قوم شيمتهم الكذب الصراح والتضليل المباح!

 


 

حسن الجزولي
3 February, 2022

 

نقاط بعد البث
* قالت الأنباء أن د. سلمى عبد الجبار المبارك عضو مجلس سيادة الانقلاب، أكدت حرص الدولة على (حفظ حقوق المرأة)، فيما يتعلق بتنفيذ القوانين والتشريعات والسياسات التي من شأنها أن تحفظ للمرأة حقوقها العادلة في كافة المجالات.
* وقد ورد ( تأكيدها) المشار إليه ضمن مخاطبتها ورشة تتعلق (بالتغيٌر المناخي والتكيٌف البيئي وأثره على تحقيق المساواة بين الجنسين) التي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية،. مشيرة (الى أهمية دور المرأة للنهوض بالأجيال القادمة).
* علماً أن عقد الورشة يأتي في إطار رئاسة السودان للدورة 41 للجنة المرأة العربية ، والاجتماع التحضيري الإقليمي العربي للدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.
* أولاً لاحظوا السفسطة والحذلقة وتفخيم المصطلحات عند تسمية الورشة باعتبارها معنية ( بالتغيٌر المناخي والتكيٌف البيئي وأثره على تحقيق المساواة بين الجنسين) ، شوفوا ليكم جوبيك وتقعير للغة!، يعني شنو (التكيف البيئي وأثره على تحقيق المساواة بين الجنسين)؟!، إنها لغة لا يتم فهمها إلا في إطار (سمك لبن تمرهندي) ولا مدلولات لها!.
* فإن كان الكلام جاداً حول البيئة وظروف المرأة، فقد كان عليكم النظر في أمر (بيئة) وحالة النساء المزرية بمعسكرات النزوح في بوادي دارفور واوضاع الأسر هناك!.
* ثم تعالوا نعاين لتأكيدات وزيرتهم حول (حفظ الدولة لحقوق المرأة)، وهي الحقوق التي ديست وتداس يومياً ومنذ الانقلاب الغادر وما قبله (للكنداكات) في الشوارع عندما نهضن تلبية للنداء (الشعري) الرصين الذي حرضهن على قيادة رسن القافلة وليهتفن بضفائرهن (فليحيا الوطن)!.
* ديست تلك الحقوق التي تؤكد وزيرة الانقلاب على (حفظها وصونها) ضمن (حقوق المرأة) في السودان، داخل ذاك الفندق الفخم بخمس نجومه وصالاته المكيفة، بينما الغاز المسيل للدموع تصطلي بنيرانه الحارقات بنات الشعب العزيزات في شوارع البلاد!، ويجري إصطياد أجسادهن النضرة مرة بالرصاص الحي على صدورهن ومرة على وجوههن الالمشرقة، ومرة بالاغتصاب، ،، (الاغتصاب)! هكذا ،، وعلى عينك يا تاجر دون حياء أو شفاعة إنسانية جبلت عليها كافة الأعراف الانسانية والدينية والحقوقية في الفضاء العام في أي مجتمع من المجتمعات السوية لنجدة المرأة أياً كانت، دعك عن أعراف وقيم السودانيين التي تسجل المآثر في سبيل الدفاع عن المرأة السودانية!، يتم ذلك من قبل جماعات تنتمي للمؤسسة العسكرية النظامية، حين لم نسمع من وزيرة الانقلاب ولو حرف إدانة ضد مثل هذه الانتهاكات!.
* ليس ذلك فحسب، بل وأثناء حديثها في فندق خمسة نجوم ذاك، يتم اختطاف المهندسة أميرة عثمان رئيسة مبادرة ( لا لقهر النساء) من منزلها وأمام أسرتها من قبل أجهزة تتبع لعقليات الانقلابيين، ولا تستحي (وزيرتهن الهمامة) في تجاوز كل ذلك لتلوي عنق الحقائق متحدثة دون وجل أو رمشة عين حول (حرص) الانقلابيين على (حفظ) حقوق المرأة السودانية!.
* إن على السيدة ابنة الراحل (شيخ) عبد الجبار المبارك أن تعلم بأن ما يشفع مقابل هذا العنت ولي عنق الحقائق تجاه (معاملة) الانقلابيين منذ قديمهم في (دولتهم الانقاذية السابقة) للمرأة، وادعاءاتهم الذود عن حقوقها، هي المآثر الوطنية للنساء العاملات لأجل انتزاع حقوقهن، كشهيدات عظيمات جنباً لجنب مع (ضلعهن الرجل) عند سقوطه شهيداً هو الآخر!. أمام كل ذاك التنكيل ،، أولئك الباسلات (بنسونتهن) ضمن (مرجلة) الشفاتة، الذين كالوا ويكلن (خياشيم) الجنرالات وتمريغها في التراب!.
* هن لسن في حوجة لتحفظ عناصر الانقلابيين (حقوقهن) حيث تعمل المرأة السودانية جاهدة ومنذ فجر تاريخ السودان من أجل أن (تشج) بفؤوس الوعي والجسارة والاقدام رؤوس من يحاول طأطأة مقاماتهن!.
* أما أخر نقاطنا فهو السؤال عن الحكمة في اختيار السودان ليرأس (الدورة 41 للجنة المرأة العربية، والاجتماع التحضيري الإقليمي العربي للدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة)؟!.
* يعني ما لقوا ليهم دولة تانية غير السودان (ووضعه المتأزم) الذي لم تجف فيهو دماء الشهيدة (ست النفور أحمد بكار) ضمن شهيدات وشهداء الوطن بعد؟!.
* ولكنها (الجامعة العربية) وأروقتها الملتفة دوماً على قضايا وطننا الجريح، ضمن الالتفاف على قضايا المرأة العربية والسودانية معاً، في محاولة لتطبيع علاقات الانقلابيين مع المحيط الاقليمي والدولي ليس إلا!.
* قالت إيه لا فض فوها ابنة (شيخ) المبارك؟ ،، (حفظ حقوق المرأة)!.

hassanelgizuli3@gmail.com

 

آراء