قوى الإجماع الوطني: بيان حول الذكرى 57 للأستقلال
الى جماهير شعبنا الصامدة الصابرة المتاضلة
تمر علينا اليوم الذكرى السابعة والخمسون لأستقلالنا المجيد الذى تحقق فى صبيحة الأول من يناير 1956م تتويجاً لنضالات شعبنا ممثلة فى قواه السياسية ومنظمات مجتمعه المدتى الحديثة والتقليدية وعماله وزراعه وجهود وتكاتف قياداته وزعاماته فى وحدة وطنية نادرة المثال. تمر علينا هذه الذكرى اليوم بعد أن تخلصنا من المستعمر وكبته للحريات وتسلطه , ولكننا بعد سبعة وخمسون عاماً ما زلنا نرسخ تحت براثن الديكتاتورية والشمولية والتسلط وكبت الحريان من بنى جلدتنا.
أن النظم العسكرية والشمولية التى تعدت على الحرية والديمقراطية التى ناضل شعبنا من أجل أنتزاعها من المستعمر وكانت سبباً مباشراً فى تخلف وطننا من اللحاق بركب البلدان المتقدمة. وأن نظام الأنقاذ الحالى قمة النظم العسكرية التى حكمت اليلاد قد أدى الى تقسيم البلاد وزرع الفتنة بين مكونات الشعب السودانى وأزكاء نار القبلية والجهوية والعنصرية وأفقار الشعب السودانى وتدمير أقتصاده بالكامل وهدم كل القيم والأخلاق والتقاليد السمحة المميزة لشعبنا على مدى تاريخه بين الشعوب.
أن قوى الأجماع الوطنى أذ تدين كل ممارسات النظام الحاكم ضد شعبنا وتقف بقوة مع مطالب أهلنا فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان وتقدر الأسباب التى دفعتهم لحمل السلاح بسبب سياسات النظام الخرقاء. وأن قوى الأجماع الوطنى تعمل بقوة مع هذه الحركات من أجل الحل السلمى والثورة الشعبية السلمية وذلك بأستنهاض القوة الكامنة فى شعبنا من أجل اسقاط نظام الأنقاذ التعسفى وأقامة النظام البديل المبنى على الحرية والديمقراطية والمساواة ودولة العدالة الاجتماعية. ويقيننا أن ذلك لن يتحقق الا بالوحدة الوطنية الكاملة بين كل قوانا السياسية وبأجماع كامل والألتفاف حول برنامج بديل لأستعادة الحرية والديمقراطية لشعبنا وولنجعل من تحقيق الأستقلال حافزاً لنا لتكرار تجربة وحدتنا الوطنية لنيل الأستقلال.
أن قوى الأجماع الوطنى تقف بقوة وتعضد الوقفة الأعتصامية لأهلنا فى بابنوسة من أجل تحقيق مطالبهم فى حياة حرة كريمة وخدمات تلبى أحتياجاتهم. كما ننظر مطالب أهلنا فى غرب كردفان وباقي انحاء السودان بأن تكون لهم ولاية خاصة بهم املين ان يتم هذا الاجراء بعد دراسة كل التعقيدات السياسية والامنية والاجتماعية بالمنطقة حتى لا بؤدى هذا القرار الى صراعات اثنية تزيد من ازمة هذه الولاية المنكوبة وألا يكون طرحها من قيل النظام لتكون بديلاً ومساومة للتفريط فى أبيى. أن قضية ابيى سهلة الحل أذا ترك أمرها لأهل أبيى من دينكا ومسيرية دون تدخل حكومتا شمال وجنوب السودان.
أن قوى الأجماع الوطنى فى هذه الذكرى المجيدة تهيب بجماهير شعبنا للألتفاف حول البديل الديمقراطى والأعلان الدستورى الذى تتطرحه لحكم الوطم بعد أسقاط نظام الأنقاذ والذى سيتم التوافق عليه مع المعارضة الخارجية ليكون هو بديلنا جميعاً لتصعيد النضال الجماهيرى لأسقاط نظام الأنقاذ وأقامة دولة الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الأجتماعية. كما لا يفوتنا في هذه المناسبة العظيمة ان نهنئ جميع الاخوة المسيحين بحلول اعياد الميلاد المجيد
عاش كفاح ونضال الشعب السودانى من أجل الحرية والكرامة
معاً من أجل ثورة عارمة قوية حتى النصر
قوى الأجماع الوطنى
الخرطوم الثلاثاء فى 1 يناير 2012م