاجها، العديد من البرامج والأنشطة الاجتماعية والفنية، حيث زارت بعض مستوصفات ومنظمات مرضى السرطان، كما رتبت لتسجيل بعض الفيديوهات لأغنيات جديدة سترى النور قريباً، بشكل عام بدت منى قوية ومتفائلة وهو قطعاً ما سيهزم المرض داخل جسدها لتعود إلينا تلك الطروبة التي عهدناها وعهدها جمهورها الواسع.
***
ختم وائل يقول ( شكراً لمنى مجدي.. وشكراً لكورال معهد الموسيقى والدراما منبتها وبيتها.. وشكراً لكل هذا البهاء السوداني البديع الذي يضيئ عتماتنا بالنماذج البديعة المبهرة.. وليتني لو كنت معكم لحييتكم فرداً فرداً.. ولكن لنا لقاء قريب يا أصدقاء.
وكما هتفوا وهتف شعبنا نهتف؛
السلطة سلطة شعب
العسكر للثكنات
والجنجويد ينحل)
أما أنا فقلت (منى مجدي ،، مجد أفراحنا ،، ومنى أحلامنا ،، منى مجدي ،، يا صوتها لما يرنً ،، يعم الربى والحضر ،، يغشى النوادي ويرج صمت المدينة والبوادي ،، يجمل ملامحنا القديمة ،، فيدخل بيوتاتنا الحزينة ،، دي منى مجدي)!.
+++++++++
هل تصير ثورتنا الديسمبرية طاردة لمبدعيها؟!.
بالأمس الأول تواصل معي الصديق الدرامي محمد نعيم سعد من مقر إقامته بدولة الأمارات العربية، حيث فاجئني بأنه أنجز خلال الأيام الماضية آخر الخطوات من أجل البقاء في الأمارات، موضحاً لي أنه تم منحه الاقامة الدائمة فيها مع أسرته!، قلت له وهل تعتقد يا نعيم أن هذا بمثابة قرار يعالج "التشتت نحو الاستقرار"؟!، صمت ولم يعلق، سوى أني أحسست به وكأنه "ينزف" الماً!، فصمت أنا بدوري ولم أضف شيئاً!، وضعت سماعة الهاتف بينما هاتف آخر يهاتف دواخلي قائلاً ،، هل بالفعل صارت ثورة شعبنا الديسمبرية الفتية طاردة لمبدعيها إلى هذه الدرجة؟! ،، ولا تعليق لي أكثر من ذلك!.
hassanelgizuli45@gmail.com