قُولُوا شُكْرًا مَوْلَانَا نعمات

 


 

 

 

كُلّ المظاهرات الَّتِى قَامَ بِهَا شَبَابِنَا بَعْد الثَّوْرَة تَمّ تَفْرِيقُهَا وَدَائِمًا هُنَاك ضَحَايَا وَكُلّ مُظَاهَرَة يَتَسَاقَط أَوْلَادِنَا مابين قَتِيلٌ وَجَرِيحٌ وَقَبْل أَيَّامٍ سَيْرَ قَضَاه الْإِنْقَاذ الَّذِين تَمّ فصلهم عَنْ طَرِيقِ لَجْنَة إزَالَة التَّمْكِين وَهَى لَجْنَة مِنْ قُضَاةِ عُدُولٌ مِنْ دَاخِلِ القضائيه وَفَصَّل هَؤُلَاء الْقُضَاة بِسَبَبِ أَنَّهُمْ كَانُوا ينتمون لِلْأَمْن وللدفاع الشَّعْبِىّ ولحزب الْمُؤْتَمَر الوطنى وَهَذَا لَا يَجُوزُ كَيْفَ يَكُونُ قَاضِيًا مِنْ ينتمى لِأَمْن النِّظَام وَكَيْفَ يَكُونُ قَاضِيًا مِنْ يَحْمِلُ البُنْدُقِيَّة ويحارب إخْوَانِه فِى الوَطَن الْوَاحِد وَكَيْف يَتِمُّ الْجَمْعُ بَيْنَ قَلَم الْعَدَالَة والبندقيه ؟ ! ! ! 

وَسَيْر هَؤُلَاء الْقُضَاةِ الَّذِينَ فَصِلَتُهُم لَجْنَة إزَالَة التَّمْكِين موكبا فِى وَسَط العَاصِمَة سَار عَزِيزًا مُكَرَّمًا حَتَّى وَصَلَ مُبْتَغَاه لَمْ يَسْأَلْ وَلَا سُؤَالُ وَاحِدٍ وَلَوْ حَتَّى عَنْ وُجْهَتِهِ ! ! لَم تَفَرُّقُه لَا قُوَّات أُمْنِيَةٌ وَلَا شَرْطِيَّةٌ وَلَا دَعْم سَرِيع ! ! ! سَار فِى أَمَانٌ والمؤلم أَنَّ هَؤُلَاءِ الْقُضَاة المفصولين سَرَقُوا اسْمَنَا الْقُضَاة المفصولين تعسفيا وَسَارُوا فِى الْمُظَاهَرَة تَحْتَ هَذَا الِاسْمِ وَهَذَا الِاسْمُ الْقُضَاة المفصولين تعسفيا اِرْتَبَط بِنَا نَحْنُ الْقُضَاة الَّذِى فَصَّلْنَا فِى عَهْد الْإِنْقَاذ ظُلْمًا وَهُمْ لَمْ يَفْصِلُوا تعسفيا وَإِنَّمَا فصلهم كَانَ حَقًّا وَعَدْلًا وَنَحْن نَحْتَجُّ عَلَى اسْتِخْدَامِ الِاسْم الَّذِى عَرَفْنَا بِهِ وَكَانَ مِنْ الْمُفْتَرِض أَن يستخدموا اسْمًا آخَرَ يَلِيقُ بِهِمْ فَنَحْنُ لَا يشرفنا إطْلَاقًا أَنْ يَخْتَلِطَ الْأَمْر ونريد مِنْ الشّعْبِ السودانى أَنْ يُفْهَمَ أَنَّ الْمُظَاهَرَةَ الَّتِى سُيِّرَت أَخِيرًا لَا تَخُصُّ الْقُضَاة الشُّرَفَاء الَّذِين تَمّ فصلهم فِى عَهْد الْإِنْقَاذ ظُلْمًا وَلَمْ يُتَاح لَهُمْ حَتَّى السُّؤَالُ عَنْ سَبَبِ فصلهم دَعْك عَن مَنْحُهُم حَقّ الِاسْتِئْنَاف وَإِنَّمَا هِى مُظَاهَرَة تَخُصّ الْقُضَاةِ الَّذِينَ فَصِلَتُهُم لَجْنَة إزَالَة التَّمْكِين واعطتهم حَقّ الِاسْتِئْنَافِ عَلَى دَرَجَتَيْن وكونت لجان اسْتِئْنَاف لِذَلِك وَبَدَأَت فِى مُبَاشَرَة أَعْمَالِهَا كَمَا أَنَّهُمْ وليعرف الشَّعْب السودانى يتمتعون بالعربات الحُكُومِيَّة بَعْد فصلهم ويسكنون فِى الْمَنَازِل الحُكُومِيَّة بَل والعربات الحُكُومِيَّة الَّتِى يَمْتَطُونَهَا تكب بِنْزِين حكومى لَيْسَ مِنْ جيوبهم وَإِنَّمَا مِنْ جُيُوب هَذَا الشّعْبِ الْمَغْلُوبِ عَلَى أَمْرِهِ وَلَا أَعْرِفُ كَيْف تَسْمَحُ لَهُمْ ضَمَائِرِهِم بِقَبُولِ ذَلِكَ ! ! ! وَحَقِيقَة يحيرنى احْتِجَاجُهُم فَأَنْتُم حَتَّى الْآنَ وكانكم فِى مناصبكم لَا ينقصكم شَيْءٌ مِنْ مَزَايَا الْوَظِيفَة وَكُنْت أَتَوَقَّع أَن تَسِيرُوا موكبا تهتفوا فِيه شُكْرًا مَوْلَانَا نعمات


مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ مُحَمَّدُ عُثْمَانُ
omdurman13@msn . com

 

آراء