قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة !!
حسن الجزولي
8 May, 2023
8 May, 2023
نقاط بعد البث
* يتناول كثير من المتابعين والمشاهدين لقناة الجزيرة، ظنونهم حول عدم حيادية هذه القناة أو نزاهتها واستقلاليتها في تناول ونقل الأحداث المؤسفة التي تجري حالياً بالسودان.
* ويمدون سبابات الاتهام لها بأن جلً من تستضيفهم يقفون في الضفة الأخرى من شعب السودان الذي اكتوى بنيران ممارسات الاسلاميين وفلول الانقاذ، الذين يطرحون رؤاهم السياسية دوناً عن الآراء الفكرية المتعددة والمناوئة لأفكار الانقاذ وإسلامييها وفلولها.
* ومع تحفظنا تجاه هذه الاتهامات التي توجه لقناة في قامة الجزيرة كونها تعلم بالحياد والاستقلالية، أو على الأقل من المفترض " وجوباً" أن تحذو نحو هذه التوجهات والمواقف، ودون أن نسارع في طرح الاتهامات دون تثبت بالنسبة لنا على الأقل. ولكنا نثير أمراً لا يقل تشابها من إتهامات مجموعات السودانيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مشاهدي هذه القناة.
* وما نثيره يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأخلاقيات المهنة وأسس الاعلام المحايد واتخاذ المواقف المنسجمة وأعراف القوانين التي من المفترض أن تتماشى وناموس التفكير السوي والدفاع عن أغراض المهنة ضمن إعلام شريف في ممارساته.
* سبق وأن وظفت قناة الجزيرة الراحل يوسف القرضاوي المعروف بتوجهاته وآراءه نحو فكر الأخوان المسلمين الذين تربى في كنفهم وتشرب تعاليمهم منذ أن كان في المهد بمصر.
* وقد عهدت عليه إدارة القناة برامج دينية رفيعة وحساسة ليفتي في تعاليم أمة الاسلام من منطلقات توجاته الاخوانجية،
* وما لم يتناساه مشاهدي القناة المشار إليها، أنه أفتى خلال الأزمة السياسية التي تفجرت بليبيا عندما ثار شعبها ضد معمر القذافي ونظامه الديكتاتوري الباطش، وقتها فإذا بالقرضاوي يخرج على أمة المسلمين بفتوى استلها وحده من أضابير تعاليم تنظيمه السياسي مستبيحاً فيها إهدار دم القذافي ـ على ما نعلمه عن القذافي وجبروته ـ وقد حرض بقوة شباب الثوار الليبيين على تصفيته. آخذا القانون بيديه ومفتياً في أخطر قضايا المسلمين المتعلقة بحقوق الانسان قبل كل شئ.
* رغم كل ذلك لم تتخذ إدارة قناة الجزيرة ما وجب أن تفعله وهو في إيقاف برامجه ومسائلته في الحدود الدنيا من المسؤولية الأخلاقية إعلامياً على الأقل، بل أنه ظل هكذا مواصلاً في تصريف أعباء وظيفته داخل القناة حتى لحظة رحيله.
* فتأتي قناة الجزيرة لتكرر نفس الموقف مع "داعية إسلامي" من أهل السودان هذه المرة.
* حيث شاهدنا نفس القناة تستقبل لأكثر من مرة عبد الحي يوسف عبر كثير من برامجها وهي تستفتيه في كثير من أمور "الدين والحياة" خلال شهر رمضان الماضي.
* وما عبد الحي يوسف سوى أحد عتاة الأخوان المجرمين في السودان والذين استفاد منهم عبر نظام المخلوع البشير الذي منحه دون وجه حق مبلغ خمسة مليون دولار من حر مال الشعب السوداني ليهرب بها إلى تركيا ليوظفها في تخريب حياة السودانيين في قناته الاعلامية هناك. وهو "الداعية" الذي من المفترض أن تكون إدارة القناة المشار إليها ملمة بسيرته الذاتية وسريرته.
* حيث ما أن انقضت أيام وأسابيع شهر رمضان الكريم حتى طلع علينا "صنو" يوسف القرضاوي "وصنيعته" وهو يقدم فتواه باستباحة معارضي تنظيمه السياسي وداعياً لإهدار دمائهم ـ وهو الذي تحرك نفر وطني كريم من رجال القانون في السودان وحماته رافعين ضد قضية جنائية تتعلق بحقول الانسان في السودان ـ وذلك خلال الأحداث الدامية التي تشهدها مؤخر اًشعوب السودان المغلوب على أمرها.
* فإن لم تكن إدارة قناة الجزيرة تعلم وملمة بما حكينا عنه حول "هذا الداعية" فها نحن ننقل لها والأمر بيدها الآن.
* وليس لنا في نهاية الأمر سوى أن نردد حسبنا الله ونعم الوكيل!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.
hassangizuli85@gmail.com
//////////////////////////////
* يتناول كثير من المتابعين والمشاهدين لقناة الجزيرة، ظنونهم حول عدم حيادية هذه القناة أو نزاهتها واستقلاليتها في تناول ونقل الأحداث المؤسفة التي تجري حالياً بالسودان.
* ويمدون سبابات الاتهام لها بأن جلً من تستضيفهم يقفون في الضفة الأخرى من شعب السودان الذي اكتوى بنيران ممارسات الاسلاميين وفلول الانقاذ، الذين يطرحون رؤاهم السياسية دوناً عن الآراء الفكرية المتعددة والمناوئة لأفكار الانقاذ وإسلامييها وفلولها.
* ومع تحفظنا تجاه هذه الاتهامات التي توجه لقناة في قامة الجزيرة كونها تعلم بالحياد والاستقلالية، أو على الأقل من المفترض " وجوباً" أن تحذو نحو هذه التوجهات والمواقف، ودون أن نسارع في طرح الاتهامات دون تثبت بالنسبة لنا على الأقل. ولكنا نثير أمراً لا يقل تشابها من إتهامات مجموعات السودانيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مشاهدي هذه القناة.
* وما نثيره يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأخلاقيات المهنة وأسس الاعلام المحايد واتخاذ المواقف المنسجمة وأعراف القوانين التي من المفترض أن تتماشى وناموس التفكير السوي والدفاع عن أغراض المهنة ضمن إعلام شريف في ممارساته.
* سبق وأن وظفت قناة الجزيرة الراحل يوسف القرضاوي المعروف بتوجهاته وآراءه نحو فكر الأخوان المسلمين الذين تربى في كنفهم وتشرب تعاليمهم منذ أن كان في المهد بمصر.
* وقد عهدت عليه إدارة القناة برامج دينية رفيعة وحساسة ليفتي في تعاليم أمة الاسلام من منطلقات توجاته الاخوانجية،
* وما لم يتناساه مشاهدي القناة المشار إليها، أنه أفتى خلال الأزمة السياسية التي تفجرت بليبيا عندما ثار شعبها ضد معمر القذافي ونظامه الديكتاتوري الباطش، وقتها فإذا بالقرضاوي يخرج على أمة المسلمين بفتوى استلها وحده من أضابير تعاليم تنظيمه السياسي مستبيحاً فيها إهدار دم القذافي ـ على ما نعلمه عن القذافي وجبروته ـ وقد حرض بقوة شباب الثوار الليبيين على تصفيته. آخذا القانون بيديه ومفتياً في أخطر قضايا المسلمين المتعلقة بحقوق الانسان قبل كل شئ.
* رغم كل ذلك لم تتخذ إدارة قناة الجزيرة ما وجب أن تفعله وهو في إيقاف برامجه ومسائلته في الحدود الدنيا من المسؤولية الأخلاقية إعلامياً على الأقل، بل أنه ظل هكذا مواصلاً في تصريف أعباء وظيفته داخل القناة حتى لحظة رحيله.
* فتأتي قناة الجزيرة لتكرر نفس الموقف مع "داعية إسلامي" من أهل السودان هذه المرة.
* حيث شاهدنا نفس القناة تستقبل لأكثر من مرة عبد الحي يوسف عبر كثير من برامجها وهي تستفتيه في كثير من أمور "الدين والحياة" خلال شهر رمضان الماضي.
* وما عبد الحي يوسف سوى أحد عتاة الأخوان المجرمين في السودان والذين استفاد منهم عبر نظام المخلوع البشير الذي منحه دون وجه حق مبلغ خمسة مليون دولار من حر مال الشعب السوداني ليهرب بها إلى تركيا ليوظفها في تخريب حياة السودانيين في قناته الاعلامية هناك. وهو "الداعية" الذي من المفترض أن تكون إدارة القناة المشار إليها ملمة بسيرته الذاتية وسريرته.
* حيث ما أن انقضت أيام وأسابيع شهر رمضان الكريم حتى طلع علينا "صنو" يوسف القرضاوي "وصنيعته" وهو يقدم فتواه باستباحة معارضي تنظيمه السياسي وداعياً لإهدار دمائهم ـ وهو الذي تحرك نفر وطني كريم من رجال القانون في السودان وحماته رافعين ضد قضية جنائية تتعلق بحقول الانسان في السودان ـ وذلك خلال الأحداث الدامية التي تشهدها مؤخر اًشعوب السودان المغلوب على أمرها.
* فإن لم تكن إدارة قناة الجزيرة تعلم وملمة بما حكينا عنه حول "هذا الداعية" فها نحن ننقل لها والأمر بيدها الآن.
* وليس لنا في نهاية الأمر سوى أن نردد حسبنا الله ونعم الوكيل!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.
hassangizuli85@gmail.com
//////////////////////////////