في هذا الشتاء انعم الله تعالى علينا بإنتاج وفير من الخضروات والفواكه
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
23 February, 2023
23 February, 2023
في هذا الشتاء انعم الله تعالى علينا بإنتاج وفير من الخضروات والفواكه وكانت الطماطم من الجودة بمكان واسعارها في متناول اليد وكذلك البصل _ وقد هلت تباشير الشهر الفضيل ، فهل سيهجم علينا التجار وخاصة السماسرة هجمتهم المضرية برفعهم للأسعار فقط بسبب الجشع واستغ
سمعنا بأن هنالك مخازن للسكر ضخمة قرب استاد الهلال يملكها نفر يعد علي اصابع اليد يتحكمون في أسعار هذه السلعة الهامة وبالموبايلات فيما بينهم يزيدون السعر ليصل لتاجر الجملة الذي يشتريه من غير احتجاج لانه لن يخسر شيئا وينال الفرق من تاجر القطاعي الذي هو بدوره يفرغ كل زيادات تاجر الجملة في جيب المواطن الغلبان الذي سيدفع الشيء الفلاني وهو مضطر وممنوع عليه التظلم والاحتجاج خاصة عند زيادة الاستهلاك في شهر الصوم!!..
لا اريد أن اتحدث عن وزارة التجارة أو التموين أو اي شيء من هذا القبيل فهذه الوزارة بالذات أصبحت هيكلاً عظميا نخر فيه السوس وقد تم تفريغها من محتواها وصارت تسند لأحزاب الفكة المؤلفة قلوبهم وأثرها في تنظيم التجارة داخليا وخارجياً أصبح أثرا بعد عين !!..
اليكم هذه اللوحة السريالية لكيلو الطماطم الذي وصل إلي ادني مستوى له هذا الشتاء ( ٢٠٠ جنيه ) وارجو أن تنتبهوا أن أياما قليلة تفصلنا عن شهر التراويح والتسابيح ورغم أن الجو إن شاء الله تعالى سيحافظ علي برودته أو اعتداله وان الإنتاج وفير ولكن علي حين غرة ومن غير اعلان مسبق تجد تجار هذه السلعة أو بالأحرى السماسرة ( قبح الله تعالى وجههم ) يرفعون سعر الكيلو من ( ٢٠٠ ) الي ألف جنيه حتة واحدة في البداية وفي منتصف الشهر يقفز السعر الي الفين !!..
وهذه الزيادة الغير منطقية اللاخلاقية التي تنم عن سوء الطباع والنية المبينة لايذاء العباد ننفرد نحن بها دون سائر بلاد العالم لأن خريطة الاسعار وتنظيم الأسواق عندنا باهتة ومن بين ظهرانينا من يحلو له العبث والاستهتار منتهزا فرصة غيبة القانون الذي رحل مبكيا علي شبابه الغض !!..
في المملكة العربية السعودية يستطيع الحجاج في شهر رمضان تناول وجبة الإفطار في سهولة ويسر ويمتد السماط في أقصي مساحة ممكنة في صحن الحرم والوجبات تحتوي علي مالذ وطاب زائدا التمتع بشرب ماء زمزم الذي فيه الشفاء والغذاء الصحي!!..
نريد أن نقول إن في السعودية تنخفض الاسعار في رمضان وتجتهد المساجد في تنظيم الافطارات الجماعية كما أن كثير من المحسنين ينشطون في توزيع الطعام والشراب علي المارة في الطرقات!!
ونحن في بلادنا الحبيبة ليس باقل كرما من السعوديين وموايدنا بارزة في الشارع يغشاها عابر السبيل وعندنا من يعترضون مسار المواصلات العامة علي الطرق السريعة يجبرون المسافرين للتكرم بالنزول مشكورين لتناول وجبة الإفطار!!..
لكن الشيء المؤلم والذي يحز في النفس ويدمي الفؤاد ويجعل العين تدمع صنيع هذا النفر غير المسؤول الذين يتفننون في زيادة السكر والخبز والخضروات واللحوم باكثر مما هي عليه من غلاء ولتعاسة هؤلاء الجشعون أنهم يضيقون علي الصائمين ويكلفونهم بما لا يطيقون ويرتكبون هذا الإثم في شهر العبادة والطاعات وبدلا من أن يجتهدوا مثل غيرهم في الذكر والاستغفار والبيع بما يرضي الله تعالى طمعا في مغفرته ورضوانه وان الرأفة بالناس وتوخي الربح المعقول من غير تشديد وطمع تكون البركة فيه مضاعفة والخير سيعم الجميع ويسود الأمن وراحة البال والطمأنينة !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////
سمعنا بأن هنالك مخازن للسكر ضخمة قرب استاد الهلال يملكها نفر يعد علي اصابع اليد يتحكمون في أسعار هذه السلعة الهامة وبالموبايلات فيما بينهم يزيدون السعر ليصل لتاجر الجملة الذي يشتريه من غير احتجاج لانه لن يخسر شيئا وينال الفرق من تاجر القطاعي الذي هو بدوره يفرغ كل زيادات تاجر الجملة في جيب المواطن الغلبان الذي سيدفع الشيء الفلاني وهو مضطر وممنوع عليه التظلم والاحتجاج خاصة عند زيادة الاستهلاك في شهر الصوم!!..
لا اريد أن اتحدث عن وزارة التجارة أو التموين أو اي شيء من هذا القبيل فهذه الوزارة بالذات أصبحت هيكلاً عظميا نخر فيه السوس وقد تم تفريغها من محتواها وصارت تسند لأحزاب الفكة المؤلفة قلوبهم وأثرها في تنظيم التجارة داخليا وخارجياً أصبح أثرا بعد عين !!..
اليكم هذه اللوحة السريالية لكيلو الطماطم الذي وصل إلي ادني مستوى له هذا الشتاء ( ٢٠٠ جنيه ) وارجو أن تنتبهوا أن أياما قليلة تفصلنا عن شهر التراويح والتسابيح ورغم أن الجو إن شاء الله تعالى سيحافظ علي برودته أو اعتداله وان الإنتاج وفير ولكن علي حين غرة ومن غير اعلان مسبق تجد تجار هذه السلعة أو بالأحرى السماسرة ( قبح الله تعالى وجههم ) يرفعون سعر الكيلو من ( ٢٠٠ ) الي ألف جنيه حتة واحدة في البداية وفي منتصف الشهر يقفز السعر الي الفين !!..
وهذه الزيادة الغير منطقية اللاخلاقية التي تنم عن سوء الطباع والنية المبينة لايذاء العباد ننفرد نحن بها دون سائر بلاد العالم لأن خريطة الاسعار وتنظيم الأسواق عندنا باهتة ومن بين ظهرانينا من يحلو له العبث والاستهتار منتهزا فرصة غيبة القانون الذي رحل مبكيا علي شبابه الغض !!..
في المملكة العربية السعودية يستطيع الحجاج في شهر رمضان تناول وجبة الإفطار في سهولة ويسر ويمتد السماط في أقصي مساحة ممكنة في صحن الحرم والوجبات تحتوي علي مالذ وطاب زائدا التمتع بشرب ماء زمزم الذي فيه الشفاء والغذاء الصحي!!..
نريد أن نقول إن في السعودية تنخفض الاسعار في رمضان وتجتهد المساجد في تنظيم الافطارات الجماعية كما أن كثير من المحسنين ينشطون في توزيع الطعام والشراب علي المارة في الطرقات!!
ونحن في بلادنا الحبيبة ليس باقل كرما من السعوديين وموايدنا بارزة في الشارع يغشاها عابر السبيل وعندنا من يعترضون مسار المواصلات العامة علي الطرق السريعة يجبرون المسافرين للتكرم بالنزول مشكورين لتناول وجبة الإفطار!!..
لكن الشيء المؤلم والذي يحز في النفس ويدمي الفؤاد ويجعل العين تدمع صنيع هذا النفر غير المسؤول الذين يتفننون في زيادة السكر والخبز والخضروات واللحوم باكثر مما هي عليه من غلاء ولتعاسة هؤلاء الجشعون أنهم يضيقون علي الصائمين ويكلفونهم بما لا يطيقون ويرتكبون هذا الإثم في شهر العبادة والطاعات وبدلا من أن يجتهدوا مثل غيرهم في الذكر والاستغفار والبيع بما يرضي الله تعالى طمعا في مغفرته ورضوانه وان الرأفة بالناس وتوخي الربح المعقول من غير تشديد وطمع تكون البركة فيه مضاعفة والخير سيعم الجميع ويسود الأمن وراحة البال والطمأنينة !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////