قم ترجل فقد طال الانتظار .. مهداة الى جيل الثور ليكملوا مشوار الاستقلال .. شعر: د. أحمد جمعة صديق
د. أحمد جمعة صديق
2 January, 2024
2 January, 2024
ثمان وستون ولت وانت لم تبارح الميناء
قابعٌ ،تستجدي الغرباء
تتكفف الناس كالشحاذ على الرصيف
في انتظار حظك ياتيك من السماء
ودونك (الخيل تصاهلت الى التسواح)
تسابقت الى النجم البعيد،
وكأنها هوج الرياح
وخانعٌ انت، تستمرأ القيد في رجليك
كأنه (جدلة عرس في يديك)
أخار كفُك أم نبا سيفُك ليكسر قيد الحديد؟
أهو القيد اعتدت عليه، ام هو طبع العبيد؟
ثمان وستون ولت وانت مستكين
في بحر الاماني مستريح
وحولك الضرباء قاموا، ركبوا بساط الريح
ولوا، وحلوا بالقمر
وانت تمسّح بالضريح
تستجدي العاطلين عن العطاء
واناؤك مترع من كل شئ
وكفك مبسوط، وبوسعك ان تعطي من تشاء
ويلك...
الا تستحي تكشّف عوراتك لعربان الخليج
وتمد يديك ذليلتين لملوك نجد والحجاز
تطلب الصدقات مطأطأ الراس ذليل
وفتيانك...همو من عمرّوا تلك الديار
وقد كانت قفار!!
كسوا البيت الحرام
وألبسوه تاج عز وخز لا يضام
وسقوا الحجاج
ومدوا جسور العلم فيها
وارتادوا باهلها كل الفجاج
وتجئ اليوم انت... ذليل تتسول الارزاق
وبامر بعضهم قد تأتمر
الا تستحي والركب قد حلوا بالقمر! !
ونيلك الدّفاق يجري وماؤك منهمر
على مر السنين،
يجري على طول البلاد، ويروي ملايين العباد
يجري أبداً لا يستكين
أيفيض النيل على الضفاف
والفقر عند ببابك يستريح؟
وانت تسبح بحمد اسياد الخليج
وتمجد (اسيادي) في الضريح
ويلك؟
لم احجمت عن المسير؟
(وخيلك مسرج، وسيفك سنين الحد ممدود)
(وخوانك مملؤء)، وزندك مشدود
فلم احجمت عن كسر القيود؟
ثمان وستون من السنين ولت
وانت لم تبارح قعر دارك
(تتوسد التاريخ) وتستكين
(تركن لاقوال الرواة الكاذبين) الخائنين
تجتر الروايات القديمة عن الجدود
تسترجع بعض هاتيك المعارك
وتنام عليها قرير العين هانئ
وهي لم تكن صنع يديك
حيطانك كل يوم تستطيل
تخبئ وجهك عن جوارك
اتخشى ان يرى الناس بعض عوارك؟
قم - هداك الله - وجد في مسارك
انهض - هداك الله - وبارك،
بارك... هبة الفرسان هذي، ثم شارك
قم ترجل –ايها المغوار - فقد طلع النهار
وطال الانتظار
فقد اقسم الفتيان دونك والمصير
فافتح يديك ورحب بالقادمين
اتوك شُعثاً وبكرامة فوق الجبين
اقسموا الا يروك...الا وانت صنوٌ للثريا أو سهيل
وقد عقدوا العزم الأصيل
لن يطيقوا الانتظار
وقد طال النهار
قم ترجل، طال الانتظار
وابشر - فداك ابي وامي - وانت مقدام أغر
ابشر بسودان جديد، فلعله ابتسم القدر
لتدرك امماً جدّت قبلك في المسير
فقوافل الفتيان حولك عقدوا
العزم على المسير وتحقيق المصير...
الاقواس اشارات من اشعار (محمد المكي ابراهيم)
aahmedgumaa@yahoo.com
قابعٌ ،تستجدي الغرباء
تتكفف الناس كالشحاذ على الرصيف
في انتظار حظك ياتيك من السماء
ودونك (الخيل تصاهلت الى التسواح)
تسابقت الى النجم البعيد،
وكأنها هوج الرياح
وخانعٌ انت، تستمرأ القيد في رجليك
كأنه (جدلة عرس في يديك)
أخار كفُك أم نبا سيفُك ليكسر قيد الحديد؟
أهو القيد اعتدت عليه، ام هو طبع العبيد؟
ثمان وستون ولت وانت مستكين
في بحر الاماني مستريح
وحولك الضرباء قاموا، ركبوا بساط الريح
ولوا، وحلوا بالقمر
وانت تمسّح بالضريح
تستجدي العاطلين عن العطاء
واناؤك مترع من كل شئ
وكفك مبسوط، وبوسعك ان تعطي من تشاء
ويلك...
الا تستحي تكشّف عوراتك لعربان الخليج
وتمد يديك ذليلتين لملوك نجد والحجاز
تطلب الصدقات مطأطأ الراس ذليل
وفتيانك...همو من عمرّوا تلك الديار
وقد كانت قفار!!
كسوا البيت الحرام
وألبسوه تاج عز وخز لا يضام
وسقوا الحجاج
ومدوا جسور العلم فيها
وارتادوا باهلها كل الفجاج
وتجئ اليوم انت... ذليل تتسول الارزاق
وبامر بعضهم قد تأتمر
الا تستحي والركب قد حلوا بالقمر! !
ونيلك الدّفاق يجري وماؤك منهمر
على مر السنين،
يجري على طول البلاد، ويروي ملايين العباد
يجري أبداً لا يستكين
أيفيض النيل على الضفاف
والفقر عند ببابك يستريح؟
وانت تسبح بحمد اسياد الخليج
وتمجد (اسيادي) في الضريح
ويلك؟
لم احجمت عن المسير؟
(وخيلك مسرج، وسيفك سنين الحد ممدود)
(وخوانك مملؤء)، وزندك مشدود
فلم احجمت عن كسر القيود؟
ثمان وستون من السنين ولت
وانت لم تبارح قعر دارك
(تتوسد التاريخ) وتستكين
(تركن لاقوال الرواة الكاذبين) الخائنين
تجتر الروايات القديمة عن الجدود
تسترجع بعض هاتيك المعارك
وتنام عليها قرير العين هانئ
وهي لم تكن صنع يديك
حيطانك كل يوم تستطيل
تخبئ وجهك عن جوارك
اتخشى ان يرى الناس بعض عوارك؟
قم - هداك الله - وجد في مسارك
انهض - هداك الله - وبارك،
بارك... هبة الفرسان هذي، ثم شارك
قم ترجل –ايها المغوار - فقد طلع النهار
وطال الانتظار
فقد اقسم الفتيان دونك والمصير
فافتح يديك ورحب بالقادمين
اتوك شُعثاً وبكرامة فوق الجبين
اقسموا الا يروك...الا وانت صنوٌ للثريا أو سهيل
وقد عقدوا العزم الأصيل
لن يطيقوا الانتظار
وقد طال النهار
قم ترجل، طال الانتظار
وابشر - فداك ابي وامي - وانت مقدام أغر
ابشر بسودان جديد، فلعله ابتسم القدر
لتدرك امماً جدّت قبلك في المسير
فقوافل الفتيان حولك عقدوا
العزم على المسير وتحقيق المصير...
الاقواس اشارات من اشعار (محمد المكي ابراهيم)
aahmedgumaa@yahoo.com