أثارت الأستاذة نهى الأمين قضية مهمة للنقاش في قروب "أحلى لمة من مدني" حول المتغيرات الإقتصاجتماعية التي أحدثت خلخلة مؤسفة في أوضاع الأسر. أشارت نهى للاثار التي ترتبت على خروج الزوجة من تحت مظلة الزوج بعد أن أصبحت تعتمد على مصدر رزق خاص بها، وكيف أن هذا الخروج من تحت مظلة الزوج أضعف دور الرجل في البيت . هذه الاثار السالبة لخروج الزوجة عن طوع زوجها واستقلالها النسبي ظهرت بصورة أعنف في البلاد التي توفر الحماية القانونية والرعاية المجتمعية للنساء والأطفال جعلت بعض الزوجات يتمردن على أزواجهن لأسباب مختلفة وأحياناً مختلقة كي يفصلن عيشتهم ويعشن وحدهن وقد كتبت عن هذه الحاله بعنوان Sigle Mum. للأسف هذا الاستقلال الإجتماقتصادي فتح لهن الباب أمام سلوكيات وممارسات خارج نطاق الحياة الزوجية الشرعية، الأمر الذي بات يهدد تماسك الأسر ومستقبل النشء الذين يدفعون ثمناً غالياً من هذا الوضع غير الطبيعي. هذه ليست دعوة لعودة المرأة إلى حظيرة البيت أوإلى سيطرة الأزواج الذكورية على زوجاتهم، لكنها دعوة للوصول لصيغة متوازنة تحفظ تماسك الأسر وإستقرارها في ظل تعاون إيجابي بين الزوج الزوجة بحيث تتكامل أدوارهما دون إنتقاص من حق طرف على الاخر. نحمد الله بأن هناك نماذج طيبة للتكامل الأسري تتحدى سطوة هذه المتغيرات المادية حتى في المجتمعات التي توفر للنساء والأطفال جماية قانونية ومجتمعية بسبب تمسك هذه الأسر بالموروثات العقدية والمجتمعية التي ترعروا في كنفها ، ويحرصون على غرسها في بناتهم وأولادهم بالقدوة الحسنة والدفع بالتي هي أحسن للتي هي أٌقوم دون إنكفاء يعزلهم عن المجيط المجتمعي العام بكل مافية من إغراءات ومستجدات وسلوكيات غريبة عنهم. كل المطلوب من أسرنا - هنا وهناك - الحفاظ ما أمكن على القيم والأخلاقيات العقدية والمجتمعية دون تطرف أو غلو أو إنفصام عن المحيط المجتمعي الذي لابد من الإنسجام داخله وإحترام القوانين المتبعة فيه، مع الحفاظ على هويتنا وخصائصنا المجتمعية الفاضلة.