............. التقيت صديقي الماركسي ورفيقي في النقاشات الطويلة بعد طول غياب، لم يعد ماركسيا، حدثت له نقلات فكرية وسياسية كبيرة ولكنها كلها داخل اليسار. بسبب نقاشنا على طبق الفول والرغيف الحاف، والقليل جدا من الدجاج الذي نازعتنا فيه "قطط السوق المركزي" رجعت إلى كتبي القديمة ونفضت الغبار ... ثم عرجت على الأنترنت و"الشيخ قوقل" لإعادة ما استجد عن "قوانين الديالكتيك"، وشدتني سيرة ماركس الشخصية فقررت إنتقاء فقرات عنه. (كارل ماركس و وزوجته فون ويستفالين كان لديهم سبعة أطفال، لكنهم كانوا مدانين لحد ما بسبب سوء الأحوال المعيشية. ثلاثة منهم فقط من نجوا إلى سن البلوغ ولديه طفل آخر توفي قبل أن يتم تسميته. و هناك أيضا إدعاءات بان ماركس اب لابن يدعى بفريدي الذي أنجبه مدبرة المنزل التي تدعي بهيلين ديموث و ذلك بزواج غير شرعي) لا يهمني موضوع الزواج غير الشرعي من مدبرة المنزل لأنه في النهاية زواج ولا يعتبر عيبا كبيرا في زمانه إذا ما تم الإعتراف بالإبن، ولكن يهمني في هذه الفقرة أن الرجل الذي وضع حلولا لإقتصاديات الشعوب عاش ومات فقيرا ولم يستطع حل مشكلته الشخصية مع أن رفيق دربه انجلز استطاع جمع ثروة بالملايين لكنه لم يستطع، وعاش متنقلا ومطرودا من بلد إلى بلد وفقد عمله أكثر من مرة لم تكن كلها لأسباب سياسية. وهنالك نقاش حول تحول عائلة كارل ماركس من اليهودية للمسيحية: (ولد في عائلة غنية من الطبقة الوسطى في مدينة ترير في راينلاند البروسية،كان أبوه في بداية حياته يهوديا اسمه (هرشل)، ثم تنصر وغير اسمه إلى (هنريخ)، وقد أشار بعض المؤرخين أن تبديله لدينه كان حيلة اقتصادية ليستطيع كسب قوته في مجتمع نصراني، وقد أرجع بعضهم نظرة ماركس إلى الدين (من أنه حيلة ووسيلة للعيش من خلال خداع الناس) إلى هذه الحادثة بالإضافة إلى الجو العام الأوروبي. وماركس هو حفيد الحاخام (مردخاي ماركس) اليهودي، ولذا فان بعض علماء التاريخ يرى أن الماركسية هي تفسير يهودي للتاريخ، ورؤيا توراتية تلمودية للحياة والناس) كارل ماركس كاتب صحفي، وكتب مقاله الدين أفيون الشعوب عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة ألمانية، ولكن حتى لا أكون سخيفا على الرفاق الشيوعيين من زملائي أهديهم هذه الفقرة التي ستعجبهم بالتأكيد وسينشرونها مع اهمال بقية العمود: (انتقل إلى كولونيا عام 1842، أصبح صحفي يكتب لصحيفة راديكالية، صحيفة راينش وأصبح في أكتوبر رئيس تحرير؛ معبراً بشكل متزايد عن آرائه الأشتراكية و أهتمامه بعلم الأقتصاد، و أنتقد كلاً من الجانب اليميني الأوربي بالحكومة وكذلك شخصيات من الحركة الليبرالية والأشتراكية الذي أعتقد أنهم غير فعالين أو نتائج عكسية. جذبت الصحيفة اهتمام رقباء الحكومة البروسية، الذين قاموا بتفحص كل عدد قبل الطباعة لضمان خلوه من المواد المثيرة للفتنة؛ علق ماركس بأنه" يجب أن تقدم صحيفتنا للشرطة حتى يشموها، و إذا شم أنف الشرطة أي شىء غير مسيحي أو بروسي ، لن يسمح للصحيفة أن تظهر) makkimag@gmail.com