قحت وحمدوك والتفريط فى الثوره

البعض يقول يجب ان لا نحمل قحت وحمدوك مسؤولية الفشل !!كيف لانستطيع ان نقول ان قحت هى السبب فى كل الفشل !! ومن المسؤول عن الفشل اذن ؟ من الذى كان ممسك بكل السلطه الجزء الاكبر من مجلس السياده وكل مجلس الوزراء وقحت اغلبية فى المجلس التشريعى ( حسب الوثيقه يتكون من مجلس السياده والوزراء مجتمعين وقحت اغلبيه ) . وهى الجهه التى عينت رئيس ومجلس السياده ورئيس ومجلس الوزراء ورئيس القضاء جهه فى يدها كل هذه السلطات وبرضه مامسؤوله عن الفشل !! دعك عن السلطه وأدواتها . رئيس وزراء وراءه كل هذا الإجماع الشعبى وتأييد لم يجده رئيس سودانى فى تاريخ السودان ماذا يريد اكثر من ذلك وماينقصه ؟ اما مايردده البعض عن صفاء نية حمدوك والسياسه ليس فيها صفاء نيه وليس فيها الاعمال بالنيات وصفاء النيه هذا فى التعامل الفردى وهل ممكن ان نغفر لمن اضاع الثوره لان نيته بيضاء ؟!!!!! وقد كتبت من قبل ان مشكلتنا فى السياسه الخارجيه اننا نتعامل فيها كالتعامل الفردى عندنا اصدقاء وجيران وأشقاء وهذا فى التعامل الدولى لا يجوز والتعامل الدولى يخضع لمقياس المصالح فقط ولا مقياس غيره اما حمدوك فهو من يتحمل اكبر جزء من هذا الفشل لضعفه وتهاونه وهو ليس رجل قرار ويكفى حمدوك انه بعد الانقلاب عقد اتفاقاً مع البرهان !! وهو الذى خضع للكيزان وفرط فى القراى وبروف محمد الامين ولا تبرروا له ان العساكر كانوا هم المسيطرين فلماذا لم يستقيل اما كان اشرف له ؟؟ كيف يارئيس وزراء الثوره تكون من اوائل من اعترفوا بالانقلاب وتعقد اتفاقاً مع قائد الانقلاب !! والشباب فى الشارع يصارع ويموت وانت تركب الطائره بعد ذلك فى الخفاء وتهرب لدولة الامارات !! والامارات كمان !! وانت رئيس وزراء الثوره الذى اتت به قحت ليقود الثوره وهو لم يشارك فيها ولو بتغريده فى توتر !! ولو كنت فى مكانك لما قبلت المنصب وهذه من هفوات قحت وهفوه كبيره تحسب عليها والثوره دائماً يقودها اولادها الذين خرجوا من رحمها وليس المغتربين . وكيف يقود ثوره من لم يشارك فيها ؟!! ودعنا من ذلك اما كان على حمدوك ان يخرج للشارع مع هؤلاء الشباب الغض الذين ضحوا بارواحهم من اجل ان ينصبوه هو ومجموعته فى هذه المناصب التى لم يناضلوا مع المناضلين لاجلها واما كان واجب عليه ان يقود هؤلاء الشباب فى الشارع ضد انقلاب البرهان ليرد الامانه التى فرط فيها امانة الثوره بدل ان يهرب بليل حتى بدون ان يخاطب ابناء وطنه !! وحتى هذه الساعه لم يخاطب شعبه ولم يلقى خطاباً يعزى الشعب السودانى فى شهدائه دعك من ادانة هذا القتل
اما تاريخ حمدوك فى الخارج وصدقونى ان حركة المعارضه فى الخارج كانت من القوه بمكان ولم تتوقف كانت مدن العالم الكبيره ملتهبه فى مواجهة الكيزان ومنها نيويورك التى صفعت البشير فى قاعة همرشولد وكان حمدوك ورفاقه غائبون امثال لقمان الذى كان فى واشنطون التى كانت تفور يقودها البروف محمد ابراهيم خليل ولكن لقمان لم يخرج فى موكب واحد كان متفرجاً مع المتفرجين ورايته فى فديو فرحاً بمصافحته لنافع ومقابلته له !! وكيف لمتفرج ان يصلح رئيساً لوزارة ثوره ؟ وكيف لمتفرج ان يصبح مديراً لتلفزيون الثوره ؟؟!! وفى عهد الكيزان رشح حمدوك لوزارة الماليه وقيل انه قبل ولكن رئيس الوزراء معتز موسى رفضه
ونحن نعرف الكيزان تماماً الذين فصلونا ونحن ليس حزبيين والذين جندوا حتى حجاب المحاكم فى الامن !! فكيف ياتوا بوزير ماليه معارض حدثونى ؟؟ وحمدوك رشحه الكيزان كوزير ماليه ووزير الماليه هو قلب اى وزاره فكيف كان سيفرط الكيزان فى القلب ؟؟!
دعونا من نضاله ومواقفه قبل الثوره ماذا فعل حمدوك بعد ان انتزع منه الكيزان السلطه ؟؟ قولوا لى موقف واحد له لقد عجز حمدوك عن اصدار بيان صحفى مجرد بيان يدين الانقلاب !!
شباب الثوره تسيل دماؤه وحمدوك رئيس وزراء الثوره عاجز حتى عن نعيهم !! ياللخزى وياللعار ...... قتل اكثر من مائة شاب وحمدوك عاجز عن كتابة مجرد مقال يشجب فيه مايفعله البرهان وحتى الآن المجال فاتح ياحمدوك اصدر بيان تدين فيه هذه المذابح او غرد فى تويتر وهذا يكفى ماتت شهيدة الثوره ست النفور وهز ذلك القلوب حتى قلوب الخواجات الاجانب ولم يهز قلب رئيس وزراء الثوره وذهب السفير الامريكى لبحرى ليعزى فى الشابه الشهيده ست النفور وتجاهل رئيس وزراء الثوره الجريمه ولم يعزى حتى بالتلفون. !!
ان الحديث عن ان قحت قد اعترفت باخطائها لايجدى واذا كانت قحت تعرف اخطائها لماذا لم تصححها وهى فى السلطه ؟ لماذا تركتها حتى غادرت السلطه ومايدفعنا الآن لانتقاد قحت هو انها تصر على العوده بنفس الطاقم الذى اضاع الثوره طاقم هواة الكراسى فنرى سلك الذى رفضه شباب المقاومه فى فديو مشهود وكذلك بقية الطاقم انها نفس الوجوه التى فرطت فى الثوره ورايت المهندس الدقير للاسف ( وللدقير احترام خاص عندى فقد كان الدقير من اشجع قادة الانتفاضه وكنت اذهب لجامعة الخرطوم لأسمع الدقير ) فى مؤتمر صحفى يصحب معه افشل والى للخرطوم وهو والى الثوره الذى دعى سفراء الدول الغربيه ليحلوا مشكلة النظافه فى الخرطوم والمشكله تحل ياوالى الثوره بواسطة قلابات كبيره لو استعنت بالمغتربين لافدناك كيف تحل !!
ان الحديث عن وحدة قوى الثوره ممكن لو قامت قحت بتغيير هذه الوجوه الفاشله وان تاتى قوى الثوره بشخصيات قويه وبخطط واضحه تطرح على الشعب السودانى خطه لإنقاذ الاقتصاد وخطه للسياسه الخارجيه وخطه لاصلاح اجهزة العداله وتطهيرها من قوى الثوره المضاده اما ان تاتوا لنا بهواة الكراسى مره اخرى وبلا برامج فلن يقبل شباب المقاومه ان يتوحدوا معكم .

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com
///////////////////////////////