قلب الحقائق في قصة جيش الرب في السودان … بقلم: مصطفى سري
1 November, 2009
نقطة ... وسطر جديد
جيش الرب الاوغندي وقائده الهارب من العدالة الدولية جوزيف كوني اصبح يعيث فساداً في مواقع كثيرة في السودان حتى وصل جنوب دارفور كما اعترف الوالي علي محمود في تصريحات صحافية نسبت اليه، كشف فيها عن تسلل لقوات جيش الرب الى مناطق في جنوب دارفور وان معارك دارت بين القوات الحكومية ومقاتلي جيش الرب (اجراس الحرية 14 من اكتوبر 2009 )، ونعلم ان جيش الرب (تونق تونق) دخل الى افريقيا الوسطى بعد ان ضاقت عليه اراضي الجنوب في غرب الاستوائية وذلك منذ العام 2006.
غير ان الكاتب راشد عبدالرحيم لا يقرأ تلك التصريحات لزميله في حزب المؤتمر الوطني الوالي علي محمود، الذي قال في تصريحه ان القوات الحكومية احبطت محاولة تمدد جيش الرب في جنوب دارفور ووصف تلك المحاولة بالفشل، لكن لنقرأ ما كتبه راشد عبدالرحيم في عموده بصحيفة الراي العام في (28-10-2009) حيث كتب (الحركة الشعبية لتحرير السودان تعمل جاهدة ليصدق الناس فريتها أن زعيم جيش الرب اليوغندي جوزيف كوني موجود في دارفور.
إشارات ترسلها شخصيات رفيعة على المستوى العسكري والسياسي في الحركة الشعبية.
ويسند هذه المحاولة الساذجة والمكشوفة الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني والذي يريد أن يوحي ويشير ويميء بالمبررات التي تجعل قيادة جيش الرب تتجه من بلادها إلى دارفور لتتحرك من بعدها أبواق إعلامية معدة تردد وتزيد من هذا السخف حتى تجعل من الوهم حقيقية)، وليقارن القارئ الكريم بين ما ذكره الوالي في تصريحاته وماكتبه ذلك الكاتب الذي يسعى باصرار على الالتفاف حول الحقيقة الساطعة.
ولان هناك من يحاول ان يمحو ذاكرتنا بجرة قلم كما فعل هذا الكاتب، لكن نقول له (باراك الله في قوقول التي لا يمكن أن تكذب)، واحيل الكاتب راشد عبدالرحيم الى ما كتبه ماركيه شوميروس في مؤلفه (جيش الرب للمقاومة في السودان تاريخ ولمحات) والذي كتب : في السنوات التي سبقت توقيع اتفاق السلام الشامل لسنة 2005، الذي أنهى الحرب الأهلية السودانية الثانية، تبدى بجلاء شديد أن من مصلحة الخرطوم الاصطفاف مع جيش الرب للمقاومة وهذا وضع مثالي لخوض حرب بالوكالة، وصف أوتي وهو نائب جوزيف كوني الأهمية اللوجستية لاتفاقهما المتبادل بالقول (كانت علاقتنا جيدة مع الخرطوم والزعيم) كوني (ذهب إلى هناك.عدة مرات حتى أنا فقد ذهبت إلى هناك عدة مرات، وقال مسؤول أوغندي بأنه كان لدى كوني مقر إقامة رسمي في مدينة جوبا، ولديه مكتب، وهو ضابط عسكري محترم حاله في ذلك مثل حال الضباط العسكريين).
ونواصل
mostafa siri [mostafasiri@yahoo.com]