قصص وغرائب عن الشخصية السودانية: السودان الجميل والسفر في رمضان:
د. عادل عبد العزيز حامد
13 December, 2022
13 December, 2022
د.عادل عبد العزيز حامد
مركز سما العالمي للإستشارات – بريطانيا
قال مرة مسافرين في رمضان زمن بصات النيسان الفيها مقعد العظمة الما بتنسي داك وأكثر من في البص صايم، في الطريق مر البص بجوار شجرة تسببت في خرم القربة بتاعت الموية فافرغتها ولم يبقى فيها الا القليل عندها أعلن الكمساري بعد أن شد رباط القربة انه ممنوع شراب الفاطرين للاحتفاظ بما تبقى من ماء لإفطار الصائمين وتواصلت الرحلة والبص يصارع الرمال حتى إذا حان مغرب الشمس وجدنا أنفسنا في قهوة ليس فيها غير كنتين صغير وما به الا بعض صناديق البسكويت تقاسمها الصائمون بينهم ومعها كباية موية لكل(مقاس كباية شاي) وهي كل مابقى من الماء بعدها صلينا المغرب وتوكلنا على الله و الكل يشكو الجوع والعطش الصائم والفاطر وتواصلت الرحلة حتى حوالي الثانية ص حيث وصلنا إلى الحضر وكانت اول محطات النازلين من الركاب هي تنقاسي ودخل بنا البص الي داخل تنقاسي ونزلت منه احد النساء والكل داخل البص يتململ من طول السفر ومن الجوع والعطش وبعد أن أنزلت عفشها اتجهت نحو السائق وخاطبته بلغة الام الحنون وبلهجة اهلنا الشوايقة قائلة:-(ياوليدي الناس دي جعاني وعطشاني سألتك بالله تقيف لي دقائق اجيب لهم تميرات وميهيي) وطبعا" وجد حديثها استحسان الركاب خاصة من كان صائم وماهي الي دقائق حتى جاء التمر والماء البارد وتعال شوف لك جنس كركيع للموية وقرش للتمر ولما انتهينا من هذا البرنامج فؤجنا بأن السواق قد أدار البص ووضعه في مكان عالي وابطل الماكينة فثأر القوم معترضين ومتسألين عن السبب والسواق مشغول مع بصه فلما انتهى من إجراءات توقيف البص التفت إلينا قائلا"(والله ياجماعة الحاجي دي جاتني بيهني وقالت لي- وحات الله الملاح مويته فارت والدقيق انضرب واصلكم بعد دة ما حتصلوا اهلكم قبل الامساك، دحين خلنا النعشي الجماعة ديل عشان يصبحوا صايمين-وياناس كلامها وقع لي، دحين انزلوا علي بركة الله)
ونزلنا لقينا الحاجي جابت لها بروش وشوالات وقالت اتفضلوا، وهي داخلي على البيت تنادي على جارها يافلان يافلان قوم تعال عندنا ضيفان، يقول استاذ ابراهيم كانت المفاجئة عندما جاء الجار وجدته زميل عمل(استاذ) وجلسنا نتوانس ولم يمضي زمن طويل والقراصة جات وملاح ويكي بيضاء يقول الاستاذ ابراهيم مايزال طعمه في فمي، واستمر الحراك الحاجي والأستاذ يجيبوا الملاح يلقونا كملنا القراصة يجيبوا القراصة يلقوا الملاح لحق أمات طه، ما اكل ناس صايمين من فجر الأمس لقريب فجر اليوم والحمد لله شبع الجميع وبعد داك الشاي والقهوة وبقي ماهمينا كان البص دور او بطل
وبعد خلاص بقينا مشي جات الحاجي وقالت(ياجماعة المسلمين الإمساك باقي له ساعة دحين اخير تاخدولكم مدة في البروش دي ما بنقول لكم ادخلوا جوة وبعد شوية اشربولكم موية وصلوا صبحكم واتوكلوا فاستجبنا واتمدينا لحدي ما اذن الأول قمنا تسحرنا وتجهزنا للصلاة وبعد صلاة الفجر ودعنا الحاجي والأستاذ وتوكلنا على اهلنا شبعانين ورويانين وصايمين ومنجمين
يقول الاستاذ ابراهيم بعد فترة قابلت الاستاذ في كريمي وسألته(دي مني المرأةال.....) فقال لي اقول قولة (البيت النزلتكم فيه واكرمتكم فيه دة ما بيتها دة بيت اختها هي بيتها بعيد من شارع العربات)
انظر إلى كرم هذه المرأة التى لم تجد حرجا من ان تتصرف من منزل اختها الذي كان قريبا من الشارع العام وتقوم بما تراه الواجب فى إكرام واطعام المسافرين .
هل ياتري ما تزال هذة القيم النبيله باقية رغم الأوضاع الاقتصاديه الصعبة فى هذه الايام،و هل مازالت القري والارياف السودانيه بنفس هذة الروح الجميله وهذا الكرم الفياض؟؟؟؟.
Skyseven51@yahoo.com
مركز سما العالمي للإستشارات – بريطانيا
قال مرة مسافرين في رمضان زمن بصات النيسان الفيها مقعد العظمة الما بتنسي داك وأكثر من في البص صايم، في الطريق مر البص بجوار شجرة تسببت في خرم القربة بتاعت الموية فافرغتها ولم يبقى فيها الا القليل عندها أعلن الكمساري بعد أن شد رباط القربة انه ممنوع شراب الفاطرين للاحتفاظ بما تبقى من ماء لإفطار الصائمين وتواصلت الرحلة والبص يصارع الرمال حتى إذا حان مغرب الشمس وجدنا أنفسنا في قهوة ليس فيها غير كنتين صغير وما به الا بعض صناديق البسكويت تقاسمها الصائمون بينهم ومعها كباية موية لكل(مقاس كباية شاي) وهي كل مابقى من الماء بعدها صلينا المغرب وتوكلنا على الله و الكل يشكو الجوع والعطش الصائم والفاطر وتواصلت الرحلة حتى حوالي الثانية ص حيث وصلنا إلى الحضر وكانت اول محطات النازلين من الركاب هي تنقاسي ودخل بنا البص الي داخل تنقاسي ونزلت منه احد النساء والكل داخل البص يتململ من طول السفر ومن الجوع والعطش وبعد أن أنزلت عفشها اتجهت نحو السائق وخاطبته بلغة الام الحنون وبلهجة اهلنا الشوايقة قائلة:-(ياوليدي الناس دي جعاني وعطشاني سألتك بالله تقيف لي دقائق اجيب لهم تميرات وميهيي) وطبعا" وجد حديثها استحسان الركاب خاصة من كان صائم وماهي الي دقائق حتى جاء التمر والماء البارد وتعال شوف لك جنس كركيع للموية وقرش للتمر ولما انتهينا من هذا البرنامج فؤجنا بأن السواق قد أدار البص ووضعه في مكان عالي وابطل الماكينة فثأر القوم معترضين ومتسألين عن السبب والسواق مشغول مع بصه فلما انتهى من إجراءات توقيف البص التفت إلينا قائلا"(والله ياجماعة الحاجي دي جاتني بيهني وقالت لي- وحات الله الملاح مويته فارت والدقيق انضرب واصلكم بعد دة ما حتصلوا اهلكم قبل الامساك، دحين خلنا النعشي الجماعة ديل عشان يصبحوا صايمين-وياناس كلامها وقع لي، دحين انزلوا علي بركة الله)
ونزلنا لقينا الحاجي جابت لها بروش وشوالات وقالت اتفضلوا، وهي داخلي على البيت تنادي على جارها يافلان يافلان قوم تعال عندنا ضيفان، يقول استاذ ابراهيم كانت المفاجئة عندما جاء الجار وجدته زميل عمل(استاذ) وجلسنا نتوانس ولم يمضي زمن طويل والقراصة جات وملاح ويكي بيضاء يقول الاستاذ ابراهيم مايزال طعمه في فمي، واستمر الحراك الحاجي والأستاذ يجيبوا الملاح يلقونا كملنا القراصة يجيبوا القراصة يلقوا الملاح لحق أمات طه، ما اكل ناس صايمين من فجر الأمس لقريب فجر اليوم والحمد لله شبع الجميع وبعد داك الشاي والقهوة وبقي ماهمينا كان البص دور او بطل
وبعد خلاص بقينا مشي جات الحاجي وقالت(ياجماعة المسلمين الإمساك باقي له ساعة دحين اخير تاخدولكم مدة في البروش دي ما بنقول لكم ادخلوا جوة وبعد شوية اشربولكم موية وصلوا صبحكم واتوكلوا فاستجبنا واتمدينا لحدي ما اذن الأول قمنا تسحرنا وتجهزنا للصلاة وبعد صلاة الفجر ودعنا الحاجي والأستاذ وتوكلنا على اهلنا شبعانين ورويانين وصايمين ومنجمين
يقول الاستاذ ابراهيم بعد فترة قابلت الاستاذ في كريمي وسألته(دي مني المرأةال.....) فقال لي اقول قولة (البيت النزلتكم فيه واكرمتكم فيه دة ما بيتها دة بيت اختها هي بيتها بعيد من شارع العربات)
انظر إلى كرم هذه المرأة التى لم تجد حرجا من ان تتصرف من منزل اختها الذي كان قريبا من الشارع العام وتقوم بما تراه الواجب فى إكرام واطعام المسافرين .
هل ياتري ما تزال هذة القيم النبيله باقية رغم الأوضاع الاقتصاديه الصعبة فى هذه الايام،و هل مازالت القري والارياف السودانيه بنفس هذة الروح الجميله وهذا الكرم الفياض؟؟؟؟.
Skyseven51@yahoo.com