كبار السن لماذا نحملهم فوق مايطيقون ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
26 November, 2022
26 November, 2022
كبار السن لماذا نحملهم فوق مايطيقون ؟! ولماذا لانتركهم يقضون بقية عمرهم في سلام وامان ؟؟
سن التقاعد القصد منها أن يترك المرء وشأنه خاصة وقد ابلي في حياته بلاءا حسنا وقدم الكثير لوطنه وأهله ودياره وصار له سجل من ذهب شاهدا على إنجازاته الباهرة التي جاد بها محبة للوطن ولانسان بلاده وهو راض كل الرضي وكله امل وشوق أن يبذل الكثير ويكدح الي اخر العمر ومع هذه الروح الوثابة والهمة العالية للبذل والعطاء لابد من محطة تقف فيها الخيول الأصيلة لكي تلتقط أنفاسها وتبدل مسارها ولتلتفت لنفسها التي كانت مبذولة بالكامل للوطن والعمر يمضي كسنة كونية لافكاك منها ولعل هذه الاستراحة التي يوفرها قطار العمر الممتد في صالح الاعمال تكون فرصة للكبار الذين مابخلوا بشيء من أجل الصالح العام أن يعودوا للبيت الصغير بعد أن أدوا ضريبة البيت الكبير ومن حق أفراد الأسرة والابناء والأحفاد أن يجدوا عائلهم وقد جاءهم هذه المرة متفرغا لهم تماما يسمع منهم ويسمعهم تجاربه العامرة ويحكي للاحفاد ( الحواديت ) الشيقة حتي يغلبهم النعاس ويناموا في هدوء وراحة بال !!..
هذا الإنسان طاقته محدودة ولم ولن يبخل بها في سبيل النفع العام وإصلاح الحال وعندما يحين الوقت لكي يترجل من جواده مثل الفارس ليخلد للدعة والسكينة في ماتبقي له من عمر لماذا نريده ماكينة تعمل وتنتج طول العمر وهذا مستحيل والذين يلتفون حول الكبراء والزعماء وحتي عامة الناس الذين قد ( جلسوا ) كما نقول نحن في بلادنا اي الذين وجب علينا أن نرد لهم الدين ونوفر لهم من أسباب الراحة وقد تقدمت بهم السن وهنا رعايتهم واجبة وحرام أن نزعج خلوتهم ونؤرق نومهم ونطالبهم وهم في هذا الحال بأن يمتشقوا السيف من جديد لمقارعة الأعداء وركوب الصعاب لتحرير الوطن من الأعداء الثلاثة الجوع والفقر والمرض !!..
اتركوا كبارنا وقد بلغوا سن المعاش لينعموا بالدفء العائلي وشذي الياسمين في الحدائق والتمتع بهواء النيل العليل والجلوس في ( التبروقة) وصحبة السبحة والعبادة في ساعات المساء وأوقات السحر ويالها من متعة تبعث في القلب الطمأنينة وتخرجه من ملذات الدنيا الفانية !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
سن التقاعد القصد منها أن يترك المرء وشأنه خاصة وقد ابلي في حياته بلاءا حسنا وقدم الكثير لوطنه وأهله ودياره وصار له سجل من ذهب شاهدا على إنجازاته الباهرة التي جاد بها محبة للوطن ولانسان بلاده وهو راض كل الرضي وكله امل وشوق أن يبذل الكثير ويكدح الي اخر العمر ومع هذه الروح الوثابة والهمة العالية للبذل والعطاء لابد من محطة تقف فيها الخيول الأصيلة لكي تلتقط أنفاسها وتبدل مسارها ولتلتفت لنفسها التي كانت مبذولة بالكامل للوطن والعمر يمضي كسنة كونية لافكاك منها ولعل هذه الاستراحة التي يوفرها قطار العمر الممتد في صالح الاعمال تكون فرصة للكبار الذين مابخلوا بشيء من أجل الصالح العام أن يعودوا للبيت الصغير بعد أن أدوا ضريبة البيت الكبير ومن حق أفراد الأسرة والابناء والأحفاد أن يجدوا عائلهم وقد جاءهم هذه المرة متفرغا لهم تماما يسمع منهم ويسمعهم تجاربه العامرة ويحكي للاحفاد ( الحواديت ) الشيقة حتي يغلبهم النعاس ويناموا في هدوء وراحة بال !!..
هذا الإنسان طاقته محدودة ولم ولن يبخل بها في سبيل النفع العام وإصلاح الحال وعندما يحين الوقت لكي يترجل من جواده مثل الفارس ليخلد للدعة والسكينة في ماتبقي له من عمر لماذا نريده ماكينة تعمل وتنتج طول العمر وهذا مستحيل والذين يلتفون حول الكبراء والزعماء وحتي عامة الناس الذين قد ( جلسوا ) كما نقول نحن في بلادنا اي الذين وجب علينا أن نرد لهم الدين ونوفر لهم من أسباب الراحة وقد تقدمت بهم السن وهنا رعايتهم واجبة وحرام أن نزعج خلوتهم ونؤرق نومهم ونطالبهم وهم في هذا الحال بأن يمتشقوا السيف من جديد لمقارعة الأعداء وركوب الصعاب لتحرير الوطن من الأعداء الثلاثة الجوع والفقر والمرض !!..
اتركوا كبارنا وقد بلغوا سن المعاش لينعموا بالدفء العائلي وشذي الياسمين في الحدائق والتمتع بهواء النيل العليل والجلوس في ( التبروقة) وصحبة السبحة والعبادة في ساعات المساء وأوقات السحر ويالها من متعة تبعث في القلب الطمأنينة وتخرجه من ملذات الدنيا الفانية !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com