اصل الحكاية
صديقي عبداللطيف احمد (ضفاري) أفضل من يكتب عن (قبضة) الخندقاوي ، بمايملك من موهبة وخيال واسع في الكتابة ، بجانب أن الكلمة نفسها (قبضة) لها معه مواقف تجعله الاجدر بتشريح الفعل الخندقاوي المتمدد في الهلال هذه الأيام ، فأين أنت ياصديق ؟.
عموما وحتي يظهر (ضفاري) ويتحفنا بروائعه ، سأجتهد في تفسير حكاية (قبضة) الخندقاوي التي يظهر بها الرجل في معظم صوره المنتشرة في كل مكان ، وليت الامر توقف عند حد (القبضة) الشخصية ، ولكن القبضة الواحدة تحولت إلي عدد من القبضات ، أحد ظرفاء المدينة علق علي حكاية (قبضة الخندقاوي) قائلا: ( بكون قبض الوثبة) ، ولمن لم يشاهد الصور سأحاول نقل صورة خيالية للقاريء الكريم ،أول صورة (قبضاوية) لفتت إنتباهي وجعلتني أعيد ترتيب الصور القديمة والحديثة كانت مع المدرب الكبير سيد سليم ، الابتسامة تملأ الوجه والأيدي مرفوعة (بمشاركة ابوالسيد) في شكل (قبضة).
صورة أخري مع نائب رئيس اللجنة الحكومية لتسيير نادي الهلال ، وصورة ثالثة مع نجوم فريق الهلال ، وصورة رابعة وخامسة وسابعة وعاشرة ، و(القبضة) المشتركة حاضرة في كل الصور .
وبما الحركة (مامفهومة) ، ولم يتم شرحها لا من الامير بدون امارة الخندقاوي ، ولا من (شراحين) تعابيره ، وماأكثرهم هذه الايام ، يصبح من حق كل شخص تفسيرها بطريقته ، تفسيري بما أنه لاعب مهاري خفيف الحركة ، تمكنه من التحرك في مساحات واسعة من الملعب ، ومتخصص في إحراز الاهداف الصعبة ، ولديه من القدرات المالية أقصد الفنية مالايتوفر للاعب العادي ، إختار أن يعبر عن فرحته بالاهداف بهذه الطريقة .فلافرق بينه ومدثر كاريكا في اختيار حركة تعبيره عن فرحته بإحراز الاهداف .
فالقبضة لاتقارن مثلا (بهوبا) مهند الطاهر ، والفارق كبير بكل تأكيد بين مهارة مهند ومهارة الخندقاوي ، واحد قال القبضة قد لاتكون سالبة بل علي العكس لها تفسيرات إيجابية مختلفة منها إنه الرجل قابض علي جمر القضية الهلالية ، ولها تفسير آخر ( يكون قبض الهواء) .
إلا أن التفسير الأخطر للقبضة المنظر ، أن يتوهم الرجل ولو للحظة أنه (قبض) الهلال ، أو أصبح في قبضته ، أتفق مع البعض أن القبض (خشم بيوت) ، و(القبض) في الهلال ساهل ، لكن في المقابل قبض الهلال مستحيل ، بمعني ممكن تستفيد منه ، تأتي مغمورا وتصبح مشهورا ، ممكن تدخل بعشرين الف دولار ، وتخرج بمكسب يفوق المليون دولار . وممكن تعيش من الهلال وعلي الهلال تبيع وتشتري وتتاجر في إسم الهلال لكن لا تستطيع إمتلاكه.
الازمة في تقديري ليست (قبضة) الخندقاوي الهشة ، ولكن الازمة في الاندية التي أصبحت مفتوحة لهذه النماذج من الذين يحملون صفة (رجل اعمال) وقطب ووجيه ، فالاندية المحترمة تغلق ابوابها في وجوهم وتمنعهم ، من التحرك بإسم النادي والتحدث بإسمه ، ومن الظهور تحت مظلته .
الاندية المحترمة التي تعتمد المؤسسية منهجا في ادارتها لاتقبل بتسليم تبرعات او دعم مالي إلا عن طريق ادارة النادي ، بمعني يسلم للادارة المالية ، التي تسلمه بدورها للاعبين ، كما أن الادارات المحترمة ترفض ظهور امثال الخندقاوي ، وتشترط علي الداعم او المتبرع ، او المحفز ، الا يرد إسمه في وسائل الإعلام ، الادارات المحترمة ، تقول لأمثال الخندقاوي ( فك القبضة وفكنا). مهزلة .
hassanfaroog@gmail.com
////////