كديسة شوارع إسمها بوب

 


 

 

كلام الناس
مع ظروف الحجر الصحي العام وانقطاع خدمة القنوات الفضائية العربية أصبحت أشاهد سلسة "أفلام عالمية" على مساختها في بعض الأحيان فهناك أفلام تستحق المشاهدة.
من الأفلام التي شاهدتها أكثر من مرة فيلم "كديسة شوارع إسمها بوب" الذي يتناول جوانب من حياة أولاد وبنات الشوارع في بلاد العالم المشحون بالتناقضات المربكة حيث يهتم فيها بعض الناس بالكلاب والقطط أكثر من الإنسان، لذلك أصبح من المألوف ان يكون بطل الفيلم كلب أو قط.
هذا الفيلم يصور قسوة معاملة بعض الناس في هذه البلاد تجاه المحتاجين للمساعدة مثل مشهد صاحب المطعم الذي يرفض إعطاء المتشرد الفنان - صاحب الكديسة - الطعام لأن قروشه نقصت ورمى الطعام أمامه وطرده من المحل.
المتشرد الموسيقار المغني صاحب الكديسة يقف في الشوارع ويغني نظير ما يلقونه من نقود بعد أن أهمله والده عقب زواجه من أخرى غير أمه.
لن أحكي لكم تفاصيل الفيلم الذي إنتهى بان أصبح المتشرد الفنان نجماً محبوباً أثرى من الغناء وصار له معجبون ومعجبات يلتقطون الصور معه ومعه كديسته المتشردة.
في نهاية الفيلم أقام المتشرد الفنان حفل تدشين لكتاب إسماه "كديسة شوارع إسمها بوب" وسط حشد من المعجبات والمعجبين الذين اشتروا الكتاب بعد أن وقعت كديسة الشوارع عليه ببصمة مطبوعة عل ختم مزين بأصابع يدها.
لا أحب التعليق المباشر على هذا الفيلم خاصة وأن حالات التشرد وانحراف الشباب موجودة في كل أنحاء العالم ومعروف أسبابها ولا مجال للمقارنة بين التشرد في هذه البلاد والتشرد في بلاد مثل السودان الذي - رغم الظروف الإقتصادية الصعبة والإختناقات المعيشية - مازالت الدنيا فيه بخير.
علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى على جزيل نعمه - هنا وهناك - وأكرر التهاني لكل السودانيين الذين احتفلوا بعيد الأضحى المبارك حسب ماتيسر لكل أسرة دون أن تغيب الحميمية الأسرية والعائلية والمجتمعية، أسأل الله الرحمن الرحيم أن يلطف بكم وبنا وبكل عباده وأن يرفع الوياء عن العالم وأن يسترد الناس عافية الإنسانية والرحمة والتكافل والمحبة والإخاء.
كل عام وأنتم ونحن وكل العالم بخير وسلام واستقرار وأمان وسعادة.

 

آراء